وقع الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم، بروتوكول تعاون مع الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة والتي يمثلها الدكتور طلعت عبد القوى رئيس مجلس إدارة الجمعية، بشأن نشر الوعي الصحي، وتعزيز قيم الانتماء للوطن والتدريب على مهارات التفكير العلمي والإبداعي الناقد.

وأكد الدكتور رضا حجازى أن التعليم هو قضية وطن؛ مشيرا إلى أن دعم العملية التعليمية مسئولية كافة الجهات والمؤسسات العاملة في مجالات التعليم والتنمية المستدامة.

كما أشار إلى أن وزارة التربية والتعليم تعمل على تطوير المنظومة من خلال شراكات مع الوزارات ذات الصلة ومنظمات المجتمع المدني، مضيفا أن هناك علاقة وطيدة بين مستوى التعليم والإنجاب، لذا تبذل الوزارة جهودا كبيرة لتوعية الطلاب في المدارس بالمفاهيم التي تفيدهم في حياتهم المستقبلية لتصبح هذه المفاهيم بمثابة قناعات راسخة.

وأوضح الوزير أن الوزارة تستهدف فى خطتها الاستراتيجية ٢٠٢٤/ ٢٠٢٩ إعداد الفرد للحياة والتعلم للمستقبل، مضيفا أن هذه الخطة ترتكز على ثلاثة برامج للحكومة وهى بناء الإنسان والتشغيل، وأهداف التنمية المستدامة، بجانب تركيز المناهج على دراسة القضايا الهامة مثل الأمن المائي والأمن البيئي والقضية السكانية، حيث يتم دراستها باستمرارية حتي يتعمق أثرها داخل الطلاب معرفيا ومهاريا ووجدانيا، مشيرا إلى تعاون الوزارة مع المجلس القومي للسكان لوضع إطار عام لدراسة هذه الموضوعات والقضايا الهامة بالإضافة إلي تنظيم ندوات لمناقشة وتوعية الطلاب بها.

وأكد الوزير أن القضية السكانية واحدة من أهم القضايا التى تؤثر على التعليم وتسرب الطلاب وتحتاج لمساهمة المجتمع المدني بالتعاون مع الوزارة في علاجها.

ومن جانبه، أكد طلعت عبد القوى رئيس مجلس ادارة الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة أن الجمعية تؤمن بأهمية التعليم في بناء الوطن وحق الشباب في الحصول على معلومات وخدمات صحة إنجابية عالية الجودة، مما يؤدى إلى تماسك واستقرار المجتمع، وضبط النمو السكاني، وتحسين الخصائص السكانية والتي من شأنها وجود مجتمع قوي، سليم، خال من الأمراض، ينهض بالعلم النافع، والعمل المثمر.  

وأشار الدكتور طلعت عبد القوى إلى أن خطة التنمية السكانية ٢٠١٥ /٢٠٣٠ تعمل على محورين وهما محور القوى البشرية، والتعليم والتواصل، لافتا إلى أن الوزارة بها قوة عددية هائلة من طلاب ومعلمين، بالإضافة إلى أولياء الأمور لذا فأنها تؤثر فى قطاع عريض من المواطنين.

وأشاد الدكتور طلعت عبد القوى بتضمين المناهج فى منظومة التعليم الجديدة لموضوعات تنظيم الأسرة، وبعض القضايا السكانية، مشيرا إلى أهمية دور الوزارة فى الوعي بهذه القضايا.

وقد نص البروتوكول على قيام وزارة التربية والتعليم بتوفير أماكن للجمعية المصرية لتنظيم الأسرة لعقد الندوات وورش العمل حول موضوعات الصحة الإنجابية، وتنظيم الأسرة، والقضية السكانية لطلاب المدارس، وتوفير أركان معلوماتية في مكتبات المدارس، حول قضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، للطلاب والمدرسين لبناء قدراتهم حول هذه الموضوعات.

كما نص البروتوكول على تنظيم لقاءات توعوية للمدرسين والإخصائيين الاجتماعيين حول قضايا الصحة الإنجابية، بالإضافة إلى التعاون مع الوزارة في إدماج بعض موضوعات الصحة الإنجابية في المناهج الدراسية، وعقد فعاليات رياضية وفنية لطلبة المدارس؛ للتوعية بالقضية السكانية.

وتطرق اللقاء أيضا لمناقشة آليات تفعيل دور الإذاعة المدرسية والمسابقات الثقافية والفنية في التوعية بالقضية السكانية، حيث أكد الوزير أهمية دور المعلمين والإخصائيين الاجتماعيين في تفعيل هذه الآليات وتنفيذها فى مختلف المدارس.

وقد حضر من جانب الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة الدكتورة وجيدة عبد الرحمن نائب رئيس الاتحاد العام  للجمعيات والمؤسسات الاهلية، ومحمد عبد المعطى عضو مجلس الشيوخ وأمين عام الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة وشيرين الشاذلى المدير التنفيذي للجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، وأحمد حمدي مسئول الشباب والنوع الاجتماعي بالجمعية المصرية لتنظيم الأسـرة، ومنار عيسى بالسكرتارية التنفيذية بالجمعية المصرية لتنظيم الأسرة.

