العلاقات الجزائرية الصينية…”الصديق وقت الضيق “
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الجزائر عن العلاقات الجزائرية الصينية…”الصديق وقت الضيق “، في نموذج مثالي للشكل الذي تكون عليه العلاقات بين دولتين؛ تتمتع العلاقات الثنائية بين الجزائر والصين ببريق خاص يتم فيه تجسيد مقولة 8221; الصديق .،بحسب ما نشر الجزائر اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات العلاقات الجزائرية الصينية…”الصديق وقت الضيق “، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
في نموذج مثالي للشكل الذي تكون عليه العلاقات بين دولتين؛ تتمتع العلاقات الثنائية بين الجزائر والصين ببريق خاص يتم فيه تجسيد مقولة ” الصديق وقت الضيق” تجسيدا واقعيا، فقد كانت الصين أول صديق يعلن دعمه للثورة التحريرية ابتداء من مؤتمر باندونغ.
تميزت العلاقات الجزائرية الصينية دوما بالخصوصية، إذ تعود جذورها إلى الدعم التاريخي الذي ابدته الصين تجاه الجزائر من مرحلة الكفاح المسلح من أجل الاستقلال. مرورا بمساندة مهندسي بناء الجزائر الفتية في مرحلة ما بعد الاستقلال.
وشواهد التاريخ عديدة ، منها الدعم الصيني للثورة الجزائرية من تقديم للأموال والعتاد العسكري، بالإضافة إلى الدعم المعنوي الذي تلقته الثورة الجزائرية من طرف الشعب الصيني، في هذا الصدد نوَه برهان شاهدي رئيس الرابطة الإسلامية لشعب الصين في وقت سابق، قائلا “كان الشعب الصيني ينظر إلى نضال الشعب الجزائري وانتصاراته كأنها انتصاراته الخاصة”، أين أظهر الدعم الشفهي والمعنوي الصيني للجزائريين طبيعة النوايا الصينية.
كما تلقت الجزائر فور استقلالها مساعدات طبية من الصين عام 1963 و كانت اول بلد يحظى بالمساعدة الصينية للخارج، تحت عناية وإرشاد رئيس مجلس الدولة في ذلك الوقت شو أن لاي. وكانت لحظة اعتراف الصين بحكومة الجزائر المؤقتة فور تأسيسها في سبتمبر 1958، بمثابة إعلان لميلاد العلاقات بين البلدين فكانت أول دولة غير عربية تعترف بحكومة الجزائر المؤقتة.
علاقات ولدت من رحم الثورة ونمت و ترعرت بعدها بالمقابل قدمت الجزائر فتية الاستقلال إسهاما بالغا لاستعادة الصين مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة عام 1971.
وطيلة مسارها كانت العلاقات الجزائرية الصينية نموذجا مثاليا للكيفية التي ينبغي ان تكون عليها العلاقات بين الدول، فالعلاقات بين الجزائر والصين عميقة وتاريخية .
وكانت على امتداد كل السنوات متناغمة ومنسجمة من بداية الاستقلال الى غاية الوقت الراهن . كما قدمت الجزائر خلال رئاستها الدورية لمنظمة الوحدة الأفريقية من 1999 إلى 2000، مساعدات كبيرة للأعمال التحضيرية لـ”منتدى التعاون الصيني الأفريقي”، مما أسهم في تأمين إقامة المنتدى في بكين بنجاح في أكتوبر عام 2000 حسب الموعد المحدد.
وفي هذا السياق يلاحظ من خلال مسيرة أكثر من 60 عاما من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والجزائر، وأيا كان الوضع الدولي، بأن هناك دائما قدر كبير من التفاهم والدعم المتبادل بين البلدين، فيما يمثل نموذجا يحتذى لتعاون جنوب- جنوب.
وكانت الصين قد وثقت علاقاتها مع الدول الإفريقية في مرحلة كانت ّإفريقيا تعاني من سياسات الهيمنة والاستعمار ، عبر تأييد الشعوب الإفريقية في مطالبها التحررية، وهو ما سمح برسم صورة ايجابية للصين لدى الدول الإفريقية، وهي الصورة التي تستند عليها الجزائر في علاقاتها مع الطرف الصيني.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس العلاقات بین
إقرأ أيضاً:
الجزائر وإيران: دعوة للتعاون بمجال المؤسسات الناشئة
إستقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، اليوم الأحد، وفدا عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني بقيادة إبراهيم عزيزي، رئيس اللجنة، أين دعا للتعاون بين البلدين بمجال المؤسسات الناشئة.
