أزمات 2023 تلاحق العالم في 2024 وتحصد آلاف الأرواح.. 3 حروب كبرى أبرزها
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
شهد عام 2023 أزمات وحروب عالمية عديدة، والتي لا تزال مستمرة في العام الجديد 2024، حيث إن عام 2023 قد يكون العام الأكثر دموية في القرن الحادي والعشرين، خاصة في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
ففي بدايته وبالتحديد في السادس من فبراير، زلازل مدمرة اجتاحت سوريا وتركيا، ونتج عنها أكثر من 50 ألف قتيل، وأضعافهم من المصابين، ثم كانت نهايته المأساوية في قطاع غزة بتلك الحرب التي لاتزال تدور رحاها حتى الآن، والتي حصدت أكثر من 21 ألف قتيل فلسطيني، وأكثر من 50 ألف مصاب، وسط صمت وعجز دولي، وشراكة أمريكية كاملة في أبشع جريمة إنسانية يشهدها العالم في التاريخ الحديث.
وفي المنطقة العربية، انفجرت الأوضاع في السودان بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، بعد شراكة طويلة وممتدة بينهما، إلا أن هذه الشراكة انقلبت إلى نزاع مسلح في أبريل الماضي، ولايزال النزاع مستمرا، ما أدى إلى مصرع أكثر من 10 آلاف، وتشريد الملايين من أبناء الشعب السوداني، بحثًا عن المناطق الآمنة داخل السودان وخارجه.
الأوضاع في السودانوبدأ للصراع الدائر فى دولة السودان منذ منتصف أبريل الماضى، لاسيما وأن العام 2023 يأبى أن ينتهى دون إيجاد بصيص أمل فى نهاية النفق المظلم، يبعث التفاؤل على الأشقاء فى السودان، بعد معاناة أكثر من 255 يوما فى الحرب وتصعيد قتال دائر بين طرفى السلطة.
وعقب 9 أشهر قتال، يجتمع للمرة الأولى طرفى الصراع قائد الجيش السودانى وقائد الدعم السريع فى جيبوتى برعاية قمة الهيئة الحكومية للتنمية "إيجاد"، الأمر الذى يمهد الطريق لبداية حل سياسى يكتب سطر النهاية للمأساة الراهنة، من خلال التوصل لسبل وقف الحرب عبر حل سياسي تفاوضي بحسب تقارير إعلامية سودانية.
وبدأ تصعيد الأحداث الدائرة فى السودان منذ أبريل 2023، عقب اندلاع قتال بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
وفى 18 ديسمبر سيطرت قوات الدعم السريع، على ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وتمددت واستباحت مناطق واسعة خارج العاصمة الخرطوم وتزايدت حالات الاستنفار والتسليح الشعبي لمواجهتها فيما اتهم موالون للجيش الدعم السريع بارتكاب جرائم واسعة ضد المدنيين شملت النهب والاخفاء القسري والاعتقال، ورد الجيش بقصف مقار للدعم.
وتسبب انتقال الصراع إلى ولايتي الجزيرة وسنار في فرار أعداد كبيرة من المدنيين بينهم نازحين سبق أن فروا من حرب الخرطوم وكانت تستضيفهم مدن وقرى الجزيرة.
الحرب الروسية الأوكرانيةوتستمر الحرب الروسية الأوكرانية، وسط حالة من التخبطات الكبيرة خلال الفترة الماضية، إثر رفض الكونجرس تقديم المزيد من الدعم المالي لأوكرانيا خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع الأزمة الجارية في غزة.
وأعلن مكتب المدعي العام الأوكراني، السبت، مقتل 513 طفلا وإصابة 1167 آخرين، منذ أن بدأت العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في شهر فبراير 2022، وأفاد المكتب، في بيان حسبما ذكرت وكالة أنباء /يوكرينفورم/ الأوكرانية، بأنه حتى اليوم، تأثر أكثر من 1680 طفلا في أوكرانيا جراء العملية العسكرية الروسية، موضحا أن معظم حالات الأطفال القتلى والجرحى كانت في منطقة دونيتسك بـ 497 حالة، وتليها خاركييف بـ 304 حالات وفي كييف 129 حالة وفي خيرسون 141 حالة.
ونشرت وكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية، السبت، حصيلة محدثة لقتلى الجيش الروسي، في الحرب المستعرة منذ فبراير 2022، تزيد بعشرات الأضعاف على الحصيلة المعلنة من جانب موسكو، وقالت إنه منذ 24 فبراير 2022، يوم اندلاع الحرب، حتى 23 سبتمبر 2023، قتل 275 ألف روسي.
