وثقت عدسات الكاميرات حالة الذعر التي عاشها اليابانيون في المناطق التي ضربتها زلازل وسط البلاد، الإثنين، والتي بلغت قوة أشدها 7.6 درجات على مقياس ريختر، وتسببت في حدوث موجة تسونامي بارتفاع متر واحد ضربت الساحل الغربي بطول بحر اليابان، مع تحذيرات من أنها قد تصبح الأكبر منذ عام 2011.

وأشارت وكالة رويترز إلى أن هناك المزيد من موجات تسونامي متوقعة، في وقت أصدرت فيه وكالة الأرصاد الجوية اليابانية تحذيرات لمقاطعات إيشيكاوا ونيغاتا وتوياما الساحلية.

من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة، هاياشي يوشيماسا، في مؤتمر صحفي طارئ، إن السلطات لا تزال تتحقق من حجم الأضرار، ونبهت السكان للاستعداد لهزات أخرى محتملة.

وأظهرت مقاطع فيديو مبان متضررة إثر الزلزال.

First pictures emerge of damaged houses after 7.4 magnitude earthquake hits #Japan. pic.twitter.com/mpX0jpK2GU

— Ahmer Khan (@ahmermkhan) January 1, 2024

وأعلنت هيئة تنظيم الأنشطة النووية في اليابان، أنه لم يتم تأكيد أي خلل في محطات الطاقة النووية على طول بحر اليابان، بما في ذلك 5 مفاعلات نشطة في محطتي أوهي وتاكاهاما، اللتين تشغلهما شركة كانساي للطاقة الكهربائية في مقاطعة فوكوي.

Breaking #Japan

People are running and screaming on the roads running for their lives as huge 7.6 magnitude #earthquake
Just hit #japan and #tsunami warnings have been issued.#earthquake#NewYear2024pic.twitter.com/U6KJEa7Ix5

— Muhammad Zubair (Parody) (@MhdZubair_) January 1, 2024

وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، انهيار أحد المباني في لقطات مصورة من أحد الشوارع، وسط هلع المارة.

Visuals from Kanazawa City, Japan After Powerful Earthquake Of 7.6 Magnitude Hit Japan #earthquake #Japan #Tsunamipic.twitter.com/GA3ILk1Y1Q

— Sachiin Ramdas Suryavanshi (@sachiinv7) January 1, 2024

فيما انتشر مقطع آخر من أحد المنازل حيث اهتز المبنى بقوة، وحاول الشخص بداخله التمسك بالأجهزة الموجودة به خوفا من السقوط، وحفاظا على أقل الأضرار.

Imagine waking up on 1st day of 2024 after a mad party last night, Wishing everyone Happy New Year, driving off to meet friends & family just to see Tsunami waves in waterways after an earthquake of 7.6 magnitude in Western japan! ????#earthquake #tsunamipic.twitter.com/cChvxQlOMw

— Vishal Verma (@VishalVerma_9) January 1, 2024

كما نزل عدد كبير من المواطنين إلى الشوارع.

????????SHOT FROM GROUND ZERO ????????

People are out on the Streets.

Japan has issued 3 levels of tsunami warnings to its residents in different states.

WHAT A SAD START TO NEW YEAR 2024.#japanese #japannews #japan #earthquackes #Tsunami #NewYear2024 pic.twitter.com/HM3Dd7WvE7

— Aditya Rathore (@imAdityaRathore) January 1, 2024

وضرب زلزال قوي وأمواج تسونامي شمال شرق اليابان في 11 مارس 2011، مما أدى إلى تدمير بلدات وانصهار في مفاعلات نووية في فوكوشيما.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: twitter com

إقرأ أيضاً:

بعد قرنين من الهدوء.. هل تنذر زلازل إثيوبيا بانفجار بركاني قريب؟

في المدارس يتعلم الأطفال عن البراكين من خلال تجربة بسيطة، تتضمن اهتزاز زجاجة المياه الغازية ثم خروج محتواها بسرعة يصعب السيطرة عليها نتيجة حدوث ضغط كبير داخل الزجاجة يحرك الغازات المضغوطة.

هذا السيناريو يتكرر على مستوى أكبر في باطن الأرض عند حدوث الزلازل في المناطق النشطة البركانية، حيث تكون الهزات الأرضية التي تحدثها الزلازل أشبه بعملية اهتزاز الزجاجة، التي تؤدي إلى تحريك الصهارة تحت البركان، مما قد يسفر عنه حدوث الثوران البركاني.

