الأزهر يستعرض جهود بيت الزكاة والصدقات المصري في دعم القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أكد الأزهر الشريف، أنه دائمًا ما تأتي القضية الفلسطينية على رأس أولوياته، انطلاقًا من المسئولية التاريخية والدينية التى يحملها الأزهر وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تجاه الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في أرضه ووطنه ومقدساته، ودفاعًا عن المستضعفين في كل مكان وزمان.
وأضاف، أنه منذ إعلان الاحتلال الصهيوني العدوان على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، انتفض الأزهر وكان أول المناصرين والمدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني، فبخلاف موقفه الصارم تجاه المجازر والعدوان الإرهابي الوحشي الذي قام به الكيان الصهيوني، ولايزال، تجاه المدنيين العزل في غزة من قتل وإبادة جماعية وتهجير قسري، واستهداف للمدارس والمساجد والكنائس والمستشفيات وقوافل النازحين، وحصار خانق ومنع لكافة الوسائل الضرورية للحياة من ماء وغذاء ودواء واتصالات، سخر الأزهر الشريف كل إمكانيات المؤسسة الأزهرية من أجل مد يد العون للمستضعفين في قطاع غزة، من خلال ذراعه الخيري والإنساني المتمثل في "البيت الكبير" بيت الزكاة والصدقات المصري.
وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس أمناء بيت الزكاة والصدقات المصري، بضرورة إطلاق حملة إغاثة عالمية لمناصرة الشعب الفلسطيني، فأطلق بيت الزكاة والصدقات المصري حملة بعنوان "أغيثوا غزة"، تحت شعار (جاهدوا بأموالكم.. وانصروا فلسطين).
ومع بداية العدوان على قطاع غزة في أكتوبر2023 وعلى مدى ثلاثة أشهر لم يتوقف الدعم الإغاثي والإنساني من الأزهر الشريف من خلال بيت الزكاة والصدقات المصري للمستضعفين في القطاع، حيث أطلق بيت الزكاة، تلبية لنداء وتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر، أربعة قوافل إغاثية كبرى إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، محملة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية، وقد بلغ عدد الشاحنات التي ادخلها بيت الزكاة إلى قطاع غزة 125 شاحنة، بإجمالي نحو 2000 طن مساعدات إغاثية ومواد غذائية ومياة نقية فضلًا عن المستلزمات الطبية والأدوية ومستلزمات الإيواء، بالإضافة إلى احتياجات النساء والأطفال الرضع.
تلبية لنداء شيخ الأزهر.. قوافل بيت الزكاة والصدقات المصري لغزة ملحمة إنسانية وإغاثية متواصلة منذ بدء العدوان ولاتزالالقافلة الأولى: دخلت إلى قطاع ِغزة في الأول من نوفمبر 2023، وتكونت من 18 شاحنة عملاقة محملة بالأدوية والمواد الطبيَّة والغذائية والإغاثية وألبان الأطفال ومستلزمات الأطفال الرضع والمياه النقية، بتوجيه من فضيلة الإمام الأكبر، وترأست القافلة الدكتورة سحر نصر، المدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات المصري، يرافقها عدد من العاملين بالأزهر وبيت الزكاة.
القافلة الثانية: دخلت إلى قطاع غزة يوم الثلاثاء 21 من نوفمبر 2023، مكونة من 40 شاحنة عملاقة تحمل على متنها كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والمياه النقية والبطاطين والألحفة والملابس الشتوية وكافة مستلزمات الإيواء والمعيشة، وجاءت تلك القافلة بالتعاون بين بيت الزكاة والصدقات المصري وصندوق تحيا مصر تحت شعار "نتشارك من أجل الإنسانية".
القافلة الثالثة: وصلت لأهلنا بقطاع غزة في الـ 28 من نوفمبر 2023م، وتكونت من 17 شاحنة كبرى تحمل مستلزمات طبية ومواد غذائية وإغاثية ومستلزمات الإيواء.
