تيودور بلهارس: استخدام الذكاء الاصطناعي في تقديم الحلول لمرضى النخاع الشوكي لمساعدتهم على الحركة
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
نظم معهد تيودور بلهارس للأبحاث برئاسة الدكتور محمد عباس شميس مدير المعهد ورئيس مجلس الإدارة لقاءًا علميًا تحت عنوان "دور الذكاء الاصطناعي والراديومكس ومؤشرات (MRNA) في الكشف المُبكر عن اللفظ الكلوي الحاد"، وذلك بحضور الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة العلمين الدولية، والدكتور أيمن الباز رئيس قسم الهندسة الحيوية بجامعة لويفيل كنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية ، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
في بداية اللقاء، أعرب الدكتور عباس شميس عن سعادته باستضافة الدكتور أيمن الباز رئيس قسم الهندسة الحيوية بجامعة لويفيل كنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أنه واحد من القامات العلمية المصرية الكبيرة، وأحد أهم المتخصصين في مجال الهندسة الحيوية، مؤكدًا على أهمية تقنية الذكاء الاصطناعي التي أصبحت عاملًا مشتركًا في كل نواحي الحياة، وتوجه جديد لا يخلو منه أي مجال، ولا سيما مجال البحث العلمي، مشيرًا إلى الراديومكس radiomics كإحدى التقنيات المُستحدثة في البحث العلمي الطبي التي تعتمد على استخلاص كم كبير من المعلومات من الصور الطبية باستخدام الخوارزميات.
وأكد الدكتور عباس شميس، على أهمية هذا اللقاء الذي يُركز على زراعة الكلى؛ كأحد الحلول للمشكلات الصحية التي يعاني منها مرضى الكلى، وكيف يمكن أن يكون لقاعدة بيانات كبيرة معتمدة على برامج إلكترونية دور فاعل في تفادي حالات لفظ الجسم المريض للكلى الجديدة.
ومن جانبه، استعرض الدكتور أيمن الباز خلال محاضرته الكم الهائل من البيانات الذي يمكن الحصول عليها للحالة المرضية، والتي تضم البيانات السريرية والجينية والباثيولوجية، وكذلك البيانات الخاصة بالبيئة التي يعيش فيها المريض، موضحًا أمثلة للأمراض المختلفة، منها (أمراض المخ، والقلب، والنخاع الشوكي، والكبد، والكلى)، وعدد كبير من المشكلات الصحية الوارد حدوثها، مُتمثلة في الإصابة بالسرطان أو فشل العضو في أداء وظيفته، والدور الذي يقوم به الذكاء الاصطناعي في التعامل مع هذا الكم من البيانات وترجمته إلى صور يمكن استخلاص المعلومات الضرورية من خلالها.
وأشار الدكتور الباز إلى أهمية تنوع الفريق الذي يعمل في هذا المجال، حيث يجب أن يتكون من (الطبيب المُتخصص، وفريق تقنية المعلومات، ومهندسين ومبرمجين وعلماء وفريق تسويقي).
وخلال المحاضرة، تم عرض بعض الفيديوهات القصيرة التي توضح نجاح تقنية الذكاء الاصطناعي، في تقديم الحلول لمرضى النخاع الشوكي ومساعدتهم على الحركة وممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
شهد اللقاء حضور الدكتورة سماح ممدوح الأستاذ المساعد بقسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية، وعددًا كبيرًا من الأطباء والمتخصصين من داخل المعهد وخارجه، ولفيف من أعضاء هيئة البحوث بالمعهد، وعدد من الطلاب وشباب الباحثين من الجامعات المختلفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معهد تيودور بلهارس للأبحاث الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی الدکتور أیمن
إقرأ أيضاً:
بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي
يشهد العالم اليوم تسارعًا غير مسبوق في تقدم الذكاء الاصطناعي، مما يفتح أمام الصناعات فرصًا جديدة بينما يثير في الوقت نفسه مخاوف بشأن تأثيره على سوق العمل.
العديد من الناس يعبرون عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى استبدال العديد من الوظائف، مما سيسبب تحولات كبيرة في هيكل سوق العمل العالمي.
