الأب أنطونيوس مقار يكتب: مِيلَادُ اَلْمَسِيحِ هُوَ نورٌ وسلام لخلاص الإنسان وفرحه
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
الِمَسِيح سَلَامنَا " إِفْ 3 / 14 " هُوَ وَحَّدْنَا بِنَفْسِهِ مَعَ اَللَّهِ اَلْأَبِ، وَهُوَ اَلَّذِي رَفَعَ عَنَّا ثِقْلُ اَلْخَطِيئَةِ حَيْثُ أَنَّ اَلْخَطِيئَةَ تَنْشُرُ اَلْعَدَاوَةُ وتُفسد قلب الإنسان.
هُوَ بَرَّرْنَا بِالْإِيمَانِ وَصَيرِنَا قَرْبِيينْ مِنْ اَللَّهِ، نَدْعُوهُ قَائِلِينَ بِمِيلَادك قرَّبَتْ إِلَيْنَا اَلسَّاكِنُ فِي اَلْأَعَالِي بِمِيلَادٍك وَحَّدَتْ اَلسَّمَاءُ بِالْأَرْضِ وَصَالِحِت اَلْاِثْنَيْنِ فصَاورَا بِكَ وَاحِدًا مَعَ اَلْأَبِ.
بِمِيلَادِ اَلْمَسِيحِ تَغَنَّى اَلْآبَاءُ أَعْلَنُوا اَلْمَجْدُ لِلَّهِ كَمَا أَعْلَنَ اَلْمَلَائِكَةُ " مَجْدَ اَللَّهِ فِي اَلْأَعَالِي وَسَلَامِهِ عَلَى اَلْأَرْضِ وَفَرَحِهِ بَيْنَ اَلْبَشَرِ ".
اَلْمَجْدْ لَكَ أَيُّهَا اَلْمَوْلُودُ مِنْ اَلْأَبِ قَبْلَ اَلدُّهُورِ وُلِدَ اَلْيَوْمِ فِي اَلْجَسَدِ لِخَلَاصِنَا
اَلْمَجْدْ لَكَ يَاشْمُسْ اَلْبَرِّ أَشَعَّ عَلَى اَلْمَسْكُونِ كُلَّهَا لَاهُوتُ اَلْأَبِ.
اَلْمَجْدْ لَكَ أَيُّهَا اَلْمَلِكُ مَلِكُ اَلسَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَخَذَتْ صُورَةَ اَلْعَبْدِ لِتُعْطِيَهُ اَلْحُرِّيَّةُ.
اَلْمَسِيح هُوَ نُورُ اَلْعَالَمِ " أَنَا هُوَ نُورُ اَلْعَالَمِ."سَيَّرُوا فِي اَلنُّورِ مَا دَامَ لَكُمْ اَلنُّورُ لِئَلَّا يُدْرِكَكُمْ اَلظَّلَامُ ". وَاَللَّهُ نُورٌ وَسَاكِنٌ فِي اَلنُّورِ.. وَالْمُؤْمِنُونَ يُضِيئُونَ بِنُورِهِ.. يَسْتَمِدُّونَ مِنْهُ نُورُهُمْ، فَكُلُّ مُؤْمِنٍ يَحْمِلُ نُورْ اَللَّهْ فِي دَاخِلِهِ قَلْبًا وَضَمِيرًا.. وَهُوَ مَدْعُوٌّ إِلَى أَنْ يَنْشُرَ نُورُ اَلْحَقِّ.. وَالْمَحَبَّةُ وَالسَّلَامُ وَالْحُرِّيَّةُ فِي اَلْعَالَمِ.. هَذَا مِنْ جِهَةٍ، وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرَى نَجِدُ كَثِيرًا مِنْ اَلْبَشَرِ مِمَّنْ لَا يُحِبُّونَ اَلنُّورُ وَيُفَضِّلُونَ اَلظُّلْمَةَ عَلَيْهِ جَاعِلِينَ اَلظَّلَامَ مَكَانَهُمْ، فِيهِ يَنشرونَ شُرُورُهُمْ وَآثَامُهُمْ..
