مبابي اليوم حرّا.. نظرة على حسابات باريس ومدريد واللاعب الفرنسي
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أصبح قائد منتخب فرنسا لكرة القدم، كيليان مبابي، لاعبا حرا يملك بدءاً من الإثنين، خيار التوقيع مع أي نادٍ غير فريقه باريس سان جرمان، لحمل ألوانه بداية من صيف 2024، في مسلسل جديد غني بالتكهنات.
وكانت الأمور صافية الصيف الماضي في ذهن المهاجم السريع، عندما وجه خطاباً إلى ناديه يشير فيه إلى رغبته بعدم تمديد عقده الذي ينتهي في يونيو 2024، لتتشنج الأمور بينهما.
لكن التشنّج تقلص وعاد الهدوء ليسود بعد خلاف بين مبابي وناديه الغاضب لعدم قدرته على بيع عقد اللاعب المقدر بـ180 مليون يورو، وفق موقع "ترانسفرماركت"، مما دفعه إلى إبعاده مؤقتاً عن التشكيلة.
ومنذ ذاك الوقت، أصبحت العلاقة بين هداف مونديال 2022 ورئيس ناديه القطري ناصر الخليفي، صلبة وراسخة، بحسب ما الأنباء عن فريق العاصمة.
ووفقاً لوسائل إعلام متعددة، فقد تخلى اللاعب عن جزء من مكافآت "الولاء" الهائلة.
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، رفض المقربون من اللاعب التعليق على مستقبل مبابي خلال الأشهر المقبلة. ولم يصدر النادي أي إعلان رسمي بهذا الشأن منذ فترة طويلة.
مبتسم أو عابس؟شدد مبابي (25 عاماً) قبضته الفنية على الفريق، مع تسجيله 16 هدفاً في مختلف المسابقات منذ مطلع الموسم، بفارق كبير عن أقرب زملائه المهاجمين.
لكن إداريي النادي تخطوا مرحلة الذعر التي أصابتهم الصيف الماضي، وأخذوا وقتاً للتفكير بمصير الفريق دون اللاعب الرقم 7، مؤكدين عدم الاعتماد على لاعب وحيد.
"تفاصيل "المفاوضات المنتظرة" لجعل مبابي الأعلى أجرا بتاريخ الكرة الإسبانية يخطط نادي، ريال مدريد، الإسباني للتواصل مع نجم فريق بارسي سان جيرمان، كيليان مبابي، في الأسبوع الأول من شهر يناير لمعرفة ما إذا كان لا يزال مستعدًا للانتقال إلى قلعة "الميرنغي" بنهاية الموسم الحالي، وعقب انتهاء عقده مع العملاق الفرنسي، وذلك بحسب صحيفة "ماركا" المقربة من أسوار "المارد الأبيض".ولا يخططون للمزايدة على راتب سنوي هائل يبلغ 72 مليون يورو، بحسب صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، دون احتساب مكافأة التوقيع. ويشيرون إلى أن الانفصال يحرّر آفاق الاستثمار.
مع ذلك، يبقى الاحتفاظ بالنجم الخارق، بعد رحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى الدوري الأميركي، والبرازيلي نيمار إلى السعودية، الخيار الأمثل.
ولإقناع مبابي، يعوّل سان جرمان على مشروع جديد بدأ هذا الصيف، يرتكز على التقليل من التعاقدات مع الأسماء الرنانة لمصلحة بناء فريق يعتمد على اللعب الجماعي.
ويجسّد المدرب لويس إنريكي هذا المشروع، وإن كانت لمساته لم تظهر بعد على المستطيل الأخضر. لكن الأساليب والذهنية تغيرت وقد تقنع مبابي بالبقاء.
ووفقا لوكالة فرانس برس، فإن ابن ضاحية بوندي الباريسية "قلق" حيال تطوره الرياضي بما يتخطى الإحصائيات.
