أصدرت وزارة الخارجية بيانا حول الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها المليشيا للقانون الدولي الإنساني وممارساتها الإرهابية في ولاية الجزيرة والتطهير العرقي والمجازر الجماعية والاغتصاب والقتل على أساس عرقي في غرب دارفور والاسترقاق وحصار القرى والبلدات في الجزيرة بهدف إجبار الشباب والأطفال على التجنيد في صفوفها باستخدام اسلوب الجماعات الإرهابية التي عرفتها المنطقة جيش الرب وبوكو حرام وداعش.


وطالبت الخارجية المجتمع الدولي باتخاذ موقف موحد ضد المليشيا والزامها بوقف إطلاق النار غير المشروط ولكل العمليات الحربية والخروج من كل القرى والمدن والأعيان المدنية وأن لا تكافأ على جرائمها الإرهابية وانتهاكاتها الفظيعة للقانون الدولي الإنساني والإلتزام بمبدأ منع الإفلات من العقاب.

وفيما يلي تورد “سونا” نص البيان:
جمهورية السودان
وزارة الخارجية
مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام
بيان صحفي

تود وزارة الخارجية أن تلفت نظر المجتمع الدولي مجددا للإنتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي، والممارسات الإرهابية التي تقوم بها مليشيا الجنجويد في ولاية الجزيرة، في الوقت الذي ظهرت فيه تفاصيل مرعبة عن عمليات التطهير العرقي والمجازر الجماعية ذات الطابع الإثني في ولاية غرب دارفور الشهر الماضي، بينما تواصل المليشيا التدمير الممنهج للبنيات الأساسية في البلاد.

تفرض المليشيا حاليا حصارا جائرا على عدد من القرى والبلدات في ولاية الجزيرة بغرض إجبار الشباب على التجنيد في صفوفها أو إجتياح تلك القرى وتعريض سكانها لصنوف من الانتهاكات والإذلال، ونهب ممتلكاتهم وقتل كل من يقاوم ذلك.
إن إستهداف القرى والمناطق الريفية التي تخلو من اي مظاهر عسكرية، وإرتكاب الفظائع ضد أهلها، خاصة النساء والفتيات، والتجنيد الإجباري للشباب والأطفال، هو أسلوب الجماعات الإرهابية التي عرفتها المنطقة مثل بوكو حرام وجيش الرب اليوغندي وداعش. حيث لاتزال المليشيا تحتجز العشرات من الفتيات فيما يشبه الإسترقاق، وتعتقل آلاف من المدنيين في معسكرات تفتقد أدني مقومات الحياة .
وخلال الأيام الماضية برزت تفاصيل مرعبة عن عمليات التطهير العرقي والمجازر الجماعية في ولاية غرب دارفور. إذ أوضحت شهادات الضحايا التي نقلتها المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، وإحدي وكالات الأنباء العالمية الأيام الماضية، ان عمليات التقتيل علي أساس العرق شملت كل الذكور من سن الرضاعة وحتي الشيوخ من القبائل المستهدفة ، مع سبي النساء والفتيات والتمثيل بالجثث، والهجوم على معسكرات النازحين الفارين من ويلات الحرب في مدينة الجنينة وما حولها.
في نفس الوقت تواصل المليشيا التدمير الممنهج للبنى الأساسية للدولة والإقتصاد السوداني. فبعد تدمير ما تبقي من مصفاة قري للنفط، الاسبوع قبل الماضي، خربت المليشيا مصنعي سكر الجنيد وغرب سنار ونهبت كل السيارات والآليات المنقولة، والأسمدة و أتلفت المساحات المزروعة، إمتدادا لنهبها كل آليات الحفر والحصاد بمشروع الجزيرة، بهدف التعطيل الكامل للعمليات الإنتاجية في المشروع وفي الولاية بأسرها.
كل هذه الممارسات تقتضي ان يتخذ المجتمع الدولي موقفا موحدا ضد المليشيا يلزمها بالوقف غير المشروط لإطلاق النار ولكل العمليات الحربية، وإخلاء المدن والقرى والأعيان المدنية، مع ضرورة ألا تكافأ المليشيا علي جرائمها الإرهابية وانتهاكاتها الفظيعة للقانون الدولي الإنساني والإلتزام بمبدأ منع الإفلات من العقاب.
الأحد ٣١ ديسمبر ٢٠٢٣

