كأس العلا للصقور 2023.. مهرجان تراثي فريد ومشاركة دولية تعكس أهمية الصقارة في الثقافة السعودية
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
تعد الهيئة الملكية للعلا من الجهات الرائدة في المملكة في تعزيز ثقافة وتراث المنطقة والحفاظ عليه وتناقله عبر الأجيال، ومن ذلك تشجيع الاستثمار في قطاع التراث والصناعات ذات الصلة بتربية الصقور، إذ تمثل مسابقة كأس العلا للصقور 2023 إحدى أبرز المبادرات التي نظمتها لدعم الموروث الثقافي واستقطبت من خلالها محترفي وهواة الصقور محلياً ودولياً.
وأكد عدد من الصقارين المشاركين في كأس العُلا للصقور 2023 الدور الذي تلعبه المسابقة بتعريف العالم بثقافة الصقور وتراثها العريق والترويج للعلا كوجهة سياحية عالمية، بالإضافة لتعزيز هواية الصقارة والاحتفاء بها ونقلها للأجيال القادمة والحفاظ عليها، كما أنها تعكس بذات الوقت أهمية رياضة الصقور في ثقافة وتراث السعودية.
أشار الصقار والمعلق يوسف بن ناصر الحصيني إلى أن أثر مسابقة كأس العلا للصقور كبير حيث شهدت الأيام القليلة التي سبقت انطلاق المسابقة عمليات شراء قويه للصقور وصل بعضها الى مليون ريال للصقر الواحد، بالإضافة لبث الحماس لدى اهل المنطقة للمشاركة بالمسابقات القادمة، مشيراً ان اسعار الصقور تختلف حسب الصقر ومهاراته وعمره ومنجزاته المختلفة ، حيث ان الفرخ يتراوح سعره بين 100 الى 300 الف ، والقرناس 800 الف إلى مليون " من تجاوز عمره سنه حيث يكون لديه انجازات ومعرفة بالميدان " مثمناً للهيئة الملكية تنظيمها المهرجان.
من جهته أشار الصقار ممدوح سند العنزي أن كأس العلا للصقور يشكل نوعاً من الاستثمار في الثقافة والتاريخ، ودعم استمرار هذا الموروث العريق، مشيراً أن كأس العُلا للصقور سيكون له أثر اقتصادي وسياحي هام على المنطقة ويخلق فرصة ترويجية لزيارة واستكشاف موروث وطبيعة العلا.
وقال محمد حسين الرقابي منتج صقور و مشارك بالمسابقة أن المسابقة حظيت بمشاركة من داخل وخارج المملكة ، متوقعاً في حال استمرارها بهذا المبلغ الضخم من الجوائز، تصدرها للمسابقات المقامة من نوعها كما انها ستسهم في انضمام العديد من الصقارين والمحيطين بهم لمجال الاستثمار في الصقور.
وكانت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا أعلنت الخميس الماضي عن إطلاق فعاليات كأس العُلا للصقور بالتعاون مع نادي الصقور السعودي، في حدث يجمع نخبة من الصقّارين المحليين والعالميين في قرية مغيراء للرياضات الأصيلة. ويستمر حتى 5 يناير 2024، إذ يعد الحدث الأكبر في تاريخ مسابقات الصقور، حيث تبلغ قيمة الجوائز المالية 60 مليون ريال سعودي.
ويحتفي كأس العُلا للصقور بالأهمية الثقافية لمفهوم الصقارة في العُلا، إذ يسلط الضوء على تراثها العريق وتاريخها الأصيل. وتتضمن البطولة فعاليات متنوعة تشمل مسابقتي الملواح والمزاين، مع مشاركة أكثر من 2000 صقار.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: كأس العلا للصقور کأس العلا للصقور
إقرأ أيضاً:
أمينة الفتوى: المرأة المصرية نموذج فريد في التضحية من أجل الوطن
أكدت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، أن المرأة المصرية كانت دائمًا رمزًا للصمود والتضحية، وخاصة خلال فترات الحرب والنصر، حيث لعبت دورًا بارزًا في دعم زوجها وأبنائها وأفراد أسرتها، وشجعتهم على التضحية بأرواحهم في سبيل الوطن، مشيرة إلى أن هذا الشعور الوطني الفريد نابع من فطرة الله التي غرسها في الإنسان.
وأضافت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن الإسلام حثَّ على الدفاع عن الأوطان، بل جعله من أعظم الواجبات الشرعية، واستدلت بقول الله تعالى: "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ"، مشيرة إلى أن هذه الآية تؤكد أهمية الاستعداد الدائم لحماية الوطن.
أحكام النساء في رمضان.. 10 وقفات للمرأة لأداء الصيام
شيخ الأزهر: المرأة الفلسطينية ضربت المثل في الشجاعة والتاريخ سيقف طويلاً وهو يحني لها الرأس
وتابعت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حديثها بذكر موقف النبي ﷺ عندما هاجر من مكة إلى المدينة، حيث نظر إلى مكة بحنين شديد وقال كما جاء في رواية الترمذي: "واللهِ إنكِ لأحبُّ أرضِ اللهِ إليَّ، ولولا أنَّ أهلَكِ أخرجوني منكِ ما خرجتُ"، موضحة أن هذا يثبت أن حب الأوطان مغروس في القلوب، وأن الدفاع عنها فطرة إنسانية، تتجلى بقوة عند المرأة بحكم طبيعتها العاطفية.
وأشارت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى فضل الجنود الذين يسهرون لحماية الأوطان، مستشهدة بحديث النبي ﷺ: "عينانِ لا تمسُّهما النارُ: عينٌ بكتْ من خشيةِ اللهِ، وعينٌ باتت تحرسُ في سبيلِ اللهِ".
أكدت أن المرأة المصرية لم تكن يومًا مجرد داعمة، بل كانت شريكة أساسية في النضال الوطني، تقف صامدة رغم فقدانها لزوجها أو ابنها، وتظل تُحفّز الرجال على حماية الوطن، مؤكدة أن هذا التفاني والتضحية صفة متأصلة في المرأة المصرية لا نجدها في كثير من المجتمعات الأخرى.