القافلة الرابعة: وصلت لمعبر رفح البري على الحدود المصرية الفلسطينية في 28 ديسمبر 2023، وتعد هي القافلة الأكبر لبيت الزكاة والصدقات المصري، بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر، إلى قطاع غزة، وضمت 50 شاحنة تحمل على متنها ما يقارب 1000 طن مستلزمات طبية ومواد غذائية ومياه نقية ومستلزمات معيشية وكميات كبيرة من البطاطين والألحفة والمراتب.
أغيثوا غزة.. حملة أزهرية أيقظت الضمير الإنساني الدوليوقد لاقت حملة "اغيثوا غزة" صدىً وتفاعلًا دوليًا واسعًا بعد نداء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس أمناء بيت الزكاة والصدقات المصري، لكل شعوب العالم للمشاركة في الحملة العالمية لإغاثة غزة، مع استمرار معاناة الشعب الفلسطيني وتفاقم الأوضاع، وتواصل العدوان لأكثر من 80 يومًا، وهو ماخلف كارثة إنسانية وصحية تتطلب أن يتكاتف العالم لإيقافها، وقد استجاب لنداء الأزهر الشريف ما يقرب من 70 دولة من أغلب قارات العالم من آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية واستراليا، ومن أبرز تلك الدول: ألمانيا، الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، أستراليا، إيطاليا، إسبانيا، بريطانيا، الهند، العراق، المغرب، الكويت، الأردن، البحرين، البرازيل، الأرجنتين، اليابان، باكستان، قطر، فرنسا، كندا، هولندا، سويسرا، ماليزيا، تنزانيا، إندونيسيا، الأرجنتين، تونس.
واستجابة لتجديد فضيلة الإمام الأكبر نداءه الإنساني لشعوب العالم باستمرار تقديم الدعم الإغاثي للمستضعفين في غزه، وتوجيهه للقائمين على «بيت الزكاة والصدقات» بالاستمرار في تقديم الدعم والإغاثة للشعب الفلسطيني لحين انتهاء العدوان على قطاع غزة وبدء مراحل إعادة الإعمار، استقبل بيت الزكاة والصدقات عدد من الوفود الشعبية العربية والأجنبية وعدد من المؤسسات الخيرية ومجالس العلماء، واتحادات الطلاب، من دول مختلفة بمقر مشيخة الأزهر، أتت لتقدم الدعم المادي والعيني مساهمة منها في تجهيز القوافل الإغاثية التي وجَّه بها فضيلة الإمام الأكبر في إطار حملة "أغيثوا غزة"، ومن أمثلة تلك الوفود: وفدًا فرنسيًا من Association Plenitude برئاسة السيدة صوفيا عفيف في الـ29 من نوفمبر2023، وأيضًا وفد اتحاد طلاب دولة بنجلاديش بجامعة الأزهر في الـ17 من ديسمبر 2023م، ووفد من «جمعية نهضة العلماء بإندونيسيا»، يوم الإثنين الموافق 11 من ديسمبر 2023م، كما استقبل بيت الزكاة والصدقات ثلاثة وفود من هيئة الزكاة الوطنية الإندونيسية، ومجلس العلماء الإندونيسي ومجلس العلماء لشؤون العلاقات الخارجية ومسؤول اتحاد المدارس النموذجية ومندوبي السفارة الاندونيسية بالقاهرة، وذلك خلال شهري نوفمبر وديسمبر2023. بالإضافة إلى وفدٍ شعبيٍ من أبناء الجالية الإسلامية من مقاطعة شينجيانج بجمهورية الصين الشعبية من الدارسين بجامعة الأزهر والجامعات الأخرى، وذلك في الـ18 من ديسمبر 2023م.
