مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُطلق منصة «فلك» للمدونات اللغوية
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أعلن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، اليوم إطلاق منصة "فلك" للمدونات اللغوية؛ لخدمة الباحثين والمهتمين بالمجالات اللغوية والاجتماعية وغيرها، ومساعدتهم في استكشاف الظواهر اللغوية والاجتماعية والإنسانية المتعلقة بالظاهرة اللغوية ورصدها ودراستها وتحليلها.
وأشار الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي إلى أن المجمع ضمن إستراتيجيته وما يوجه به صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان رئيس مجلس الأمناء ينشط في مسارات عديدة لنشر اللغة العربية، وربطها بالحوسبة والتقنية والذكاء الاصطناعي، فيما تطلق منصة فلك التي انبثقت من الإدراك والوعي العميق بحاجة الباحثين في ميادين اللغة العربية إلى إتاحة مصادرَ ذات جودة عالية تكون مرجعًا رائدًا للمتطلعين إلى دراسة البيانات اللغوية العربية، وبناء الأدوات الذكية منها؛ وفق أحدث تقنيات معالجة اللغات الطبيعية وآليات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: استغرق العمل على المنصة أكثر من 18 شهرًا، من خلال عمل دؤوب ومتابعة مستمرة من الخبراء والمختصين لإنجاز المشروع وفق الرؤية والتطلعات التي خُطّطَ لها؛ لتحقيق رسالة المجمع في أن تتبوأ العربية المكانة المستحقة اللائقة بها في عصر الذكاء الاصطناعي.
ويهدف المجمع من إطلاقه لمنصة "فلك" إلى تمكين خبراء الذكاء الاصطناعي من خدمة اللغة العربية، بإتاحة البيانات اللغوية اللازمة ذات الجودة العالية، وتيسير عمليات توسيم البيانات اللغوية، وتمكين الشغوفين باللغة العربية من العمل الجماعي في خدمة حوسبة اللغة العربية، فضلًا عن تعزيز المرجعية العلمية للبيانات اللغوية العربية الموثوق بها.
وتُعدّ المنصة إحدى مبادرات مسار الحوسبة اللغوية في المجمع؛ للعمل على تعزيز معلومات اللغة العربية وبياناتها في العالم الرقمي، وإثراء محتواها اللغوي وفق أحدث الأساليب العلمية والمنهجيات المتبعة في بناء المدونات الرقمية والمعالجة الآلية للغة الطبيعية، كما تحتوي على تشكيلةٍ واسعةٍ من المدونات في المستويات والأغراض اللغوية المختلفة للغة العربية، كالمنطوقة والمكتوبة، والعامة والتخصصية، واللغة الرسمية واللغة اليومية، وطيف واسع من أحدث أدوات تحليل البيانات اللغوية واستقراء نصوص المدونات الرقمية وأكثرها تقدمًا.
وتحتوي منصة "فلك" على أكثر من مليار ونصف مليار كلمة، وثلاث مدونات لغوية هي: (مدونة المجمع، ومدونة كتب العربية، والمدونة اللغوية لمتعلمي اللغة العربية) وسيبلغ عددها في نهاية الربع الأول من عام 2024م عشر مدونات، كما تحتوي المنصة على ثماني أدوات حاسوبية متقدمة لتحليل البيانات والبحث، من خلال تغطية المدونات مراحل زمنية مختلفة تُمكن من دراسة الظواهر اللغوية بالاعتماد على البُعد الزمني، في حين تساعد واجهة المنصة على المقارنة بين المدونات اللغوية.
وتوفر المنصة آليات بحثٍ واستعلامٍ عصريةً وأساليب عرضٍ تحليليةً ذكيةً تتسم بسهولة الاستخدام وسرعة الاستجابة، ومنها: البحث عن الأمثلة، والكشاف السياقي، وتوزيع التكرار، والتصاحب اللفظي، وقوائم الشيوع، والتتابعات اللفظية "N-GRAM"، وكلها توظف أحدث ما توصلت إليه مباحث الذكاء الاصطناعي ومعالجة اللغة الطبيعية من تقنياتٍ وتطبيقات, لاستخدامها بشكل فعّال على نحوٍ يُثري البحث والمنتجات العلمية؛ كما ينظم مجمع الملك سلمان العالمي دورات تدريبية عن بُعد (افتراضيًّا) بشكل دوري في التعريف بالمنصة وتدريب المختصين على استعمالها والاستفادة منها.
