عام رياضي بامتياز وانتخابات في روسيا والجزائر وتونس وأمريكا... أبرز الأحداث المنتظرة في 2024
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
إعداد: عمر التيس تابِع إعلان اقرأ المزيد
تبدو رزنامة العام الجديد مليئة بالأحداث على الساحة الدولية سياسيا ورياضيا مع إجراء انتخابات في عدة دول وتواصل حروب ونزاعات ما يزال مآلها في حكم المجهول.
في ما يلي أهم الأحداث المتوقعة خلال عام 2024
1 يناير/ كانون الثاني: ست دول من بينها ثلاث عربية تلتحق بمجموعة بريكساعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني، تعزز مجموعة بريكس صفوفها بانضمام ست دول جديدة بينها دول عربية، في قرار اتخذ خلال قمة جوهانسبورغ (جنوب أفريقيا) التي انعقدت في آب/أغسطس 2023.
تتوجه أنظار عشاق كرة القدم الأفريقية اعتبار من 13 يناير/كانون الثاني إلى ساحل العاج حيث تجرى كأس أمم القارة.
وتحاول عدة منتخبات مرشحة خطف "التاج القاري" من السنغال بطل نسخة الكاميرون قبل عامين.
وتتوجه الأنظار بالخصوص إلى منتخب المغرب بعد إنجازه التاريخي في مونديال قطر 2022 ووصوله إلى نصف النهائي بالرغم من محاولة الناخب وليد الركراكي إبعاد الضغوط عن لاعبيه بالتأكيد أن منتخبات أخرى مثل السنغال والجزائر ومصر هي المرشحة للفوز باللقب.
ويشارك 24 منتخبا موزعة على ست مجموعات في هذه المسابقة التي تدور في ستة ملاعب في خمس مدن هي أبيدجان وياماسوكرو وكورهوغو وسان بيدرو وبواكي.
في آسيا -وبعد نجاحها الباهر في احتضان المونديال في 2022- تستضيف قطر حاملة اللقب كأس أمم القارة بعد أن تخلت الصين عن حقها في الاستضافة.
وسيواجه "الأدعم" الذي حقق أول كأس قارية في الإمارات قبل أربعة أعوام منافسة شرسة خصوصا من اليابان الذي سحق منتخب ألمانيا على أرضه برباعية قبل بضعة أشهر، وكوريا الجنوبية بمدربها الألماني يورغن كلينزمان ومنتخب "الأخضر السعودي" بقيادة الإيطالي روبرتو مانشيني، إضافة إلى منتخب أستراليا العنيد.
ويشارك في البطولة أيضا 24 منتخبا يلعبون في ست مجموعات على ملاعب أقيمت عليها مباريات كأس العالم.
آذار/مارس: انتخابات رئاسية في روسيا وبوتين في طريق مفتوح
بالرغم من انشغالها بالحرب المستمرة في أوكرانيا منذ فبراير 2022، تجرى في روسيا انتخابات رئاسية في 17 آذار/ مارس سيخوضها الرئيس فلاديمير بوتين كمرشح فائز بدون رهانات تذكر لإخراجه من الكرملين. ولا يوجد منافسون قادرون على زعزعة عرش بوتين خصوصا مع الحرب والاستنفار العسكري لموسكو منذ نحو عامين.
ويوجد بوتين في السلطة منذ 23 عاما وفي حال الفوز باقتراع 2024 فإن ذلك يعني بقاءه في السلطة إلى غاية 2030.
يونيو/حزيران: انتخابات أوروبية وتوقعات بتصدر اليمين المتطرفتشهد دول الاتحاد الأوروبي بين 6 و9 يونيو/حزيران إجراء انتخابات أعضاء البرلمان الأوروبي وتشير كثير من التوقعات إلى فوز اليمين المتطرف في عدة دول بمقاعد كثيرة.
في فرنسا، أظهرت آخر استطلاعات الرأي أن حزب التجمع الوطني بقيادة مارين لوبان سيحصل على نحو 37 بالمئة من الأصوات.
يونيو/حزيران - يوليو/تموز: كأس أمم أوروبا بألمانيا وكوبا أمريكا في الولايات المتحدةتحتضن ألمانيا بدءا من 14 يونيو/حزيران كأس الأمم الأوروبية بمشاركة 24 بلدا، ووقعت إيطاليا حاملة اللقب، التي تأهلت بشق الأنفس في آخر جولة، في مجموعة حديدية ضمت إسبانيا وكرواتيا وألبانيا. فيما تلعب ألمانيا المضيفة مع المجر وسويسرا وإسكتلندا في مجموعة سهلة للـ"مانشفت" الذي ما انفك يراكم الخيبات منذ تتويجه بكأس العالم في البرازيل سنة 2014.
