الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يدعو الجيش للاستعداد للحرب
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أطلق الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، تهديدات جديدة بشن ضربات نووية على سيول، وأمر بتسريع الاستعدادات العسكرية لـ”حرب” يمكن أن “تُشن في أي وقت” في شبه الجزيرة الكورية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية اليوم الأحد.
وهاجم كيم الولايات المتحدة خلال خطاب طويل، في ختام اجتماع للجنة المركزية لحزب العمال الكوري الذي يتولى السلطة في بيونغ يانغ استمر خمسة أيام، وهو حدث في نهاية العام يتم خلاله تحديد التوجهات الاستراتيجية للبلاد.
وأعلن الحزب الحاكم خلال الاجتماع “عن مهمة إطلاق ثلاثة أقمار صناعية استطلاعية إضافية في عام 2024″، وبناء طائرات مسيّرة، وتطوير القدرات في مجال الحرب الإلكترونية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
وبعد فشلين متتاليين في ماي ويونيو ، وضعت كوريا الشمالية بنجاح أول قمر صناعي للمراقبة العسكرية في مدار الأرض في نوفمبر مؤكدة أنه يتيح لها مراقبة مواقع رئيسية في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وأجرت كوريا الشمالية في العام 2023 عدداً قياسياً من تجارب الصواريخ البالستية، في انتهاك للعديد من قرارات الأمم المتحدة. وفي شتنبر، كرّست كوريا الشمالية في دستورها وضعها كقوة نووية. كما اختبرت بنجاح صاروخ هواسونغ-18، أقوى صاروخ بالستي عابر للقارات في ترسانتها، القادر على الوصول إلى الولايات المتحدة.
وقال كيم جونغ أون في خطابه إن واشنطن “لا تزال تشكل أنواعاً مختلفة من التهديد العسكري لبلدنا”.
وأمر كيم الجيش الشعبي الكوري بمراقبة الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية عن كثب والحفاظ “على قدرة ساحقة للرد على الحرب”، بحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية.
واعتبر الزعيم الكوري الشمالي أنه “أمر واقع أن تندلع حرب في أي وقت في شبه الجزيرة الكورية بسبب تحركات الأعداء المتهورة الهادفة إلى غزونا”.
وأرسل الجيش الأميركي بصورة خاصة إلى كوريا الجنوبية في الأشهر الماضية الغواصة “يو إس إس ميسوري” العاملة بالدفع النووي، وحاملة الطائرات “يو إس إس رونالد ريغان”، وقاذفة استراتيجية من طراز “بي-52″، في خطوات أثارت كلّ منها غضب كوريا الشمالية.
ووصفت كوريا الشمالية، في وقت سابق، نشر واشنطن أسلحة استراتيجية بأنه “استفزاز متعمد لحرب نووية”.
وقال كيم جونغ أون: “يجب أن نستجيب بسرعة لأزمة نووية محتملة وأن نواصل تسريع الاستعدادات لجعل كامل أراضي كوريا الجنوبية مسالمة من خلال تعبئة كل الوسائل والقوات المادية، بما في ذلك القوة النووية، في حالة الطوارئ”.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة کیم جونغ أون
إقرأ أيضاً:
رئيس وكالة التعاون الكورية: مصر تمكنت من التغلب على التحديات الاقتصادية
عقد رئيس وكالة التعاون الدولي الكورية وون سام تشانج والوفد المرافق له اجتماعًا مع رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، بحضور كيم يونج هيون سفير جمهورية كوريا، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وكيم جينيونج مديرة مكتب وكالة التعاون الدولي الكورية في مصر.
واستهل رئيس الوزراء اللقاء بالترحيب برئيس وكالة التعاون الدولي الكورية، على زيارته لمصر، معربًا عن تقديره، حيث تعد هذه الزيارة الرسمية الأولى للسيد تشانج لمصر، وأول رئيس للوكالة يزور مصر خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يعكس الرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية على المستويين السياسي والاقتصادي.
وأكد الدكتور مدبولي أن الشراكة بين مصر وكوريا تشكل نموذجًا للتعاون التنموي، يعزز قدرة البلدين على مواجهة التحديات المشتركة، مؤكدًا أنها نموذج فريد للشراكات المثمرة من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الرائدة في مصر، بما يتماشى مع أهداف الدولة المصرية التنموية لتحقيق التنمية المستدامة.
