بيان من تجمع السودانيين بالخارج لدعم الثورة
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
تباً لهم
يا أيها الوطن الحبيب
تباً لها
الأيدي التي
ما إتعلمت يوماً تبر الوالدين
تباً له
القلم الذي كتب الغلط
وكت إنبلاج الصاح
تباً له
الوتر الذي عزف الجراح أفراح
المجد للشعب الذي علمنا ... وإتكلمنا .... وإحتجينا وإتظلمنا
المجد لأول درس في الهوية
بالعبارة الخالدة للبطل علي عبد اللطيف التي صدَّ بها محاولة القاضي الانجليزي جره لمنزلق القبلية:
"لا يهمني أن أنتمي إلى هذه القبيلة أو تلك فكلنا سودانيون يضمنا قطر واحد ونعمل من أجل هدف واحد هو تحرير بلادنا من سيطرتكم.
المجد والخلود لشهداء السيادة الوطنية والديمقراطية، التحية لأبطال حركة اللواء الأبيض في مئوية ثورة 1924ضد الإستعمار، التي أسهمت في تعضيد لبنات الحركة الوطنية السودانية وواجهت المستعمر حتى انتزعت بتضحياتها حق تقرير المصير. إننا نحيي في ذكراهم ذكرى كل شهداء السيادة الوطنية والديمقراطية الذين خطوا بدمائهم وتضحياتهم طريق الإنعتاق من الاستعمار البغيض.
نذكرهم اليوم في ذكرى الإستقلال المجيد ونحيي شعبنا الصامد وهو يواجه قهر العسكر والمليشيات، وشتان مابين عسكر من أجلنا ارتادوا المنون وعسكر يفرطون في السيادة الوطنية ويوجهون أسلحتهم لصدورنا دافعين بنا نحو المنون. في الذكرى الثامنة والستين لاستقلالنا بدلاً عن الإحتفال بالإزدهار والنماء والحرية والديموقراطية، يرزح وطننا اليوم تحت وطأة حرب إبادة يشنها عسكريون منتمون للحركة الإسلامية في لجنة نظام البشير الأمنية بذراعيها في قيادة الجيش ومليشيا الجنجويد (قوات الدعم السريع)، فهما دون ادنى شك عدوَّا الشعب والثورة الشريكان المتصارعان على السلطة والثروة في بلادنا وكلاهما تغذى وترعرع في كنف الحركة الإسلامية بمختلف مسمياتها. هذه الحرب تمددت وطالت معظم أنحاء البلاد فلم يعد هناك جزء آمن إلا إلى حين، فقد أعادوا نزيف نيالا بذات نسق الجرائم التي ارتكبوها في الجنينة والابيض وزالنجي والخرطوم والجزيرة، متبادلين الأدوار.. فبينما يرتكب سلاح الطيران جرائم الحرب والتطهير العرقي والإبادة الجماعية برمي البراميل المتفجرة ترتكب مليشيا الجنجويد (الدعم السريع) أفظع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بتنكيلها بالمواطنين على الأرض قتلاً واغتصاباً ونهباً واستباحة للممتلكات والأراضي ولثروات البلاد. ولئن اختلف المجرمون في الوسائل فإنهم يتفقون في الأهداف، وهي بالضرورة ضد مصلحة السودان والسودانيين.
إننا في تجمع السودانيين بالخارج لدعم الثورة نكرر إدانتنا لطرفي الحرب ونطالبهما بإنهائها الفوري دون أي شروط، كما نرفض أي تفاوض يتيح لهما الإفلات من المحاسبة، ناهيك عن مكافأتهما بالمشاركة في السلطة والحياة السياسية بعد الحرب المنتهية لا محالة. ونؤكد عزمنا على ملاحقة مشعلي الحرب وكل داعميهم الداخليين والخارجيين في كل سوح العدالة الممكنة.