وتقام البطولة في ثمانية ملاعب وهي الملعب الأولمبي في برلين، أليانز آرينا في ميونيخ وسيغنال إيدونا بارك في دورتموند ومرسيدس بينز آرينا في شتوتغارت وفيلتينس آرينا معقل شالكه ودوتش بانك بارك في فرانكفورت وفولكسبارك في هامبورغ ومركور شبيل آرينا في دوسلدورف وراين إنريجي في كولن وريد بول آرينا في لايبزيغ.
في الضفة المقابلة للمحيط الأطلسي، تجرى بين 20 حزيران/يونيو و14 تموز/يوليو نسخة جديدة "استثنائية" من كوبا أمريكا ستجمع منتخبات أمريكا الجنوبية العشرة إضافة إلى ستة منتخبات من منطقة الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي).
وستكون هذه الكأس بمثابة "بروفة" لاستضافة أمريكا - مع المكسيك وكندا- كأس العالم 2026 التي سيشارك فيها 48 منتخبا لأول مرة في التاريخ
يوليو/أغسطس: ألعاب أولمبية "استثنائية" في باريسيلاحظ كل من زار باريس في الآونة الأخيرة أنها تحولت إلى ورشة كبيرة استعدادا لاحتضان أكبر حدث رياضي عالمي وهو الألعاب الأولمبية. وشملت الأشغال بالخصوص البنية التحتية مع تمديد خطوط الميترو وتحديث مطاري العاصمة، أورلي ورواسي- شارل ديغول.
وتخطط باريس لألعاب "استثنائية" بتنظيم حفل الافتتاح في فضاء مفتوح على ضفتي نهر السين وسط العاصمة الفرنسية ومرور الوفود المشاركة في قوارب تحت أنظار مئات الآلاف من المشاهدين، في تحد لوجيستي وأمني للمنظمين.
كما ستجرى بعض المنافسات الرياضية في مواقع تاريخية وأثرية مشهورة على غرار قصر فرساي الذي ستشهد حديقته إجراء منافسات الفروسية.
اقرأ أيضاقصر فرساي الشهير يستعد لأولمبياد باريس 2024
أكتوبر/تشرين الأول 2024: انتخابات رئاسية محتملة في تونس
من المرتقب أن تجرى انتخابات رئاسية في تشرين الأول/أكتوبر في تونس بعد النهاية المفترضة للولاية الأولى للرئيس قيس سعيّد.
لكن القانون الانتخابي والدستوري الذي انتخب به سعيّد رئيسا في نظام شبه برلماني قد اضمحل، بعد الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها سعيّد في 25 يوليو/تموز 2021 التي حل بمقتضاها البرلمان، وعطل العمل بدستور 2014 ليقر دستورا جديدا في 2022 بنظام رئاسي مطلق. ويشير مراقبون إلى أنه من الممكن أن يقول سعيّد أن دورته الحالية بدأت بعد الموافقة على الدستور الجديد وبالتالي -حسب هذا المنطق- فإن ولايته بخمس سنوات تنتهي في 2027. فيما تعتبر المعارضة السياسية أنه يجب تنظيم انتخابات في 2024 بعد إتمام سعيّد خمس سنوات في سدة الحكم.
ويقبع عدد كبير من السياسيين المعارضين والناشطين ورجال الأعمال في السجن في قضايا مختلفة. وقاطعت معظم الأحزاب السياسية الانتخابات التشريعية التي أجريت بعد إقرار الدستور الجديد.
وما يزيد في غموض المشهد عدم إعلان هيئة الانتخابات عن رزنامة أو موعد إجراء هذه الانتخابات في انتظار موقف واضح من الرئيس سعيّد.
نوفمبر/تشرين الثاني: انتخابات رئاسية ساخنة في أمريكابدخول العام الجديد، يبدأ العد التنازلي لموعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي من المتوقع أن تشهد مواجهة متجددة بين الرئيس الديمقراطي جو بايدن وسلفه الجمهوري دونالد ترامب.