وأضافت أن "من بين هؤلاء 510 جنود قتلوا خلال الأحد فقط، فضلا عن تدمير 11 دبابة و21 مركبة مدرعة قتالية و33 نظام مدفعية"، وأوضحت أن مصدر هذه الأرقام هيئة الأركان في الجيش الأوكراني، بينما لا يمكن التحقق من هذه الأرقام من مصادر مستقلة.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن الصراعات العالمية ستظل مكبوتة، ولن تندلع إلا بعد تصعيد بعض الأطراف.
حروب ليست منسيةوأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه يوجد 122 نزاع في العالم مكبوت وقيد الاشتعال، وهي حروب ليست منسية ولكن يتعايش معها النظام الدولي، وترحل عامًا بعد عام.
وأشار إلى أن الأزمات الإقليمية والدولية ستظل ممتدة لعام 2024، ولا بد من إدارة للحروب والصراعات، وما هو ينطبق على أزمة روسيا وأوكرانيا على سبيل المثال، وكذلك حرب غزة، وأوضح أن العالم أصبح يتعامل مع واقع ليبي صعب، ولكن واقع، متوقعًا أن يحدث مقايضات في بعض الملفات بين الدول الكبرى، إلى أن تبدو الصورة أفضل.
أما عن الحرب السورية، قالت ثلاثة مصادر أمنية ووسائل إعلام رسمية إيرانية إن ضربة جوية إسرائيلية خارج العاصمة السورية دمشق، الاثنين، أسفرت عن مقتل مستشار كبير في الحرس الثوري الإيراني، وأضافت المصادر لرويترز إن المستشار المعروف بـ رازي موسوي كان مسؤولا عن تنسيق التحالف العسكري بين سوريا وإيران.
وقطع التليفزيون الرسمي الإيراني بثه الإخباري المنتظم ليعلن مقتل موسوي، ووصفه بأنه أحد أقدم مستشاري الحرس الثوري في سوريا، وقالت إنه كان "من بين المرافقين لقاسم سليماني"، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، والذي قُتل في هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار في العراق عام 2020.
وتعليقا على الحادث، قال الحرس الثوري الإيراني إن إسرائيل ستدفع ثمن قتل موسوي، الذي كان يشغل رتبة عميد في الحرس الثوري، قائلا في بيان تلاه التليفزيون الرسمي: "إن النظام الصهيوني الغاصب والهمجي سيدفع ثمن هذه الجريمة".
وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات ضد ما وصفته بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث تزايد نفوذ طهران منذ دعمت الرئيس بشار الأسد في الحرب التي اندلعت في سوريا عام 2011.
الوضع في غزةوالوضع في غزة يعد الأكثر تعقيدا علي إلاطلاق، فقد اندلعت الأعمال العسكرية الموجهة ضد أهالي غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ومن حينها تقوم الدولة المصرية بأكملها بجميع مؤسساتها بمحاولة دعم أهالي غزة في الوضع الإنساني المتردي الذي يعانونه، بما في ذلك من خلال اتصالاتها الدولية والقومية والثنائيّة مع أطراف الصراع محاولة حله بكافة الطرق، إنقاذا لأبناء غزة وما يواجهونه من مصير مشؤوم نتيجة للتعنت الإسرائيلي.
كما قامت بتنظيم دخول المساعدات الإنسانية من كافة الأطراف عبر معبر رفح، رغم كونه معبر أفراد وليس معبر بضائع. وإذا كانت الدولة تحاول بكل طاقتها حل الصراع تخفيفا على أهلنا في غزة؛ فأن أولوية مضاعفة قد أعطيت للمصريين الموجودين في قطاع غزة، بالتعاون مع وزارة الخارجية، وتم التنسيق مع الجهات المعنية لإجلاء عشرات المصريين العالقين في القطاع.
وكان هناك العديد من النماذج التعاون في إنقاذ المصريين العالقين في غزه والقدس، فقد سطرت وزارة الهجرة ملحمة من التعاون مع سفارتنا، لخروج 30 من المصريين من حاملي الجنسيةُ الكندية والذي أدوا الشعائر الدينية في القدس، وكان عليهم الرحيل إلا أن القصف العسكري قد بدأ وحاولوا التواصل مع السفارة الكندية في تل أبيب لإنقاذهم، والتي لم تستطع أن تقدم لهم شيئاً إلا أن وزارة الهجرة قد قامت بالتعاون مع السفارة المصرية، باتخاذ المزيد من الإجراءات التي تم بموجبها إنقاذ حياتهم، وعادوا سالمين إلى مصر، ومنها بعد أسابيع لكندا ليتغنوا بقوة وعظمة الدولة المصرية التي لا تتهاون في حق وحياة أبنائها مهما حدث، وتحت أي ظروف.
