"أبرزها الحرب".. أخطر 3 أشياء سيفعلها الذكاء الاصطناعي 2024| تعرف عليها
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
على الرغم من أن عام 2023 كان عام تغيير قواعد اللعبة بالنسبة للذكاء الاصطناعي، إلا أنه كان مجرد البداية، حيث من المقرر أن يبدأ عام 2024 بمجموعة من التطورات المخيفة في مجال الذكاء الاصطناعي والتي من أبرزها التزييف العميق الأكثر واقعية والحرب.
يقول العلماء إن الذكاء الاصطناعي هذا العام قد يؤدي وظائف معينة بشكل أفضل من معظم البشر.
وفقًا لتقرير على موقع Live Science، إن عام 2024 ربما سيكون عام الاختراق بالنسبة للذكاء الاصطناعي حيث أنه من المتوقع أن يفعل ثلاث أمور مخيفة خلال الأشهر المقبلة.
التزييف الواقعي العميق وتزوير الانتخاباتأحد التهديدات السيبرانية الأكثر إلحاحًا في مجال الذكاء الاصطناعي هي تهديد التزييف العميق للواقع إلى الحد الذي يجعلك تشعر بأنه واقعًا بالفعل- الصور أو مقاطع الفيديو الملفقة بالكامل لأشخاص قد تحرفهم أو تجرمهم أو تتنمر عليهم. لم تكن تقنية التزييف العميق للذكاء الاصطناعي جيدة بما يكفي لتشكل تهديدًا كبيرًا من قبل، لكن هذا قد يكون على وشك التغيير خلال هذا العام.
فيمكن للذكاء الاصطناعي الآن إنشاء صور مزيفة عميقة - أي بث فيديو مباشر. بعبارة أخرى - قد أصبح الذكاء الاصطناعي الآن جيدًا جدًا في إنشاء وجوه بشرية لدرجة أن الأشخاص لم يعد بإمكانهم التمييز بين ما هو حقيقي وما هو مزيف.
وكشفت دراسة أخرى، نشرت في مجلة العلوم النفسية في 13 نوفمبر الماضي، عن ظاهرة "الواقعية المفرطة"، حيث من المرجح أن يُنظر إلى المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي على أنه "حقيقي".
وبالتالي فأحد الاحتمالات المخيفة للذكاء الاصطناعي هو أن يتمكن البشر من نشر التزييف العميق له لمحاولة التأثير على الانتخابات.
فذكرت صحيفة فايننشال تايمز، على سبيل المثال، أن بنجلاديش تستعد لانتخابات في يناير/كانون الثاني المقبل، بينما تستعد الولايات المتحدة لإجراء الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2024، وهناك احتمال أن يؤدي الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق إلى تغيير نتيجة هذا التصويت الحاسم.
على سبيل المثال، تراقب جامعة كاليفورنيا في بيركلي استخدام الذكاء الاصطناعي في الحملات الانتخابية، وذكرت شبكة إن بي سي نيوز أيضًا أن العديد من الولايات تفتقر إلى القوانين أو الأدوات اللازمة للتعامل مع أي زيادة في المعلومات المضللة الناتجة عن الذكاء الاصطناعي.
أدوات الحروبتعمل الحكومات في جميع أنحاء العالم على دمج الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في أدوات الحرب. وأعلنت الحكومة الأمريكية في 22 نوفمبر الماضي أن 47 ولاية قد أيدت إعلانًا بشأن الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي في الجيش، والذي تم إطلاقه لأول مرة في لاهاي في فبراير 2023.
إذًا، لماذا كانت هناك حاجة لمثل هذا الإعلان؟ لأن الاستخدام "غير المسؤول" هو احتمال حقيقي ومرعب. فقد رأينا، على سبيل المثال، طائرات بدون طيار تعمل بالذكاء الاصطناعي تطارد جنودًا في ليبيا دون تدخل بشري.
