تحضيرات جادة لناديا ظفار والنصر لمسابقة الكأس ودوري عمانتل

تواصل أندية ظفار والنصر استعداداتها للاستحقاقات المحلية المقبلة، وذلك من خلال الحصص التدريبية المكثفة بحضور أغلب اللاعبين الأساسيين، وتنتظر النصر وظفار تحديات كبيرة في مختلف المسابقات أبرزها في كأس جلالة السُّلطان لكرة القدم ودوري عمانتل، كما ستجمعهما مواجهة ساخنة في كأس الاتحاد في الثاني عشر من شهر يناير المقبل، التي بلا شك تعد محطة إيجابية استعدادية للفريقين للاستحقاقات القادمة.

ويسعى فريقا النصر وظفار لتحقيق نتائج إيجابية ومراكز متقدمة في مسابقتي كأس جلالة السُّلطان لكرة القدم ودوري عمانتل، حيث بلغ الفريقان نصف نهائي الكأس عن جدارة واستحقاق، وهذا يعد أمرا إيجابيا للفريقين على الرغم من الظروف التي واجهتهما هذا الموسم إلا أنهما فرضا وجودهما كالعادة في ظل التحدي الكبير من مختلف أندية النخبة في سلطنة عمان، وتمكن الفريق الكروي الأول بنادي ظفار بلوغ نصف النهائي بعدما تغلب على نادي عمان ذهابا بهدفين وتعادل إيجابا 2 / 2 إيابا في ربع النهائي، وكان ظفار قد بدأ مشواره في الكأس بالفوز على صحم بهدفين لهدف في دور الـ١٦، وسجل (٦) أهداف، سجلها كل من معتز صالح، وخالد الهاجري، وثاني الرشيدي، وعبدالله المشرفي، وسلطان بدر، وحسين الشحري، ليواجه بهلا في منافسات نصف النهائي.

أما الفريق الكروي الأول، بنادي النصر فقد بلغ نصف النهائي بعدما تمكن من التغلب على منافسه فنجاء بهدفين لهدف ذهابا وبهدفين إيابا ضمن منافسات ربع النهائي، وكان الفريق قد بدأ مشواره ضمن منافسات دور الـ١٦ بالفوز على الطليعة 5 / 1، وسجل (٨) أهداف أحرزها كل من وليد المسلمي (٣) أهداف وهدف لكل من مؤيد عوض، وعبدالله زاهر، وجاسم النوبي والمحترف فليب اكاه والمحترف كارتر، بالإضافة إلى هدف سجل عبر لاعب الطليعة مازن العلوي في مرماه، ليواجه منافسه النهضة في منافسات نصف النهائي.

وقدم الفريقان مردودا جيدا خلال الدور الأول من منافسات دوري عمانتل، حيث تمكن النصر من إنهاء الدور الأول في المركز الخامس برصيد (١٥) نقطة جمعها من أربعة انتصارات على كل من عـبـري1 / صفر،وعلى ظفار ٣ / 1 وعلى الوحدة 3 / 2 وعلى صور 3/صفر وثلاثة تعادلات مع كل من الشباب والرستاق سلبا، ومع النهضة ٢/٢، وسجل (١٢) هدفا أحرزها كل من وليد المسلمي (٦) أهداف وعبدالمجيد شماس ( ٣) أهداف و عبدالله زاهر هدفين وهدف أحرزه المحترف فليب اكا.

بينما الفريق الكروي الأول بنادي ظفار كان قد أنهى الدور الأول من منافسات دوري عمانتل في المركز السابع برصيد (١٣) نقطة جمعها من أربعة انتصارات على كل من الوحدة 3 / صفر وعلى بهلا ونادي عمان 1 / صفر وعلى الرستاق 4 / 1 وتعادل وحيد مع السيب ٢/٢، وسجل (9) أهداف، ولا شك أن الدور الثاني من منافسات دوري عمانتل سيشكل تحديا كبيرا للفريقين في ظل الظروف المحيطة.

جاهزية تامة

وحول استعدادات الفريق الكروي الأول بنادي ظفار أكد علي بن فايل البرك الفريد مدير الفريق على جاهزية جميع اللاعبين، وقال: إن الفريق في أتم الجاهزية وذلك من خلال الحصص التدريبية بقيادة المدرب الوطني يونس أمان والكادر الفني المعاون له، مشيرا إلى أن الفريق وبعد عودة بعض اللاعبين المصابين خاضوا حصصا تدريبية خاصة من أجل عودتهم وإشراكهم تدريجيا مع الفريق بدءا من مواجهة النصر في كأس الاتحاد القادمة، وفي مختلف الاستحقاقات للدوري وكأس جلالة السلطان لكرة القدم، وأضاف: الفريق قدم مردودا جيدا خلال المرحلة الماضية في مختلف الاستحقاقات كانت آخرها مواجهة الكأس أمام نادي عمان قبل توقف الأنشطة الرياضية، بالرغم من الظروف التي صاحبت الفريق، وجميع اللاعبين في أتم الجاهزية البدنية والذهنية، ونتطلع لتقديم مردود إيجابي.

