مستشار مفتي الجمهورية: ذاكرة التطرف رصدت أضخم مكتبة إلكترونية رقْمية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أكَّد مستشار مفتي الجمهورية الدكتور إبراهيم نجم أنَّ آليـة الرصد للذاكرة الرصدية للتطرف شهدت تطورًا سريعًا وملحوظًا في الآونة الأخيرة مشيرا إلى أنَّ الذاكرة الرصدية للتطرف، رصدت أضخم مكتبة إلكترونية رقمية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، بحجم 3 تيرا بايت، البوابة الأخطر للتطرف العنيف على شبكة الإنترنت، لكونها تشتمل على أرشيف ضخم من إصدارات التنظيم المرئية والمسموعة والمكتوبة، والنتاج الفكري المتطرف لمجرمي الفكر التكفيري القديم والحديث والفتاوى الشاذة والمتطرفة لهم.
أكد مستشار مفتى الجمهورية الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أنَّ الذاكرة الرصدية للتطرف التابعة لمركز سلام لدراسات التطرف بدار الإفتاء المصرية، رصدت المحتوى المتطرف على منصات التواصل الاجتماعي (فيس بوك، إكس، إنستجرام، تليجرام، يوتيوب، تيك توك، تيك هيفن... إلخ)، وكان من أهم المنصات الواسعة الانتشار لدى المتطرفين، منصة التليجرام، حيث رصدت الذاكرة الرصدية المحتوى المتطرف بها من كتب وكتيبات ومطويات وإصدارات مرئية ومسموعة لعدد من التنظيمات الإرهابية، وبلغ عدد المحتوى المتطرف المرصود على قنواتهم (846265) محتوى متطرفًا بعدَّة لغات، والعمل جارٍ على حذف المحتوى المتطرف والحسابات المشاركة في قنوات التطرف على التليجرام بشكل نهائي. وتسعى دار الإفتاء المصرية إلى التعاون مع مسئولي إدارات وسائل التواصل الاجتماعي بما يساهم في مواجهة واستئصال المحتوى المتطرف وانتشاره في المجتمعات، لبناء مجتمع آمن ومستدام، يعكس قِيَم الاعتدال والتعايش.
أوضح مستشار مفتى الجمهورية الدكتور إبراهيم نجم أن إدارة الرصد والتحليل التابعة لمركز سلام، رصدت العديد من الفتاوى الشاذة والمنحرفة والعديد من النماذج للسلوك المنحرف وحددت مصادر التأثير التي قد تُسهم في تعزيز التطرف. وعلى ضوء هذه الجهود، تم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للظاهرة والعمل على توعية المجتمع حول مخاطرها. ووضعت مجموعةً من الخُطط والأهداف؛ بهدف إحداث نُقلة كبيرة في مجابهة الفكر المتطرف والتكفيري، وتحصين المجتمعات من الأفكار الهدَّامة.
وأعلن مستشار مفتي الجمهورية عن مجموعة من الخطط المستقبلية للذاكرة الرصدية للتطرف لتكون بمنزلة منصَّة رقْمية عالمية، منها: تعزيز التعاون بين مركز سلام لدراسات التطرف والمراكز البحثية العربية والأجنبية، وإصدار موسوعة للفتاوى الشاذة والمتطرفة لأبرز التنظيمات التكفيرية ومجرمي الفكر التكفيري الحديث، وإعداد كتاب إلكتروني بعنوان "منصات التطرف"، وإصدار موسوعة تحليلية تحت عنوان "قراءات في التطرف".
مركز "سلام" لدراسات التطرف
جدير بالذكر أن الذاكرة الرصدية والمكتبة الإلكترونية لدراسات التطرف أُطلقت ضمن فعاليات المؤتمر العالمي الأول الذي نظَّمه مركز "سلام" لدراسات التطرف، بعنوان: "التطرُّف الديني المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة"؛ وذلك تحقيقًا لرؤية الدولة المصرية وقيادتها في مكافحة التطرف والإرهاب في العصر الرقْمي، وتحتوي الذاكرة الرصدية للتطرف على الكتب المؤسِّسة للتطرف، والأدبيات والمراجع والموسوعات الرئيسية المهمَّة التي ترتكز عليها أغلب أنشطة الجماعات التكفيرية والتنظيمات الإرهابية في بناء أفكارها.