هَكَذَا يَقُولُ اَلْإِنْجِيلُ بِحَسَبِ يُوحَنَّا إِنَّ اَلنُّورَ جَاءَ إِلَى اَلْعَالَمِ فَفَضَّلَ اَلنَّاسُ اَلظَّلَامُ عَلَى اَلنُّورِ لِأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ سَيِّئَةً. فَكُلُّ مِنْ يَعْمَلُ اَلسَّيِّئَاتِ يَبْغُضُ اَلنُّورُ وَلَا يَقْبَلُ إِلَيْهِ لِئَلَّا تَفْتَضِحَ أَعْمَالَهُ. وَأَمَّا اَلَّذِي يَعْمَلُ لِلْحَقِّ فَيَقْبَلُ إِلَى اَلنُّورِ لِتُظْهِرَ أَعْمَالُهُ وَقَدْ صُنِعَتْ فِي اَللَّهِ ( يُو 3 / 19 ).
أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ جُودْ رَبِّنَا يَسُوعْ اَلْمَسِيحْ، فَقَدْ اِفْتَقَرَ لِأَجْلِكُمْ، وَهُوَ اَلْغَنِيُّ لَتَغِتَنُوا بِفَقْرِهِ ”( 2 كُورْ 8: 9 ).
إِنَّهُ اَللَّهُ اَلْغَنِيُّ، قَدْ اِفْتَقَرَ مِنْ أَجْلِنَا كَيْ نَغْتَنِيَ بِفَقْرِهِ
، قَدْ تَخَلَّى عَنْ كُلِّ شَيْءِ أَخْذِ مَا لَنَا وَشَابَهَنَا هُوَ اَلْيَوْمَ يَدْعُونَا أَنْ نَكُونَ مُشَابِهَيْنِ لَهُ أَيْ أَنَّ نتخلى عنْ كِبْرِيَائِنَا وَأَحْقَادَنَا وَأَنْ نَتَحلَّى بِالْوَادِعَةِ وَطِيبَةَ اَلْقَلْبَ وَانْ نَعِيشُ اَلْحُبُّ اَلْحَقِيقِيُّ لِيُوَلِّدَ فِينَا اَلسَّلَامُ وَلِتَهَدُّمِ كُلِّ أَسْوَارٍ وَحَوَاجِزَ. وَعَدْوَاهُ مَسَافَاتِ وَلِتَبْنِيَ نِقَاطُ اَلتَّوَاصُلِ وَالْجُسُورِ
كَيْ نَحْيَا وَنُفَكِّرُ لَيْسَ فَقَطْ بَمُطقُنَا وَمَا يُوَفِّقُنَا، إِنَّمَا بِمَنْطِقِ اَللَّهِ وَوَفْقِ مَشِيئَتِهِ ”.
لِيَكُونَ لَنَا عَطَاءُ اَلذَّاتِ كَمَا هُوَ أَعْطِنَا ذَاتَهُ.. يَأْتِي إِلَيْنَا اَلْعِيدُ هَذِهِ اَلسَّنَةِ وَنَحْنُ نَمُرُّ بِأَصْعَبِ اَلْأَوْقَاتِ بِسَبَبِ أَزَمَاتٍ وإتَقَسَامَاتْ تَعْصِفَ بُلْدَانَنَا وَمِنْهَا اَلِانْهِيَارُ اَلِاقْتِصَادِيُّ وَالْوَضْعُ اَلْمَعِيشِيُّ وَثِقَلُ اَلْحَمْلِ عَلَى كَافَّةِ اَلنَّاسِ بِالْإِضَافَةِ إِلَى اَلدَّمَارِ وَالْخَرَابِ وَالْقَتْلِ وَالَاسِرْدْ وَالتَّهْجِيرُ اَلنَّاجِمُ عَنْ اِشْتِعَالِ اَلْحَرْبِ وَاشْتِدَادِ اَلصِّرَاعِ فِي اَلْأَرَاضِي اَلْمُقَدَّسَةِ وَجَنُوبِ لُبْنَانَ.
دَعُونَا نَتَأَمَّلُ فِي مِيلَادِ اَلْمَسِيحِ بَيْنَنَا نَحْنُ بُنِّيٌّ اَلْبَشَرِ كَوَاحِد مِنَّا يَدْعُونَا إِلَى اَلْحُرِّيَّةِ.. اَلْحُرِّيَّةُ اَلَّتِي لَا مَثِيلَ لَهَا، فَهِيَ أَوَّلًا حُرِّيَّةً مِنْ عُبُودِيَّةِ اَلْخَطِيئَةِ، وَحُرِّيَّةٌ تَحْتَرِمُ حُرِّيَّاتٍ اَلْآخَرِينَ. حُرِّيَّةٌ تَدْفَعُنَا إِلَى فِعْلِ اَلْخَيْرِ " فَإِنَّ حُرِّرَكُمْ اَلِابْنَ فَبِالْحَقِيقَةِ تَصِيرُونَ أَحْرَارًا ".