وهنأ رئيس الوزراء الحكومة الكورية على نجاح القمة كوريا – إفريقيا التي انعقدت خلال عام 2024، معربًا عن اهتمام مصر القوي بمزيد من التعاون مع جمهورية كوريا في كافة مجالات التنمية ذات الأولوية لمصر والدول الأفريقية.
وأشار إلى أن محفظة كويكا في مصر تتجاوز 100 مليون دولار مخصصة لدعم مشاريع التنمية بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.
وأوضح رئيس الوزراء أيضًا أنه يتطلع إلى مزيد من التعاون مع كويكا من خلال زيادة عدد مشاريع التنمية المشتركة، بما يتماشى مع أولويات التنمية الشاملة في مصر.
من جانبه، نقل رئيس كويكا وون سام تشانج تحيات رئيس الوزراء الكوري السيد هان دوك سوو
وأشاد بالتجربة التنموية المصرية، مشيرًا إلى أن مصر تمكنت من التغلب على التحديات الاقتصادية التي واجهتها على مدار السنوات الماضية، فضلًا عن لعبها دورًا مهمًا في محيطها الإقليمي والقاري.
وأوضح السيد تشانج أن الغرض من زيارته لمصر هو الاطلاع على ما وصلت اليه مشاريع كويكا، وإجراء المناقشات مع الحكومة المصرية في كيفية التعاون الوثيق في مختلف المجالات المتعلقة بالتعاون التنموي. بالإضافة إلى استكشاف فرص تطوير وتوسيع التعاون الثلاثي حيث أن مصر دولة مانحة ذات إمكانات كبيرة تسمح للبلدين بالتعاون لتقديم المساعدة الفنية للدول الأفريقية.
وفي الوقت نفسه، قال إن مصر دولة شريكة ذات أولوية لكوريا، حيث بلغ إجمالي دعم كويكا لمصر حتى عام 2023 ما يقرب من 88.8 مليون دولار.
"في عام 2023، قدمت كويكا 7.6 مليون دولار لمصر وزادت هذا الدعم إلى 12.6 مليون دولار في عام 2024، وفي عام 2024، تنفذ كويكا 6 مشاريع في مصر طبقًا لخطة الوكالة"، وفقًا لرئيس كويكا.
كشف تشانج أن مشاريع كويكا في مصر تركز على ثلاث مجالات، وهي خلق فرص عمل شاملة ومستدامة للابتكار الرقمي، وتمكين الحوكمة الفعالة والشفافة من خلال التحول الرقمي، وتعزيز التكامل الاجتماعي الشامل من خلال تعزيز القدرات الاقتصادية والاجتماعية للنساء والفئات الضعيفة.
من ناحية أخرى، أوضح أن كوريا تركز الآن على زيادة حجم المساعدات الإنمائية الرسمية من 3 مليارات دولار في عام 2023 إلى 5 مليارات دولار لعام 2025. وجدير بالذكر إنه في عام 2024، تجاوزت ميزانية الكويكا لإفريقيا ميزانيتها المخصصة لآسيا لأول مرة، مما يعكس التزامها المتزايد تجاه القارة.
وخلال اللقاء، أشادت الدكتورة رانيا المشاط بالدور المهم لوكالة التعاون الدولي الكورية، معربة عن تطلعها للموافقة النهائية على عدد من مشروعات التعاون المشترك لعام 2025.
كما أعربت الوزيرة عن تطلعها لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون في مجال الطاقة الخضراء والتكنولوجيا المتقدمة وإصلاح التعليم وتطوير البنية التحتية الذكية، مضيفة: نأمل أن نعمل معًا بشكل وثيق لإنشاء خارطة طريق للتعاون طويل الأمد بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وتحقيق الاستفادة المرجوة من تجربة كوريا في التحول الرقمي والابتكار.
كما أشارت إلى إمكانية زيادة مشاركة القطاع الخاص الكوري في مصر، بهدف تنفيذ المشروعات في إطار الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز التعاون الأفريقي على نطاق أوسع.
وعلى هامش اللقاء، وقع السيد كيم يونج هيون، اتفاقية مع معالي الوزيرة الدكتورة رانيا المشاط لتنفيذ مشروع "تعزيز القدرات التعليمية والتعاون بين الجامعة والصناعة بجامعة بني سويف التكنولوجية" بتكلفة إجمالية تبلغ 8 ملايين دولار.