وفقاً لموقع "THE TIMES OF INDIA"، أعرب بيل غيتس، الملياردير ورائد الأعمال التكنولوجي، عن رأيه في هذا الجدل المتزايد، محذرًا من أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى جعل العديد من الوظائف قديمة خلال السنوات المقبلة.
ومع ذلك، أشار غيتس إلى ثلاث مهن تبقى، حتى الآن، محصنة نسبيًا من الأتمتة التي يدفعها الذكاء الاصطناعي. هذه المجالات، وهي البرمجة، إدارة الطاقة، وعلم الأحياء، تتطلب مهارات إنسانية فريدة مثل القدرة على حل المشكلات، الإبداع، والقدرة على التكيف، وهي مهارات لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تقليدها بشكل كامل.
ثلاث وظائف لا يمكن للذكاء الاصطناعي استبدالها وفقًا لبيل غيتس:
المبرمجون: مهندسو الذكاء الاصطناعي
يرى بيل غيتس أن مهنة البرمجة تعد من المهن التي لا تزال في مأمن نسبيًا من التهديدات التي يشكلها الذكاء الاصطناعي. ورغم أن الذكاء الاصطناعي قادر على المساعدة في بعض المهام البسيطة مثل كتابة الأكواد أو تصحيح الأخطاء، إلا أن تطوير البرمجيات يتطلب مهارات معقدة في حل المشكلات، بالإضافة إلى الإبداع وفهم عميق لاحتياجات البشر.
اقرأ أيضاً.. "آخر اختبار للبشرية".. التحدي الأخير أمام الذكاء الاصطناعي لاجتياز قدرات البشر
أخبار ذات صلة
المبرمجون هم من يبتكرون ويصممون الأنظمة التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي نفسه، وهي مهمة تتطلب أكثر من مجرد قدرات تقنية، بل تتطلب أيضًا فهماً دقيقًا للبيئات المعقدة التي يصعب على الآلات التعامل معها بمفردها.
إدارة الطاقة: قيادة مستقبل الاستدامة
المجال الآخر الذي ذكره غيتس هو إدارة الطاقة. مع التحولات العالمية نحو الطاقة المستدامة، تظل الحاجة إلى الإشراف البشري أمرًا بالغ الأهمية.
يستطيع الذكاء الاصطناعي تحسين استهلاك الطاقة، التنبؤ بالطلب، وإدارة الموارد، لكنه لا يستطيع تفسير البيانات المعقدة واتخاذ القرارات الأخلاقية حول استدامة الطاقة.
إضافة إلى ذلك، يلعب الخبراء البشريون دورًا أساسيًا في التعامل مع السياسات التنظيمية والبيئة القانونية المتعلقة بالطاقة، وهي جوانب تتطلب مهارات تفاوض واتخاذ قرارات بشرية لا يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاتها.
علم الأحياء: التحديات الإنسانية في الأنظمة البيولوجية
أخيرًا، يسلط غيتس الضوء على مجال علم الأحياء، الذي لا يزال يتطلب المهارات الإنسانية بشكل كبير. رغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في تحليل البيانات البيولوجية الضخمة، محاكاة العمليات البيولوجية، واقتراح العلاجات الطبية، إلا أن إدارة وتعقيد الكائنات الحية، سواء في علم الوراثة أو الطب أو البيئة، يحتاج إلى حدس بشري وفهم دقيق للمواقف التي تتسم بالتحولات المستمرة.
بالإضافة إلى ذلك، يتطلب التعامل مع القضايا الصحية والبيئية اتخاذ قرارات معقدة لا يستطيع الذكاء الاصطناعي اتخاذها بمفرده.
اقرأ أيضاً.. عصر جديد يبدأ.. "كيرال" أول نموذج للذكاء الاصطناعي يقرأ العقل
يؤكد غيتس أن الذكاء الاصطناعي سيغير بلا شك ملامح سوق العمل في المستقبل، لكنه يشير إلى أن هناك مجالات وظيفية تظل بحاجة إلى المهارات البشرية الأساسية مثل الإبداع، التفكير النقدي، والقدرة على التكيف.
حتى في المجالات التي يتطور فيها الذكاء الاصطناعي بسرعة، ستظل الحاجة إلى التدخل والإشراف البشري أمرًا حيويًا في المستقبل القريب.
إسلام العبادي(أبوظبي)