يعمل محققون إسرائيليون على تجهيز إجراءات التحقيق في هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بما قد يؤدي إلي واحدة من أهم القضايا أمام المحاكم، بعد الحرب، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".

وقالت الصحيفة أمس الأحد، إن محققين إسرائيليين يجمعون الأدلة باستعراض حوالي 200 ألف صورة ومقطع فيديو بالإضافة إلى 2000 إفادة من شهود، لإطلاق إجراءات قانونية ضد المسؤولين عن الهجوم.

وأضافت أن "إسرائيل تأكدت أن حوالي 800 مدني  قتلوا في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، منهم 37 قاصراً تحت الـ 17، ستة منهم دون الخامسة. وذكر رئيس مركز الطب الشرعي أن صور الأشعة المقطعية بالكمبيوتر أظهرت آثار تعذيب، وإعدام".

وأظهرت أدلة طب اشرعي، قدمها مسؤولون إسرائيليون للصحيفة، بين أمور، أن بعض الضحايا أحرقوا أحياء.

وأظهرت صور تشوهات على أجساد الضحايا، بما فيها أعضاء تناسلية لرجال ونساء. كما ظهرت على أجساد النساء والفتيات علامات مختلفة للعنف الجنسي.

Evidence is piling up of murder, sexual violence and torture by Palestinian militants on Oct. 7. Israel is planning one of the most important trials in its history. https://t.co/0GRZiSwMsd https://t.co/0GRZiSwMsd

— The Wall Street Journal (@WSJ) December 31, 2023

ونقلت الصحيفة عن روي شايندورف، النائب السابق للمدعي العام، أن إسرائيل لم تشهد قط مثل هذه الجرائم الجنائية، ولا تعاملت مع تحقيق بهذا النطاق.

وأضافت أن حماس نفت قتل أطفال أو اغتصاب نساء.

وقالت الصحيفة إنها حققت في بعض الأدلة، وأجرت مقابلات مع ناجين، وعائلات ضحايا، وخبراء في الطب الشرعي لتوثيق الهجوم الذي وصفه قائد الشرطة الإسرائيلية بغير مسبوق، في قسوته ومنهجيته.

ورجحت الصحيفة أن تكون المحاكمة المنتظرة، الأهم في إسرائيل منذ محاكمة المجرم النازي أدولف أيخمان في 1961، الذي  أعدم شنقاً لدوره في الهولوكست، بعد حكم الإعدام الوحيد في تاريخ أحكام القضاء في إسرائيل.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل

إقرأ أيضاً:

نتانياهو تحت الضغط.. الإفراج عن الرهائن أم استمرار الحرب؟

تنطلق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس هذا الأسبوع، وسط ضغوط متزايدة في الداخل الإسرائيلي، حيث خرج الآلاف في احتجاجات، الأحد، مطالبين بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة مع دخول الحرب شهرها التاسع.

وتواصلت التظاهرات الأحد، للضغط على الحكومة، حيث طالب المتظاهرون رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بإبرام اتفاق هدنة يشمل إطلاق سراح الرهائن أو التنحي.

ودعا العديد من المتظاهرين إلى إجراء انتخابات جديدة، وحملوا لافتات تحمل رسائل لنتانياهو مثل "أنت الرئيس (رئيس الحكومة)، أنت المسؤول"، ووصفوا ائتلافه بأنه "حكومة دمار"، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

فيما ركز آخرون رسالتهم على إعادة الرهائن الـ116 المتبقين لدى حماس، وورد في إحدى اللافتات "أعيدوهم إلى ديارهم الآن".

إسرائيل.. محتجون غاضبون يغلقون طرقا للمطالبة بصفقة حول الرهائن في غزة بدأت احتجاجات في إسرائيل، الأحد، بهدف الضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن مع حركة حماس، إذ أغلق متظاهرون طرقا واعتصموا أمام منازل وزراء.

وجاءت موجة الاحتجاجات بعد أيام من استئناف المفاوضات التي شهدت جمودا خلال الأسابيع الماضية، حيث من المقرر أن تستضيف مصر، وفودا إسرائيلية وأميركية لمناقشة "القضايا العالقة" في اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في غزة.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين إسرائيليين وعرب يتوسطون في المحادثات قولهم إن هناك زخما متجددا في أعقاب الاجتماع الذي جرى في الدوحة الجمعة الماضي، وجمع رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنيع، والوسطاء القطريين.

والأحد أكد مكتب نتانياهو على المطالب الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق، حيث قال إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يتيح لإسرائيل استئناف القتال في أي وقت لإكمال أهداف الحرب.

وأضاف مكتب رئيس الوزراء أن إسرائيل ستسعى إلى زيادة عدد الرهائن الأحياء المفرج عنهم بموجب الاتفاق، ولن تسمح للمسلحين بالعودة إلى شمال غزة ولن تسمح بتهريب الأسلحة من مصر إلى غزة.

وتضغط الاحتجاجات على حكومة نتانياهو، التي تعاني بالفعل من تراجع معدلات التأييد، وسط صراعات داخلية، وتحقيقات دولية في المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية بشأن الحرب في غزة، وفق الصحيفة.

لكن الحكومة ترفض الضغوط التي تطالبها بالاستقالة، مع أنها ستخرج من هذه الأزمة بوضع أضعف في حالة إجراء انتخابات جديدة، حسبما قالت، تامار هيرمان، الباحثة البارزة في معهد الديمقراطية الإسرائيلي في القدس لـ"وول ستريت جورنال".

