تحفة معمارية صارت مخزنًا للأدوية.. حكاية قصر فورتينيه بالمنيا
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
في شرق مدينة ملوي ناحية الجنوب بمحافظة المنيا في صعيد مصر ُشيد ( قصر فورتينيه)، في عام 1916 على الطراز الإيطالي، بناه الفرنسي فورتينيه أنطونيو ماركو أحد أشهر تجار القطن بمصر آنذاك، ويعد أحد أشهر معالم المدينة التي أشتهرت بالقصور التاريخية ، في الوقت الذي كان يرغب أن يعيش فى الصعيد، وبالفعل سكن به، وأشتهر بالكرم والسخاء مع المزارعين ومنحهم بعض قطع الأراضي الزراعية لتكن ملكا لهم.
سكن الفرنسي فورتنيه أنطونيو مع زوجته زنيتا وأبنائه بالقصر حتى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إلى أن تمت مصادرته بعد قرار التأميم، وغادر فورتينيه وأسرته البلاد عائدين إلى فرنسا، واستحوذ الإصلاح الزراعي على حديقة القصر، التى تضم عدداً من الأشجار، وتم تأجيرها لأحد الفلاحين، فاستغل الحديقة كحظيرة للماشية، وقام بإزالة أشجار النخيل التى كانت تزين أسوار القصر، وبعد فترة تم استغلال مبنى القصر كمركز لعزل المرضى الموبوئين حاملى عدوى مرض الجزام وغيره من الأمراض الوبائية ، ثم تحول إلى مخزن للمخلفات الصحية، وبمرور الأيام تحول إلى مسكن للأفاعي والحيوانات الضالة.
قصر فورتينيه قصر فورتينيهيبتعد قصر فورتينيه عن مدينة ملوي بنحو 3 كيلو مترات شرق ملوي يميل إلى الجنوب وتستطيع رؤيته من على الطريق العمومي حين الاتجاه للجنوب، ويعد القصر تحفة معمارية فريدة، شيد على الطراز الإيطالى، وهو أحد طرازات فن النهضة، الذى استخدمه محمد على باشا فى تشييد قصوره، الذي يعتمد على فنون الباروك والركوك المعمارية، التى سادت خلال تلك الحقبة التاريخية.
في الجانب الأيسر من القصر توجد غرفة كانت مخصصة لحارس القصر، وعلى الناحية الأخرى يوجد مبنى شيد خصيصا لوكيل فورتينيه، ويضم وحدة سكنية متكاملة، ثم تأتي جنينة القصر والتي تحيط القصر من كافة جوانبه ، وكانت تضم في السابق ما يقرب من 90 شجرة مانجة ، وغيرها من الأشجار النادرة والنخل.
تعرض القصر قبل ذلك لواقعة نشوب حريق تسبب في العديد من التلفيات ومع الإهمال الشديد الذي أصاب القصر وحديقته أصبح جزء منه زريبة للمواشي والجزء المتبقي مأوى للزواحف الضارة والحديقة تمت إزالة أغلب أشجارها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدينة ملوي محافظة المنيا ف
إقرأ أيضاً:
ضبط مخزن مخالف بالباجور لتجميعه دقيق بلدي مدعم وإعادة نخله وبيعه بهدف التربح
كشف اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية عن ضبط مخزن مخالف بالباجور، خلال حملة تفتيشية مفاجئة بالتنسيق التام مع مباحث التموين وذلك لتجميعه 3 طن ونصف دقيق بلدي مدعم محظور تداوله بالاسواق لنخله وتدويره وإعادة تعبئته داخل شكائر مدون عليها أسماء مطاحن وبيعه كدقيق سياحي فاخر بالإضافة إلي 3 طن نخالة نعمه مخصصه للمخابز محظور تداولها بهدف الغش والتربح والاستيلاء على الدعم بطرق غير مشروعة.
كما تم ضبط ألف شيكارة فارغه لدقيق مدعم واخرى تحمل أسماء مطاحن خاصة وعدد 2 ماكينة خياطة وميزان حساس لاستخدامهم في عملية التلاعب والغش التجاري وكذا ضبط سيارة نقل وتروسيكل دون لوحات معدنية داخل المخزن لاستغلالها في نقل المضبوطات بما يخالف القانون، وتم مصادرة المضبوطات والتحفظ عليها ونقلها إلى أحد مستودعات الباجور،واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين وإخطار النيابة العامة لإعمال شئونها في هذا الشأن.
وأكد محافظ المنوفية على مواصلة الجهود في شن الحملات التفتيشية المفاجئة بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية والرقابية لضبط المتلاعبين بقوت الشعب والاستيلاء على الدعم المخصص له من قبل الدولة والتصدي لكافة الممارسات الاحتكارية والقضاء على جشع التجار لمنع استغلال المواطنين حفاظًا على حقوقهم ومصالحهم.