يذكر أن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يسعى إلى أن تكون منصة "فلك" بوابةً شاملةً للمدونات اللغوية العربية يمكنها خدمة الأغراض المختلفة لاستقراء الظواهر اللغوية، بواسطة رصيد البيانات اللغوية الضخم المضمن في مدونات المنصة، وقد جُمِعت نصوصها من سياقاتٍ ومستوياتٍ لغويةٍ متنوعةٍ متدرجةٍ بين الفصحى والعامية، ومن مصادر لُغوية متعددة مثل: وسائل التواصل، والمواقع الإخبارية، والتقارير الرسمية وغيرها، على أن تخضع للتطوير والتحسين المستمرين بالاستعانة بما يصل إليها من ملاحظات جمهور المستخدمين وتعليقاتهم.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية مجمع الملک سلمان العالمی الذکاء الاصطناعی اللغة العربیة للغة العربیة
إقرأ أيضاً:
منصة وطنية موحدة للتراخيص الصحية
دبي (الاتحاد)
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مشروع المنصة الوطنية الموحدة للتراخيص الصحية، بالتعاون والتكامل مع كل الجهات الصحية في الدولة، في إطار استراتيجيتها لتطوير تنظيم القطاع الصحي بشكل شامل ومتكامل وتعزيز تنافسيته ومرونته وفعاليته. تتميز المنصة بنموذج عمل ريادي وابتكاري وتكاملي مع شركائها الاستراتيجيين، وتوفر جميع خدمات ترخيص مزاولي المهن الصحية، مما يساهم في تقليل الجهد والوقت على المتعاملين، وتحسين تجربتهم، من خلال توحيد، وتقليل إجراءات ومتطلبات خدمات التراخيص، وتقليل المدة الزمنية للحصول عليها.
وتستهدف المنصة الوطنية مزاولي المهن الصحية من الكفاءات المتخصصة المؤهلة في القطاع الصحي، بما في ذلك الأطباء والممرضون والفنيون الصحيون والصيادلة والمتخصصون في المجالات الطبية المساندة والكوادر الفنية. وتعمل المنصة كنظام رقمي متكامل يحقق التناغم في حوكمة إجراءات ترخيص المهن الصحية، حيث تشمل آلية العمل، التسجيل المتكامل للكوادر الصحية، وإدارة وتقييم الوثائق والمؤهلات المهنية، وتطبيق معايير موحدة للتقييم والاعتماد، وإصدار الترخيص للممارسة المهنية على مستوى دولة الإمارات. وأكد الدكتور أمين حسين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، أن المنصة الوطنية تمثل نقلة محورية في تعزيز منظومة الترخيص الصحي وتوحيد معاييره على مستوى الدولة، في إطار التزام الوزارة بتطوير آليات تنظيمية مبتكرة تواكب التطور المتسارع في القطاع الصحي وتلبي احتياجات مزودي الخدمات الصحية والمزاولين الصحيين. وتندرج ضمن جهود الوزارة لتحقيق رؤيتها في بناء منظومة صحية رائدة عالمياً لمجتمع صحي، من خلال حوكمة متكاملة قائمة على بيانات رقمية لجميع فئات المجتمع على أيدي كفاءات متخصصة مؤهلة.
وأضاف: «يندرج المشروع ضمن جهود الوزارة المتواصلة لتعزيز كفاءة وفعالية الإجراءات التنظيمية في القطاع الصحي، وتعزيز التسهيلات بشأن انتقال مزاولي المهن الصحية بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص. حيث تهدف المنصة إلى توحيد معايير الترخيص، وتبسيط الإجراءات وتعزيز التكامل بين مختلف الجهات الصحية في الدولة، مما يسهم في ضمان جودة الخدمات الصحية وتعزيز تنافسية القطاع الصحي، وذلك تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة في بناء منظومة صحية متكاملة ومستدامة». وأوضح الأميري أن المنصة تسهم في تحقيق الاعتماد المتبادل للتقييم بين الجهات الصحية الحكومية. ومن النتائج المتوقعة لهذه الإجراءات توحيد سياسات استقطاب وتوظيف الأطباء على مستوى الدولة، والتقليل من التفاوت في مستوى تقديم الخدمة التخصصية لتمكين المرضى من خدمات صحية بمعايير عالمية.
من جانبها، أكدت آلاء منصور مدير إدارة الترخيص والاعتماد بالإنابة في الوزارة، أن المنصة الوطنية الموحدة للتراخيص الصحية تمثل نقلة نوعية في مسيرة التحول الرقمي للخدمات التنظيمية الصحية، في إطار حرص الوزارة على تطبيق برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية وتطوير حزمة متكاملة ومبتكرة لخدمة المتعاملين من قطاع الأعمال لترخيص مزاولي المهن الصحية، وفق أفضل المعايير والمؤشرات، بما يسهم بتطوير بيئة تنظيمية تدعم الابتكار وتضمن استدامة الخدمات في القطاع الصحي. وقالت: «من خلال المنصة الموحدة سيتم تقديم حلول شاملة للمتعاملين ضمن نموذج عمل مبتكر، حيث سيتم إصدار أو تجديد تراخيص المهنيين الصحيين، بما يتناسب مع أفضل المعايير العالمية، في إطار استراتيجية الوزارة الرامية لحوكمة منظومة صحية متكاملة، وتنظيم القطاع الصحي بشكل شامل ومتكامل».