ووقعت أحداث هذا السيناريو في كثير من المناطق حول العالم، حيث كان حدوث الزلازل في تلك المناطق مقدمة لثوران بركاني، وهو ما دفع خبراء -تحدث بعضهم لـ"الجزيرة نت"- إلى مناقشة احتمالية تكرار ذلك في إثيوبيا، التي شهدت مؤخرا سلسلة من الزلازل في مناطق نشطة بركانيا، وكان المبرر المنطقي لهذا الطرح ليس فقط تلك الأحداث، ولكن لأن إثيوبيا نفسها كانت مسرحا لتلك الأحداث قبل أكثر من قرنين من الزمان.

وتعرضت منطقتا "عفر" و"أوروميا" في إثيوبيا للعديد من الزلازل والهزات الأرضية منذ بداية عام 2025، كان أقواها في الرابع من يناير/كانون الثاني بقوة 5.7 درجات، وأفاد كل من هيئة المسح الجيولوجي الأميركية والمركز الألماني لأبحاث علوم الأرض أن مركز الزلزال كان على بعد 142 كيلومترا شرق العاصمة أديس أبابا، في منطقة أوروميا.

إعلان

وجاء هذا الزلزال بعد يوم واحد فقط من وقوع زلزال آخر بقوة 5.5 درجات في المنطقة نفسها، كما تم تسجيل زلزالين آخرين يوم 11 يناير/كانون الثاني، وهو ما آثار المخاوف من حدوث ثوران بركاني، لاقتراب مركز هذه السلسلة الزلزالية من بركانين نشطين، هما "فنتالي" و"دوفين".

إثيوبيا مثالا

وأشهر الأمثلة على الثورات البركانية التي تأتي في أعقاب سلسلة الزلازل كانت في أميركا عام 1980، عندما حدث ثوران لبركان جبل سانت هيلينز في ولاية واشنطن، بعد سلسلة من الزلازل الكبيرة، وبعده كانت الفلبين عام 1991 على موعد مع ثوران بركان بيناتوبو، بعد سلسلة زلازل متعددة خلال أشهر سبقت الانفجار.

وفي التاريخ الأقدم، حدث ثوران بركاني قبل نحو أكثر من قرنين في منطقة "فنتالي" بإثيوبيا عام 1820 بعد سلسلة من الزلازل، ورغم ندرة هذه الأحداث، أصبحت الزلازل تحذيرا طبيعيا من ارتفاع الصهارة إلى سطح الأرض، مما يؤدي إلى انفجار بركاني محتمل.

وقبل الحديث عن احتمالية تكرار سيناريو 1820 في إثيوبيا، يجب بداية معرفة أسباب حدوث الزلازل والبراكين في هذه البقعة من العالم، التي تعتبر من أكثر المناطق نشاطا بركانيا وتكتونيا في العالم.

ولمعرفة الأسباب، يعود جمشو بيداسا تيفيري، المحاضر في قسم الجيولوجيا بجامعة أديس أبابا للعلوم والتكنولوجيا، في مقال نشره بموقع "ذا كونفرزيشن" بالتاريخ إلى قبل 18 مليون عام، عندما بدأت القارات بالتباعد في عملية تسمى "التصدع القاري"، وهو ما أدى إلى تشكيل البحر الأحمر وخليج عدن، وفي هذه المرحلة، بدأت الصفائح التكتونية التحرك، ونتج عن ذلك انقسام الأرض وتشكيل المسطحات المائية بين قارة أفريقيا وشبه الجزيرة العربية.

وتطور هذا الصدع قبل حوالي 11 مليون عام بشكل أعمق في المنطقة، ونتج عنه تشكل صدع عميق تحت منخفض"عفر" في شمال شرق إثيوبيا، وأصبح هذا الصدع الذي كان جزءا من عملية التباعد التي بدأت منذ ملايين السنين، يمثل مرحلة أكثر تطورا من الحركات التكتونية التي أثرت بشكل كبير على تضاريس المنطقة، وهو الآن يعتبر جزءا من نظام الصدوع الكبير الذي يعرف بـ"الصدع الأفريقي الشرقي".

