فريق بحثي سعودي يطور علاجات طبيعية لمقاومة البكتيريا
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
كشف الدكتور أسامة زكريا، أستاذ الجراحة وجراحة الأطفال بكلية الطب بجامعة الملك فيصل، عن تطورات إيجابية في الأبحاث التي يقوم بها فريق بحثي من الجامعة لتطوير علاجات طبيعية لمقاومة البكتيريا.
وأوضح أن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية تعد من أكثر التحديات التي تواجه الأطباء والطاقم الطبي في العقد الأخير، وتعود إلى الإسراف المفرط في استخدام المضادات الحيوية خلال العقود الزمنية الماضية.
وقال الدكتور زكريا لـ"اليوم" إن فريق البحث بدأ بإجراء تجارب معملية على مجموعة من المواد الغذائية العضوية، والتي كانت تستخدم عبر التاريخ لعلاج الأمراض بدون خبرة علمية "الطب الشعبي".
وأوضح أن من هذه المركبات: خمائر الزبادي، عسل النحل "فيه شفاء للناس"، نباتات مثل مستخلصات من التمور، التوت.
وأضاف أن التجارب المعملية بدأت على أنواع من البكتيريا المأخوذة من الجروح المتقيحة والمزمنة علاوة على القروح، بالإضافة إلى نموذج حيواني تم تحضيره معمليا لدراسة تأثير هذه المركبات.
وأشار الدكتور زكريا إلى أن النتائج الأولية كانت مبشرة، مما شجع على استخدام طرق أكثر حداثة مثل تكنولوجيا النانو لتقوية هذه المركبات لاستخدامها على نطاق أوسع.
نتائج إيجابيةوأكد أن النتائج أظهرت تحسناً مبهراً عند استخدام هذه التقنيات الحديثة، لافتاً إلى أن الفريق البحثي بانتظار النتائج النهائية لكي تستخدم على نطاق تجاري بعد الحصول على براءات الاختراع وكذلك الموافقات اللازمة.
وأكد الدكتور زكريا أن غالبية هذه التجارب العملية قد تمت في معامل كليتي الطب والعلوم بجامعة الملك فيصل، وبمشاركة عدد من طلبة كلية الطب ومعهم مجموعة منتقاة من طلبة المدارس الثانوية المتفوقين والذين تم اختيارهم من خلال برنامج علماء المستقبل في جامعة الملك فيصل.
وتابع أن هذه النتائج تفتح آفاقاً جديدة في مجال علاج مقاومة البكتيريا، والتي تعد من أكثر التحديات التي تواجه الأطباء والطاقم الطبي في العقد الأخير.
ويعتبر هذا البحث إنجازا علميا كبيرا، حيث يفتح آفاقا جديدة لتطوير علاجات طبيعية فعالة للعدوى البكتيرية، والتي تمثل تحديا كبيرا للصحة العالمية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: محمد العويس الأحساء فريق بحثي جامعة الملك فيصل مقاومة البكتيريا الملک فیصل
إقرأ أيضاً:
عصام زكريا.. «مناورة» مدير المهرجان
من يعرف الناقد عصام زكريا عن قرب، يدرك أنه كرس وقته لأمور محددة فى الحياة بجانب مسئولياته، منها السينما والبحث الدائم فى عالمها الرحب، واقتناص اللحظات المدهشة فيها وتقديمها بشكل لافت يوجه الأنظار لأيقوناتها القديمة ودررها الجديدة قيد العرض، أيضا الاستماع لأغانى الموسيقار محمد عبد الوهاب كلما أتيحت له الفرصة، ما يخلق بداخله حالة شجن تضبط إيقاع تفكيره، غير أن الغواية الكبرى فى حياة الناقد الكبير تتمثل فى عشقه للعبة الملوك، فيتابع لعبة الشطرنج ويمارسها كلما كان ذلك ممكننا، ويشاهد مبارياتها بشغف شديد، ويحفظ الكثير من خططها ومناوراتها الشهيرة.
منذ عدة أشهر صاحب اختيار الناقد الجميل لإدارة مهرجان القاهرة السينمائى موجة ترحيب كبيرة وحفاوة بالغة فى الأوساط السينمائية والثقافية، وذلك لما يتمتع به زكريا من محبة وشعبية وتفكير عملى ولمسة فنية تضفى عليه جوانب من الدهشة والإبداع.
ويعتقد البعض أن تمرس الناقد فى لعبة الملوك منحه القدرة على رسم الخطط المغايرة، والتى تفضى به دائما للوصول لأهداف مستحقة بطرق أسرع، وبشكل غير تقليدي، وهو ما ظهر جليا فى لمساته على هذه الدورة فى المهرجان.
فبعد اضطلاعه بمنصبه الجديد اعتمد الناقد السينمائى الكبير ومدير مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ٤٥ هذا العام على خطة جديدة، أو مناورة كما يطلقون عليها فى لعبة الشطرنج، وتتمثل فى اختيار مجموعة شباب واعدة يثق فى قدراتهم وثقافتهم وخبرتهم، وأظهروا مدى وعيهم والتزامهم بأداء الدور المنوط بهم، على أكمل وجه، منهم من لديه تجارب سابقة فى صناعة المهرجانات ومنهم من يقدمه لأول مرة فى هذه الدورة.
تعامل زكريا مع هؤلاء الشباب ومنهم أسامة عبدالفتاح مدير مسابقة النقاد الدولية وخالد محمود مدير المكتب الإعلامى ورئيس المركز الصحفى، ومحمد سيد عبدالرحيم مدير ملتقى أيام الصناعة والناقد رامى المتولى المسئول عن الأفلام الوثائقية وبرنامج أفلام أمريكا الشمالية وأستراليا والناقد محمد نبيل مسئول مسابقة آفاق السينما العربية والصحفى عرفة محمود القائم على نشرة المهرجان والمصممة أمنية عادل لكي يقدموا وغيرهم للسينما وللجمهور وجبة سينمائية قوية تحمل كثيرا من التميز والتفرد سواء فى الموضوعات التى تقدمها تلك الأفلام أو فى الفعاليات الخاصة بتلك الدورة.
وجاءت اختيارات الشباب على قدر الطموحات والآمال المعلقة عليها، وظهرت هذه الدورة من المهرجان لتلفت الانتباه وتحقق نجاحات كبيرة فى ظل العمل الدؤوب والاحترافية التى يتمتع بها فريق العمل ككل ومن خلفه مدير المهرجان ورئيسه الفنان حسين فهمى.
وما ساعد أكثر على نجاح هذه الدورة هو إعلان القائمين عليه رفضهم لرعاية الشركات التى جاءت أسماؤها فى لوائح المقاطعة، ليأكدوا بذلك وقوفهم إلى جانب فلسطين وغزة فى حربها مع الكيان الصهيونى، كما دعموا ذلك بإهدائهم هذه الدورة للقضية رافعين شعار أن مصر ومهرجاناتها وفنونها بجانب الشعب الفلسطينى دون هوادة وضد العدوان الغاشم الذى تتعرض له غزة.
وفى الأخير يجب التأكيد على نجاح مناورة لاعب الشطرنج، الذى أضفى لمسته الإبداعية على جوانب المهرجان لتخرج دورة مختلفة وتحقق كل هذا النجاح، وترسل رسالة لكل مناوئ لها ولمصر ولغزة فحاوها «كش ملك».