كشف الدكتور أسامة زكريا، أستاذ الجراحة وجراحة الأطفال بكلية الطب بجامعة الملك فيصل، عن تطورات إيجابية في الأبحاث التي يقوم بها فريق بحثي من الجامعة لتطوير علاجات طبيعية لمقاومة البكتيريا.

وأوضح أن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية تعد من أكثر التحديات التي تواجه الأطباء والطاقم الطبي في العقد الأخير، وتعود إلى الإسراف المفرط في استخدام المضادات الحيوية خلال العقود الزمنية الماضية.

أخبار متعلقة قبل عبور مركبتك جسر الملك فهد.. تأكد من توافر هذه الشروطمؤشر محلي جديد لـ "الوقاية الإشعاعية" بجامعة الملك فيصل في الأحساء"الفهادي".. سعودي ضمن تصنيف أفضل 100 طبيب حول العالمتجارب معمليةالدكتور اسامة زكريا

وقال الدكتور زكريا لـ"اليوم" إن فريق البحث بدأ بإجراء تجارب معملية على مجموعة من المواد الغذائية العضوية، والتي كانت تستخدم عبر التاريخ لعلاج الأمراض بدون خبرة علمية "الطب الشعبي".

وأوضح أن من هذه المركبات: خمائر الزبادي، عسل النحل "فيه شفاء للناس"، نباتات مثل مستخلصات من التمور، التوت.

وأضاف أن التجارب المعملية بدأت على أنواع من البكتيريا المأخوذة من الجروح المتقيحة والمزمنة علاوة على القروح، بالإضافة إلى نموذج حيواني تم تحضيره معمليا لدراسة تأثير هذه المركبات.

وأشار الدكتور زكريا إلى أن النتائج الأولية كانت مبشرة، مما شجع على استخدام طرق أكثر حداثة مثل تكنولوجيا النانو لتقوية هذه المركبات لاستخدامها على نطاق أوسع.

نتائج إيجابية

وأكد أن النتائج أظهرت تحسناً مبهراً عند استخدام هذه التقنيات الحديثة، لافتاً إلى أن الفريق البحثي بانتظار النتائج النهائية لكي تستخدم على نطاق تجاري بعد الحصول على براءات الاختراع وكذلك الموافقات اللازمة.

وأكد الدكتور زكريا أن غالبية هذه التجارب العملية قد تمت في معامل كليتي الطب والعلوم بجامعة الملك فيصل، وبمشاركة عدد من طلبة كلية الطب ومعهم مجموعة منتقاة من طلبة المدارس الثانوية المتفوقين والذين تم اختيارهم من خلال برنامج علماء المستقبل في جامعة الملك فيصل.

وتابع أن هذه النتائج تفتح آفاقاً جديدة في مجال علاج مقاومة البكتيريا، والتي تعد من أكثر التحديات التي تواجه الأطباء والطاقم الطبي في العقد الأخير.

ويعتبر هذا البحث إنجازا علميا كبيرا، حيث يفتح آفاقا جديدة لتطوير علاجات طبيعية فعالة للعدوى البكتيرية، والتي تمثل تحديا كبيرا للصحة العالمية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: محمد العويس الأحساء فريق بحثي جامعة الملك فيصل مقاومة البكتيريا الملک فیصل

إقرأ أيضاً:

المؤتمر الوطني لمقاومة مضادات الميكروبات يبحث تعزيز التعاون العلمي

انطلقت اليوم بفندق إنتركونتيننتال مسقط أعمال جلسات المؤتمر الوطني لمقاومة مضادات الميكروبات الذي تنظمه وزارة الصحة بالتعاون مع المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية والمدينة الطبية الجامعية وكلية عمان للعلوم الصحية ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ويستمر لثلاثة أيام.

رعى افتتاح المؤتمر سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي ـ وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية.

يستضيف المؤتمر نخبة من المختصين المحليين والدوليين في مجالات الأمراض المعدية، والأحياء الدقيقة، والصيدلة، وبرامج مكافحة العدوى، وإدارة المستشفيات، إلى جانب مشاركة قرابة 50 خبيرا ومتحدثا من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، ومختصين من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.