الزلازل غالبا ما تكون نتيجة لحركة الصخور المنصهرة في باطن الأرض (بيكسابي) تفاعلات تحت سطح الأرض

وينطلق تيفيري من هذا السياق التاريخي إلى ما يحدث تحت سطح الأرض، موضحا أن هذه المنطقة تقع على طبقة ساخنة شبه صلبة تسمى الوشاح، وهذه الطبقة تتحرك باستمرار بسبب الحرارة القادمة من أعماق الأرض، والنتيجة هي أن الصخور شبه الصلبة المسخنة (الصهارة) يمكن أن تدفع إلى الأعلى من الوشاح وتثور عبر النقاط الضعيفة في قشرة الأرض، ويُعرف هذا بالثوران البركاني.

إعلان

وفي أعماق السطح، تسمح الصهارة بعملية موازية تتمثل في تحرك الأرض بشكل متباعد، ويؤدي هذا إلى تشكل فجوة، تُعرف بالصدع، التي تمتلئ بالصهارة في النهاية، وينتج عن الاحتكاك تكسر الصخور بشكل مفاجئ وإطلاق كميات هائلة من الطاقة، وتنتشر هذه الطاقة نحو الخارج على شكل موجات زلزالية مثل تموجات الماء، مما يؤدي إلى اهتزاز الأرض، وهذا ما يُعرف بالزلزال.

ويبدو من الشرح الذي قدمه تيفيري أن تلك المنطقة نشطة جيولوجيا، لذلك فإن الزلازل التي تحدث بها لن يكون تأثيرها قاصرا على الهزات الأرضية، بل يمكن أن تكون علامة على وجود نشاط بركاني تحت الأرض.

ويوضح أمدميشيل تاديسي، زميل ما بعد الدكتوراه بقسم علوم الأرض بجامعة أكسفورد في مقال آخر نشره على موقع "ذا كونفرزيشن" هذه العلاقة قائلا إن: "الزلازل غالبا ما تكون نتيجة لحركة الصخور المنصهرة (الحمم) في باطن الأرض، وعندما ترتفع الحمم نحو السطح، يمكن أن تتسبب في حدوث زلازل، وفي كثير من الأحيان، تعتبر الزلازل مؤشرا على اقتراب ثوران بركاني، لأنها تشير إلى أن الحمم قد تحاول شق طريقها إلى الأعلى".

سيناريوهات حدوث نشاط بركاني

وبناء على التوضيح الذي قدمه تاديسي، فإن سلسلة الزلازل الأخيرة في المنطقة أثارت المخاوف من احتمال حدوث ثوران بركاني، خصوصا مع وجود تاريخ من النشاط البركاني في المنطقة، لكن هناك العديد من العوامل التي تحكم حدوث ذلك، كما يقول عبد العزيز محمد عبد العزيز، أستاذ هندسة الاستكشاف وتقييم الطبقات في كلية الهندسة جامعة القاهرة.

ويوضح أن "حركة الصهارة (الصخور المنصهرة) التي ترتفع من عمق حوالي 10 كيلومترات تحت الأرض، مسببة الزلازل، قد تؤدي إلى مجموعة من الأحداث، وأول هذه الأحداث هي تحرك الصهارة بسرعة نحو السطح، وذلك عندما تكون أكثر سخونة، حيث تكون في هذا الحالة أكثر سيولة وتتدفق بشكل أسرع، وهو السيناريو الذي حدث في ثوران بركان "كيلاويا" في هاواي عام 2018، حيث كان مرتبطا بصهارة شديدة السخونة، تدفقت بسهولة إلى السطح مما أدى إلى انبعاث الحمم البركانية بشكل متواصل لفترة طويلة".

إعلان

وإلى جانب السخونة، هناك أيضا عامل اللزوجة، التي تشير إلى كثافة الصهارة ومدى سهولة تدفقها، فإذا كانت كثيفة وسميكة فإنها ستتحرك ببطء، مما قد يؤدي إلى تراكم ضغط أكبر تحت سطح الأرض، وعلى سبيل المثال، في ثوران بركان "بيناتوبو" في الفلبين عام 1991، كانت الصهارة لزجة وكثيفة، مما أدى إلى تراكم الضغط بشكل كبير قبل الثوران الضخم، وهذا الضغط المتزايد تسبب في انفجار قوي وانتشار رماد بركاني على مسافات شاسعة.

