الفرق بين البدعة الحسنة والسيئة.. ومفهومها في الدين
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
مفهوم البدعة في الدين.. يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه مسلمٌ: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ»، ومفهوم هذا الكلام النبوي البليغ أن من أحدث فيه ما هو منه فهو مقبول؛ تمامًا كما فعل سيدنا عثمان رضي الله عنه في الأذان الثاني يوم الجمعة، وما فعله سيدنا عمر رضي الله عنه من جمع الناس على التراويح جماعةً عشرين ركعة، فكان ذلك منهما سُنةً حسنة، وهكذا، وهذا هو فهم الأئمة والمذاهب الفقهية المتبوعة، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا من غير نكير معتبَر، ولو لم نقل بذلك لضاقت على الناس معايشهم ولأصبح واجبًا عليهم ترك كثير من أمور حياتهم ومعيشتهم.
والعلماء يقسمون البدعة إلى أقسام: فمنها المباحة، ومنها المستحبة، ومنها المحرمة، ومنها المكروهة، ومنها الواجبة؛ أي إنها تعتريها الأحكام التكليفية الخمسة.
وقد شذ في هذه المسألة بعضهم فزعم أنه ما من بدعة إلا وهي سيئة؛ مخالفًا بذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا...، وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا...» رواه مسلم.
وعليه يكون المراد من قوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه مسلمٌ: «كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ» ما جاء على غير أصول الشرع المتفق عليها وخالف منهج الإسلام الصحيح وليس كل ما هو محدَث.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البدعة المسلمين ال إ س ل ام ك ل ب د ع ة ض ل ال ة صلى الله علیه وآله وسلم
إقرأ أيضاً:
محمود مهنا: دعوة الرئيس السيسي لتحويل المساجد لمراكز علمية تجسد سنة النبي محمد
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف، والذي أُقيم في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية، بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية المصرية.
وأكد الرئيس السيسي، خلال حفل تخرج دورة تأهيل أئمة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية، أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع، بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ، وضرب مثالًا على ذلك باستخدام مقار المساجد، إلى جانب كونها أماكن للعبادة، لتقديم خدمات تعليمية للطلاب.
فى هذا الصدد علق الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن ما ناد به الرئيس السيسي اليوم، هو ما ناد به الإسلام، وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحد، فالمسجد هو دينًا ودنيا، عبادة لله عز وجل وعلم وقراءة قرآن، فإذا ذكر المسلمون ربهم فى المساجد وقرأوا القرآن كان الله معهم.
وأشار مهنا، فى تصريح خاص لـ صدى البلد، الى أن الدعوة التي يأمر بها الرئيس السيسي هي دعوة من الله عز وجل بأن نتخذ مساجد الله دارًا للعلم وللعبادة، فكان مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مكان وحي ومكان قرآن وسنة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدرس القرآن والسنة فى مسجده الشريف ومازال مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يدرس فيه العلم ليومنا هذا اقتداءً بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن هنا يتبع الرئيس السيسي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما أشار الى أن المساجد تخرج الرجال والعلماء والأبناء فهنيئًا لك يا سيسي بهذه الدعوة المباركة التي أحييت بها دين الله عز وجل.