بيت الزكاة والصدقات المصري يحتضن طلاب العلم الفلسطنيينوجَّه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس أمناء بيت الزكاة والصدقات المصري، بضرورة تقديم جميع وسائل الدعم والمساندة للطلاب الفلسطنيين والتيسير عليهم، لذا أعلن بيت الزكاة والصدقات عن صرف دعم نقدي شهري للطلاب الفلسطينيين الوافدين للدراسة بجامعة الأزهر، ومعاهد البعوث الإسلامية، وسداد المصروفات الدراسية للطلبة المتعثرين منهم، بالإضافة إلى صرف قيمه المستلزمات الدراسية للطلبة الفلسطينيين بكلية طب، وتحمل نفقات سكن هؤلاء الطلاب داخل مدينة البعوث الإسلامية، بالإضافة إلى صرف مبلغ مالي شهريًّا، ويبلغ عدد الطلاب الفلسطينيين الدارسين بجامعة الأزهر ومعاهد البعوث الإسلامية ٤٤٤ طالبا وطالبة، إضافة إلى 75 منهم تقدموا للحصول على المنح الدراسية بكلية طب الأسنان، وتأتي تلك الجهود التي يقوم بها بيت الزكاة والصدقات المصري في إطار حملته العالمية لنصرة فلسطين بعنوان أغيثوا غزة.
اقرأ أيضاًحصاد وكيل الأزهر في عام.. مشاركات علمية ودعوية عديدة ووضع توصيات مهمة لكثير من القضايا الملحة
انطلاق امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي الأزهري 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر القضية الفلسطينية الدكتور أحمد الطيب الاحتلال الصهيوني بيت الزكاة والصدقات المصري أغيثوا غزة بیت الزکاة والصدقات المصری فضیلة الإمام الأکبر الشعب الفلسطینی الأزهر الشریف بجامعة الأزهر بالإضافة إلى إلى قطاع غزة شیخ الأزهر أغیثوا غزة من نوفمبر غزة فی
إقرأ أيضاً:
سفير الصين بالقاهرة: الالتزام بالقرارات الأممية فيما يخص القضية الفلسطينية «ضرورة»
قال السفير لياو لي تشيانع سفير الصين لدي مصر إن العلاقات المصرية الصينية تمر بأفضل مراحلها فى التاريخ ، حيث تربط بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني صداقة كبيرة تهدف لتحقيق التنمية فى البلدين.
وأشار السفير الصيني خلال منتدي التحديث الصيني النمط والعالم إلى ضرورة الالتزام بالقرارات الأممية للقضية الفلسطينية ورفض الحرب والقتال لافتا إلى أن الصين ترفع راية التنمية والسلام والعدالة لبناء مجتمع مصير مشترك.
وأوضح السفير الصيني أن بكين على استعداد للعمل مع مصر وغيرها من الدول العربية للحفاظ على المنظومة الدولية المتمحورة على الأمم المتحدة، والنظام الدولي القائم على القانون الدولي، والمبادئ الأساسية للعلاقات الدولية القائمة على ميثاق الأمم المتحدة.
ودعا السفير الصيني بالقاهرة إلى تكريس التعددية القطبية القائمة على المساواة والانتظام والعولمة الاقتصادية القائمة على الشمول والمنفعة للجميع، قائلا: "سنعمل بقصارى جهدنا على بناء مجتمع المستقبل المشترك بين الصين ومصر، وبين الصين والدول العربية، والسعي وراء التقدم المشترك للبشرية والتنمية الأكبر للعالم".
وأوضح السفير الصيني بالقاهرة أن الصين تمتلك اليوم الميزة المؤسسية المتمثلة في نظام اقتصاد السوق الاشتراكي، وميزة الطلب الناتجة عن سوقها الضخمة، وميزة العرض الناتجة عن منظومتها الصناعية المتكاملة، وميزة الكفاءات المتمثلة في العدد الكبير من الأيدي العاملة ورجال الأعمال عالية الجودة، لذلك تمتلك الصين الأساس المتين والقدرة الكافية على مواجهة جميع المخاطر والأزمات.