وأخيرا، يأتي عامل "قوة الصخور المحيطة بالصهارة"، التي تلعب دورا مهما في التحكم بحركتها، فإذا كانت هذه الصخور قوية ومقاومة، فقد تعيق الصهارة من الوصول إلى السطح، فعلى سبيل المثال، في بركان "مونا لوا" في هاواي، كانت الصخور المحيطة قوية بما يكفي لمنع الثوران لفترة طويلة، رغم وجود نشاط زلزالي واضح، لكن مع استمرار تراكم الضغط، حدث الثوران بعد سنوات.

وبناء على هذه العوامل، يوضح عبد العزيز أن "النشاط الزلزالي في إثيوبيا قد ينتهي بعدة طرق، وهو تبريد الصهارة، ففي حالة تباطؤ حركة الصهارة وتعرضها للتبريد، يمكن أن تتصلب الصهارة وتشكل صخورا صلبة تحت الأرض، وهذا يحدث عندما تفقد الصهارة الحرارة تدريجيا دون أن تصل إلى السطح، وحدث ذلك في ثوران بركان "نيفادو ديل رويز" في كولومبيا، حيث بردت بعض أجزاء الصهارة تحت الأرض وشكلت قبابا صخرية".

ويشير إلى سيناريو آخر، وهو أنه "إذا استمرت الصهارة في الارتفاع ووجدت طريقا إلى السطح، يمكن أن تحدث ثورة بركانية، وهو ما حدث في ثوران بركان سانت هيلينز في الولايات المتحدة عام 1980، حيث دفعت الصهارة طريقها إلى السطح وأدت إلى ثوران مدمر".

ويختم بسيناريو "تحرك الصهارة بشكل أفقي تحت الأرض، وتصادمها مع صهارة أخرى تحت السطح، مما قد يؤدي إلى تبريد أو ثوران بركاني كبير، ومثال على ذلك هو بركان لارداربانجا في آيسلندا، حيث تحركت الصهارة أفقيا عبر الشقوق لفترة طويلة قبل أن تصل إلى السطح وتؤدي إلى ثوران".

تخفيف لا منع

وليس معلوما أي هذه السيناريوهات يحدث في الحالة الإثيوبية، ومتى ستحدث، وهل سيكون ذلك قريبا أم بعد وقت طويل، وليس هناك أي فرصة لمنع مثل هذا الأحداث، لكن يمكن التخفيف من آثارها من خلال التخطيط والتصرف مسبقا.

إعلان

ويقول عبد العزيز إن الرصد وأنظمة الإنذار المبكر هي عوامل حاسمة في التخطيط، حيث يتم تتبع التوغل الصهاري الحالي من خلال ملاحظات الاستشعار عن بُعد عبر الأقمار الاصطناعية والبيانات الزلزالية من الشبكات الزلزالية الوطنية والدولية، وتساعد الأدوات المستخدمة في الكشف عن التغيرات في النشاط الزلزالي، وتشوه الأرض، التي غالبا ما تسبق الثورات البركانية".

ويضيف: "هذه البيانات، جنبا إلى جنب مع الأدلة التي تم جمعها من دراسة الزلازل والأحداث البركانية السابقة (إما من السجلات التاريخية أو السجلات الجيولوجية)، يمكن أن تساعد العلماء في فهم مدى تكرار هذه الأحداث وأنواع أحجامها".

ويشير أيضا إلى أهمية إعداد الخرائط التفصيلية التي تحدد المناطق المعرضة للخطر، موضحا أنها "ضرورية في المساعدة على توجيه التخطيط الحضري، وتطوير البنية التحتية، وإستراتيجيات الإخلاء".

مقالات مشابهة

  • لحظات مؤثرة في زاخو.. البلوشي يغادر أبناء الخابور
  • بعد قرنين من الهدوء.. هل تنذر زلازل إثيوبيا بانفجار بركاني قريب؟
  • حبس ناشر فيديو قديم عن واقعة عقر كلب في القاهرة 4 أيام بتهمة بث أخبار كاذبة
  • رياح قوية وأمواج عاتية على هذه السواحل
  • شفق نيوز توثق فعاليات إيران إكسبو بمشاركة 100 دولة
  • عاجل.. ليفربول بطلًا للدوري الإنجليزي الممتاز 2024-2025
  • خبير زلازل ياباني يحذر سكان 7 أحياء في إسطنبول
  • 445 هزة ارتدادية تضرب إسطنبول.. وتوقعات بحدوث المزيد
  • خمس لحظات تاريخية في جنازة البابا فرنسيس.. تعرّف عليها
  • عاجل: تفاصيل غارات عنيفة على صنعاء في الاثناء