إننا إذ نستلهم في الذكرى المئوية لثورة ١٩٢٤ دروس هويتنا السودانية من أبطالها نقف ضد الخطاب القبلي والجهوي الذي يستخدمه أطراف الحرب ليشعلوا نارها بالتحشيد والتحشيد المضاد بغبة تحويلها لحرب أهلية وفوضى شاملة، ما يثبت أن الطرفين لا يملكان مايقدماه للسودانيين سوى الدمار والحروب والنزوح والقتل وإثارة الفتن، فطيور الظلام تنعق دوماً في الخراب والظلام ولا تنتعش إلا على رائحة الجثث والموت.
إن الدعوة لتسليح المواطنين، وإن تدثرت بشعارات الوطنية والدفاع عن النفس والعرض.. الخ، ليست إلا صباً للزيت في لهيب الحرب الأهلية وستاراً لتجريد ما تبقى من جيش من سلاحه وتسليمه بشكل كامل ليد مليشيات الكيزان الإجرامية كما كشف بيان ذكرى الإستقلال الصادر اليوم من رفاقنا في مبادرة القضارف للخلاص. ومن هذا المنطلق نناشد كل المواطنين الشرفاء التحلي بأقصى درجات اليقظة تجاه الدعوات المسمومة لحمل السلاح وعدم الالتفات لمحاولات تغبيش الوعي وتحميل فصائل الثورة السودانية وزر هذه الحرب.كذلك نعلن رفضنا القاطع وإدانتنا للتحريض الإجرامي على إعدام ونفي القادة والناشطين السياسيين، كما نرفض جرائم الإختطاف والملاحقة التي يرتكبها طرفا الحرب بحق الثوار وأعضاء لجان المقاومة ومقدمي الخدمات من المدنيين، ونحث جماهير شعبنا على رصد وتوثيق كل هذه الممارسات لقفل الطريق أمام افلات المجرمين من المحاسبة والعقاب.
شعبنا الأبي
إننا في هذه اللحظات الفارقة من عمر وطننا والأخطار المهددة لبقائه وكينونته ندعو كل القوى الوطنية المخلصة وقوى الثورة للوقوف صفاً واحداً لمواجهة دعاوى استمرار الحرب المدمرة، وهي دعاوى تلتقي في محصلتها النهائية مع مساعي قطع طريق الثورة بالإرتهان لإملاءات أعداء السودانيين في الداخل والخارج. وإذ نحيي كل المبادرات الوطنية الصادقة لإيقاف الحرب وندعو الى العمل على توحيدها في منبر موحد يعمل على إنهاء الحرب واستكمال مهام الثورة، نؤكد دعمنا للرؤية السياسية لإنهاء الحرب المقدمة من لجان مقاومة السودان والأجسام الموقعة على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب، باعتبارنا واحداً من هذه الأجسام، مع عزمنا العمل على تطويرها وحشد الجماهير حولها وانفتاحنا للتعاون مع كل القوى المخلصة نحو تحقيق أهدافها.
ختاماً، إننا ندعو السودانيين في دول المهجر والنزوح واللجوء إلى العمل معاً لإنهاء الحرب ولنستمر في مد يد العون لأهلنا في الداخل وفي معسكرات النزوح والمنافي ولنجعل جذوة الثورة مشتعلة ولنقم بدورنا الكامل في ملاحقة مجرمي الحرب وفضحهم ومطالبة العالم عبر كل منظماته وشعوبه مناصرة شعب السودان والضغط على حكوماتهم لعزل طرفي الحرب وعدم تقديم اي شكل من الإعتراف أو الدعم لهم.
عاشت ذكرى الاستقلال
عاشت ذكرى ثورة ١٩٢٤
المجد والخلود للشهداء
*#لا_للحرب_ونعم_للسلام*
*#مافي_مليشيا_بتحكم_دولة*
*#العسكر_للثكنات_والجنجويد_ينحل*
*#رؤية_الميثاق_الثوري_لإنهاء_الحرب_في_السودان*
*تجمع السودانيين بالخارج لدعم الثورة*
٣١/١٢/٢٠٢٣
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
توافد عدد كبير من "الجبهة الوطنية" بالفيوم انطلاقًا إلى رفح لدعم القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتفاضة كبيرة شهدتها محافظة الفيوم منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، للتحرك إلى مدينة رفح الحدودية، للمشاركة في الوقفة التضامنية مع الأشقاء الفلسطينيين لرفض مخططات التهجير كليًا وجزئيًا بهدف عدم تصفية القضية الفلسطينية.
