(عدن الغد)خاص:

قال نجل الرئيس الأسبق علي سالم البيض "هاني البيض" ان تعقيدات المشهد اليمني لازالت حاضرة ويلفها كثر من المصاعب والعقبات، وهذا ما يجعل كل متابع لا يتفائل بما قد يأتي به العام الجديد.

جاء ذلك خلال تدوينه منشور على حسابه في منصة "أكس" حيث قال: بعض الضوء على المشهد السياسي قبل رحيل عام  2023، وعامًا جديدًا اخر نأمل ان نرى فيه ايام أفضل مما أنقضت على كآفة الاصعدة".

وأضاف " ان تعقيدات المشهد العام في اليمن لازالت حاضرة .. تتزايد ويلفها كثير من المصاعب والعقبات ، وقد لاتبعث على التفاؤل عند الكثير من المتابعين بقدوم عامًا جديد، وهذا بفعل حالة اليمن السياسية المتشظية ووضعها الاقتصادي المتدهور الذي انتج وضع اجتماعي ومعيشي بائس وحالات مزمنة بكل ابعادها وفي جوانب متعددة".

وأردف البيض " وللاسف تتداخل اليوم مساراتها وتوظف بشكل بشع وغير لائق في جوانبها الإنسانية والمعيشية والخدماتية ، من ربط الإنساني بالسياسي والاقتصادي بالعسكري والداخلي بالأممي والمحلي بالإقليمي، اما عملية السلام في اليمن بشماله وجنوبه فهي تقف أولا امام احتمالات الاستجابة الجادة ومصداقية الأطراف من العملية السلمية".

وتحدث البيض على الصعيد الخارجي قائلا " وعلى الصعيد الخارجي بالمتغيرات الجيوستراتيجية وتبعاتها الجيوسياسية وحالة تشبيكات بؤر التوتر والصراعات الاقليمية والدولية الحاضر لدى محاور المنطقة، كذلك خارطة الطريق المقترحة التي تمثل ضوء أمل ومصدر للتفاؤل ..لكنها ستكون امام خرائط الصراعات المتراكمة ومأزق التسويات القادمة ومآلاتها".

وأشار البيض إلى ان " هذه بعض محددات الصراع الداخلية والاقليمية التي قد تقف امام العملية السلمية في اليمن".

وقال "ان هناك عوامل ومصاعب كثيرة لاحصر لها على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي، واكثرها تاثيرا البعد الإقليمي الذي اصبح مؤثرًا وفاعلًا في الشان اليمني على حساب مساحة القرار الوطني والقرار السياسي السيادي!ـ، ولذلك على جميع الاطراف المعنية ان تحد من اي شكل للتصعيدات وان يتحلوا بشي من المسؤولية الوطنية لإنقاذ هذا البلد وإخراجه من مستنقعات الحروب وحلقات الصراعات ومتاعبه المزمنة".

ودعا البيض جميع الاطرف المعنية " الابتعاد عن اي شكل للابتزاز او المزايدات السياسية في هذا الظرف الدقيق، لابد من خلق بيئة صالحة تخدم الهدف الاستراتيجي المتمثل بالوقف الدائم للحرب ،والذهاب الى مارثون طويل لتسوية كل متاعب اليمن بالحكمة اليمانية وثقافة الحوار وهو حتمًا مخاض عسير .. فأما مولودا اصيل او مستنسخا مسخًا يرهق ويتعب كل الاطراف".

واكد على أهمية حوار الشمال والجنوب في المرحلة القادمة وهي ضرورة وحاجة ملحة، والضابط لمقتضيات المرحلة الاخيرة والمحطة النهائية".

وقال " سيحافظ الناس على السلام ويتمسكون بكل عوامل الاستقرار ولن يذهبوا الى القتال مرة اخرى بعد هذه التجربة المريرة والخسائر الواسعة، ولكن هذا مرهون بالقرار الوطني والقناعات الراسخة وبناء عوامل الثقة والإدارة السياسية الصحيحة لمشروع السلام والمعالجات السليمة لمتطلبات العملية السلمية، ولهذا نشدد على اهمية ان تكون القيادات السياسية استثنائية ومؤهلة وعناصرها صلبة واكثر وطنية وتضحية، ولازلت مع حقيقة ومنطق  ان السلام لايتحقق الا من الداخل ! وان الحفاظ على السلام اصعب من مجرد الوصول لإتفاق بشأنه".