بالنسبة إلى التعاون الصيني المصري، قال السفير الصيني بالقاهرة أنه بفضل القيادة الاستراتيجية للرئيس شي جين بينغ والرئيس عبد الفتاح السيسي، تبقى الصين كأكبر شريك تجاري لمصر لـ13 عاما متتاليا، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي 17.4 مليار دولار، بزيادة 10% على أساس سنوي، وتعد الصين من أنشط المستثمرين وأسرعهم نموا في مصر. وفقا لإحصاءات الجانب المصري، بلغت الاستثمارات الصينية التراكمية في مصر 9 مليارات دولار لغاية نهاية العام المالي 2023/2024، وتوجد أكثر من 2000 شركة ممولة جزئيا أو كليا من قبل الصين مسجلة في مصر، الأمر الذي يجسد دعم الصين الكبير للعملية الصناعية في مصر.
من جانبه قال ماو لي المدير العام للمكتب الإقليمي لوكالة شينخوا فى الشرق الأوسط إن الصين تلتمس الجهود الدؤوبة التي تبذلها الحكومة المصرية والشعب المصري لتعزيز التحديث والسعي نحو حياة أفضل، ونحن دائما مصابون ومتأثرون بالتغييرات والتقدم الملموس والمرئي.
وأوضح لي أنه في إطار التعاون، مثل البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، من العاصمة الإدارية الجديدة لمصر إلى منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري في السويس، ومن مدينة العلمين الجديدة إلى صحراء كوم أمبو في أسوان، يشارك عشرات الآلاف من الصينيين بعمق في عملية تحديث مصر. ومن "أطول مبنى في إفريقيا" في منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة إلى منطقة تيدا السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني والمصري على شاطئ البحر الأحمر؛ ومن فريق بناء آبار المياه الصيني في أعماق الصحراء إلى عمال الكهرباء الذين يضمنون إمدادات الطاقة المحلية المستقرة.
وأكد المدير العام للمكتب الإقليمي لوكالة شينخوا فى الشرق الأوسط أن الوكالة تلتزم بتعزيز العلاقات الودية والتفاهم المتبادل بين الصين ومصر ودول الشرق الأوسط الأخرى، قائلا :"نحن على استعداد لمواصلة العمل كجسر للتواصل والتعاون وكرابط للتبادلات الثقافية بين الصين ودول الشرق الأوسط في المستقبل، سنواصل تقديم تقارير متعمقة عن التقدم الجديد والإنجازات والنقاط البارزة الجديدة في التعاون العملي بين الصين ودول الشرق الأوسط، ومواصلة سرد قصة الصين ودول الشرق الأوسط في السعي نحو تحقيق حلم التحديث معًا".
فيما أوضح عصام شرف رئيس وزراء الأسبق إن مبادرة السلام العالمي الصينية تسعي إلي الالتزام بمقاصد و مبادئ ميثاق الأمم المتحدة التسوية الخلافات والنزاعات من خلال الحوار والتشاور.
وأشار شرف إلى ضرورة تعامل الدول مع تنوع الحضارات ليس باعتباره "مصدر" صراع عالمي، بل كمحرك يدفع تقدم الحضارات الإنسانية.
وأكد عصام شرف إن التغييرات الرئيسة المطلوبة في العلاقات الدولية، تتضمن تطوير نموذج جديد للمنافسة بين القوى الكبرى، وتحويل المخاوف مشتركة الأمنية إلى مواجهة للتهديدات الكونية، وتعزيز التعاون الاقتصادي المربح للجانبين بدلاً من المنافسة التجارية والتكنولوجية ذات المجموع الصفري، ودمج الممارسات والحوكمة غير الغربية مع النظام الغربي لتحقيق القيم الإنسانية العالمية، وإدارة التنمية الاقتصادية بطريقة تضمن التوازن البيئي.