وتساءلت: "هل سيؤدي هذا إلى الإطاحة بالحكومة؟ إجابتي هي لا. ولكن هذا أمر بالغ الأهمية لإظهار أن شريحة كبيرة من الجمهور غير راضية عن الحكومة".

"تغييرات في ساحة المعركة".. هل تنعكس على المحادثات بين إسرائيل وحماس؟ قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إن "التغييرات في ساحة المعركة" بقطاع غزة، حفزت إحياء محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بعد أسابيع بدت فيها المفاوضات متوقفة تماما.

وحسب استطلاعات الرأي الأخيرة، فإن الإسرائيليين يشككون بشكل متزايد في قدرة حكومتهم على تحقيق أهداف الحرب المتمثلة في القضاء على سيطرة حماس المدنية والعسكرية وإعادة الرهائن.

وفي استطلاع للرأي أجرته القناة الـ12 الإخبارية، الجمعة، يعتقد 58 في المئة من الإسرائيليين أن إسرائيل بعيدة كل البعد عن تحقيق وعد نتانياهو بالنصر الكامل، وتعتقد نسبة مماثلة (54 في المئة)، أن نتانياهو يواصل خوض الحرب لأنها تخدم مصالحه السياسية.

كما ظهرت في إسرائيل أغلبية تؤيد إعطاء الأولوية للإفراج عن الرهائن، وفق "وول ستريت جورنال"، حيث وجد ذات الاستطلاع أن 67 في المئة من الإسرائيليين يعتقدون أن الإفراج عن الرهائن أكثر أهمية من الاستمرار في محاربة حماس.

ومع ذلك، فإن العديد من عائلات الرهائن المحتجزين في غزة يشعرون بأن الحكومة تخلت عنهم ، حيث يقول، لي سيغل، وهو شقيق، كيث سيغل (65 عاما)، المحتجز لدى حماس، إنه يشعر بأن الحكومة الإسرائيلية لا تعطي الأولوية لاتفاق من شأنه إطلاق سراح شقيقه، الذي اختطف من منزله في جنوب إسرائيل إلى جانب زوجته أفيفا، في السابع من أكتوبر.

ونوفمبر الماضي، أطلق سراح أفيفا كجزء من اتفاق هدنة لمدة أسبوع، تضمن الإفراج عن 105 رهائن كانوا محتجزين لدى حماس، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.

وقال سيغل للصحيفة: "لقد أصبح من الواضح للغاية خلال الأشهر القليلة الماضية أن إطلاق سراح الرهائن ليس من أولويات الحكومة الإسرائيلية. ومنذ تلك الأيام السبعة التي تم فيها إطلاق سراحهم من خلال الدبلوماسية، أصبحنا عالقين".

بعد تقارير عن "انفراجة".. كيف تغيّر موقف حماس في مفاوضات الهدنة؟ كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الانفراجة المحتملة في صفقة وقف إطلاق النار في غزة، جاءت بعد تغيّر رئيسي في موقف حركة حماس، حيث لم تعد تطالب بسحب كامل القوات الإسرائيلية من قطاع غزة خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.

وتقول عائلات الرهائن الإسرائيليين إنه "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريب، فمن المرجح أن يموت المزيد من أحبائهم".

وقال، ألون غات، الذي لا تزال شقيقته كارمل محتجزة لدى حماس بعد اختطافها من منزل والديهما: "الآن هي الفرصة الأخيرة. لست متأكدا من أن شقيقتي والرهائن الآخرين يمكن أن يصمدوا إذا انهارت المحادثات".

وتوفي العديد من الرهائن أثناء احتجازهم في غزة، ومنهم بسبب ضربات إسرائيلية، وفقا لما تقوله حماس، حيث يقدر الوسطاء في المحادثات عددهم بما لا يقل عن 50 من أصل 116 رهينة ما زالوا على قيد الحياة، على الرغم من أن إسرائيل تعترف علنا بمقتل 42 منهم فقط، وفق الصحيفة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على مواقع ومناطق إسرائيلية في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وخلال الهجوم، اختطفت حماس 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، بينهم 42 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.

مقالات مشابهة

  • هاغاري يناقض نتنياهو.. ويكشف طول مدة الحرب ضد حماس
  • نتانياهو تحت الضغط.. الإفراج عن الرهائن أم استمرار الحرب؟
  • مسؤولون إسرائيليون يخشون عرقلة نتنياهو صفقة التبادل
  • مسؤولون سياسيون وأمنيون إسرائيليون فوجئوا بحديث نتنياهو الجديد حول صفقة التبادل
  • معاريف: “إسرائيل” خسرت منذ اللحظات الأولى للحرب.. عجز لا ينتهي
  • «القاهرة الإخبارية»: متظاهرون إسرائيليون يطالبون بإنهاء الحرب على غزة
  • ديفيد هيرست: هكذا استدرجت حماس إسرائيل إلى فخ مميت
  • مقاومة واستبسال في رفح والشجاعية
  • صحيفة بريطانية: واشنطن تستشعر فرصة كبيرة في صفقة المحتجزين بين إسرائيل وحماس
  • محلل فلسطيني: إسرائيل تعمل بشكل ممنهج لإطالة زمن الحرب على غزة (فيديو)