عام 2023 تضمن عددًا من التحديات والأزمات إقليمية ودولية لها انعكاساتها على الداخل، وكذلك شهد نجاحات وإنجازات كثيرة، ومشاهد مبهرة، فكان عامًا مليئًا بالفرص والمكاسب، والوعي، والاصطفاف والتحدي وكشف عن معدن المصريين النفيس، بل إن استمرار ما تشهده مصر من أمن وأمان واستقرار ووعي وفرص هو أبرز مكاسب العام الذي انقضى منذ ساعات لتحمل في العام الجديد 2024 آمالًا وتطلعات وأهدافًا كثيرة نسعى بتحد لتحقيقها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تقنية الفار عام 2023 أزمات قطاع غزة السودان الحرب الروسية الأوكرانية غزة الدعم السریع الحرس الثوری أکثر من فی غزة عام 2023
إقرأ أيضاً:
الشيوخ يوافق على الحساب الختامي للمجلس 2023/2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رفع المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، الجلسة العامة، على أن يعود للانعقاد يوم الأحد الموافق 4 من شهر مايو المقبل.
وقبيل رفع الجلسة، وافق مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، على تقرير لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار، بشأن الحساب الختامي لمجلس الشيوخ عن السنة المالية 2023/2024.
مناقشة الحساب الختامي لموازنة مجلس الشيوخواستعرضت النائبة ريهام عفيفي، عضو مجلس الشيوخ، تقرير اللجنة، مؤكدة أن المجلس انتهج خلال السنة المالية 2023/2024 سياسة واضحة لترشيد الإنفاق، انطلاقًا من حرصه الشديد على حُسن إدارة المال العام. حيث كانت الموازنة العامة للمجلس تقدر بـ(680،951،654) مليون جنيه مصري، في حين بلغ اجمالي المصروفات 651،911،851 مليون جنيه.
سياسة ترشيد الإنفاق في مجلس الشيوخوأشارت إلى أنه أسفرت سياسة ترشيد الإنفاق التي اتبعها المجلس عن تحقيق عن تحقيق وفر مالي قدره 65،042،799.62 جنيه (خمسة وستون مليونًا واثنان وأربعون ألفًا وسبعمائة تسعة وتسعون جنيهًا واثنان وستون قرشًا)، بنسبة تقريبية 10%.
تحقيق وفر مالي في موازنة مجلس الشيوخوأكدت عضو مجلس الشيوخ، أنه تم سحب هذا المبلغ من قِبَل وزارة المالية وفقًا للإجراءات المعتمدة.
الشيوخ يوافق على الحساب الختامي لقطاع الأموال والأملاك
كما وافق مجلس الشيوخ على الحساب الختامي لقطاع الأموال والأملاك عن السنة المالية 2023/2024.
وأشارت النائبة ريهام عفيفي، إلى أن التقرير أظهر أن عائد استثمارات أموال مجلس الشيوخ عن السنة المالية 2023 / 2024، بلغ تقريبا 915 مليون جنيه.
وشددت النائبة أثناء عرض التقرير، على أهمية مواصلة العمل المؤسسي القائم على الانضباط المالي وحُسن إدارة الموارد المتاحة.
كما وافق مجلس الشيوخ خلال جلسته العامة اليوم برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، على إحالة طلب المناقشة المقدم من النائب جمال أبو الفتوح، وكيل لجنة الزراعة بـمجلس الشيوخ، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن سياسات بناء منظومة زراعية إنتاجية صناعية متكاملة لرفع القيمة المضافة للنشاط الزراعي وتحسين كفاءة الأداء في ضوء التحديات الراهنة، إلى لجنة الزراعة والرى لدراسته وإعداد تقرير بشأنه.
كما أحال مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، تقرير لجنة الزراعة عن الدراسة المقدمة من النائب إيهاب وهبة بعنوان “الأمن الغذائي في مصر.. التحديات والفرص في 2025”، إلى الحكومة لتنفيذ ما ورد بها من توصيات.
واستعرض النائب محمد السباعي، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، تقرير اللجنة، وشهدت الجلسة مناقشات بين الأعضاء والحكومة.
أهمية الأمن الغذائي في تحقيق الاستقراروأكد أنه انطلاقا من أهمية الأمن الغذائي في تحقيق الاستقرار ومكانته في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتزامنًا مع تنفيذ الدولة المصرية لإستراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، وفي ضوء التحديات والأزمات العالمية والإقليمية التي يمر بها العالم أجمع يأتي قطاع الزراعة على رأس القطاعات التي تمثل أولوية للدولة.