وبدأت مناظرات داخلية في الحزب الجمهوري لاختيار مرشحه. وغاب ترامب عن هذه المواجهات في خضم انشغاله بملاحقات قضائية لا تحصى ولا تعد، تشمل تهمة تورطه في اقتحام مبنى الكابيتول في 2021 قبيل تسليم السلطة لبايدن، واتهامات باعتداءات جنسية ورشاوى، واتهامات بالتهرب الضريبي. ويتهم ترامب خصمه بايدن باستغلال السلطة القضائية لتصفية حسابات سياسية.
ديسمبر/كانون الأول: انتخابات رئاسية في الجزائر ودعوات لترشح تبون لولاية ثانيةبعد خمس سنوات من "الحراك الجزائري" الذي أدى إلى تنحية الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، يستعد الجزائريون للذهاب مجددا لصناديق الاقتراع في انتخابات رئاسية من المرتقب أن تجرى أواخر عام 2024.
وقد ناشد عدد من النواب الجزائريين الرئيس عبد المجيد تبون الترشح لولاية ثانية فيما تشتكي أحزاب وناشطون سياسيون من تضييق على حرية التعبير والإعلام.
وانتخب تبون في ديسمبر/كانون الأول 2019 لولاية مدتها خمس سنوات، ويمكنه الترشح لولاية ثانية وأخيرة، وفقا للدستور الجزائري.
حروب ونزاعات مستمرة وآمال لوضع حد لها خلال 2024ينتهي عام 2023 على وقع حروب وأزمات دامية خصوصا في الشرق الأوسط. وآخر هذه الحروب بين حماس وإسرائيل إذ تتوالى الدعوات الدولية لتل أبيب لإيقاف الحرب في غزة لدواع إنسانية بعد أن أدت إلى مقتل نحو 20 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من خمسين ألفا آخرين.
كما توسع نطاق الحرب ليشمل جنوب لبنان. فيما تستهدف جماعة الحوثي في اليمن السفن التجارية "المرتبطة بإسرائيل" التي تمر قبالة سواحلها في مضيق باب المندب. ما جعل عدة شركات شحن عالمية تقرر تعليق مرور سفنها عبر البحر الأحمر وقناة السويس.
ويعاني السودانيون الأمرين منذ 15 أبريل/نيسان الماضي بعد اندلاع حرب طاحنة بين الجيش، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يتزعها محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، بعد أن دبت خلافات بين الرجلين اللذين قادا انقلابا عسكريا في 2021 أخرجا بمقتضاه المدنيين من السلطة.
وتسببت الحرب في تشريد نحو 7 ملايين سوداني وحولت العاصمة الخرطوم إلى خراب وأيقظت فتنة النزاع في دارفور.
ولم تتوضح الصورة بعد بشأن مآل هذه الحرب فيما طردت السلطات الرسمية 15 مسؤولا دبلوماسيا إماراتيا من البلاد بعد اتهامهم بالتعاون مع حميدتي.
في أوكرانيا، تدخل الحرب ضد روسيا عامها الثالث بعد نحو شهرين، ما يهدد بتحولها إلى صراع مزمن خصوصا بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد الصيف الماضي في تحقيق أهدافه.
وتسيطر روسيا على مناطق أوكرانية عدة بشرق وجنوب البلاد احتلتها عند بداية الغزو في 24 فبراير/شباط 2022.
وهذه الحروب الدامية يأمل الكثيرون وضع حد لها خلال 2024 مع المزيد من تحريك الآليات الدبلوماسية الدولية لاستباق وتفادي النزاعات المسلحة. فهل يتحقق هذا الأمر؟
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل أحداث 2023 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج كرة القدم الأفريقية أوكرانيا روسيا الاتحاد الأوروبي كأس الأمم الأوروبية تونس الانتخابات الرئاسية الأمريكية حماس وإسرائيل السودانيون أوكرانيا كرة القدم للمزيد الانتخابات الرئاسية التونسية روسيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية أحداث 2023 رياضة أولمبياد باريس الجزائر فرنسا إسرائيل كرة القدم الحرب بين حماس وإسرائيل الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا انتخابات رئاسیة فی کانون الثانی یونیو حزیران انتخابات فی خمس سنوات آرینا فی کأس أمم
إقرأ أيضاً:
مع بداية ولايته الجديدة.. أبرز القضايا التي تواجه ترامب
مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية في ولاية الجديدة، يعود الجدل الذي صاحب سياساته في فترته الأولى، حيث يواجه مجموعة من التحديات الملحة التي تعصف بالساحة الدولية.
