الاحتلال يجهز للإستغناء عن العمال الفلسطينيين بعد الحرب
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
الفلسطينيون يعانون من أزمة إقتصادية نتيجة توقف العمل
منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية لمعركة "طوفان الأقصى قبل 87 يوما وتكبيدها الاحتلال الإسرائيلي خسائرا كبرى على الصعيد العسكري والاقتصادي والأمني، شرع الأخير باتخاذ قرارات تضيق على الفلسطينيين في مختلف مناطق الأراضي المحتلة.
ومنع الاحتلال، العمال الفلسطينيون من دخول الأراضي المحتلة عام 1948 للعمل مما تسبب بازمة إقتصادية لعدد كبير من المواطنين في مدن الضفة الغربية.
وفي خضم كل ذلك كشف عن خطة جديدة للاحتلال ربما ستخنق الفلسطينيين بشكل مميت، حيث أفادت وسائل إعلام عبرية، يوم امس "أن الحكومة لا تنوي السماح للعمال الفلسطينيين بالعودة إلى إسرائيل"، بعد انتهاء العدوان الدائر في غزة منذ نحو ثلاثة أشهر.
الاستغناء جميع العمال الفلسطينيينصحيفة (تايمز أوف إسرائيل) العبرية قالت نقلا عن تقرير لهيئة البث لدى الاحتلال إن الاحتلال يعتزم الاستغناء نهائيا عن جميع العمال الفلسطينيين والاستعانة بعمال أجانب بدلا منهم، في خطوة وصفتها بأنها "تهدف إلى حماية إسرائيل من التهديدات الأمنية المحتملة".
وأشارت الصحيفة إلى أن آلاف العاملين بقطاعي البناء والزراعة من الضفة الغربية منعوا من دخول الأراضي المحتلة للعمل منذ هجوم المقاومة في السابع من أكتوبر الماضي.
تسريب معلوماتكما أوضحت الصحيفة العبرية أن هناك تقارير ترددت عن أن حماس جمعت بعض المعلومات التي استخدمتها في الهجوم من سكان غزة الحاصلين على تصاريح للعمل داخل "إسرائيل"، فيما قالت هيئة البث إنه لمنع تكرار ذلك في الضفة الغربية، فإن الحكومة "لا تنوي السماح للعاملين الفلسطينيين بالعودة بعد الحرب"، بحسب الصحيفة.
خسارة اقتصاديةتأتي هذه التسريبات بعدما حذر ممثل عن وزارة المالية الإسرائيلية بتجرع اقتصاد بلاده خسارة اقتصادية كبيرة، نتيجة عدم السماح للعمال الفلسطينيين بالدخول إليها، مرجحا أن تصل إلى 3 مليارات شيكل (830 مليون دولار) شهريا، وذلك خلال جلسة نقاش في الكنيست يوم الثلاثاء الماضي.
وشدد على أن التأخر في اتخاذ قرار في هذا الصدد يضر بالاقتصاد بصورة كبيرة، مقترحًا فتح الأبواب أمام العمال الأجانب من مختلف البلدان، لتعويض النقص في الأيدي العاملة في قطاعات مثل البناء والزراعة وخدمات النظافة.
ومنذ هجوم 7 أكتوبر، يُمنع نحو 200 ألف فلسطيني -كانوا يدخِلون سيولة تصل إلى 900 مليون شيكل شهريا (243 مليون دولار) إلى السوق الفلسطينية- من التوجه إلى أماكن عملهم داخل الاحتلال.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: كيان الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة الضفة الغربية العمالة أزمة اقتصادية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توجه سفاراتها للعمل على تصنيف الحوثيين تنظيميا إرهابيا
أصدرت إسرائيل تعليمات لسفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية في أوروبا بالسعي لتصنيف جماعة الحوثيين في اليمن تنظيما إرهابيا.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، في بيان، إن "الحوثيين يشكلون تهديدا ليس لإسرائيل فحسب، بل أيضا للمنطقة والعالم بأسره"، مضيفا أن أهم وأول شيء يتعين فعله هو تصنيفهم تنظيميا إرهابيا.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت إن ملايين الأشخاص هرعوا للمرة الثالثة خلال أسبوع إلى الملاجئ بسبب صواريخ الحوثي.
واليوم الثلاثاء، علقت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على حادثة سقوط طائرة أميركية مقاتلة من طراز إف-18 فوق البحر الأحمر الأسبوع الماضي، وقالت إن الحادثة تكشف مدى التحدي الكبير الذي يشكله الحوثيون في اليمن، ليس لإسرائيل فحسب، بل للولايات المتحدة والمجتمع الدولي أيضا.
وعبّرت الصحيفة الإسرائيلية عن اعتقادها أن قدرة التحالف -بقيادة الولايات المتحدة- على ردع الحوثيين باتت موضع شك، بعد أن أظهرت الجماعة صمودا أمام الضربات الجوية، "متجاهلة" المعاناة الشديدة للمدنيين في اليمن.
ومنذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل جماعة الحوثي إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة نحو إسرائيل، وتتوعد باستمرار عملياتها ضمن ما تصفها بـ"نصرة غزة"، مؤكدة أنها لن تتوقف "إلا بوقف العدوان" على القطاع.
إعلان