أيمن محسب: تصريحات وزير المالية الإسرائيلي استخفاف بالمبادئ الإنسانية
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
استنكر الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، التي دعا فيها الفلسطينيين في غزة إلى مغادرة القطاع المحاصر، لإفساح المجال أمام الإسرائيليين وعودة المستوطنين إلى القطاع بعد انتهاء الحرب، كذلك تشجيع فلسطينيي القطاع على الهجرة إلى دول أخرى، مؤكدًا أنّ هذه التصريحات تؤكد الرؤية المصرية تجاه حقيقة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، الذي يستهدف طرد الفلسطينيين من الأراضي التي يريدون بناء دولتهم المستقبلية عليها، في تكرار لنكبة 1948، ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية تمامًا.
وقال «محسب» في بيان اليوم، إنّ ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي، يُعد استخفافا بالقيم والمبادئ الإنسانية، إذ يعد التهجير القسري واستهداف المدنيين لا سيما الأطفال والنساء، من جرائم الحرب التي تستوجب معاقبة القادة الإسرائيليين المتورطين فيها، للحفاظ على السلام والاستقرار العالمي، مؤكدًا أن الموقف الإسرائيلي يسيطر عليه مجموعة من اليمين المتطرف التي تستغل الصمت العالمي لارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وطالب عضو مجلس النواب، المجتمع الدولي بأنّ يتحرك باتجاه وقف نهائي لإطلاق النار، وبدء مرحلة للتفاوض على الأسرى والرهائن لدى الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال، على أنّ يسمح لسكان القطاع بالعودة إلى أرضهم وبيوتهم في الشمال، لإعادة إعمار ما خلفته الحرب من دمار، مطالبًا جميع أطراف الأزمة بالاستجابة إلى تحركات مصر لاحتواء الأزمة، وحماية المنطقة من مخاطر توسع رقعة العنف التي يمكن أن تعصف بأمن واستقرار دول المنطقة وستمتد آثارها إلى العالم.
إنشاء أول مخيم مصري للنازحينوأشار إلى أنّ الجهود المصرية المبذولة من أجل وقف العمليات العسكرية وفرض هدنة لدواعي إنسانية، ثم الانتقال بعد ذلك إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار، سترتبط بطبيعة الحال بشروط ومطالب متعددة من كلا الطرفين، لافتًا إلى أنّ مصر لا تكتفي فقط بالعمل على إيقاف التصعيد والقتال، فمهام اللإغاثة وإعادة الأعمار، تظل جزءًا أصيلًا من هذا الجهد، إلى جانب القوافل المتعددة من المساعدات المصرية، التي تمر بشكل دوري عبر معبر رفح، وإنشاء أول مخيم مصري للنازحين بخان يونس في جنوب قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال عربية النواب غزة
إقرأ أيضاً:
وكيل «عربية النواب»: الحشود المصرية أمام معبر رفح رسالة شعبية تؤكد رفض التهجير
قال الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن المصريين صنعوا أمس مشهدا استثنائيا أمام معبر رفح للتأكيد على موقف الشعب المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وذلك بعد تدفق الحشود إلى أقرب نقطة على حدودنا مع غزة للإعلان عن رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشيرا إلى أن الموقف الشعبي المصري يأتي في توقيت حساس، يحمل دلالات مهمة على المستويين الشعبي والرسمي، في ظل التحديات الإقليمية التي تهدد الأمن القومي المصري.
تجمع الآلاف عند رفح ليس حدث عابروأضاف محسب، أن تجمع الآلاف من المصريين أمام معبر رفح ليس مجرد حدث عابر، بل هو تأكيد على أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية خارجية، بل هي جزء أصيل من الوجدان المصري، وأن رفض التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، أو إلى الداخل المصر كما تروج بعض الأطراف، يعكس وعياً شعبياً بمخاطر هذه الفكرة على الأمن القومي المصري وعلى مستقبل القضية الفلسطينية ككل، لافتا إلى أن هذه الحشود خرجت وتحملت عناء الطريق والسفر لتعبر عن إرادة شعبية قوية تتماشى مع الموقف الرسمي للدولة المصرية، التي أكدت مراراً رفضها لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير أو التوطين.
استقرار الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بتنفيذ حل الدولتينوشدد النائب أيمن محسب، على أن التحرك الشعبي المصري يتزامن مع الجهود التي تبذلها مصر على أكثر من جبهة لإيجاد حلول عادلة للقضية الفلسطينية، ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، فضلا عن التأكيد على أن التهجير والتوطين ليس موقفاً حكومياً فقط، بل هو قناعة راسخة لدى كل مصري، مؤكدا أن استقرار الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بتنفيذ حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.