كوكبان مرئيان في يناير 2024.. ظواهر فلكية مثيرة مرتقبة
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
يناير عام 2024 سيكون رائعاً لمشاهدة السماء، فمع مطلع العام تصل الأرض إلى الحضيض الشمسي في الثالث من يناير، وهي أقرب مسافة لها من الشمس في مدارها ولن يكون لذلك تأثير على القاطنين في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، لأنه يميل بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة في هذا الوقت من العام والقمر المتناقص سيضيء السماء الأمسيات الأولى من شهر يناير 2024.
ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، يعد هذا توقيتاً غير مثالي لأن زخات الشهب الرباعيات تبلغ ذروتها في ليلة 3 من يناير، خاصة بعد منتصف الليل خلال الساعات ما قبل الفجر 4 يناير.
وهي تعتبر واحدة من أفضل زخات الشهب ولكن القمر في طور التربيع الأخير سيظهر في السماء حوالي منتصف الليل، لذلك سيتسب في طمس الشهب باستثناء الشهب الساطعة.
كوكبا المشتري وزحل يزينان سماء المساء، ولكن الأرض تبتعد عنهما تدريجيا أثناء دوراننا حول الشمس وهذا هو الحال خاصة بالنسبة لزحل.
سيظهر زحل في أوائل شهر يناير كنجم متوسط اللمعان منخفضا في الأفق الجنوبي الغربي بعد شفق المساء ويغرب قبل الساعة 9 مساءً وبحلول نهاية الشهر سيكون الكوكب قريباً جداً من الأفق عند الغسق لكافة الراصدين حول العالم.
أصبح زحل بعيداً عنا كثيراً عما كان عليه في أواخر الصيف الماضي، ولكن عند استخدام تلسكوب صغير، يمكن رؤية نظام حلقات الكوكب وربما ألمع أقماره "تيتان"ويفضل رصد زحل بالتلسكوب في النصف الأول من شهر يناير لان الكوكب لا يزال بعيداً بما فيه الكفاية عن التأثيرات للغلاف الجوي للأرض بالقرب من الأفق.
اقتران القمر بزحلسيظهر هلال القمر الجديد أسفل زحل في وقت مبكر جداً من مساء يوم 13 يناير، ومقترناً بزحل في 14 يناير.
على الرغم من أن المسافة بين كوكب المشتري عن الأرض مستمرة في التزايد، إلا أن أكبر كوكب في نظامنا الشمسي لا يزال هو ألمع جسم يرصد في وقت مبكر من الليل.
حيث يشاهد قبل نهاية شفق المساء ويظهر عاليا في الافق الجنوبي الغربي ويبقى في السماء لعدة ساعات بعد غروب الشمس. عندما تنظر إلى كوكب المشتري تذكر يمكن وضع أكثر من ألف كرة أرضية داخل هذا الكوكب العملاق في نظامنا الشمسي وعند استخدام المنظار يمكن رؤية أربعة من ألمع أقمار كوكب المشتري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اشعة الشمس الأرض القمر الجديد الكرة الأرضية
إقرأ أيضاً:
«ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».. «صباح البلد» يستعرض مقال الكاتبة إلهام أبو الفتح
استعرضت الإعلامية رشا مجدي، ببرنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد، مقال الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، المنشور في صحيفة «الأخبار» تحت عنوان: «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».
وقالت إلهام أبو الفتح: بين كلب الهرم وكلب طنطا، فارق حضاري كبير ومسافة لا تُقاس بالكيلومترات، بل تُقاس بالرحمة والوعي والإنسانية. الأول، كلب شارع بسيط، تسلق في أكتوبر الماضي قمة هرم خوفو، ليصبح فجأة حديث العالم، ويلفت الأنظار بشكل غير متوقع، وتتناقله الصحف ووكالات الأنباء كرمز غريب، لكنه مُلهم، للطبيعة التي تعانق التاريخ.
أما الثاني، كلب “هاسكي” أصيل في طنطا، وُصف ظلمًا بأنه “مسعور”، وتعرّض لتعذيب وحشي، وانتهت حياته بطريقة مأساوية، بعد أن كشف لنا مدى هشاشة ثقافة الرفق بالحيوان في مجتمعاتنا. نحن بحاجة ماسة إلى إعادة إحياء هذه الثقافة، لا بوصفها رفاهية، بل كضرورة إنسانية ودينية وأخلاقية.
كل الأديان دعت إلى الرحمة بالحيوان دون استثناء. في الإسلام، دخلت امرأة النار بسبب قطة، ودخل رجل الجنة لأنه سقى كلبًا. وفي المسيحية، هناك وصايا واضحة عن المحبة والرحمة تجاه كل المخلوقات. وفي القرآن الكريم، حديث دائم عن الرحمة كصفة من صفات المؤمنين.
يقول الدكتور سامح عيد، أستاذ علم النفس الإكلينيكي بجامعة القاهرة: “من يعذب حيوانًا دون رحمة، غالبًا ما يكون لديه استعداد نفسي لإيذاء البشر. الطفل أو المراهق الذي يقتل كلبًا اليوم، قد يتحول إلى مجرم غدًا. الرحمة بالحيوان مرآة لصحة النفس الإنسانية”.
لدينا قانون متحضر جدًا في حماية الحيوان من التعذيب والتنمر، لكنه غير مفعل. لا أعلم من يقوم بتنفيذه، ولا نعلم ما هي بنوده. نحتاج إلى حملة توعية تقوم بها الجمعيات الأهلية ووسائل الإعلام.
ونحتاج أن يكون لدينا ملاجئ لتعقيم وتطعيم وإيواء الكلاب والقطط والحيوانات الأليفة، وحبذا لو قامت هذه الملاجئ على التبرعات، فأهل الخير كثيرون. في أي بلد متقدم، لا نجد كلابًا في الشوارع بلا هوية. لا توجد دولة متحضرة تترك حيواناتها الأليفة جائعة، مريضة، مشردة، ومليئة بالحشرات في الشوارع.
على منصات التواصل الاجتماعي، رأينا تعاطفًا واسعًا، وحملات تطالب بالتحقيق، ودعوات لإنشاء جمعيات، ووعيًا بدأ يتشكل في قلوب الأجيال الجديدة. الحفاظ على الحيوانات لا يحميها فقط، بل يحمي البيئة والدورة البيولوجية، ويحمي الإنسان من جفاف القلب..
ارحموا من في الأرض… يرحمكم من في السماء.