وقالت الدكتورة كوثر بنت عامر العامرية- استشارية أمراض معدية بالمدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية ورئيسة لجنة إدارة استخدام المضادات الحيوية: إن المؤتمر الوطني لمقاومة المضادات الحيوية يعكس الضوء على مشكلة تعتبر من أخطر التحديات على الصعيدين الوطني والعالمي وهي تهدد الإنسانية؛ لما قد يترتب عليها من أضرار جسمية تؤثر سلبا على صحة الفرد والمجتمع، وأضافت: إن المؤتمر تجتمع فيه نخبة من الخبراء في مختلف مجالات الصحة على المستوى الوطني وسيستضيف خبراء من دول المنطقة لتبادل وجهات النظر والخبرات لمواجهة هذا التحدي الكبير.

وقدمت الدكتورة أمل بنت سيف المعنية- المديرة العامة لمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها بوزارة الصحة- محاضرة علمية أوضحت فيها أن اللجنة الصحية لمقاومة المضادات قامت بتحديث الدليل الوطني لاستخدام المضادات ليكون مرجعا استرشاديا للأطباء في وصف المضاد المناسب حسب سياسة الوزارة للاستخدام الرشيد للمضادات والخطة التنفيذية للتحكم في مقاومة المضادات التي يتم تدشينها تزامنا مع افتتاح المؤتمر.

كما ألقت الدكتورة عزة بنت سالم الراشدية- استشارية أحياء دقيقة طبية ورئيسة قسم المختبر الجرثومي لمختبرات الصحة العامة- كلمة عن دور سلطنة عمان في مقاومة مضادات الميكروبات وعن الحاجة الملحة إلى نهج منسق ومتعدد التخصصات لمعالجة مقاومة مضادات الميكروبات.

وتأتي إقامة المؤتمر تزامنا مع أسبوع التوعية العالمي بمقاومة مضادات الميكروبات؛ إذ سيتناول بحث عدد من المحاور الرئيسة ومناقشتها لتعزيز الجهود الوطنية والإقليمية في مكافحة هذه الظاهرة الخطرة.

وعلى هامش المؤتمر افتتح راعي المناسبة المعرض المصاحب الذي اشتملت أركانه على أكثر من 20 بحثا قدم في مجال مكافحة العدوى والترصد والتشخيص ومقاومة الفيروسات وجرثومة السل وفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز.

ويهدف المؤتمر إلى مراجعة الوضع الوطني والعالمي لمقاومة مضادات الميكروبات، ورفع مستوى الوعي لدى العاملين في الصحة، والطب البيطري، والأغذية الزراعية، والبيئة، ومناقشة واقع بحوث مقاومة مضادات الميكروبات في سلطنة عُمان وأبرز التحديات، وإشراك الباحثين الوطنيين في أجندة بحوث مقاومة مضادات الميكروبات، وتحديد أولويات البحوث الوطنية في مجال مقاومة مضادات الميكروبات، وتقديم توصيات بشأن استراتيجيات تمويل المشاريع البحثية ومصادرها، وتعزيز نهج «الصحة الواحدة» لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات.

وأطلقت خلال افتتاح المؤتمر خطة العمل الوطنية للصحة بشأن مقاومة مضادات الميكروبات 2024-2030، وسياسة إدارة مضادات الميكروبات الوطنية، والدليل الاسترشادي للمضادات الحيوية.

وتسعى سلطنة عُمان باستضافتها لهذا المؤتمر إلى توحيد الجهود وتعزيز التعاون العلمي لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات وضمان الاستخدام الأمثل لها في مختلف القطاعات الصحية والبيئية.

مقالات مشابهة

  • «كنز في بيتك لمقاومة الأمراض».. فوائد شرب عصير الليمون للبرد
  • برنامج الابتعاث يطور (صقور المستقبل).. 7 مواهب سعودية تبدأ رحلة الاحتراف الخارجي
  • فريق الطب العلاجي بقنا يتفقد مستشفى أبوتشت الجديدة قبل التشغيل
  • «البحوث الزراعية» ثالث أفضل مركز بحثي بالشرق الأوسط وإفريقيا
  • «سحر» مؤمن زكريا وخطف الفتيات لسرقة أعضائهن.. أبرز 10 شائعات رصدتها «الداخلية» في 2024
  • المزروعي والراشدي يشهدان تخريج دورات الأكاديمية الوطنية لمقاومة الإرهاب
  • إطلاق خطة عمل وطنية لمقاومة مضادات الميكروبات والدليل الاسترشادي للمضادات الحيوية
  • القهوة تحفّز نمو البكتيريا النافعة بالأمعاء
  • تدشين مركز اللغة العربية وإطلاق مبادرة الاستدامة اللغوية بجامعة الملك فيصل
  • المؤتمر الوطني لمقاومة مضادات الميكروبات يبحث تعزيز التعاون العلمي