حذرا من فخ ينتظره.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يتجنب جلسات الحكومة
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
يتجنب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، حضور جلسات الحكومة؛ لأنه يعلم أن هناك "فخا" ينتظره، حيث تعرض مؤخرا إلى إهانات وانتقادات لإذاعة من بعض الوزراء، على خلفية أداء الجيش في الحرب على غزة.
وذكر مراسل الشؤون السياسية في القناة 12 الإسرائيلية، يارون إبراهام، أن رئيس الأركان هاليفي يتعمد التغيب عن اجتماعات الحكومة، مشيرا إلى أن اللواء آفي جيل، السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، اتصل به في الفترة الأخيرة مرات عدة، وطلب نيابة عن نتنياهو حضور اجتماعات الحكومة.
وامتنع هاليفي عن جلسة الحكومة الأسبوعية، أمس الأحد، وتغيب عن المشاركة بالمشاورات بشأن سير الحرب على غزة، وذلك على الرغم أن السكرتير العسكري لنتنياهو اتصل في هاليفي وطلب منه الحضور، بيد أن الأخير لم يستبعد الطلب، لكنه لم يؤكد -أيضا- أنه سيأتي لجلسة الحكومة.
وجاءت مناشدة السكرتير العسكري لرئيس الوزراء بعد طلبات متكررة من الوزراء.
عندما أستطيع القدوم سأفعل
ودعا الجنرال آفي جيل رئيس الأركان إلى الحضور إلى اجتماعات الحكومة لإعطاء نظرة موسعة للوزراء، وعدم الاكتفاء بإرسال رئيس قسم الإستراتيجية الجنرال إليعازر توليدانو، كما حدث حتى الآن، لكن الرسالة التي نقلها رئيس الأركان كان مفادها: "عندما أستطيع القدوم سأفعل".
وعلى الرغم من أنه لا يظهر ولا يشارك في جلسات الحكومة، فإن رئيس الأركان هاليفي يظهر 3 مرات في الأسبوع أمام المستوى السياسي، ويأتي مرتين في الأسبوع إلى مناقشات مجلس الوزراء الحربي "كابينت الحرب"، ومرة أخرى إلى مناقشة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، الموسع الذي يشمل 15 وزيرا، وغيرهم من المراقبين.
الأمر المثير للاهتمام بشكل خاص في هذا السياق، حسب القناة 12 الإسرائيلية، هو خلفية العلاقات السوداوية بين رأس القيادة العسكرية وقادة النظام السياسي، حيث سمعت في الآونة الأخيرة، انتقادات من جانب وزراء الحكومة الذين اتهموا هاليفي بعدم الرغبة في حضور الاجتماعات؛ لأنه "يعلم أنه سيسمع انتقادات".
ومن ناحية أخرى، يقول مراسل الشؤون السياسية "فمن الصعب أن نتجاهل الانطباع بأن بعض الوزراء يريدون خلق صراع إعلامي مع رئيس الأركان، حيث تعرض هاليفي لانتقادات وتوجيه الإهانات من الوزراء أثناء ظهوره في اجتماعات مجلس الوزراء".
وفي ظل خلفية هذه العلاقات السوداوية، يبدو أن وزراء الحكومة يسعون جاهدين للاتصال برئاسة الأركان، بيد أن رئيس الأركان هاليفي يعلم أن "فخا" ينتظره، ويتعمد التغيب عن مناقشات مجلس الوزراء؛ لتجنب الانتقادات والإهانات من بعض الوزراء.
رئيس الشاباك رونين بارك (يمين) مع رئيس الأركان هاليفي (الجزيرة) الظروف العملياتيةوتعليقا على ذلك، رد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، على استفسار القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الأركان سيصل إلى جلسة مجلس الوزراء حالما تسمح الظروف العملياتية بذلك.
وقال "هو يدير القتال على مدار الساعة في جميع الساحات والجبهات، ويحضر كل اجتماعات كابينت الحرب بشكل يومي. ويأتي جنرال كبير من الجيش الإسرائيلي إلى اجتماعات الحكومة لتحديث الوضع".
يشار إلى أنه قبل حوالي أسبوعين، حصلت مواجهة في اجتماع مجلس الوزراء بين رئيس الأركان هاليفي ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وذلك على خلفية الحادث الذي أعلن فيه مقاتلو الجيش الإسرائيلي عبر نظام مكبرات الصوت لأحد المساجد في جنين، عن الاحتفال بعيد "الأنوار-حانوكا"
وانتقد الوزيران ميري ريجيف وبن غفير تعامل الجيش الإسرائيلي مع الحدث وتصرف الجنود، حتى رد هاليفي على بن غفير "لا تهددني".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رئیس الأرکان هالیفی الجیش الإسرائیلی اجتماعات الحکومة مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
مكتب نتانياهو يرد على تقارير إقالة هاليفي ورئيسي الموساد والشاباك
نفى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، صحة التقارير المتداولة بشأن نية، بنيامين نتانياهو، إقالة قيادات الأجهزة الأمنية، واصفا إياها بـ"غير الصحيحة" وتهدف لإثارة الانقسام.
وأكد المكتب أن رئيس الوزراء عقد اجتماعا مع رؤساء الأجهزة الأمنية الثلاثة، الجيش والشاباك والموساد، حيث شدد على أهمية مواصلة التعاون مع وزير الدفاع الجديد، يسرائيل كاتس.
وأقال رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير الدفاع يوآف غالانت بعد خلافات خرجت إلى العلن بشأن حرب غزة وعيّن مكانه وزير الخارجية يسرائيل كاتس الذي تعهّد هزيمة "أعداء" بلاده.
ونفى مكتب نتايناهو المزاعم بأن الوزراء الحريديم (المتدينين المتشددين) كانوا على علم مسبق بقرار إقالة غالانت. مشيرا إلى أنهم "علموا به من وسائل الإعلام."
وشابت علاقة نتانياهو وغالانت سلسلة توترات بشأن إدارة الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحماس عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وقال نتانياهو في بيان، بشأن قراره إقالة غالانت إنّ "الثقة تآكلت على مدى الأشهر الماضية. في ضوء ذلك، قررتُ اليوم إنهاء ولاية وزير الدفاع"، مضيفا أنه عيّن كاتس مكانه.
وعقب قراره الأخيرة، رجحت تقديرات إسرائيلية واسعة إقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام رونين بار، إلى جانب مسؤولين أمنيين آخرين، وهو ما نفاه ديوان نتانياهو.
وفي تحليل للتطورات، يرى المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، أن نتانياهو أصبح، بعد إقالة غلانت، صاحب القرار النهائي في جميع القضايا الأمنية على المستويات التكتيكية والنظامية والاستراتيجية، معتبرا أنه "يجمع الآن بين منصبي رئيس الوزراء ووزير الدفاع".