الكشف عن شبكة تهريب وفساد أمريكية عبر شركة كردية داخل قاعدة حرير شمالي العراق
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
بغداد اليوم- ترجمة
كشفت صحيفة ذا كرايدل الامريكية في تحقيق مطول حول الأنشطة "المشبوهة" التي تقوم بها القوات الامريكية شمالي العراق وتحديدا في قاعدة الحرير التي تتعرض لاستهداف مستمر من قبل الفصائل المسلحة داخل العراق، عن وجود ما وصفتها بــ "شبكات وفساد تهريب أمريكية" تعمل داخل المنطقة عبر الحدود وتستخدم المعدات العسكرية.
وأوضحت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان القوات الامريكية المتمركزة في الشمال السوري، تقوم وبشكل اسبوعي باستخدام الطائرات المروحية، الطائرات المسيرة والأرتال العسكرية، لــ "تهريب النفط" بعد "سرقته" من الحقول السورية، الى داخل إقليم كردستان العراق من خلال معابر "فيشخابور، الوليد والمحمودية".
ولفتت الى، ان "الأرتال العسكرية الامريكية التي تقوم باستخدام معداتها العسكرية الرسمية تحت غطاء العمليات العسكرية، متورطة ومنذ فترة طويلة بتهريب النفط الخام السوري الى داخل إقليم كردستان العراق وتحديدا قاعدة الحرير العسكرية بالتعاون مع اذرع متنفذة داخل قوات الاسايش والبيشمركة ولصالح احدى الشركات الكردية المتنفذة" التي كشفت عن هويتها.
وأضافت، ان "الشركة الكردية تدفع مبالغًا مالية للقوات الامريكية وقوات البيشمركة والاسايش لتهريب النفط الخام السوري عبر المنافذ المذكورة وبشكل اسبوعي نحو قاعدة الحرير حيث يتم اقتسام النفط بين الجانب الأمريكي والشركة الكردية لغرض التربح المالي وبشكل مخالف للقانون".
الصحيفة كشفت أيضا وعبر مصادر داخلية من بينها مسؤولين عراقيين لم تعلن عن هوياتهم، ان عمليات التهريب الأسبوعية تتضمن نحو سبعين الى مئة شاحنة حوضية نفط يتم نقلها عبر الأرتال الامريكية وبتغطية جوية منها، نحو قاعدة الحرير، حيث يتم نقل بعضها في حال زيادة اعدادها الى قاعدة عين الأسد في الانبار او الى احدى القواعد الصغيرة في حلبجة حيث يتم تقاسم المورد المنهوب، بحسب وصفها.
تحقيق الصحيفة كشف أيضا عن تورط جهات أخرى مثل تركيا وقوات سوريا الديمقراطية الكردية بعملية "نهب" النفط السوري وتهريبه عبر العراق، مؤكدة ان تلك الأنشطة تتم الان من خلال "تنسيق عالي المستوى بين مسؤولين في البنتاغون الأمريكي واخرين في قوات البيشمركة والاسايش بدأ مع تولي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مسؤولية إدارة البيت الأبيض وما تزال مستمرة حتى اليوم".
الحكومة العراقية "لا تعلم" بوجود هذه الأنشطة بحسب تحقيق الصحيفة الذي اكد أيضا ان جهات داخل الحكومة الامريكية "أبقت بغداد في الظلام بشكل متعمد" حول وجود هذا الأنشطة عبر المعابر الحدودية التي لا تتحكم بها بل تخضع لسيطرة حكومة إقليم كردستان العراق.
يشار الى ان الشركة الكردية المتورطة بشبكة التهريب والفساد الامريكية كانت قد كشف عن تورطها سابقا بالعمل داخل العراق لصالح الموساد الإسرائيلي، حيث تعرضت احدى الفلل التابعة لمدير ومالك الشركة الى هجوم صاروخي من قبل الحرس الثوري الإيراني بعد الكشف عن انعقاد اجتماعات مع الموساد الإسرائيلي من قبل مسؤولي الشركة داخل الفيلا المستهدفة.
للإطلاع على نص التقرير بنسخته الانكليزية.. أضغط هنـا
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: قاعدة الحریر
إقرأ أيضاً:
منظمة بدر:توافد مئات الأسر الكردية إلى كركوك للتسجيل في التعداد السكاني خلافا للقانون
آخر تحديث: 20 نونبر 2024 - 1:52 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف مسؤول منظمة بدر فرع الشمال محمد مهدي البياتي، اليوم الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، عن توافد مئات العوائل الكردية من أربيل والسليمانية إلى كركوك بهدف التسجيل في التعداد السكاني.وقال البياتي في بيان ، إن” هذا التحرك يعد مؤشراً واضحاً ورسالة إلى الكتل السياسية والنظام السياسي في العراق بأن مشكلة كركوك لا يمكن حلها عبر مواد دستورية فقط أو فرض أمر واقع”.وأضاف، أننا” لا نتحسس من وجود أي مكون في كركوك، ونحترم كل مكونات العراق. ولكن نعتقد أن مثل هذه الإجراءات قد تؤثر سلباً على التعايش السلمي واستقرار المدينة، خاصة ونحن نعيش منذ أحد عشر شهراً بحالة عدم اكتمال نصاب حكومة كركوك.وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي يوم امس الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، صورا لعوائل كوردية من كركوك تعود من أربيل والسليمانية عشية التعداد السكاني العام المقرر يومي الأربعاء والخميس.وشهد العراق آخر تعداد عام للسكان شمل جميع محافظاته سنة 1987، ورغم أن البلد أجرى تعدادا آخر للسكان في 1997، إلا أنه لم يشمل محافظات إقليم كردستان، لأنها كانت شبه مستقلة عن العراق في عهد النظام البعثي السابق.