شبكة انباء العراق:
2024-12-25@17:39:43 GMT

انتخابات العراق في زمن الديمقراطية .

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

بقلم حيدر خليل ..

بعد عشرين عاما من التغيير، والخلاص من الديكتاتورية والحاكم الواحد والحزب الواحد، بعد عشرين عاما من (التجربة الدنماركية )، عفوا التجربة الديمقراطية في العراق، إلا أننا ما زلنا نجهل أسس الديمقراطية، وهذا لا يتحمله الشعب العراقي بصورة عامة، بل منظمات المجتمع المدني والحكومات المتعاقبة والجهات والوزارات المعنية، ما زلنا نجهل حقوق الإنسان والحريات العامة .


كل انسان حسب المعتقدات السماوية والقوانين الارضية له الحق والحرية أن يؤمن بأي اتجاهٍ فكري معين يقول الله تعالى : ( فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ)، والمادة الثانية من الإعلان العالمي لحقوق الانسان ( لكلِّ إنسان حقُّ التمتُّع بجميع الحقوق والحرِّيات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أيِّ نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدِّين، أو الرأي سياسيًّا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أيِّ وضع آخر. وفضلاً عن ذلك لا يجوز التمييزُ علي أساس الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي للبلد أو الإقليم الذي ينتمي إليه الشخص، سواء أكان مستقلاًّ أو موضوعًا تحت الوصاية أو غير متمتِّع بالحكم الذاتي أم خاضعًا لأيِّ قيد آخر على سيادته) .
لذا لا يحق لك أن تتهم الآخر الذي يختلف معك فقط لأنه لا يؤمن بما تؤمن به ولانه لا ينتمي لدينك أو مذهبك أو اتجاهك السياسي والفكري، كلٌ له الحق في ابداء رأيه بكل حرية .
والانتخابات إحدى أهم الركائز للديمقراطية، وهي الأخرى للأسف نجهلها ونجهل غايتها، ولماذا نشارك أساسا في الانتخابات ؟ .
لأننا وبكل بساطة معبئين بمجموعة من الافكار الدينية والمذهبية والقومية، والتي تسيطر على جميع مفاصل حياتنا بما فيها الانتخابات، لذلك نعاني من ازمات عديدة أهمها الخدمات وفوز أشخاص بعيدين جداً عن إدارة الحكم وعن السياسة والاقتصاد وغيرها من مقومات الدولة، لهذا نشاهد تراجعا وتخلفا مخيفا عن العالم، بل عندما نقارن بيينا وبين العالم وكأننا في العصور المتأخرة! .
ان لم نخرج من قوقعة الدين والقومية والمذهب وانها في خطر ستبقى حياتنا في خطر ونُسحق يومياً من الفاسدين المتسلطين على رقابنا .
انتهت الانتخابات وأُعلنت نتائج اولية وخرج الفائزين الى الشوارع فرحين بما اتاهم المفوضية من فضلها ومستبشرين، ولازلنا ننتظر النتائج النهائية منذ عشرة أيام، تخيل نسبة ضئيلة جداً من الشعب العراقي شارك في الانتخابات ولازالت المفوضية تحصي وتعد وتحسب النتائج!، في مصر وتركيا أُعلنت النتائج النهائية خلال 24 ساعة فقط وهي انتخابات رئاسية والعدد المشارك يفوق عدد سكان العراق، لا فقط المشاركين! .
لا أعرف هل ينتظرون توازن سياسي وديني وقومي ومذهبي أو حتى اقليمي ممكن!؟ أو ينتظرون توافق سياسي وهذا لا يمكن أن يحصل دون تدخل اقليمي .
عموما انتهت الانتخابات وحسب النتائج الأولية أعلن البعض فوزهم الساحق حسب تعبيرهم وكأنهم انتصروا في معركة أحد! .
رسالتنا للفائزين نِلتُم دعم الشعب، بغض النظر عن دعاياتكم خلال حملاتكم الاعلانية، وقد حمّلكم الشعب أمانة كبيرة وهي أن تعملوا لاجلهم، لا أن تعبئوا ادمغتهم بالمبادئ والقيم الدينية والمذهبية والقومية بل بالعمل لاجل تقديم الخدمات، ودعم الشباب قدر الامكان وفتح ابواب للعاطلين عن العمل، ورفع اعداد المستفيدين من الرعاية الاجتماعية، وغيرها التي تمس واقع المواطن الفقير .
لأنها ليست الأخيرة وستعودون اليهم يوماً تطلبون منهم الدعم والاصوات .