فِي ظِلِّ هَذِهِ اَلظُّرُوفِ اَلَّتِي نَمُرُّ بِهَا عَلَيْنَا أَلَّا نَيْأَسَ أَبَدًا، لِنَعْلَمْ أَنَّ جَوْهَرَ اَلْعِيدِ وَالِاحْتِفَالِ بِهِ لَا يَقُومُ فِي اَلْمَظَاهِرِ اَلْخَارِجِيَّةِ إِنَّمَا فِي اَلْمُشَارَكَةِ وَالِاتِّحَادِ مَعَ اَلْإِنْسَانِ اَلْمُتَأَلِّمِ وَالْخَائِفِ وَالشَّرِيدُ، اَلضَّائِعَ وَالضَّالِّ كَيْ يَعُودَ إِلَى حِضْنِ اَلْأَبِ.
كَمَانٌ أَنَّ اَلِاحْتِفَالَ اَلْحَقِيقِيَّ بِالْعِيدِ يَتِمُّ فِي اَلِاتِّحَادِ مَعَهُ.
يَجِبَ عَلَيْنَا نَحْنُ وَسَطِ هَذِهِ اَلصُّعُوبَاتِ وَالْأَزَمَاتِ أَلَّا نَهْتَمَّ بِالْقُشُورِ اَلَّتِي أَبْعَدَتْنَا عَنْ اَلْجَوْهَرِ اَلَّذِي مِنْ دُونِهِ لَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَشْعُرَ بِالسَّعَادَةِ. أَنَّ اَلْآبَاءَ اَلْقِدِّيسِينَ اِخْتَبَرُوا فِي حَيَاتِهِمْ حَلَاوَةَ اَلْعَلَاقَةِ مَعَ اَلْمَسِيحِ وَحْدَهُ هُوَ اَلْقَادِرُ عَلَى أَنْ يُعْطِينا اَلسَّعَادَةَ اَلْحَقِيقِيَّةَ "
يَقُومَ جَوْهَرُ اَلْعِيدِ أَيْضًا عَلَى عَيْشِ اَلْعَطَاءِ وَمُمَارَسَةِ اَلْمَحَبَّةِ وَالدَّعْوَةِ إِلَى اَلسَّلَامِ "سَالَمُوا جَمِيعُ اَلنَّاسِ إِنَّ أَمْكَنَ"
يَكْمُنَ مَعْنَى اَلْعِيدِ فِي كُلِّ مَا نُقَدِّمُهُ لِلنَّاسِ وَلَا سِيَّمَا اَلْفَقِيرُ مِنْهُمْ وَالْمُحْتَاجُ
" كُنْتَ عَرَّيَانَا فِكْسُوتْمُونِي، وَجَائِعًا فَأَطِعَمُتَمُونِي... عَلَيْنَا أَنْ نَقُومَ بِدَوْرِنَا مُخْلِصِينَ لِه بحَفَظْ وَدِيعَةَ اَلْإِيمَانِ للتَّمَتُّعِ بِالْحَيَاةِ بِابْتِعَادِنَا عَنْ كُلِّ حِقْدٍ وَبِغَضٍّ وَخَطِيئَةٍ، مُسَامِحِينَ بَعْضنَا بَعْضًا لِنَنْعَم بِغُفْرَانِ اَللَّهِ لَنَا، وَالْفَرَحُ لِحُضُورِهِ فِي حَيَاتِنَا فَهُوَ قَدْ جَاءَ لِلْجَمِيعِ: لِلْفُقَرَاءِ، لِلْأَغْنِيَاءِ، لِلْمُلُوكِ، لِلْعُظَمَاءِ، لِلرُّعَاةِ، لِلْمَجُوسِ، لِلْعُلَمَاءِ
فَفِي هَذَا اَلْيَوْمِ وَلَدَ اَلرَّبِّ اَلَّذِي هُوَ حَيَاةُ وَخَلَاصُ كُلِّ أَحَدٍ،فَقْدٌ صَارَ لِلنَّاسِ طَرِيق نَحْوَ اَللَّهِ وَصَارَ لِلَّهِ طَرِيق نَحْوَ اَلنَّفْسِ. اَلْيَوْمُ جَاءَ لِلْإِنْسَانِ اَلْفِدَاءِ. وَالْمُصَالَحَةُ وَالشَّرِكَةُ مَعَ اَلرُّوحِ وَالِاتِّحَادِ بِاَللَّهِ.