مهمة صعبة

من جانبه أكد أيمن بن سعيد نيروز السويسي مدير الفريق الكروي الأول بنادي النصر على أن توقف الاستحقاقات الرياضية لفترة طويلة لم يكن في صالح الفريق، خاصة وأن الفريق قدم مستوى جيدا وحقق نتائج إيجابية في المواجهات الأخيرة قبل التوقف، وتابع: ستكون المهمة صعبه في ظل ابتعاد عدد من لاعبي الفريق عن الحصص التدريبية بسبب ارتباطهم بعملهم بالإضافة إلى وجود بطولة القوات المسلحة مما شكلت عبئا آخر على إعداد الفريق كون ارتباط عدد من عناصر الفريق بتلك البطولة مما شهد غياب اللاعبين لأكثر من أسبوعين، وكانت هناك مؤشرات سلبية للفريق ولكننا نأمل باكتمال صفوف الفريق خلال المرحلة القادمة.

وأشار إلى أنه لا توجد هناك إصابات في صفوف الفريق وهناك سعي من قبل مجلس إدارة النادي إلى استقطاب عدد من اللاعبين حسب الإمكانيات المتاحة لتعزيز بعض المراكز في صفوف الفريق، ونتمنى أن نحقق النتائج الإيجابية في مختلف الاستحقاقات خاصة في مسابقة الكأس بعد وصولنا إلى نصف النهائي أمام النهضة وطموحنا هو الوصول إلى النهائي وتحقيق اللقب، وكذلك الوصول إلى مراكز متقدمة قي منافسات دوري عمانتل في ظل المنافسة القوية بين مختلف أندية الدوري.

قدرات وإمكانيات

في سياق متصل، قال يونس أمان مدرب الفريق الكروي الأول بنادي ظفار: إن لاعبيه قدموا جهدا كبيرا والتزاما وانضباطا عاليين إلى فترة ما قبل التوقف، آملا أن يقدموا نفس العمل والانضباط في الفترة القادمة من خلال كأس الاتحاد وفي الدوري ومسابقة الكأس، مبينا أن لديهم القدرات والإمكانيات التي تؤهلهم ليكونوا نجوما كبارا في الكره العمانية للسنوات العشر القادمة، ونحن كجهازين فني وإداري سنبذل كل ما في وسعنا لدفعهم نحو تطور أدائهم، مؤكدا أن ما يحتاجون له هو الوقت والدعم الجماهيري والوقوف معهم إداريا وفنيا، خاصة وأن إدارة النادي برئاسة الشيخ علي الرواس تقدم كل ما لديها لجعل نادي ظفار دائما في منصات التتويج مهما كانت الظروف، وفي الحقيقة إننا في النادي نشعر بالرضا التام على ما قدمه اللاعبون.

جائزة الوفاء

من جانب آخر، حصل يونس أمان على جائزة الوفاء لشهداء فلسطين من الرياضيين مع كل من البحريني محمد حمادة، والسعودي فهد المالك، والمغربي أحمد فرس وذلك ضمن عدد من الجوائز المقدمة من مجلس أمناء جائزة الثقافة الرياضية العربية ٢٠٢٣ في نسختها الخامسة لعدد من الشخصيات والنجوم العربية.

وحول حصوله على تلك الجائزة قال المدرب الوطني يونس أمان: إن حصولنا على هذه الجائزة أتى بعد جهد كبير وسنين طويلة في مسيرتي الرياضية كلاعب وإداري ومدرب، ولا شك أن جائزة الوفاء على المستوى العربي وجائزة الثقافة والرياضة العربية للعام ٢٠٢٣ هي جائزة كل الرياضيين العمانيين والجماهير العمانية التي وقفت وساندت يونس لأكثر من ٤٣ عاما، وما زالت تساندني حتى اللحظة، مؤكدا على أن الرياضة العمانية وجماهيرها هي لها الفضل في هذا التكريم الذي حظيت به، وأقدم شكري لكل الجماهير العمانية وجماهير نادي ظفار ومرباط، كما أشار إلى أن الجائزة قد جاءت في وقتها خاصة بعد العودة للتدريب في نادي ظفار، وأقدم الشكر الجزيل للإعلام العماني الذي وقف معي من بداية مسيرتي كلاعب وكمدرب وكإداري.

المصدر: لجريدة عمان