يشهد العالم تغيرات عميقة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يتطلب من الإدارة الأمريكية الجديدة رؤية واضحة واستراتيجيات فعالة للتعامل مع هذه الملفات الحساسة.
1. العلاقات الأمريكية الصينية: صراع القوى العظمىمن أبرز القضايا التي تواجه إدارة ترامب هي العلاقة مع الصين، التي شهدت توترات كبيرة خلال ولايته الأولى. الحرب التجارية التي اشتعلت بين البلدين، إلى جانب الاتهامات المتبادلة بشأن قضايا الأمن السيبراني وحقوق الإنسان، زادت من تعقيد المشهد.
من المتوقع أن تكون المواجهة مع الصين حاضرة بقوة خلال هذه الولاية، حيث تسعى واشنطن للحد من نفوذ بكين في آسيا والمحيط الهادئ ومنعها من توسيع هيمنتها الاقتصادية عالمياً.
التحدي الأكبر يكمن في تحقيق توازن بين المنافسة الاستراتيجية مع الصين والحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي، خاصة مع اعتماد العديد من الشركات الأمريكية على الأسواق الصينية.
2. الصراع الروسي الأوكراني: اختبار للسياسة الخارجية
يشكل الصراع الروسي الأوكراني تحدياً مباشراً لإدارة ترامب، خاصة في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا.
خلال فترة حكمه السابقة، تعرض ترامب لانتقادات بسبب موقفه المتساهل تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. الآن، يجد نفسه في موقف معقد، حيث يجب أن يقدم دعماً قويًا لأوكرانيا، وهو ما يتطلب استمرار تقديم المساعدات العسكرية والاقتصادية، دون تصعيد قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع موسكو.
هذه القضية لا تمثل فقط تحدياً جيوسياسياً، بل اختباراً لتحالفات واشنطن مع حلفائها الأوروبيين الذين يعتمدون على دور أمريكا في مواجهة روسيا.
3. التهديد النووي الإيراني: العودة إلى المواجهة
في ولايته الأولى، انسحب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، مما أدى إلى تصعيد التوتر في الشرق الأوسط. عودته إلى البيت الأبيض تعني العودة إلى سياسة "الضغط الأقصى"، التي قد تشمل عقوبات اقتصادية جديدة أو حتى مواجهة عسكرية.
التحدي هنا يكمن في إدارة هذا الملف بحكمة، خاصة أن إيران زادت من وتيرة تخصيب اليورانيوم، مما يثير قلق الدول الغربية وإسرائيل. يبقى السؤال مفتوحاً حول ما إذا كانت إدارة ترامب ستختار الدبلوماسية أو ستواصل التصعيد.
4. التغير المناخي: بين الضغوط الدولية والرؤية المحلية
لطالما كان ترامب متشككًا في قضايا التغير المناخي، حيث انسحب من اتفاقية باريس خلال ولايته الأولى. ومع ذلك، فإن الضغوط الدولية والمحلية قد تدفعه إلى مراجعة مواقفه، خاصة في ظل تزايد الكوارث الطبيعية التي تؤثر على الاقتصاد الأمريكي.
يواجه ترامب تحدياً كبيراً يتمثل في التوفيق بين رؤيته الاقتصادية التي تعتمد على الوقود الأحفوري والضغوط البيئية العالمية التي تطالب بالتحول إلى مصادر طاقة نظيفة.
5. الاقتصاد العالمي بعد الأزمات
تأتي ولاية ترامب الجديدة في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من تداعيات جائحة كورونا، ارتفاع معدلات التضخم، واضطرابات سلاسل التوريد.
داخلياً، يواجه ترامب تحديات تتعلق بتوفير فرص العمل، خفض الديون الوطنية، وتحقيق وعوده بزيادة النمو الاقتصادي.
على المستوى الدولي، ستكون واشنطن مطالبة بتنسيق الجهود مع الدول الكبرى لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، خاصة في ظل صعود دول مثل الصين والهند كقوى اقتصادية منافسة.
6. التكنولوجيا والأمن السيبراني
يشهد العالم ثورة تقنية هائلة، مما يفرض تحديات جديدة على إدارة ترامب، خاصة في قضايا الأمن السيبراني. الهجمات الإلكترونية التي تنفذها دول معادية، تهدد الأمن القومي الأمريكي.
كما أن تطور الذكاء الاصطناعي يفرض على الإدارة وضع سياسات تحكم هذا القطاع المتنامي لضمان تفوق الولايات المتحدة تقنياً.