صبحي: اطلاق دوري ريادة الأعمال داخل مراكز الشباب قريبا
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
بحث الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، مع المهندس طارق القاضي رئيس مجلس إدارة مؤسسة "تكني"، سبل التعاون المشترك بين الوزارة والمؤسسة لدعم المشروعات الابتكارية والتكنولوجية وريادة الأعمال.
وخلال اللقاء، أكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تحرص على دعم الشباب المبدعين ورواد الأعمال، من خلال توفير المناخ المناسب لهم للإبداع والابتكار، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، وتوفير التمويل اللازم لمشروعاتهم، مشيراً إلي أن هذه الجهود تتكامل مع جهات الدولة في دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة.
أشار الدكتور أشرف صبحى إلى الاهتمام الكبير من الحكومة المصرية بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يولي قطاع التكنولوجيا وريادة الأعمال اهتماماً كبيراً لدوره الفاعل في تنمية الاقتصاد الوطني، ما جعل مصر مركزاً هاماً لصناعة التكنولوجيا وريادة الأعمال، موضحاً أن هناك تضافر لجهود العديد من الوزارات، إلى جانب المؤسسات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني الداعمة لريادة الأعمال في مصر.
أضاف وزير الشباب أن الوزارة تسعى إلى تعزيز ودعم توجه الحكومة المصرية نحو ريادة الأعمال والاقتصاد الرقمي، إلى جانب تشجيع رواد الأعمال والمبتكرين والمساهمة في نجاح الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا والاتصالات ودمجها في جميع القطاعات للنهوض بها، تحقيقًا لرؤية مصر 2030، والمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني.
وأوضح "صبحي" أن الوزارة تستهدف من خلال التعاون مع مؤسسة "تكني" تأسيس مراكز لريادة الأعمال داخل مراكز الشباب، بهدف تنمية قدرات الشباب على ريادة الأعمال، وتقديم الدعم لهم في تأسيس وإدارة مشروعاتهم.
من جانبه، أعرب المهندس طارق القاضي رئيس مجلس إدارة مؤسسة "تكني"عن استعداد مؤسسة "تكني" للتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، من خلال تقديم الدعم الفني والتدريبي للشباب المبدعين ورواد الأعمال، وتوفير التمويل اللازم لمشروعاتهم.
وأشار إلى أن المؤسسة تعمل على تنفيذ العديد من البرامج والمشروعات الداعمة للشباب المبدعين ورواد الأعمال، ومنها برنامج "تكني ستارت أب"، الذي يهدف إلى تمويل ودعم المشروعات الناشئة في المجالات التكنولوجية والابتكارية.
وفي ختام اللقاء، أكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تسعى إلى إطلاق دوري ريادة الأعمال داخل مراكز الشباب، خلال الفترة المقبلة، بهدف تحفيز الشباب على ريادة الأعمال، واكتشاف المواهب الشابة في هذا المجال.
حضر اللقاء اللواء اسماعيل الفار رئيس قطاع الشباب، منال جمال رئيس الإدارة المركزية لتمكين الشباب، مصطفي مجدي معاون الوزير للسياسات، الدكتوره رشا طنطاوي والدكتور محمد عباس عضوا المؤسسة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشباب والریاضة ریادة الأعمال وزیر الشباب أن الوزارة
إقرأ أيضاً:
المؤيد الراشدي .. من شغف الأخشاب إلى ريادة الأعمال الفنية في سلطنة عمان
وجد المؤيد بن سعيد الراشدي في الأخشاب المحلية جمالًا أخّاذًا وتفاصيل ساحرة، دفعته إلى تقديم لمسات فنية تُبرز هذا الجمال للجمهور، ليشاركهم عشقه لهذه الخامة الفريدة وأسس ورشة "مِيس".
انطلق المؤيد في رحلته الفنية عام 2019، حين كان يعتني بطيور الزينة، ومع الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا، لم يتمكن من شراء قفص جديد لطيوره، فقرر صنعه بنفسه مستخدمًا بقايا الأخشاب. "استغرق مني صنع أول قفص 30 يومًا"، يقول المؤيد، "لكنها كانت تجربة غيرت مساري بالكامل، حيث بدأت أبحث في مجال النجارة وصناعة الأثاث".
بدأ المؤيد في صناعة ملحقات الحدائق المنزلية من الخشب وبعض قطع الأثاث مثل الكراسي والطاولات وبعد إحدى الكوارث الطبيعية التي حصلت في الولاية تساقطت الأشجار بسبب جريان الأودية، ففكرت في إعادة تدوير أخشاب هذه الأشجار واتجهت إلى صناعة الأعمال الفنية من الأخشاب الطبيعية العُمانية.
وأشار المؤيد إلى أن الطريق لم يكن سهلًا، حيث واجه صعوبات في تعلم أساسيات النجارة والتعامل مع الأخشاب، لكنه تغلب على هذه التحديات بالالتحاق بدورات تدريبية داخل وخارج سلطنة عمان، تحمل تكاليفها بنفسه، مما ساعده على تطوير مهاراته وصقل موهبته.
شارك المؤيد في العديد من المعارض والمنتديات بدعم من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كان أبرز إنجازاته تمثيل سلطنة عمان في معرض بنان الدولي بالمملكة العربية السعودية عام 2024، ضمن 10 حرفيين عمانيين من بين 500 حرفي من 26 دولة. "هذه المشاركة فتحت لي آفاقًا جديدة، وأطمح لتحقيق المزيد من الإنجازات العالمية".
يعتبر المؤيد فنه مزيجًا من الهواية والمصدر المالي قائلا: "هذا الفن يدر دخلًا مباركًا إذا تم تقدير الفنان وفنه بالشكل الصحيح"، مضيفًا أنه يقضي معظم وقته في العمل على أعماله الفنية دون أن يشعر بالملل، حيث يجد في ذلك متعة لا توصف.
يستلهم المؤيد أعماله من المعالم التاريخية والصناعات العالمية، مثل الأبراج الشهيرة والفنون الفارسية التي تعلّمها في مدينة شيراز بإيران. كما يستلهم من الطبيعة العُمانية، مثل تصميمه المفضل "مزهرية حَدَش". ويروي المؤيد قصة هذه المزهرية المصنوعة من شجرة "العتم" العريقة التي عاشت أكثر من ألف عام بالقرب من مسجد حدش في ولاية نخل. "أردت أن أخلّد أثر هذه الشجرة العظيمة من خلال تصميم مزهرية تعكس جمالها الطبيعي".
يشير المؤيد إلى أن تقبل المجتمع للأعمال الفنية ما زال محدودًا، وأنه يتعين على الجميع تعزيز الوعي بأهمية الحرف اليدوية من خلال أمسيات وفعاليات فنية تثقيفية. ويوجه المؤيد نصيحته للمبتدئين قائلاً: "ابحثوا عن شغفكم وجربوا العمل على أرض الواقع، فالتجربة خير برهان".
وعن طموحاته المستقبلية، يسعى المؤيد لافتتاح معرضه الخاص الذي يضم أعماله الفنية، وتحقيق جوائز عالمية تعكس تميزه في مجاله.
يختم المؤيد حديثه برسالة ملهمة للشباب: "ابحروا في عالم الفن، وابدعوا فيه، واحرصوا على الحفاظ على إرثنا الجميل".