تتواصل بوحدات ومناطق محلية مروي المختلفة برامج وفعاليات التعبئة والإستنفار العام للدفاع عن الوطن. حيث نظمت اللجنة العليا للتعبئة والإستنفار بمنطقة الزومه إحتفال الحشد الجماهيري العسكري الكبير بمشاركة المستنفرين وقدامى المحاربين وجمع من المواطنين. ذلك بحضور قائد ثاني قيادة الفرقة (19) مشاه مروي العميد ركن ياسر الصديق الأمين وقائد الإستخبارات عقيد ركن عادل علي حسن ورئيس الهيئة الشعبية للتعبئة والإستنفار بالمحليه م.

عبد الكريم الفتح وعدد من قيادات ورموز المنطقة. وأكد ممثلو منطقة الزومه من المواطنين والمستنفرين وقدامى المحاربين على تمام الجاهزية للدفاع جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة عن الأرض والعرض، حتى تحقيق النصر. بدوره أكد قائد ثاني قيادة الفرقة (19) مشاه مروي العميد ركن ياسر الصديق الأمين، أن الفرقة ستظل سداً منيعاً وحصناً حصيناً لحماية وتأمين كافة أرجاء الولايه. واشاد بالتجاوب والإستنفار الشعبي الكبير لإسناد القوات المسلحه بالمال والرجال. هذا وتخلل برنامج الإحتفال عرضاً عسكرياً من المستنفرين بالمنطقة. سونا

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

في وداع أخي الصديق علي أبرسي

بسم الله الرحمن الرحيم

حسن تاج السر - لندن

{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ}

ايام كئيبة قد مضت ودعنا فيها رفاة رمز من رموز الوطنية والخير والفضيلة ومكارم الأخلاق. وبرغم هول الفاجعة كان لزاما علينا الصبر بهدي التوكل واليقين.

قال المتنبي

"وما الموت إلا سارق دق شخصه**
يسعي بلا كف ويمشي بلا رجل"

فالموت كلمة قاسية تسقع علاقات الناس وتبدد أحلامهم حين تكون النازلة في حجم فقدنا العظيم نهرع الي قول الله تعالى

{" ان للمتقين عند ربهم جنات النعيم"}

وايضاً صور المتنبي حاله حين قال

" صــرتُ إذا أصابتني سهامٌ ** تكسّرتِ النِّصالُ على النصال "
وقال
" كَأَنَّ المَــوتَ لَم يَفجَع بِنَفسٍ ** وَلَم يَخطُر لِمَخلوقٍ بِبالِ"
"وأفجع من فقدنا من وجدنا عند الفقد مفقود المثال"

ولد علي أبرسي وترعرع في سنينه الاولي عند أخواله ووالدته حاجه الحرم عبدالرحيم بالنهود الي ان انتقل مع والده الكريم الي كورتي مقر الكوارته الكرام. وأُلحق بالخلوة حيث حفظ قدراً من القران انعكس في ثقافته، ثم ارتحل الي امدرمان ملتحقا بالمعهد العلمي وهناك أجاد علوم الدين واللغة العربية ثم بعد ذلك امتطي جواد العصامية بدء بعمله التجاري بالدويم ثم النهود مروراً بنيالا فزالنجي ثم هبط عائداً الي أمدرمان ومارس تجارة عمومية الي ان حباه الله بذكائه اللماح بدخول قطاع النقل وكان ذلك فتحا عظيما أبلى فيه بلاء حسنا لحسن ادارته وبفضل مواهبه العديدة اصبح من كبار رجال قطاع النقل وصار مرجعاً وهادئاً لشئون النقل كما اغتنم فرصة دخول القطاع الخاص في مجال الغاز وأسس شركة ابرسي للغاز التي أصبحت ايضاً من كبريات شركات الغاز وأسهمت مع غيرها في تخفيف ضائقة الحاجة الي الغاز وكان لها اثرها في حياة المواطنيين.

أدار عمله بحنكة ودراية والتزم فيها جانب المهنية والاستقامة الأخلاقية والنزاهة في التعامل مع الآخرين حيث كان يتوخي العفة والنزاهة والرزق الحلال وهذا شي وجزء من طبائعه الحميدة التي عرفناه بيها.

إنه رجل مجتمع يشارك الناس لحظاتهم خيرها وشرها، علي سجاياه كريمة وخصاله عظيمة مروءة دافقة وكرم اصيل دون تكلف او رياء وهو دوماً من طبعه حسن استقبال قاصديه في بشاشة وابتسامة تخرج من وجه طلق صبوح.

كانت له إسهاماته في مجال التعليم وإنشاء مدارس اساس تحمل اسمه في شمال أمدرمان وايضاً أسهم في الجامعة الأهلية وكذلك جامعة الأحفاد بمفهوم عطاء القادرين علي فعل الخير من رجال الأعمال.

علي أبرسي رحمه الله كان رجل أعمال ناجح وسياسي فطن ومحدث لبق ومحاور بارع أديب مطبوع وشاعر مجيد. حديثه عذب وأنسه جميل ومجلسه عامر وله حضور باين في ساحات العمل العام ترك فيها اسماً لامعاً عرف بالشجاعة وقوة المنطق كما قال شوقي

"ربت الشجاعة في الرجال جلائل
**وأقلهن شجاعة الاراء "

ستبقي ذكراه الطيبة عالقة عند اهله واصدقائه وعارفي فضله ما بزغ فجر بالضياء او اضاءة نجوم الليل الساري.
ستفتقده ساحات العمل العام لدوره في قضايا الوطن اذ كان يمثل تيار الاعتدال والوسطية كما كان من ابرز رجال الطريقة الختمية وكان له مكانة خاصة عند مولانا السيد محمد عثمان حفظه الله.

خلف الراحل اسماً طيبا تعتز وتفخر به اسرة الكوارته وعائلته الكريمة من زوجته السيدة سعاد وانجاله احمد واخوانه وكريماته أزاهر وشقيقاتها.

أما أنا فسيبقي حزني مقيما عليه ما حييت وستبقي ذكرياتي الطويلة وأيامي الخالدة معه تذكي نار أحزاني الي الأبد.

اللهم اكرم وفادته وانزله منزل الاخيار والصالحين واجعل الجنة متقلبه ومثواه
{"إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ"}

وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حولة ولاقوة إلا بالله
hassan.t.ali@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • مشاهير × المحاكم.. التعدى على فتاة ينهي مسيرة أحمد ياسر المحمدي الكروية
  • ياسر ريان: زيزو سيجدد للزمالك وأنصحه بالاستمرار مع الفريق
  • «الموارد البشرية» تنظم مبادرات وفعاليات للعمال برمضان
  • الحوثيون يعلنون بدء صرف رواتب فبراير الماضي بمناطق سيطرتهم
  • رغم توقيعها الاتفاق مع دمشق.. لماذا تعتقل قسد أبناء العشائر العربية بمناطق سيطرتها؟
  • الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يشارك في حفل إفطار هيئة المحطات النووية
  • الجيش الإسرائيلي يوجه “إنذارا أخيرا” للفلسطينيين بمناطق شمال غزة
  • في وداع أخي الصديق علي أبرسي
  • أحمد ياسر يكتب: سياسة ترامب.. استراتيجية ارتجال أم عدم يقين؟
  • الأمين العام للأمم المتحدة يندد بأي شكل من أشكال التطهير العرقي للفلسطينيين