وسيرحب سان جرمان بعودة الظهير الأيسر، البرتغالي الشاب نونو منديش، صاحب التمريرات الرائعة حتى إصابته الربيع الماضي.
وساهم قدوم زميليه في المنتخب، راندال كولو مواني وعثمان ديمبيليه، بإعادة البسمة للفريق وإلى وجه مبابي، بحسب ما يعتقد مصدر داخل النادي المملوك قطرياً.
لكن من ناحية السلوك، كان المهاجم متقلّب المزاج: عابسا في مباراتي دورتموند (1-1) وليل (1-1)، ومبتسماً ضد ميتز (3-1). وعند أدنى حركة انزعاج على وجهه، تستعر التكهنات: هل يذهب تفكيره إلى مكان آخر؟.
ويمكن احتساب جوانب رياضية أخرى، فبعد كفاحه في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا إلى حد الإقصاء، بلغ دور الـ16، حيث تنتظره مواجهة سهلة مع ريال سوسييداد الإسباني، بعد إقصائين من هذا الدور.
ريال يجد ضالتهيفتقد النجم العالمي لقب دوري أبطال أوروبا، بعد أن دعم سيرته الذاتية بلقب كأس العالم 2018، فيما أحرز منافسه على جائزة الكرة الذهبية، النرويجي إرلينغ هالاند، اللقب في موسمه الأول مع مانشستر سيتي الإنكليزي عام 2023.
قرعة أبطال أوروبا.. مواجهات "قاتلة" للطليان ورحيمة بالإنكليز أسفرت قرعة ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، الاثنين، عن اختبار سهل نسبياً لمانشستر سيتي الإنكليزي حامل اللقب أمام اف سي كوبنهاغن الدنماركي، فيما تنتظر برشلونة الإسباني مهمة صعبة أمام نابولي الإيطالي.وشرح إريك رابيساندراتانا، مدافع سان جرمان السابق والمحلل الحالي في إذاعة فرانس بلو باريس: "أعرف أنه يملك رغبة التتويج في دوري أبطال أوروبا بسرعة، لكن يريد أيضاً الفوز بها مع سان جرمان".
لإغوائه، يمكن لريال مدريد الإسباني، ناديه المفضل ووجهته المحتملة منذ عدة سنوات، أو ليفربول الإنكليزي، التلويح بسجلهما الزاخر على الصعيد القاري.
وتشن الصحف الإسبانية، على غرار "آس" و"ماركا"، حملات مستمرة لدعم ضم المهاجم، فيما ذكر موقع "ذي أثلتيك" أن الفريق الملكي طلب منه اتخاذ قرار "بحلول منتصف يناير".
في الوقت نفسه، وجد ريال نجماً جديداً، بعد تعاقده مع صانع اللعب الإنكليزي الشاب جود بيلينغهام، الذي يتألق بشكل رائع منذ مطلع الموسم، مع 17 هدفاً و5 تمريرات حاسمة، ويجذب الأضواء في العاصمة الإسبانية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: دوری أبطال أوروبا سان جرمان
إقرأ أيضاً:
إنذار.. درس كيل يغمر بايرن بالحسرة
يأمل فريق بايرن ميونخ أن يكون فوزه الصعب، السبت، على هولشتاين كيل بمثابة إنذار للفريق قبل المباريات الحاسمة التي سيخوضها خلال الشهر الجاري.
إنذار.. درس كيل يغمر بايرن بالحسرةوكان بايرن متقدما برباعية نظيفة حتى الدقيقة 52 لكن، في النهاية، انتهت المباراة بفوز بايرن 4/ 3، بعد انتفاضة متأخرة لكيل.
وقال جمال موسيالا، لاعب بايرن، محذرا: "لا يشعر أحدنا بالسعادة بهذا الفوز، لكننا نعلم أنه يجب علينا أن نظهر عقلية أننا نرغب في عدم تلقي أية أهداف طوال 90 دقيقة".
