مشروعية حرب أكتوبر على مائدة النقاش بثقافة بورسعيد في عيد المحافظة القومي
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
شهد عمرو البسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الأحد، حفل توقيع ومناقشة كتاب "مشروعية حرب أكتوبر في القانون الدولي" للمستشار الدكتور خالد القاضي، بقصر ثقافة بورسعيد، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الأدبي لهيئة قصور الثقافة المعد برعاية وزارة الثقافة.
قدّم الحفل الفنان د. هاني كمال رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس الهيئة، وبدأت فعالياته بكلمة رئيس الهيئة، أعرب خلالها عن سعادته بتواجده ببورسعيد الباسلة، مضيفا أنه تم اختيار المحافظة لإقامة اللقاء للاحتفال مع شعبها بالعيد القومي.
وتوجه "البسيوني" بالشكر والتحية للدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وكذلك اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، لدعمهما الكامل للأنشطة الثقافية والأدبية التي تقدمها الهيئة بالمحافظة.
كما توجه بالتحية للمستشار الدكتور خالد القاضي على كتابه المميز والصادر عن سلسلة العبور، بالتزامن مع احتفالات الهيئة بمناسبة اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر المجيد.
من جانبه، ألقى الأديب والشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة، والذى أدار المناقشة، قصيدة توضح نضال الشعب البورسعيدي وكفاحه لمواجهة العدوان بعنوان "يا بورسعيد" ليستهل بها كلمته.
وأضاف قائلا: إنه من دواعي سروري أن أقدم حفل توقيع هذا الكتاب الثري لأنه جديد في بابه، وأهنئ عليه المستشار خالد القاضي الذي تحفل سيرته بسطور مضيئة.
ثم قدم "شومان" ، نبذة مختصرة عن حياة المؤلف ومسيرته العلمية والعملية موضحا خلالها أن "القاضي" باحث في القانون الدولي، ويشغل منصب رئيس محكمة الاستئناف، حصل على ليسانس الحقوق بتقدير جيد جدا، ونال درجة الماجستير عام 1996، ثم الدكتوراه بمرتبة الشرف عام 2002.
وأضاف أن المؤلف يتمتع بسيرة ذاتية حافلة بجوائز ووظائف وخبرات في التحكيم، فهو عضو اتحاد كتاب مصر، وله من الإصدارات ما يزيد عن 50 كتابا في مجال القانون، الاقتصاد، العلاقات الدولية، والدستور، وغيرها.
وعن الكتاب أوضح "شومان" أنه يتكون من فصلين: الأول بعنوان "قواعد القانون الدولي لمشروعية الحرب" ويضم مبحثين هما: مراحل مدى مشروعية الحرب قبل ميثاق الأمم المتحدة، والثاني: مدى مشروعية الحرب في ميثاق الأمم المتحدة عام 1945.
أما الفصل الثاني فيضم ثلاثة مباحث وهي التطورات التاريخية قبل حرب أكتوبر، يوميات الحرب، وأسس المشروعية الدولية لحرب أكتوبر، وتتناول خاتمة الكتاب عرضا لأهم ما ورد فيه ومنها مرحلة إنهاء النزاع المسلح بين مصر وإسرائيل، وكيف كانت الحرب دفاعية تستهدف تضميد جراح نكسة 1967، عودة سيناء في 25 أبريل 1982، ثم عودة طابا بالتحكيم الدولي 1989، هذا بالإضافة إلى مناقشة تشكيك البعض في هذه المشروعية، لأن مصر هي التي بدأت بالهجوم، ولماذا نبحث عن مشروعيتها الآن خاصة بعد أن مر 50 عاما على الحرب.