في عام 2024، من المحتمل أننا لن نرى استخدام الذكاء الاصطناعي في أنظمة الأسلحة فحسب، بل أيضًا في الأنظمة اللوجستية وأنظمة دعم القرار، فضلاً عن البحث والتطوير.
الروبوتات القاتلةأحد مجالات التطوير الأكثر إثارة للخوف هو مجال أنظمة الأسلحة الفتاكة المستقلة (LAWS) - أو الروبوتات القاتلة. وقد حذر العديد من العلماء والتقنيين البارزين من الروبوتات القاتلة، بما في ذلك ستيفن هوكينج في عام 2015 وإيلون ماسك في عام 2017، لكن التكنولوجيا لم تتحقق بعد على نطاق واسع.
ومع ذلك، تشير بعض التطورات المثيرة للقلق إلى أن هذا العام قد يكون بمثابة انطلاقة للروبوتات القاتلة. على سبيل المثال، في أوكرانيا، زُعم أن روسيا نشرت طائرة Zala KYB-UAV بدون طيار، والتي يمكنها التعرف على الأهداف ومهاجمتها دون تدخل بشري، وفقًا لتقرير صادر عن نشرة علماء الذرة. وقد طورت أستراليا أيضًا Ghost Shark، وهو نظام غواصة مستقلة من المقرر أن يتم إنتاجه "على نطاق واسع"، وفقًا لما ذكرته مجلة Australia Financial Review.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تزوير الانتخابات الحرب للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی على سبیل المثال التزییف العمیق
إقرأ أيضاً:
نظرة عن سلبيات وإيجابيات الذكاء الاصطناعي
يمثل الذكاء الإصطناعي أحد أكثر التقنيات تحويلاً في العصر الحديث، ويُعرف الذكاء الاصطناعي بأنه نظرية وتطوير أنظمة الكمبيوتر القادرة على أداء المهام التي تتطلب عادةً الذكاء البشري، ويشمل مجموعة واسعة من الأنشطة، بما في ذلك الإدراك البصري، والتعرف على الكلام، واتخاذ القرار، وترجمة اللغة، ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، فإنه يجلب العديد من المزايا، مثل زيادة الكفاءة والدِقَّة، فضلاً عن التحدِّيات، بما في ذلك المخاوف الأخلاقية وتعطيل التوظيف.
أحرز الذكاء الاصطناعي تقدماً كبيراً، حيث وجدت تطبيقات في قطاعات مختلفة، من الترفيه والإعلان الرقمي، إلى الوقاية من الجريمة، والرعاية الصحية، ويؤكد الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في هذه المجالات، على إمكاناته في تحويل الصناعات، وإعادة تشّكيل المجتمع، لكن مع استمرار نمو تأثير الذكاء الاصطناعي، أصبح من الضروري فهم فوائده وتحدِّياته.
لقد أثبت الذكاء الإصطناعي قيمته الهائلة، وخاصة في قدرته على معالجة كميات كبيرة من البيانات، وإجراء حسابات معقَّدة بسرعة ودقّة غير مسبوقة، وقد أدّت هذه القدرة إلى دمج الذكاء الإصطناعي في قطاعات مختلفة، حيث يعزِّز الإنتاجية والكفاءة، فقد تبنَّت الشركات الذكاء الإصطناعي لتحّسين عملياتها، وتبّسيط العمليات، وتعزيز الأرباح، فالذكاء الاصطناعي لا يكمل مهارات الموظفين فحسب، بل يخلق أيضًا طلبًا على العمال ذوي المهارات العالية، وهذا يشير إلى أنه عند استخدامه بشكل استراتيجي، يمكن للذكاء الإصطناعي أن يؤدي إلى النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل.