واختتم البيض منشوره "ختامًا وماينبغي قوله لكل الأطراف السياسية المحلية المتآلفة من جهة والمتصارعة من جهة اخرى ونحن نودع عام 2023م، انه بقدر اتساع وزيادة حدة الخلافات وانعدام الثقة وتعميق التباينات بين اطراف العملية السياسية من جهة واطراف العملية السلمية الشاملة سيكون تدخل القوى الدولية والاقليمية حاضرًا وبقوة في رسم المشهد لهذا البلد ودورا واضح للنفود الدولي والاقليمي بتشكيل وتفصيل الواقع  السياسي والاقتصادي وفق مصالحهما واهتمامهما لا وفق مصالح الشعب وأهداف الاطراف السياسية المحلية او على قاعدة الوطن بمرتكزاته وثوابته ومشاريعه السياسية المنشودة.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: العملیة السلمیة

إقرأ أيضاً:

إعلان جديد هام من الأمم المتحدة حول السلام وعودة الحرب في اليمن

المبعوث الأممي إلى اليمني هانس غروندبرغ (وكالات)

في إحاطته أمام مجلس الأمن، أعرب هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، عن قلقه العميق بشأن المسار الذي يسلكه الوضع في اليمن في الوقت الراهن، محذرًا من أن التوترات المتزايدة تثير مخاوف حقيقية من عودة النزاع الشامل.

وقال غروندبرغ إن الوضع الراهن قد يؤدي إلى تصعيد إضافي، وهو ما سيتسبب في تكاليف إنسانية باهظة، مع زيادة معاناة المدنيين الذين لا يزالون يتحملون ثمن الصراع المستمر.

اقرأ أيضاً الريال اليمني يختتم تعاملا الأسبوع بسعر مفاجئ في عدن وصنعاء.. السعر الآن 6 مارس، 2025 وداعًا للخمول بعد الإفطار: 3 خطوات بسيطة لتحافظ على نشاطك في رمضان 5 مارس، 2025

وفي حديثه عن تطورات الوضع، دعا المبعوث الأممي جميع الأطراف إلى الامتناع عن التصعيد العسكري أو اتخاذ إجراءات انتقامية قد تزيد من تعقيد الأوضاع في البلاد.

وأكد أن مكتبه عازم على استثمار كل الفرص المتاحة لضم الأطراف المختلفة إلى طاولة الحوار بهدف الوصول إلى حل شامل ينهي الصراع الذي طال أمده.

 

مواصلة الجهود:

وأشار غروندبرغ إلى أن جهوده وفريقه مستمرة في التواصل مع الأطراف اليمنية والدولية، بما في ذلك مسؤولين من الحكومة اليمنية وممثلين من الجهات الإقليمية. وأوضح أن الهدف الأساسي هو تحقيق توافق بشأن السلام الذي يقوده اليمنيون أنفسهم، رغم التحديات والعقبات الكبيرة التي تواجه عملية السلام.

وفي هذا السياق، أجرى المبعوث الأممي محادثات مع كبار المسؤولين اليمنيين والإقليميين خلال الأسبوع الماضي، بهدف تعزيز الدعم المنسق للعملية السلمية.

كما أكد المبعوث الأممي أن إنهاء الصراع يتطلب التعامل مع ثلاث تحديات رئيسية:

التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وتحديد آلية فعالة لتنفيذ هذا الاتفاق.

اتخاذ قرارات صعبة ولكن ضرورية، خاصة في ما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلاد.

ضرورة وجود عملية سياسية شاملة تضم جميع الأطراف اليمنية لضمان حل نهائي للصراع وتمكين اليمنيين من العيش بسلام.

 

الإفراج عن المعتقلين:

وفي سياق آخر، جدد غروندبرغ دعوته للإفراج الفوري عن جميع المحتجزين تعسفيًا في اليمن، مؤكدًا أن شهر رمضان هو الوقت الأنسب لتحقيق هذه الخطوة الإنسانية، حيث يعيش العديد من العائلات اليمنية دون أن تتمكن من رؤية أحبائهم الذين لا يزالون في السجون.

وأضاف أنه على الرغم من احتفال المسلمين في مختلف أنحاء العالم بشهر رمضان، فإن الأسر التي فقدت أفرادها نتيجة للاحتجاز تعسفيًا تعيش في معاناة شديدة خلال هذا الشهر.

مقالات مشابهة

  • اليمن.. المجلس السياسي الأعلى يؤكد جهوزيته لتنفيذ عمليات عسكرية بحرية ضد الملاحة الإسرائيلية
  • 8400 انتهاك «حوثي» بحق نساء اليمن
  • لهذا السبب.. تحرك سعودي سريع لاستئناف المفاوضات السياسية في اليمن
  • زعيم إطاري: الكاظمي لا يحق له العودة للعمل السياسي
  • البروفيسور هاني نجم يروي تفاصيل العملية الجراحية النادرة التي أجراها لطفل داخل بطن أمه.. فيديو
  • بعد تغير المشهد السياسي: ألسنة السوريين تستعيد المصطلحات المحظورة
  • “الوزاري الخليجي” يؤكد دعمه الكامل للحل السياسي في اليمن
  • من استقلال اليمن إلى اتفاقيات السلام.. أبرز أحداث 6 مارس حول العالم
  • إعلان جديد هام من الأمم المتحدة حول السلام وعودة الحرب في اليمن
  • البعثة الأممية: تيته ناقشت مع حورية إدماج المرأة الليبية في العملية السياسية