«الصحة» تنظم دورات تدريبية بـ«الكنيسة الأرثوذكسية» لدعم الصحة النفسية
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
نظمت وزارة الصحة والسكان، دورة تدريبية لدعم الصحة النفسية، بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك في إطار تفعيل بروتوكول التعاون بين الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، واللجنة المجمعية للصحة النفسية ومكافحة الإدمان.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن التدريب استهدف العمل على زيادة الوعي لدى المدرسين والأخصائيين حول أسس الصحة النفسية، وتأثير المدرسة في دعم الأطفال والمراهقين، إلى جانب المساهمة في الاكتشاف المبكر للمشاكل النفسية والاضطرابات، وتحديد استراتيجيات فعّالة لمساعدة هؤلاء الأطفال.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن وزارة الصحة والسكان تضع الصحة النفسية على رأس أولوياتها، حيث تم إدراج خدمات الصحة النفسية ضمن الخدمات المقدمة بوحدات الرعاية الصحية الأولية بالمحافظات، فضلًا عن إدراجها ضمن الفحوصات الخاصة بمبادرة فحص المقبلين على الزواج.
من جانبها، قالت الدكتورة منن عبدالمقصود الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، إن الدورة التدريبية شملت 50 متدربًا في المرحلتين الابتدائية والإعدادية بكنائس القاهرة، ويعتبر هذا التدريب مدخلًا تبسيطيًا لمفهوم علم النفس التربوي.
وأكدت الدكتورة منن عبدالمقصود، استمرار التعاون مع الجهات المتخصصة لتقديم دورات تدريبية بهدف رفع كفاءة الخدام والآباء والأمهات، بما يضمن تنشئة جيل جديد وواعٍ بالصحة النفسية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصحة النفسیة
إقرأ أيضاً:
خبيرتان: السرد القصصي لبناء جيل يتمتع بالصلابة النفسية
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد خبيرتان نفسيتان متخصصتان في دعم الأطفال والناشئين، أن السرد القصصي يمثل أداة فعالة لمعالجة الصحة الذهنية وبناء جيل يتمتع بالصلابة النفسية، مشيرتين إلى أن الأبطال الملهمين يمنحون الأطفال الأمل والقوة، مما يستدعي استثمار قوة القصص لبناء مجتمع أكثر صحة وسعادة، وأن على المجتمع أن يحترم ذكاء اليافعين ونضجهم، وأن التبسيط في خطابهم لا يعني الابتذال، بل الوضوح والدقة.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «منارات الأمل»، أقيمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للدورة الـ 16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، واستضافت الدكتورة أسماء علاء الدين، الكاتبة واستشارية العلاج النفسي، والكاتبة البريطانية نيكولا مورغان المعروفة بلقب «خبيرة عقول المراهقين»، حيث ناقشت الضيفتان أثر الضغوط الحديثة على الصحة النفسية للأجيال الجديدة، وأهمية مخاطبة اليافعين بلغة تحترم نضجهم وتدعمهم نفسياً ومعرفياً.
واستهلت الدكتورة أسماء علاء الدين حديثها بتسليط الضوء على الضغوط اليومية التي يواجهها الطلاب، مشيرة إلى أن الواجبات المدرسية، والامتحانات، والتنافس المستمر تجهد الطلاب يومياً، وتفرض عليهم ضغوطاً نفسية متزايدة، كما تطرقت للحديث عن التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث أوضحت أن «المقارنات المستمرة، والتنمر الإلكتروني، والمعلومات المضللة تؤثر سلباً في الصحة النفسية لليافعين والشباب».
كما دعت الدكتورة أسماء علاء الدين إلى استخدام لغة بسيطة وملائمة للأعمار المختلفة، مع الابتعاد عن التعقيد، واعتماد أسلوب مرح يركز على المشاعر، مؤكدة أن «السرد القصصي أداة فعالة لمعالجة الصحة الذهنية وبناء جيل يتمتع بالصلابة النفسية».
من جهتها، تناولت الكاتبة نيكولا مورغان التحولات العميقة التي طرأت على العلاقات الإنسانية في العصر الرقمي. وقالت: «يمكن لأي شاب أن يتعرض بشكل مباشر وغير منظم إلى كميات هائلة من المحتوى، بعضه صحيح وبعضه بعيد تماماً عن الواقع، مما يضاعف الحاجة إلى الحوارات الحقيقية مع الأسرة والمعلمين».
وفي حديثها عن تجربتها الأدبية، شدّدت مورغان على أهمية مخاطبة اليافعين واحترام ذكائهم ونضجهم، قائلة: «أنا أكتب لهم كما أكتب للكبار الذين لا يعرفون كل شيء بعد»، مؤكدة أن التبسيط لا يعني الابتذال، بل الوضوح والدقة، وأشارت إلى أن أعمالها غير الروائية التي تناولت قضايا مثل القلق وضغوط المراهقة وبناء المرونة حرصت على تقديم المعرفة بأسلوب علمي شفاف يحفّز القارئ على الفهم والنمو دون وصاية.