إن إمكانات الذكاء الاصطناعي تمتد إلى ما هو أبعد من عالم الأعمال، فالحكومات تستفيد من الذكاء الاصطناعي لاتخاذ قرارات تعتمد على البيانات، وتعزِّز الأمن الوطني، والسلامة العامة، حيث تساعد أدوات الذكاء الإصطناعي الجمارك وحماية الحدود في تحديد التهديدات المحتملة بين المسافرين، ممّا يساهم في الأمن الوطني، لكن وعلى الرغم من مزاياه العديدة، فإن الذكاء الإصطناعي يطرح أيضا تحدّيات ومخاوف كبيرة، ومن بين القضايا الأكثر إلحاحاً، التأثير المحتمل على العمالة، فمع انتشار الذكاء الإصطناعي على نحو متزايد، ظهرت مخاوف بشأن تشّريد الوظائف، لأنه في حين قد يخلق الذكاء الاصطناعي وظائف جديدة، فإنه يهدِّد أيضا بأتمتة جزء كبير من الوظائف القائمة، وقد يؤدي هذا التحول إلى تفاوتات اقتصادية، وزيادة البطالة، ممّا يستلزم تدخلات سياسية، وبرامج إعادة تدريب القوى العاملة، وهناك مصدر قلق آخر: يتمثل في الإفراط في الإعتماد على أنظمة الذكاء الإصطناعي، والتي على الرغم من قدراتها، ليست معصومة من الخطأ، حيث هناك حالات وضع الناس ثقة مفرطة في الذكاء الإصطناعي، حتى في المواقف التي كان من المعروف فيها أنه غير موثوق به، وقد يكون لهذه الثقة المفرطة، عواقب وخيمة خاصة في السيناريوهات الحرجة، حيث ينبغي أن يسود الحكم البشري فيها، كذلك يشكِّل الاستخدام الخبيث للذكاء الإصطناعي، تهديداً كبيراً، فهو ناقوس خطر بشأن قدرة الذكاء الاصطناعي على تسهيل شنّ هجمات إلكترونية أكثر فعالية واستهداف، ومع تزايد تعقيد أنظمة الذكاء الإصطناعي، تتزايد أيضا المخاطر المرتبطة بإساءة استخدامها، ويتطلب معالجة هذه المخاوف، إتخاذ تدابير قوية للأمن السيبراني، والتعاون الدولي لمنع الذكاء الإصطناعي من أن يصبح أداة في يد الجهات الخبيثة.
مستقبل الذكاء الإصطناعي واعد، وغير مؤكد في الوقت نفسه، ويشكِّل البحث والتطوير المستمران، أهمية بالغة لإطلاق العنان لإمكانات الذكاء الإصطناعي الكاملة مع التخفيف من مخاطره، وعلى النقيض من المخاوف بشأن فقدان الوظائف على نطاق واسع، فإن الذكاء الإصطناعي لديه القدرة على خلق فرص عمل جديدة، لأن التقدم التكنولوجي، أدّى تاريخيًا إلى خلق فرص العمل في صناعات جديدة، حتى مع تعطيل الصناعات القائمة، ومن خلال التركيز على إعادة تأهيل القوى العاملة، ورفع مهاراتها، يمكن للمجتمع الاستفادة من فوائد الذكاء الإصطناعي مع تقليل آثاره السلبية إلى أدنى حد. الذكاء الاصطناعي أداة قوية قادرة على إعادة تشكيل العالم، ورغم أنه يوفر العديد من المزايا، مثل زيادة الكفاءة وتعزيز قدرات اتخاذ القرار، فإنه يطرح أيضا تحديات يجب معالجتها، ويتطلب تحقيق التوازن بين فوائد الذكاء الإصطناعي وعيوبه، دراسة متأنية، وتنظيماً مدروساً، وتدابير استباقية، لضمان خدمة التكنولوجيا للصالح العام.
ومع استمرار الذكاء الإصطناعي في التقدم، من المهم أن يتعامل المجتمع مع تعقيداته بعناية، وتعظيم إمكاناته لحل القضايا العالمية الملِحَّة، مع الحماية من العواقب غير المقصودة.
@NevenAbbass