وتابع: "لا يجب أن نخفف من وتيرتنا حتى لو كنا متقدمين بعدة أهداف".
وقال مانويل نوير، قائد الفريق: "قدمنا عرضا جيدا لفترات طويلة، لكننا أفسدنا المباراة قليلا، هذا مزعج. لسوء الحظ اتخذنا العديد من القرارات الخاطئة. من المهم أن نلتزم بخطتنا للنهاية".
وحقق بايرن ميونخ الفوز في 6 مباريات من أصل 7 مباريات خاضها الفريق في 2025، ويتصدر جدول ترتيب الدوري الألماني بفارق 9 نقاط عن ليفركوزن أقرب ملاحقيه.
ولكن الفريق تعرض أيضا للخسارة بثلاثية نظيفة أمام فينورد الهولندي، وبسببها اضطر للعب في الملحق المؤهل لدور الـ16 بدوري أبطال أوروبا، حيث يواجه فريق سيلتيك الإسكتلندي.
وفشل بايرن ميونخ في الحفاظ على نظافة شباكه في آخر 5 مباريات، وأكد كريستوف فريوند، المدير الرياضي أنه يجب أن يركز اللاعبون أكثر وأن يكونوا أكثر حذرا في المباريات المقبلة.
ويستضيف بايرن ميونخ فريق فيردر بريمن يوم الجمعة المقبل قبل أن تصبح المباريات أكثر جدية.
ويتوجه بايرن لجلاسكو لخوض مباراة الذهاب في الملحق المؤهل لدور الـ16 بدوري أبطال أوروبا، ثم يحل ضيفا على باير ليفركوزن، الذي فاز 3-0 في الموسم الماضي وأقصى بايرن من كأس ألمانيا هذا الموسم.
وبعدها يلتقي على أرضه سيلتيك الإسكتلندي، ثم يواجه أينتراخت فرانكفورت، صاحب المركز الثالث في الدوري، ثم يحل ضيفا على شتوتجارت، وصيف الموسم الماضي.
وإذا نجح بايرن في تخطي عقبة سيلتيك من الممكن أن يواجه ليفركوزن في دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا في مارس/آذار المقبل، أو ربما يواجه أتلتيكو مدريد.
ويهدف بايرن، بعيدا عن استعادة لقب الدوري الألماني، للوصول للمباراة النهائية بدوري أبطال أوروبا يوم 31 مايو/أيار المقبل، والتي تقام على ملعب الفريق.
وقال هاري كين، الذي سجل هدفين أمام كيل في مباراته الـ50 بالدوري الألماني: "شهر فبراير/شباط سيكون مهما للغاية بالنسبة لنا، العديد من المباريات أمام فرق قوية، يجب أن نكون مستعدين لهذا. سنحتاج الفريق كله حينها".
وقال المدير الفني فينسنت كومباني إن الفريق لعب "مباراة مثالية تقريبا في أول 80 دقيقة" ولكنه سيضطر لتحليل العشر دقائق الأخيرة مع الفريق.
وظل متفائلا بشكل عام، وقال: "الآن لدينا أسبوع لكي نتدرب. نحن في وضع جيد للتعامل مع الأسابيع القليلة المقبلة".
وأوضح اللاعبون أيضا أن حصد النقاط الثلاث، في النهاية، هو الأمر الأكثر أهمية من أجل توسيع الفارق في الصدارة، رغم أن ليفركوزن بإمكانه تقليص الفارق إلى 6 نقاط مرة أخرى إذا فاز على هوفنهايم في وقت لاحق من اليوم الأحد.
وقال فريوند: "من المهم أننا فزنا، لكن يجب أن نحافظ على تركيزنا ورغبتنا في الفوز طوال 90 دقيقة وأن نفرض أسلوب لعبنا. لم نحقق هذا ولكننا حققنا انتصارا مهما".
وأضاف نوير: "في النهاية حصدنا النقاط الثلاث، هذا هو الشيء الأهم".