رئيسة تايوان تدعو بكين إلى “تعايش سلمي”
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أبدت رئيسة تايوان تساي إينغ-وين الاثنين أملها في التوصل إلى “تعايش سلمي بعيد الأمد” بين تايبيه وبكين، مشيرةً إلى أنّ مستقبل العلاقات الثنائية يجب أن تقرره “الآليات الديموقراطية” في الجزيرة التي تستعد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
وقالت تساي في كلمة ألقتها لمناسبة بدء العام الجديد وتشكل آخر خطاب لها قبل نهاية ولايتها في أيار/مايو، “نأمل أن يستأنف الجانبان حواراً سليماً ومستمراً في أقرب وقت ممكن”.
وأضافت “نأمل أيضاً أن يسعى الطرفان معاً إلى إيجاد مسار مستقرّ وبعيد الأمد من أجل تعايش سلمي”.
وستلقى الانتخابات الرئاسية والتشريعية المرتقبة في 13 كانون الثاني/يناير في تايوان، متابعة حثيثة من الصين والولايات المتحدة، بسبب أهميتها لناحية مستقبل العلاقات بين الجزيرة وبكين.
وتعتبر الصين تايوان إقليماً تابعاً لها تعهّدت بإعادة توحيده مع بقية أراضيها، ولو باستخدام القوة.
وتدهورت العلاقات بين بكين وتايبه منذ وصول تساي إنغ-وين المؤيدة للاستقلال إلى السلطة في تايوان عام 2016،فقطعت الصين الاتصالات الرفيعة المستوى مع حكومتها وشددت الضغوط العسكرية والسياسية والاقتصادية على تايوان.
وأشارت تساي التي ترفض مطالب الصين في ما يتعلق بتايوان، في كلمتها إلى ضرورة أن تدافع تايوان عن الديموقراطية.
وتابعت “في ظل عودة الصراع بين الديموقراطية والحرية والاستبداد في العالم، فإن الخيار الوحيد أمام تايوان في المستقبل هو مواصلة دعم الديمقراطية وحماية السلام”.
وأكد الرئيس الصيني شي جينبينغ الأحد أنّ الصين “سيُعاد توحيدها بالتأكيد”، مشدداً على أنّ “جميع الصينيين على ضفتَي مضيق تايوان يجب أن يربطهم الشعور بوحدة الهدف وأن يتشاركوا مجد تجديد شباب الأمة الصينية”.
وتعليقاً على خطاب شي جينبينغ، قالت تساي للصحافيين بعد كلمتها “يجب أن تتخذ القرارات استناداً إلى الإرادة الموحّدة للشعب التايواني. نحن دولة ديموقراطية”.
وتابعت “إنّ نوع العلاقة التي سنقيمها مع الصين مستقبلاً يجب أن يُحدَد بناءً على آلياتنا الديموقراطية بغية التوصل إلى قرار نهائي”.
الوسومالصين تايوانالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الصين تايوان یجب أن
إقرأ أيضاً:
أخرباش رئيسة الهاكا تدعو الفاعلين الرقميين لاحترام خصوصيات المجتمع المغربي والتنوع الثقافي
دعت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، يوم 17 دجنبر 2024، بالمؤتمر الدولي لباكو حول الدراية الإعلامية والمعلوماتية، الفاعلين الرقميين إلى احترام خصوصيات المجتمع المغربي والتنوع الثقافي والإنساني في العالم.
وأوضحت أن « النموذج المغربي لتقنين الإعلام يرتكز على صون التوازن بين حرية الفاعلين الإعلاميين وحقوق مستعملي الإعلام، ويرنو للتماشي مع المعايير الدولية في هذا المجال، كما أنه يلح على ضرورة استحضار الفاعلين الرقميين لخصوصيات المجتمع المغربي وللتنوع الثقافي والإنساني للعالم ».
كما أشارت أخرباش أيضا خلال مداخلتها بالجلسة الرسمية لافتتاح المؤتمر الدولي، المنظم من طرف وكالة تنمية وسائل الإعلام ومجلس الاتصال السمعي البصري الأذربيجاني حول موضوع التربية على الإعلام، إلى أنه « في الواقع الجديد للفضاء العمومي الإعلامي كما جرى تحويله من طرف الفاعلين الرقميين وعمالقة المنصات الرقمية، صارت الدراية الإعلامية والمعلوماتية ضرورة ثقافية، سياسية، اقتصادية، وأمنية »، موضحة بهذا الخصوص، أنه « بالإضافة لتأهيل المواطنين على التحرك بطريقة آمنة، وعلى الانخراط بشكل نقدي ومسؤول في الفضاء العمومي الإعلامي، الوطني والدولي، تشكل هذه الدراية رافعة أساسية ولا محيد عنها للتمكين الفكري والثقافي للأفراد، للإدماج الاجتماعي، للابتكار الاقتصادي، للمشاركة الديمقراطية…
وأوضحت رئيسة هيئة التقنين المغربية أنه يتعين اعتبار الدراية الإعلامية والرقمية حقا لكل المواطنين في سائر المجتمعات ».
المؤتمر عرف مشاركة خبراء وباحثين وهيئات تقنين من بلدان عدة من منطقة القوقاز، البلقان، آسيا الصغرى وأوربا. ترافعت السيدة أخرباش لصالح تعاون دولي لتقوية قدرات هيئات التقنين نفسها في مجال مواكبة السياسات العمومية المرصودة للدراية الإعلامية، مضيفة أن عمل هيئة التقنين يمكن أن يشكل إسهاما هاما في بناء مواطنة رقمية مستنيرة، قادرة على تملك أدوات وثقافة الرقمي والتحرك بمسؤولية وفعالية داخل المجتمعات.
تأتي مشاركة رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في هذا المؤتمر الجهوي في إطار زيارة العمل التي أجرتها لمجلس الاتصال السمعي البصري الأذربيجاني يومي 17 و18 دجنبر 2024.