أحيانا يكون الإنسان هو أكبر منتقد لنفسه، فيحاصره صوته الداخلي بالتشكيك به، مما ينعكس على نظرة الآخرين له، لذلك كن منتبهاً لصوت النقد الداخلي، وأوقفه فورا.
ولا تسمح بالإسترسال مع الأفكار التي تقلل من قدرك، ولا يتنافى هذا مع مراجعة النفس. وتصحيح الأخطاء، والسعي للتطور، وإنما يجعلك منتبهاً للأفكار والكلمات السلبية المحبطة.
وهذا بطبيعة الحال لن تتمكن من تحقيق إلا بالتوقف عن مقارنة النفس بالآخرين. فعلى الرغم من أن العالم كله حولنا يشجعنا على عقد المقارنات طوال الوقت، بتشجيع فكرة المنافسة. إلا أنك إذا أردت أن تفتح صفحة جديدة مع ذاتك، وتحبها وتقدرها، فكف عن تضييع الوقت بمقارنتها مع الآخرين. واعتز بما لديك، وطوّر مواهبك، واستمتع بحياتك بعيدا عن التنافس، واعلم إنك مميز.
قدِّر إنجازاتكيقال: “الحماس هو المحرك الرئيسي للجهد”، والحماس لا نصل إليه إلا بتقدير حجم إنجازاتنا، فربما في خضم المقارنات والنقد المستمر لا تلاحظ إنجازاتك. لذلك توقف قليلا، وامنح نفسك الثناء الكافي، يكفي أنك بذلت قصارى جهدك. حتى ولو لم تظهر النتائج الملموسة، فرحلتك ملهمة، وسوف تثمر قريبا بحول الله.
فكثيرا ما نركز على الأشياء التي قمنا بها بشكل خاطئ، وننسى ما قمنا به بشكل صحيح. مما يجعلنا ندور في حلقة مفرغة من الإحساس بالسوء والتقصير والفشل.
وفي الأغلب يركز الناس على فشلهم أكثر من إنجازاتهم، ربما للحماية الذاتية من الإخفاقات المستقبلية. ولا بأس بالاعتراف بالأخطاء، ولكن إذا كنت حقا تريد بدء صفحة جديدة مع نفسك، فعليك أن تركز على أفعالك التي قمت بها بشكل صحيح، وتأكد أنه حتى أصغر الأشياء تحدث فرقًا، وتستحق الثناء.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
انطلاق أول انتخابات محلية بكشمير منذ إلغاء الحكم الذاتي
بدأ الناخبون في الشطر الخاضع لإدارة الهند من كشمير (شمال غرب) صباح اليوم الأربعاء الإدلاء بأصواتهم في انتخابات محلية هي الأولى في هذه المنطقة المتنازع عليها بين نيودلهي وإسلام آباد منذ أن ألغت الحكومة الهندية الحكم الذاتي الذي كانت تتمتع به.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين صباحا للإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى من هذه الانتخابات التي ستجري، لدواع أمنية، على مراحل مقسمة زمنيا وجغرافيا.
ودعي للتصويت في هذه الانتخابات المحلية نحو 8.7 ملايين ناخب مسجل. وتشكّلت الصفوف الأولى من الناخبين في شوارع عاصمة الإقليم سريناغار، وسط انتشار كثيف لقوات الأمن.
والشطر الهندي من الإقليم من دون حكومة منذ عام 2019 بعدما ألغت حكومة ناريندرا مودي الحكم الذاتي الجزئي الذي كانت تتمتع به المنطقة وأعادتها إلى حكم نيودلهي المباشر.
والانتخابات المحلية التي بدأت الأربعاء، وستعلن نتائجها الشهر المقبل، تأتي في أعقاب تزايد الاشتباكات بين قوات الأمن ومواطنين.
وفي السنتين الأخيرتين قُتل أكثر من 50 جنديا في مواجهات، لا سيما في مدينة جامو.
وكشمير منطقة جبلية تقطنها غالبية مسلمة، ومقسمة بين الهند وباكستان اللتين تتنازعان على سيادة الإقليم بأكمله.
وأصبحت كشمير ساحة معركة جديدة بين السلطات الهندية وسكان المنطقة المسلمين الرافضين لسياسة الأمر الواقع التي تحاول نيودلهي فرضها في الإقليم.
ويعدّ تعزيز حكم نيودلهي على قسمها من الإقليم من الركائز الأساسية لحزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وشهد القسم الذي تديره الهند اضطرابات أوقعت على مدار أكثر من 3 عقود عشرات الآلاف من القتلى، في حين تتهم الهند باكستان بتدريب متمردين في كشمير ودعمهم، وهو ما تنفيه إسلام آباد.