وفي كلمته وجّه د. خالد القاضي التهنئة للقوات المسلحة المصرية بنصر أكتوبر المجيد، مشيرا إلى أنه يعكس حلاوة النصر لجيش مصر وشعبها، ومرارة الهزيمة للعدو، ويذكرنا بأن قوة المصريين تكمن في وحدتهم، وقد عرض الكاتب أهم موضوعات الكتاب مؤكدا أن مشروعية حرب أكتوبر أكدت أن الحق ظاهر جلي لا لبس فيه ولا غموض، داعيا الدارسين والباحثين في القانون الدولي إلى البناء على تلك المشروعية في التأصيل القانوني للحروب الدائرة رحاها في مختلف مناطق الصراع.
وتابع قائلا: سعدت باختيار هيئة قصور الثقافة لمدينة بورسعيد لتوقيع الكتاب بالتزامن مع احتفالاتها بعيد النصر بالمحافظة، موجها كل الشكر والتقدير للسيد رئيس الهيئة لحرصه على تطوير أنشطة الثقافة الجماهيرية، ونشر التوعية في المجالات المختلفة.
وأضاف أنه حرص على تأليف هذا الكتاب ليقدمه إهداءً لأبطال حرب أكتوبر والشهداء والأجيال الشابة من المجندين المصريين، وقادة الجمهورية الجديدة، لدراسة هذا النصر المظفر الذي تكمن مشروعيته في القرار "242" الصادر عن الأمم المتحدة بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي المحتلة عام 1967.
واختتم الحفل الذي أقيم بالتعاون بين الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وإقليم القناة وسيناء الثقافي، وفرع ثقافة بورسعيد، بفتح باب المناقشة بحضور كل من أمل عبد الله رئيس الإقليم، د. شعيب خلف مدير عام الإقليم، د.جيهان الملكي مدير عام الفرع، شيرين عبد الرحمن مدير عام فرع ثقافة الإسماعيلية، والشاعر عادل الشربيني رئيس نادي أدب بورسعيد، ونخبة من الباحثين والمثقفين بالمدينة الباسلة.
ودارت الأسئلة حول عدة موضوعات مهمة منها كيفية التصدي لمزاعم الغرب الذين يشككون فى انتصار مصر فى حرب أكتوبر، أسباب البحث عن مشروعية الحرب، ومدى مشروعية مصر بعد القرار 242 الصادر من مجلس الأمن الدولي في أعقاب نكسة 1967.
وقام المستشار خالد القاضي بالرد على التساؤلات كافة موضحا أن الحرب كانت دفاعية ولم تكن هجومية، فمصر كانت تسترد أرضها، وليس هناك من يمكنه أن ينكر على شعب حقه في تحرير أراضيه المحتلة بالغصب والقوة، فاحتلال أرض الغير هو عمل غير مشروع لا سند له في القانون وقواعد السلوك الدولي، مضيفا أنه تم طرح موضوع المشروعية للمناقشة بعد مرور 50 عاما على الحرب نظرا لندرة الكتابات والدراسات المعنية التي تناولت تلك القضية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عمرو البسيوني الهيئة العامة لقصور الثقافة مشروعية حرب أكتوبر الدكتور خالد القاضي القانون الدولی مشروعیة الحرب رئیس الهیئة خالد القاضی حرب أکتوبر فی القانون
إقرأ أيضاً:
"الثقافة ودورها في تدعيم الهوية المصرية" بثقافة أسوان
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية ضمن أجندة فعالياتها بمواقع فرع ثقافة أسوان، في إطار برامج وزارة الثقافة.
