شبكة انباء العراق:
2025-03-06@17:28:57 GMT

انتخابات العراق في زمن الديمقراطية .

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

بقلم حيدر خليل ..

بعد عشرين عاما من التغيير، والخلاص من الديكتاتورية والحاكم الواحد والحزب الواحد، بعد عشرين عاما من (التجربة الدنماركية )، عفوا التجربة الديمقراطية في العراق، إلا أننا ما زلنا نجهل أسس الديمقراطية، وهذا لا يتحمله الشعب العراقي بصورة عامة، بل منظمات المجتمع المدني والحكومات المتعاقبة والجهات والوزارات المعنية، ما زلنا نجهل حقوق الإنسان والحريات العامة .


كل انسان حسب المعتقدات السماوية والقوانين الارضية له الحق والحرية أن يؤمن بأي اتجاهٍ فكري معين يقول الله تعالى : ( فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ)، والمادة الثانية من الإعلان العالمي لحقوق الانسان ( لكلِّ إنسان حقُّ التمتُّع بجميع الحقوق والحرِّيات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أيِّ نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدِّين، أو الرأي سياسيًّا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أيِّ وضع آخر. وفضلاً عن ذلك لا يجوز التمييزُ علي أساس الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي للبلد أو الإقليم الذي ينتمي إليه الشخص، سواء أكان مستقلاًّ أو موضوعًا تحت الوصاية أو غير متمتِّع بالحكم الذاتي أم خاضعًا لأيِّ قيد آخر على سيادته) .
لذا لا يحق لك أن تتهم الآخر الذي يختلف معك فقط لأنه لا يؤمن بما تؤمن به ولانه لا ينتمي لدينك أو مذهبك أو اتجاهك السياسي والفكري، كلٌ له الحق في ابداء رأيه بكل حرية .
والانتخابات إحدى أهم الركائز للديمقراطية، وهي الأخرى للأسف نجهلها ونجهل غايتها، ولماذا نشارك أساسا في الانتخابات ؟ .
لأننا وبكل بساطة معبئين بمجموعة من الافكار الدينية والمذهبية والقومية، والتي تسيطر على جميع مفاصل حياتنا بما فيها الانتخابات، لذلك نعاني من ازمات عديدة أهمها الخدمات وفوز أشخاص بعيدين جداً عن إدارة الحكم وعن السياسة والاقتصاد وغيرها من مقومات الدولة، لهذا نشاهد تراجعا وتخلفا مخيفا عن العالم، بل عندما نقارن بيينا وبين العالم وكأننا في العصور المتأخرة! .
ان لم نخرج من قوقعة الدين والقومية والمذهب وانها في خطر ستبقى حياتنا في خطر ونُسحق يومياً من الفاسدين المتسلطين على رقابنا .
انتهت الانتخابات وأُعلنت نتائج اولية وخرج الفائزين الى الشوارع فرحين بما اتاهم المفوضية من فضلها ومستبشرين، ولازلنا ننتظر النتائج النهائية منذ عشرة أيام، تخيل نسبة ضئيلة جداً من الشعب العراقي شارك في الانتخابات ولازالت المفوضية تحصي وتعد وتحسب النتائج!، في مصر وتركيا أُعلنت النتائج النهائية خلال 24 ساعة فقط وهي انتخابات رئاسية والعدد المشارك يفوق عدد سكان العراق، لا فقط المشاركين! .
لا أعرف هل ينتظرون توازن سياسي وديني وقومي ومذهبي أو حتى اقليمي ممكن!؟ أو ينتظرون توافق سياسي وهذا لا يمكن أن يحصل دون تدخل اقليمي .
عموما انتهت الانتخابات وحسب النتائج الأولية أعلن البعض فوزهم الساحق حسب تعبيرهم وكأنهم انتصروا في معركة أحد! .
رسالتنا للفائزين نِلتُم دعم الشعب، بغض النظر عن دعاياتكم خلال حملاتكم الاعلانية، وقد حمّلكم الشعب أمانة كبيرة وهي أن تعملوا لاجلهم، لا أن تعبئوا ادمغتهم بالمبادئ والقيم الدينية والمذهبية والقومية بل بالعمل لاجل تقديم الخدمات، ودعم الشباب قدر الامكان وفتح ابواب للعاطلين عن العمل، ورفع اعداد المستفيدين من الرعاية الاجتماعية، وغيرها التي تمس واقع المواطن الفقير .
لأنها ليست الأخيرة وستعودون اليهم يوماً تطلبون منهم الدعم والاصوات .