اَلْيَوْمِ يَحْمِلُ اَلْمِيلَادُ رِسَالَةَ سَلَامِ مِنْ اَلسَّمَاءِ إِلَى اَلْأَرْضِ، وَسَلَام لِكُلِّ إِنْسَانٍ خَائِفٍ، مُضْطَرِب، بَأْسٌ، حَزِين، قَلَقُ بِوَاسِطَةِ اَلْمَلَائِكَةِ يَقُولُ لِلرُّعَاةِ لَا تَخَافُوا.
مِيلَادُ اَلْمَسِيحِ أَيْضًا يَحْمِلُ رِسَالَةَ فَرِحٍ " هَا إِنَّ نُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ " وَيَحْمِلُ أَيْضًا رِسَالَةً بِخَلَاصِ اَللَّهِ لِلْإِنْسَانِ " قَدْ وُلِدَ لَكُمْ مُخْلِصٌ وَهُوَ اَلْمَسِيحُ اَلرَّبُّ
جَاءَ يمنحنا مَغْفِرَةُ اَلْخَطَايَا والاشتراك في حَيَاتِهِ اَلْأَبَدِيَّةِ. لَمْ يَأْتِ لِيَدَيْنِ أَحَدًا أَوْ لِيَهْلَك أَحَدًا، فَهَكَذَا أَحَبَّ اَللَّهُ اَلْعَالَمُ حَتَّى بَذْلِ اِبْنِهِ اَلْوَحِيدِ فَلَا يُهْلِكُ أَحَدٌ
نَرْفَعُ صِلَاتُنَا إِلَى اَللَّهِ اَلْحَاضِرِ مَعَنَا وَبَيْنَنَا، مِنْ أَجْلِ بُلْدَانِنَا وَأَوْطَانِنَا، وَمِنْ أَجْلِ أَنْ يَعُمَّ اَلسَّلَامُ وَالْوِئَامُ فِي اَلْعَالَمِ أَجْمَعَ وَخُصُوصًا فِي مِنْطَقَتِنَا، وَأَنْ تَبْتَعِدَ عَنَّا أَشْبَاحُ اَلْحُرُوبِ وَالْفِتَنِ وَالظُّلْمِ وَالْحِقْدِ وَالْبُغْضِ وَالْأَمْرَاضِ وَالْأَزَمَاتِ كَافَّةً... لِأَنَّ اَللَّهَ مَحَبَّةً وَقَادِر عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَلَا مُسْتَحِيل عَلَيْهِ وَلَكِنْ، عَلَى اَلرَّغْمِ مِنْ فَرْطِ حُبِّهِ لَنَا فَهُوَ الله لَا يَشَاءُ أَنْ يُوَلِّدَ فِي قُلُوبِ يمْلَاؤْهَا اَلْحِقْدُ وَالْكَرَاهِيَةُ وَالِانْتِقَامُ وَرَفَضَ اَلْآخَرُ لِأَنَّهُ، إِنَّمَا يُوَلِّدُ فِي قُلُوبٍ نَقِيَّةٍ وَطَاهِرَةٍ لِيَسْتَوْدِع فِيهَاسْلَامَهْ، " سَلَامِي أُعْطِيكُمْ، سَلَامِي أَسْتَوْدِعُكُمْ ".
بِشَارَة اَلْمَلَائِكَةِ لِأَبْنَاءِ اَلْأَرْضِ يَتَرَدَّدُ صَدَاهَا فِي سَمَائِنَا، فَهِيَ تَحِيَّةُ اَلنَّاسِ لِلنَّاسِ وَأُنْشُودَةِ تَوَاصُلٍ مُسْتَمِرَّةٍ مَدَى اَلْأَجْيَالِ.
اَلسَّلَامُ اَلَّذِي أَتَانَا بِهِ يَسُوعْ اَلْمَسِيحْ مَلِكَ اَلسَّلَامِ، دَائِم اَلْحُضُورِ فِينَا، إِنَّهُ عِيدُنَا وَفَرَحُنَا وَسَعَادَتُنَا وَرَاحَةُ ضَمِيرِنَا، وَبِالِاسْتِمْرَارِ مَعَهُ نُعَبِّرُ اَلْعُقُودُ وَالْقُرُونُ وَنَلْتَقِي بِالْآخَرِ فِي سَاحَةٍ تَسْقُطُ أَمَامَهَا اَلصُّعُوبَاتُ وَالْحَوَاجِزُ وَالْأَزَمَاتُ كُلُّهَا.