الثقافة ودورها في تدعيم الهوية المصرية
عقد قصر ثقافة كوم امبو محاضرة بعنوان "الثقافة ودورها في تدعيم الهوية المصرية" قدمها الكاتب المسرحي طه الأسواني، أشاد فيها بدور الثقافة في تشكيل وعي المجتمع وأهمية دعم الأنشطة الثقافية التي تُبرز الهوية الوطنية، ثم أشار إلى أن الهوية المصرية مزيج غني من الحضارات الفرعونية، القبطية، الإسلامية، والعربية، وأنها هوية متجددة تتفاعل مع العصر مع الحفاظ على جذورها التاريخية، كما شدد على أهمية الأدب والفن في نقل القيم الثقافية من جيل إلى جيل، و تناول دور المسرح كمنصة تعبير عن القضايا الوطنية ومواجهة محاولات طمس الهوية، و أن الثقافة ليست مجرد رفاهية، بل هي سلاح قوي في معركة الحفاظ على الإنتماء الوطني في ظل التحديات التي تواجه الهوية المصرية، كما تناول الأسواني التأثير السلبي للعولمة إذا لم تتم مواجهتها بإنتاج ثقافي محلي قوي، ثم دعا إلى ضرورة دعم الإبداع الثقافي المحلي لتقديم محتوى يتناسب مع روح الهوية المصرية، وأشار أن قصور الثقافة باعتبارها مؤسسة وطنية في نشر الوعي الثقافي والتواصل مع الشباب لتعزيز شعورهم بالفخر بانتمائهم المصري، و بأهمية الثقافة كأداة أساسية لتثبيت الهوية المصرية، والحفاظ على التراث الثقافي في مواجهة التحديات العصرية، وأختتم مشيرًا إلى أن هذه المحاضرة هي واحدة من سلسلة فعاليات تهدف إلى بناء جيل واعٍ يعتز بهويته ويشارك بفاعلية في بناء مستقبل مصر، و تعد هذه الفعالية إضافة نوعية للأنشطة، وترسيخًا لدور قصور الثقافة كمركز إشعاع فكري وثقافي.
واستمرارا لأنشطة إقليم جنوب الصعيد برئاسة عماد فتحى، نفذ قصر ثقافة السباعية محاضرة بعنوان "غاية البيان" ألقاها د. ابراهيم رجب أستاذ الفلسفة بجامعة أسوان، بمشاركة مدرسة السباعية الثانوية بنين، أشار إلى أن اليوم العالمي للغة العربية هو يوم للاحتفال باللغة العربية يوافق 18 من ديسمبر من كل عام، وقد تقرَّر الاحتفال في هذا التاريخ لأنه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها في ديسمبر عام 1973، والذي يقرُّ إدخالَ اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.وكذلك المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، و تعد اللغة العربية من أقدم اللغات السامية، وأكثر لغات المجموعة السامية تحدثًا، وإحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم، و تتميز بقدرتها على التعريب وإحتواء الألفاظ من اللغات الأخرى بشروط دقيقة معينة. فيها خاصية الترادف، والأضداد، والمشتركات اللفظية، وتتميز كذلك بظاهرة المجاز، والطباق، والجناس، والمقابلة والسجع، والتشبيه، وبفنون اللفظ كالبلاغة الفصاحة وما تحويه من محسنات بديعية.
وعقد فرع ثفافة أسوان برئاسة يوسف محمود، بمكتبة الشطب محاضرة "ضروره وعي الشباب بالتاريخ الوطني" ألقاها صلاح حسين امين، ليسانس حقوق ومحام حر، بمشاركة طلاب مدرسه الإعدادية المشتركة، تحدث عن أن تزدهر الأوطان بشبابها لما لهم من دور مهم في بناء المجتمع متمثلا بحضاراته وإنجازاته وتقدمه وتطوره، فهم عماد الوطن والأمة وهم من يساهمون في نجاحه والدفاع عن القضايا العامة فيه، كما أنهم صناع القرارات وهم الأيادي العاملة اللازمة لبنائه وإنعاشه وتحريك عجلة الاقتصاد فيه، وهم محرك المشاريع التعاونية والتطوعية يضاف إلى ذلك كونهم بوصلة الثقافة والتغذية الفكرية، و إنهم الدم الذي يجري في عروق هذا الوطن فيحركه لينهض بين الأمم، و أضاف أن بالشباب تتباهى الأوطان في محافل العلم وساحات التطور والابتكار موضحا إنهم مقود التغيير الذي يتحول من خلاله الفساد إلى صلاح والظلام إلى نور، ولذا لا بد أن يتعرف شبابنا على التاريخ الوطنى لوطنهم وذلك منذ الصغر وبذلك نزرع عندهم حب الوطن والانتماء الوطنى.