حيدر خليل محمد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

التحالفات السياسية في العراق: هل هي لعبة جس نبض أم تحركات حاسمة؟

مارس 5, 2025آخر تحديث: مارس 5, 2025

المستقلة/- في تطور سياسي مثير، محمد الزيادي، النائب عن الإطار التنسيقي، كشف اليوم الأربعاء أن قانون الانتخابات في العراق لا يزال يشكل نقطة خلافية محورية بين القوى السياسية.

ورغم أن النقاشات حول تعديله أو الإبقاء عليه ما تزال مستمرة، إلا أن الإطار التنسيقي أعلن بشكل قاطع أن القوى السياسية التابعة له لن تذهب إلى الانتخابات المقبلة بقائمة موحدة، بل ستكون مقسمة إلى ست إلى سبع قوائم انتخابية، مع تحديد التحالفات لاحقًا بناء على نتائج الانتخابات.

التعديل أم الاستمرار؟

التساؤلات حول تعديل قانون الانتخابات تصدرت حديث الأوساط السياسية مؤخرًا. رغم أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أصدرت توجيهًا لفروعها في المحافظات، بما في ذلك إقليم كردستان، فإنها لم تُصدر بعد أي توجيه رسمي بشأن تغيير القانون أو الإبقاء عليه كما هو. هذا الغموض في الموقف يبدو كأنه محاولة للضغط السياسي على القوى الفاعلة في الساحة لتحقيق مكاسب معينة قبل أن تُحسم المسألة بشكل نهائي. ويبدو أن المفوضية في حالة انتظار لتوافقات سياسية قد تشهدها الفترة المقبلة، خاصة مع وجود تحركات سياسية مستمرة في الكواليس.

التحالفات السياسية: لعبة جس النبض

وفي الوقت الذي يصرح فيه الزيادي عن وجود حراك سياسي بين القوى السياسية، سواء كانت مستقلة أو ناشئة، إلا أن هذا الحراك لا يزال مبهمًا ومبنيًا على أسلوب “جس النبض”. هل هذا يعني أن التحالفات المنتظرة ستحدث وفق المصالح السياسية دون الإعلان عنها بشكل علني؟ ومن خلال هذا التكتيك السياسي، تظل الساحة السياسية مفتوحة أمام مفاجآت قد تُغيّر ملامح الانتخابات القادمة بشكل غير متوقع.

التحديات والتوقعات القادمة

التوقعات تشير إلى أن الساحة السياسية في العراق قد تكون على موعد مع تحالفات سياسية جديدة، خاصة مع الوصول إلى مراحل متقدمة في النقاشات بين الكتل السياسية. ولكن هل هذه التحالفات ستكون ذات طابع تكتيكي يهدف إلى تعزيز القوى المتنازعة؟ أم أنها ستكون خطوة لتقوية النفوذ في ظل القانون الحالي أو المعدل؟ الأسئلة تظل مفتوحة، والأنظار متجهة إلى القرار الحاسم بشأن قانون الانتخابات.

الاختبار الأكبر: من سيكسب الرهان؟

كل هذه التحركات السياسية تشير إلى أن العراق قد يكون أمام اختبار سياسي حاسم، بين من يستطيع تفكيك التحالفات القديمة وبناء تحالفات جديدة قادرة على تحقيق التغيير، وبين من سيظل متمسكًا بالوضع الراهن. وما إذا كانت تلك التحالفات ستنجح في تحقيق التوازن في المشهد الانتخابي أم ستكون مجرد تحالفات هشة لا تصمد أمام التحديات.

إذاً، ما الذي يخبئه المستقبل السياسي في العراق؟ وهل ستظل الكتل السياسية تدير لعبة التحالفات من خلف الستار أم أننا سنشهد صيفًا انتخابيًا ملتهبًا بالتحالفات والاتفاقات؟ التساؤلات تظل حاضرة، والجواب قد يكون أكثر إثارة مما نتوقع.

مقالات مشابهة

  •  الجيوش الإلكترونية تهدد انتخابات العراق 2025
  • نائب يعلق على امكانية مشاركة الفاسدين في الانتخابات المقبلة
  • نائب يعلق على امكانية مشاركة الفاسدين في الانتخابات المقبلة - عاجل
  • جمال عبد الرحيم: القضاء الإداري يرفض 7 دعاوى لوقف الانتخابات
  • مفكر سياسي: الشعب الفلسطيني يرفض التهجير بأي شكل من الأشكال
  • تعزيز وعي المواطنين لضمان مشاركتهم في «انتخابات المجالس البلدية»
  • التحالفات السياسية في العراق: هل هي لعبة جس نبض أم تحركات حاسمة؟
  • محلل سياسي: الانقسام السياسي والتهديدات الأمنية يعرقلان الانتخابات البلدية
  • العراق 2025: هل تتحول الفصائل إلى أحزاب؟
  • صمت الفصائل العراقية.. تكتيك سياسي أم موقف دائم؟