اَلسَّلَامُ هُوَ نِعْمَةٌ مِنْ اَللَّهِ لَا بُدَّ مِنْهَا لِمُتَابَعَةِ طَرِيقِ اَلْبَشَرِيَّةِ فِي اَلتَّارِيخِ وَلَا بُدَّ مِنْ صِيَانَتِهَا وَتَحْصِينِهَا عَامِلِينَ عَلَى نُمُوّهَا وَتَصْوِيبُ مَسِيرَتِهَا مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ اَلْإِنْسَانِ وَكَرَامَتِهِ وَمُسْتَقْبَلِهِ.
نَحْنُ نُؤْمِنُ، يَا أَبَانَا أَنَّ حَيَاةَ كُلِّ مِنَّا وَرِحْلَةُ اَلْبَشَرِيَّةِ بِكَامِلِهَا تَوَجُّهَهَا حِكْمَتِكَ وَمَحَبَّتِكَ، فَزِدْنَا إِيمَانًا وَأَقْرَن إِيمَانُنَا هَذَا بِالثَّبَاتِ وَالثِّقَةِ وَالْأَمَانَةِ.
نَتَطَلَّعُ إِلَى هَذِهِ سَنَةُ 2024 اَلَّتِي نَرْجُو، مِنْ اَللَّهِ اَلْكَلِمَةِ اَلْمُتَجَسِّدِ عَلَى اَلرَّغْمِ مِنْ كُلِّ اَلْعَوَامِلِ وَالصُّعُوبَاتِ وَالْأَزَمَاتِ وَالتَّطَوُّرَاتِ اَلْخَارِجِيَّةِ، أَنَّ تَكَوُّن لِلْجَمِيعِ سَنَةُ خَلَاصٍ، وَسَلَام، أَمْنُ وَاسْتِقْرَارُ اَللَّهِ يُحِبُّ اَلْبَشَرَ وَيَهْتَمُّ بِكُلِّ شَيْءٍ، " يُرِيدَ أَنْ يَخْلُصَ جَمِيعُ اَلنَّاسِ إِلَى مَعْرِفَةِ اَلْحَقِّ يَقْبَلُونَ " ( 1 تِي 2، 4 ).
أَعَادَ اَللَّهُ عَلَيْنَا أَعْيَادُ اَلْمِيلَادِ وَرَأْسِ اَلسَّنَةِ اَلْجَدِيدَةِ اَلْمُبَارَكَةِ بِالْخَيْرِ وَالْيُمْنِ وَالْبَرَكَاتِ، مُنْتَظَرِينَ عَوْدَةَ اَلسَّلَامِ وَالِاطْمِئْنَانِ وَالِاسْتِقْرَارِ إِلَى رُبُوعِ بِلَادِنَا اَلَّتِي عَاشَ فِيهَا وَبَارَكَهَا مَلِكُ اَلسَّلَامِ يَسُوعْ اَلْمَسِيحْ. لِيُعْطِيَكُمْ اَلسَّلَامُ رَبَّ اَلسَّلَامِ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ميلاد المسيح الكنيست
إقرأ أيضاً:
الأنبا باسيليوس يلتقي الأخوات الراهبات بالإيبارشية .. صور
التقى اليوم، نيافة الأنبا باسيليوس فوزي، مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، الأخوات الراهبات بالإيبارشية، وذلك بدار الضيافة، التابع للمطرانية.
الأنبا باسيليوس تأمل روحيبدأ اللقاء بصلاة القداس الإلهي، التي ترأسها صاحب النيافة، بمشاركة الأب بولس نصيف، حيث ألقى راعي الإيبارشيّة تأملًا روحيًا للحاضرين "المكرسة شاهدة للمحبة".
بطريرك الأقباط الكاثوليك يستقبل وفد الكلية الإكليريكية بالمعادي للتهنئة بعيد الميلادبطريرك الأقباط الكاثوليك يستقبل رئيس الطائفة الإنجيلية للتهنئة بعيد الميلاد المجيدكذلك، ألقت الأخت ماري مارجريت فكري، من راهبات قلب يسوع المصريات محاضرة اللقاء حول "السير معًا نحو يويبل الرجاء"، كما تضمن اليوم أيضًا مجموعات العمل، بالإضافة إلى مشاركة وعرض الأفكار والرؤى المختلفة.
وفي ختام اللقاء، قدم الأب المطران توصياته الرعوية، لتنظيم أمور الخدمة خلال الفترة المقبلة، متنميًا للجميع رسالة مثمرة، مختتمًا كلمته بتوجيه كلمات التهنئة، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، والعام الجديد.