حيدر خليل محمد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ«الاتحاد»: استقرار سوريا رهن بعملية انتقال سياسي يقودها الشعب

عبدالله أبوضيف (دمشق، القاهرة)
قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية مايكل ميتشيل، إن الولايات المتحدة تؤكد التزامها المستمر بدعم الشعب السوري في مساعيه نحو تحقيق مستقبل أكثر استقراراً وأماناً، مشيراً إلى أن الاجتماعات الأخيرة مع الحكومة الانتقالية في سوريا تمثل خطوة مهمة ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الحلول السياسية الشاملة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254. 
وأضاف ميتشيل في تصريح خاص لـ«الاتحاد» أن الولايات المتحدة تركز بشكل رئيسي على دعم عملية سياسية شاملة تفضي إلى تشكيل حكومة سورية تحترم حقوق الإنسان، وتضمن العدالة والمساءلة عن الجرائم المرتكبة خلال فترة النظام السابق، وتسعى إلى تحقيق مصالحة وطنية حقيقية. 
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تؤمن بأن استقرار دمشق لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية انتقال سياسي يقودها السوريون بأنفسهم، وتضمن إشراك جميع الأطراف الفاعلة، مشيراً إلى الالتزام في الوقت ذاته بمكافحة الإرهاب، خاصة التهديدات الصادرة عن «داعش» والجماعات المتطرفة الأخرى، من خلال التعاون الوثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين؛ لضمان تفكيك هذه الشبكات ومنع عودة الإرهاب إلى الأراضي السورية.

أخبار ذات صلة مصر: ضرورة تكاتف الجهود لاستعادة الاستقرار في سوريا مخاوف في كندا من تزايد أنشطة «داعش» لتجنيد الشبان

وكشف عن استمرار الولايات المتحدة في تقديم مساعدات إنسانية طارئة لدعم السوريين الأكثر احتياجاً، خاصة للنازحين داخل البلاد واللاجئين في الدول المجاورة، قائلاً: «نحن ندعو إلى إزالة أي عوائق أمام إيصال هذه المساعدات إلى المناطق المتضررة، وضمان أن تصل هذه المساعدات إلى من يحتاجونها بشدة».
وأكد أن الولايات المتحدة تشدد على ضرورة الحد من النفوذ الأجنبي المزعزع للاستقرار، والذي يسهم في زعزعة استقرار المنطقة، مع الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا وضمان عدم استخدام أراضيها كقاعدة لتهديد جيرانها.
واعتبر أن تحقيق الاستقرار الدائم يتطلب إعادة بناء البنية التحتية وتعزيز الحكم الرشيد من خلال دعم المؤسسات الوطنية التي تخدم جميع السوريين بشفافية وعدالة، متطلعاً إلى استمرار التعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين لدفع هذه الأهداف، مع التأكيد على أن أي حلول دائمة يجب أن تعكس تطلعات الشعب السوري، وتضمن له حياة كريمة ومستقرة.

مقالات مشابهة

  • وزارة التجارة تعلن فوز 4 مترشحين في انتخابات غرفة الباحة
  • الأمم المتحدة: ذكرى الاستقلال فرصة للتوحد وتجديد تطلعات الشعب الليبي
  • المندلاوي: ندعم المحكمة الاتحادية في ترسيخ القانون وتثبيت دعائم الديمقراطية
  • انتخابات غيرت خريطة السياسة العالمية في 2024.. أبرزها وصول ترامب للبيت الأبيض
  • محلل سياسي: نتنياهو يدفع الشعب الفلسطيني إلى النزوح الكامل للجنوب والوسط
  • بيان عاجل لـ أمريكا بعد فوز الحزب الحاكم في انتخابات موزمبيق
  • محلل سياسي: يجب تجنب تكرار سيناريو العراق في سوريا
  • 3 انتخابات رئاسية عربية خلال 2024.. تعرف على رؤساء العالم الجدد
  • حزب السعادة: الانتخابات المبكرة في 2026 حقيقة لا مفر منها
  • المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ«الاتحاد»: استقرار سوريا رهن بعملية انتقال سياسي يقودها الشعب