سونا

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: للقانون الدولی الإنسانی فی ولایة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الجديد يباشر مهام عمله بمقر الوزارة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في أول تصريح له عقب وصوله لمقر عمله بوزارة الخارجية، أعرب الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة عن شعوره بالفخر والاعتزاز بالثقة التي أودعها الرئيس عبد الفتاح السيسي في شخصه لتولي منصبه الجديد، وتطلعه لأن يكون محلاً لهذه الثقة الغالية.  

وذكر وزير الخارجية والهجرة أنه بقدر ما يستشعر هذا الشرف الرفيع، يعي جيداً حجم وعِظم التكليف المنوط به، والمسئولية الملقاة على عاتق وزير خارجية دولة بحجم وثقل مصر، تلك الدولة العظيمة ذات التاريخ العريق، وصاحبة الدور المحوري الهام في محيطها الإقليمي وعلى المستوى الدولي. كما تعهد عبد العاطي باستكمال مسيرة من سبقوه في تولي هذه المسئولية في الدفاع عن المصالح المصرية وأمن مصر القومي، والاهتداء بالخطى والتوجيهات التي رسمها السيد رئيس الجمهورية للحكومة الجديدة.

وأعرب عن تطلعه للاستمرار في السعي الحثيث نحو تعزيز علاقات مصر مع شركائها الإقليميين والدوليين، والدفاع عن القضايا الوطنية والعربية والإفريقية في مختلف المحافل، مع التمسك بمباديء وقواعد القانون الدولي والعمل متعدد الأطراف، مؤكداً ثقته في قدرة الدبلوماسية المصرية العريقة على أن ترسو بمصر على بر الأمان وسط التحديات الاقليمية والدولية المتفاقمة.

وأشار وزير الخارجية والهجرة إلى الاهتمام الخاص الذي ستوليه الوزارة لأوضاع المصريين في الخارج خلال المرحلة القادمة، حيث سيتم تعظيم الاستفادة بالذراع القنصلي لوزارة الخارجية في الداخل والخارج لتوفير كافة الخدمات القنصلية للمواطنين المصريين وربط الجاليات المصرية في الخارج بوطنهم الأم. 

واختتم  تصريحاته بالتأكيد على أن رعاية المواطن المصري ومصالحه ستظل على قمة أولويات السياسة الخارجية المصرية. 

مقالات مشابهة

  • جوع وعطش وتكدس نفايات.. الوضع الإنساني يزداد مأساوية في جباليا
  • وزير الخارجية الجديد يباشر مهام عمله بمقر الوزارة
  • الخارجية الأمريكية: لا تطبيع مع النظام السوري دون حل سياسي للصراع الأساسي
  • فاشر الصمود والبطولة
  • وزارة الخارجية والمغتربين : إن الكيان الإسرائيلي يثبت يوماً بعد يوم بأنه لا يعير أي اهتمام للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، ويستهتر عن عمد بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويستمر في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، التي راح ضحيتها
  • الخارجية: المليشيا الإرهابية تتمادى في استهدافها للمدنيين في القرى والمدن
  • الخارجية تتهم «الدعم السريع» باستهداف المدنيين وتنتقد المجتمع الدولي
  • قيام كيان بـ«الجزيرة» لإيقاف القتل والتهجير وانتزاع الحقوق
  • «الدعم السريع» تهاجم قرية «بجيجة» بالحصاحيصا
  • بعد مقتل 18 شخصًا في نيجيريا.. مرصد الأزهر يدين الهجمات الإرهابية