مخاوف أمريكية من إصابة مصالح إيران خلال استهدافها الأخير للحوثيين
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
(عدن الغد)متابعات.
بعد حادثة سفينة "ميرسك" أمس الأحد وإغراق 3 قوارب حوثية وقتل طواقمها، أصبحت الولايات المتحدة لأول مرة في مواجهة مباشرة مع جماعة الحوثيين منذ انطلاق شرارة الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، ولم يعد عملها يقتصر على نشر سفن حربية أو قيادة تحالف لحماية الملاحة البحرية في منطقة البحر الأحمر.
فقد وضع مسؤولو البنتاغون خططاً مفصلة لضرب قواعد الصواريخ والطائرات بدون طيار في اليمن، وبعض المرافق التي تنطلق منها القوارب السريعة كتلك التي استخدمت لمهاجمة سفينة ميرسك.
لكن هناك بعض المخاوف من أن تصب مثل هذه الضربات في مصلحة إيران ومخططها.
وفي هذا الشأن قال آدم كليمنتس، وهو ملحق سابق للجيش الأميركي في اليمن إن لديه بعض الشكوك حول ما ستفعله الضربات، مشيراً إلى أن "علاقة إيران بالحوثيين ستستفيد بشكل كبير من الصراع"، متسائلا "لماذا نخلق المزيد؟"، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".
في المقابل رأى العديد من كبار الضباط الأميركيين المتقاعدين الذين لديهم خبرة في المنطقة أنه من الضروري إعادة تأسيس الردع الأميركي، وهي وجهة نظر رددها الكثيرون في البنتاغون، مذكرين بحوادث سابقة.
ففي عام 2016 ضربت الولايات المتحدة ثلاثة مواقع حوثية لإطلاق صواريخ "توماهوك" بعد إطلاقها على السفن البحرية والتجارية، ما أدى إلى توقف هجمات الحوثيين حينها.
إلا أن الوضع اليوم مختلف وفقا لبعض المحللين حيث "تعهد" الحوثيون بمواصلة الهجوم "حتى يُسمح بدخول الإمدادات الكافية من الطعام والمواد الطبية إلى غزة"،
إذ تراهن الإدارة الأميركية على أن التحالف الدولي الذي أنشأته في البحر الأحمر هو أفضل طريقة لعزل الحوثيين، ويقلل من قدرة الجماعة.
بدوره قال نائب الأدميرال المتقاعد كيفن دونيجان، من الأسطول الخامس المتقاعد، إن "القضية الأكبر هي أن الولايات المتحدة منذ أوائل شهر أكتوبر كانت تقبل هجمات الحوثي والطائرات بدون طيار المستمرة" على البحر الأحمر.
وأضاف "عدم الرد عندما تتعرض القوات الأميركية للهجوم يعرض حياة البحارة والبحرية الأميركية في حال كان الصاروخ يتخطى الدفاعات الأميركية".
وشن الحوثيون عشرات الهجمات ضد سفن تجارية متجهة نحو إسرائيل أو تعود ملكيتها لإسرائيل، بحسب زعمهم منذ اندلاع الحرب في غزة، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
في المقابل أرسلت واشنطن مدمرات وأعلنت إطلاق عملية "حماية الازدهار" لتأمين سلامة الملاحة الدولية في هذا الممر المائي المهم عالمياً، وسط ارتفاع منسوب القلق الدولي من توسع الصراع مع استمرار الأعمال العدائية.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
بروكسل تنتقد فرض واشنطن رسوما جمركية وتتعهد بالرد في حال استهدافها
انتقد الاتحاد الأوروبي الأحد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على الواردات من كندا والمكسيك والصين، واصفا الخطوة بأنها "تضر بجميع الأطراف".
وحذّرت المفوضية الأوروبية من أن "الاتحاد الأوروبي يعتقد اعتقادا راسخا أن التعريفات الجمركية المنخفضة تعزز النمو والاستقرار الاقتصادي"، لكنه "سيرد بحزم" إذا تم استهدافه بتعريفات "غير منصفة".
ونفّذ الرئيس الأمريكي، السبت، تهديده بمهاجمة الشركاء التجاريين الرئيسيين الثلاثة للولايات المتحدة، الذين يمثلون معا أكثر من 40% من واردات بلاده، بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المنتجات التي مصدرها كندا والمكسيك، ورسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على المنتجات المستوردة من الصين.
ونبّهت المفوضية الأوروبية إلى أن "الرسوم الجمركية تحدث اضطرابات اقتصادية غير ضرورية وتزيد من التضخم. وهي ضارة بجميع الأطراف". واعتبرت أن "فتح الأسواق واحترام قواعد التجارة الدولية أمران ضروريان لتحقيق نمو اقتصادي قوي ومستدام".
وفي حين أبدى دونالد ترامب مرارا رغبته في فرض تعريفات جمركية على المنتجات الأوروبية أيضا، فقد نفت المفوضية الأوروبية علمها بأي رسوم جديدة "في الوقت الحاضر".
وقالت المفوضية إن "علاقاتنا التجارية والاستثمارية مع الولايات المتحدة هي الأهم في العالم. المخاطر عالية. يجب أن نسعى معا إلى تعزيز هذه العلاقة".
من جهة أخرى قال ترامب، الأحد، إن مواطنيه قد يشعرون "بألم" اقتصادي بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها على شركائه التجاريين الرئيسيين، لكنه اعتبر أن تأمين المصالح الأمريكية "يستحق هذا الثمن".
ودفعت الخطوة الدول المعنية للتعهد بالرد بينما حذّر محللون من أن اندلاع حرب تجارية سيؤدي على الأرجح إلى تراجع النمو في الولايات المتحدة ورفع أسعار السلع الاستهلاكية على الأمد القصير.
وكتب ترامب على موقعه للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال": "هل سيكون هناك بعض الألم؟ نعم، ربما (وربما لا)". وأضاف: "لكننا سنجعل أمريكا عظيمة مجددا، ويستحق هذا الثمن الذي يجب دفعه".
وندد مجلس إدارة صحيفة "وول ستريت جورنال" اليميني، الجمعة، بالرسوم في مقال تحت عنوان "الحرب التجارية الأغبى في التاريخ".
ورد ترامب، الأحد، بالقول إن "لوبي الرسوم الجمركية بزعامة وول ستريت جورنال المدافعة عن العولمة والمخطئة على الدوام، يعمل جاهدا لتبرير.. عقود من الاحتيال على أمريكا في ما يتعلق بالتجارة والجريمة والمخدرات السامة".
ولطالما اشتكى ترامب من العجز التجاري الأمريكي باعتباره مؤشرا على استغلال بلدان أخرى للأمريكيين.
وقال: "ولّت تلك الأيام!".