وبدأ حزب الجبهة الوطنية بمحافظة الفيوم، برئاسة اللواء عصام الرتمي، الأمين العام للحزب بالفيوم، والنائب السابق أحمد مصطفى، أمين التنظيم بالمحافظة، بتجمع وفود كبيرة من مختلف الأعمار السنية يستقلون الحافلات متجهين إلى مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة بمحافظة شمال سيناء، للإعلان عن رفضهم التام لتهجير الفلسطينيين قسريًا من أراضيهم باتجاه معبر رفح استعدادًا لدخولهم إلى مصر، وهذا ما ترفضه الدولة المصرية رئيسًا وحكومةً وشعبًا حتى لا يتم تصفية القضية الفلسطينية.
صرح اللواء عصام الرتمي، أمين عام حزب الجبهة الوطنية بمحافظة الفيوم، أن مشاركة أعضاء حزب الجبهة الوطنية والحشد الهائل ومشاركة أهالي الفيوم للتوجه إلى مدينة العريش يأتي دعمًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية وللقيادة السياسية وتأكيدًا على التفاف الشعب حول الرئيس السيسي بكل حب وحزم وشدة، في ظل ما تشهده البلاد من إنجازات وتنمية شاملة غير مسبوقة منذ أكثر من 50 عاما، وأيضًا ترحيبًا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضيف مصر الكريم والذى سيذهب الى محافظة العريش بصحبة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد "الرتمي" أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعًا، وأن مصر ستظل الداعم الأول لحقوق الأشقاء الفلسطينيين حتى تحل قضيتهم ويعودون الى منازلهم وأعمار غزة من جديد، أن الشعب المصري بأكمله يقف مع فلسطين، سياسيًا وشعبيًا، ولن يسمح بأي مساس للفلسطينيين أو بحقوقهم فى الأرض.
وأضاف احمد مصطفى، أمين التنظيم، أن موقف مصر واضح في القضية الفلسطينية منذ عام 67 ولم يتغير، وأن حشود الشعب المصري بهذه الطريقة تمثل رسالة واضحة بأن مصر ترفض أي محاولات للمساس بحقوق الفلسطينيين وأن الاعتداء عليهم يعد انتهاكا للإنسانية، مضيفًا أن أهالي الفيوم والشعب المصري ملتف خلف رئيسة وجيشة العظيم ويؤيدهم في جميع القرارات التي يتخذونها من أجل القضية الفلسطينية.
وأضاف "محمد فرغلي" الكاتب الصحفي بجريدة المصري اليوم بالفيوم، أن أبناء الفيوم دائمًا يكونون أول المشاركين في الفعاليات الوطنية للدولة، وأن هذا الحشد الشعبي يعكس الروح الوطنية والانتماء الصادق للوطن، مشيرًا إلى أن أمانة حزب الجبهة الوطنية قامت اليوم بحشد كبير يليق بأهل الفيوم متوجهين الى سيناء للتنديد بتهجير الفلسطينيين من وطنهم، مشيرا إن هذا التحرك الشعبي العفوي يعكس وعي المصريين وإدراكهم العميق لأبعاد القضايا وخطورتها على الأمن القومي المصري، القضية الفلسطينية، التي تمثل أحد الثوابت الرئيسية للدولة المصرية.
حيث رفع أهالي الفيوم لافتات كتب عليها: "لا للمخططات "، " فلسطين حرة"، "معاك يا ريس"، في رسالة واضحة بأن الشعب المصري يقف صفًا واحدًا خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومع فلسطين ضد أي محاولات لفرض واقع جديد من الإسرائيليين.