أشار د. نجم الى ان ذاكرة الرصدية للتطرف جزء لا يتجزأ من أدوات نجاح دار الإفتاء المصرية، والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، ومركز سلام لدراسات التطرف؛ كونها تمهِّد لفهم جذور الفكر المتشدد والمتطرف لمعرفة أسبابه ومبرراته، حتى يتم العمل على تحليل وتفكيك خطاباته ومقولاته المتطرفة والأسس التي قام عليها هذا الفكر المتطرف"، فضلًا عن أن الذاكرة توفِّر مجموعةً كبيرة من الدراسات والأبحاث الفكرية لاستجلاء ظاهرة التطرف التي يعاني منها العالم أجمع ومواجهتها. وتحتوي المكتبة الإلكترونية لدراسات التطرف على أكثر من 35 ألف إصدار، وتحتوي الذاكرة الرصدية للتطرف على أكثر من 22 ألف إصدار من موسوعات وكتب وكتيبات ومطويات وإصدارات صوتية ومرئية للتنظيمات الإرهابية.
أوضح مستشار مفتى الجمهورية أن الأداة الرصدية لمركز سلام لدراسات التطرف، أثْرَت جهود علماء دار الإفتاء وباحثي مركز سلام في تفكيك المحتوى المتطرف، وإعداد الخطط الرصينة والمحكمة لتحصين المجتمعات بشكل متواصل لتفويت الفرصة على مجرمي التنظيمات الإرهابية الذين يَسعون لضرب استقرار المجتمعات، وتجنيد الشباب وإسقاطهم في براثن الإرهاب عن طريق نشر الفكر المتطرف والعنيف بشكل دَوري ومتجدد على شبكة الإنترنت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مستشار مفتي الجمهورية ذاكرة التطرف مكتبة الكترونية تنظيم داعش شبكة الانترنت
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: التصدي للفكر المتشدد والمتطرف مسؤولية الجميع
استضافت جامعة عين شمس برعاية محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة وغادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة اليوم ندوة حوارية مع فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد مفتي الديار المصرية تحت عنوان «التطرف وأثره على المجتمع»، وذلك في إطار حرص إدارة جامعة عين شمس على تعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية والدينية مما يسهم في بناء شخصية متكاملة للطلاب وتنفيذًا للمبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان.
أكد مفتي الجمهورية عياد محمد نظير، أن التصدي للفكر المتشدد والمتطرف مسؤولية الجميع، فعلماء الدين والدعاة والأئمة على وجه الخصوص - لما لديهم من أفق واسع ورؤية تتسم بإدراك حقائق الإسلام ومقاصده وغاياته في إطار المنهج الوسطي الذي يتبناه الدين الصحيح - يجب أن يكون لهم الصدارة في التصدى إلى تلك الأفكار المتطرفة من جذورهاإلى جانب المؤسسات التعليمية و التى يظهر دورها فى إلقاء الضوء على محاسن الدين وكذلك دور الإعلام فى نشر الفكر المستنير و عرض مساحات لنشره.
جهود دار الإفتاء للقضاء على الفكر المتطرفوأوضح أن دار الإفتاء تقوم بدور كبير للقضاء على الفكر المتطرف فى مصر والعالم، و التصدي لظاهرة التطرف الفكري والديني، وتصحيح الصورة والمفاهيم المغلوطة المشوهة التي صدرتها الجماعات المتطرفة عن الإسلام، وذلك من خلال العديد من المبادرات والإصدارات و مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة، التي يشارك فيها عدد كبير من المفتيين ورجال الدين وذلك لتقديم حلول واقعية فعالة للتحديات الإفتائية للمجتمعات المسلمة و محاربة نشر الأفكار المتطرفة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
دعم الانتماء الوطنيشدد المفتي على ضرورة دعم الانتماء الوطني والمشاعر والروابط الفطرية التي تنمو وتكتسب وتجذب الإنسان إلى وطنه الذي استوطنه.
وأجاب فضيلة مفتي الديار المصرية على عدد من تساؤلات الطلاب كما تم عرض فيلم تسجيلى حول مؤسسة دار الإفتاء المصرية منذ نشأتها ودورها في تشكيل الوعي الدينى والفكر المستنير.