وحضر من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ، الدكتور أکرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، ورندا حلاوة رئيس الإدارة المركزية لمعالجة التسرب التعليمى، والدكتورة وفاء عبد السلام مدير عام التنمية المستدامة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التربیة والتعلیم الصحة الإنجابیة طلعت عبد القوى إلى أن

إقرأ أيضاً:

كاميرات المراقبة تكشف الجرائم الغامضة في ثوانٍ.. كيف ساهمت التكنولوجيا في حل القضايا؟

بغداد اليوم - بغداد

في بلد يواجه تحديات أمنية متشابكة، تبقى القدرة على كشف الجرائم، ولا سيما جرائم القتل مؤشرًا حاسمًا على كفاءة المنظومة الأمنية، ففي العراق، ورغم التعقيدات السياسية والاجتماعية التي تؤثر على الأمن، تكشف الإحصاءات عن إنجاز لافت يتمثل في نجاح الأجهزة الأمنية في كشف الجناة في 70% من جرائم القتل خلال أقل من 72 ساعة. 

هذه النسبة تعكس تحسنًا في أساليب التحقيق والتعامل مع الأدلة الجنائية، إلى جانب الاستفادة المتزايدة من التكنولوجيا الحديثة في عمليات التحليل والتتبع.

لكن هذا النجاح لا يأتي دون تحديات، إذ لا تزال هناك جرائم تستعصي على الحل أو تحتاج إلى وقت أطول بسبب تعقيداتها أو ارتباطها بجماعات منظمة أو دوافع سياسية. 

كما أن سرعة الكشف لا تعني بالضرورة تحقيق العدالة دائمًا، خاصة في ظل المخاوف المتعلقة بنزاهة بعض التحقيقات أو تأثير الضغوط الاجتماعية والعشائرية على سير العدالة.

لجنة الأمن والدفاع النيابية أكدت اليوم الأحد (30 اذار 2025)، أن 70% من جرائم القتل يتم كشف الجناة خلالها في أقل من 72 ساعة في البلاد.

وقال عضو اللجنة النائب ياسر إسكندر لـ"بغداد اليوم"، إن "وزارة الداخلية نجحت في تطوير قدرات فرق التحقيق الخاصة بمكافحة الإجرام في بغداد وبقية المحافظات العراقية من خلال زجها في دورات تدريبية ساهمت في تحقيق قدرة عالية على كشف الجرائم". 

ولفت إلى أن "70% من جرائم القتل يتم كشفها خلال أقل من 72 ساعة، وهذا يمثل تطورًا ملحوظًا ونوعيًّا في آليات التعامل، خاصة مع الجرائم الغامضة".

وأشار إلى أن "تنامي إقبال المواطنين على اقتناء الكاميرات المنزلية أو وضعها في الأماكن العامة والشركات والأسواق ساهم بشكل كبير في كشف العديد من الجرائم الغامضة خلال ثوانٍ، وبالتالي أعطت خيوطًا مهمة ساعدت فرق التحقيق في الوصول إلى الجناة".

وأكد النائب أنه "لا توجد جرائم صعبة أو معقدة أمام فرق التحقيق في وزارة الداخلية، خاصة وأنها تعتمد على آليات وأساليب حديثة في كشف الجرائم"، مشيرًا إلى أن "نسبة عالية من المعتقلين تم ضبطهم في عمليات قتل حدثت خلال الأشهر الماضية".

وشدد إسكندر على أن "هذا التطور ينعكس بشكل إيجابي على ملف الأمن والاستقرار في البلاد، مما يعزز من حالة الطمأنينة لدى المجتمع".

والحديث عن "الجرائم السوداء" في العراق يأتي في سياق تزايد الحوادث العنيفة داخل الأسر، حيث تشير التقارير إلى أن هذه الجرائم غالبا ما تكون نتيجة لإدمان المخدرات والخلافات العائلية الحادة. 

في الوقت ذاته، يلاحظ تحسن في جهود وزارة الداخلية لمكافحة شبكات الاتجار بالمخدرات، ما أسهم في تقليص الظاهرة إلى حد ما. 

لكن تبقى هذه الجرائم موضوعا حساسا يشغل الرأي العام، كونها تمثل مأساة داخل الأسر وتؤثر بشكل مباشر على الأفراد والمجتمع.

مقالات مشابهة

  • روشتة لتفادي خناقات العيد فى البيوت المصرية
  • مصر.. وفاة مأساوية لشقيقين في ساعة واحدة
  • حسام موافي: قطيعة الوالدين تؤثر على الإنسان دينيا ونفسيا
  • كاميرات المراقبة تكشف الجرائم الغامضة في ثوانٍ.. كيف ساهمت التكنولوجيا في حل القضايا؟
  • زيادة الإنفاق على الصحة والتعليم في موازنة العام المالى الجديد
  • وظائف المدارس المصرية الألمانية | التعليم تعلن عن المستندات المطلوبة للتقديم
  • نار الغلاء تشتعل في بيت الحكومة المغربية.. فهل تؤثر على انسجامها؟
  • وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني: الاحتلال دمر معظم مدارس غزة
  • «صندوق النقد» يكشف.. كيف تؤثر «الرسوم الجمركية» على الاقتصاد؟
  • الزعيمان الروسي والتركي يبحثان القضايا «الإقليمية والدولية»