وذكر بوغالي في مستهل اللقاء بأن الجزائر وإيران تربطهما علاقات تاريخية مبنية على أواصر الأخوة الصادقة والحرص على التعاون الوثيق. وأبرز أن البلدين يبذلان جهودا متواصلة لتعزيز علاقاتهما الأخوية.
تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدينواعتبر بوغالي أن الزيارات المتبادلة بين الهيئتين البرلمانيتين تعد فرصا مواتية لاستعراض مستوى العلاقات الثنائية بصفة عامة.
مجددا بذات المناسبة، عزمه على بذل جهود جادة للرقي بها إلى المستوى الذي يعكس الإرادة السياسية المشتركة للبلدين مع توسيعها لتعزيز وتنويع التعاون الاقتصادي. بما يعكس حجم الإمكانيات والفرص المتوفرة بين البلدين وإرادة الارتقاء بها.
دور قانون الاستثمار في تعزيز العلاقات الاقتصاديةوبعد الإشارة، إلى ما يتيحه قانون الاستثمار من تحفيزات للمتعاملين الأجانب، لاسيما في ظل التوجه نحو تنويع مصادر الثروة، دعا بوغالي إلى التعاون في مجال المؤسسات الناشئة. مٌبديا الاهتمام بالتجربة الإيرانية وتنوع مجالاتها.
الجزائر ثابتة في الدفاع عن القضايا العادلةكما ذكر بوغالي بمواقف الجزائر السيادية ومرتكزات ثوابتها القائمة على عدم التدخل في شؤون الدول. واحترام سيادة أراضيها وتغليب الحوار في حل الأزمات. ونصرة القضايا العادلة في العالم والحد من تداعيات النزاعات على استقرار الدول وطمأنينة الشعوب.
التطورات الإقليمية والدولية: من فلسطين إلى الصحراء الغربيةواستعرض بوغالي الظروف الاستثنائية التي تطبع الأوضاع الحالية إقليميا ودوليا. لاسيما الاعتداء الصهيوني وجرائمه البشعة في قطاع غزة وتوسعه على مدن أخرى وعلى لبنان. في ظل صمت وتواطؤ من طرف بعض الدول.
وأكد حق الشعب الفلسطيني في إقامة وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما تطرق إلى قضية الصحراء الغربية المصنفة أمميا كقضية تصفية استعمار مؤكدا حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
رفض التدخلات الأجنبية وتعقيد الأزماتوفي سياق متقارب، سجل بوغالي أن التدخلات الأجنبية لا تراعي سوى مصالحها ولا تزيد الأزمات إلا تعقيدا.
وأكد أن الحل في ليبيا يجب أن يكون وطنيا، شأنه شأن باقي الأزمات في الدول الأفريقية الأخرى.
مواقف إيران الداعمة للحقوق الفلسطينيةوبدوره، تناول رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي إبراهيم عزيزي آخر التطورات التي تشهدها المنطقة خاصة ما يتعلق بالوضع في فلسطين ولبنان.
وأشاد بمواقف الجزائر في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني المظلوم.
منوها أيضا بمواقف الجزائر ومرافعتها لصالح هذه القضية العادلة، علاوة على جهودها في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
تهنئة إيرانية بمناسبة الذكرى السبعين للثورة الجزائريةمن جهة أخرى، قدم إبراهيم عزيزي التهاني بمناسبة الاحتفال بسبعينية الثورة التحريرية. وما تجسده من معاني التاريخ المتجدد والثوري للشعب الجزائري الذي واجه الاستعمار ونال استقلاله بدفعه لأرواح مليون ونصف مليون شهيد.
توسيع التعاون الثنائي في مجالات متعددةوعلى صعيد العلاقات الثنائية التي وصفها بالتاريخية والمتجذرة، أكد عزيزي ضرورة تقوية العلاقات الثنائية. والحرص على توسيع التعاون ليشمل مزيدا من المجالات الاقتصادية. بما يعكس تميز العلاقات السياسية والعمل البرلماني المشترك.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور