السودان – رهن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، امس الأحد، إيقاف الحرب ضد قوات الدعم السريع، بخروجها من ولاية الجزيرة وسط البلاد ومن بقية المدن و”إعادة المنهوبات وإخلاء مساكن المواطنين”.

جاء ذلك في خطاب متلفز للبرهان بمناسبة الذكرى الـ 68 لاستقلال السودان عن الاحتلال الإنجليزي (1 يناير/ كانون الأول الثاني 1956) بثه التلفزيون الرسمي.

وقال البرهان: “كثرت دعوات لا للحرب والتفاوض والبحث عن السبل والمسالك التي توقف الحرب”.

وأضاف: “الطريق لإيقاف الحرب واحد، وهو خروج المليشيا المتمردة (الدعم السريع) من ولاية الجزيرة (وسط) ومن بقية مدن السودان كما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة، مع إعادة كل المنهوبات من أموال وممتلكات المواطنين والمنقولات الحكومية وإخلاء مساكن المواطنين والمقار الحكومية”.

وأردف: “أي وقف لإطلاق النار لا يضمن ما ذكر لن يكون ذا قيمة، فالشعب السوداني لن يقبل أن يعيش وسط هؤلاء القتلة والمجرمين ومن ساندهم”.

وكانت المفاوضات السابقة بين ممثلي الجيش السوداني و”الدعم السريع” في جدة أسفرت في مايو/ أيار الماضي عن أول اتفاق بينهما حمل اسم “إعلان جدة”، وشمل التزامات إنسانية وعدة شروط، منها “الالتزام بالإجلاء والامتناع عن الاستحواذ واحترام وحماية كل المرافق الخاصة والعامة كالمرافق الطبية والمستشفيات ومنشآت المياه والكهرباء، والامتناع عن استخدامها للأغراض العسكرية”.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش بقيادة البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

وفي خطابه، شدد البرهان على أن “خارطة الطريق للسلام يجب أن تتضمن تلك المطلوبات فسلام منقوص أو يسلب كرامة وإرادة الشعب السوداني لن يكون مقبولاً فالشعب قال كلمته وانتظم في صفوف المقاومة لدحر هذا العدوان”.

وأشار إلى أن “مليشيا محمد حمدان دقلو (الدعم السريع) مستمرة في تدمير البنية التحتية للدولة، وقتل المواطنين ونهب أموالهم واحتلال منازلهم وانتهاك أعراضهم وتهجيرهم من قراهم ومواطنهم الأصلية”.

وزاد: “أوجه رسالة للدول التي تستقبل هؤلاء القتلة بأن كفوا أيديكم عن التدخل في شأننا، لأن أي تسهيلات تقدم لقيادة المجموعة المتمردة تعتبر شراكة في الجرم (…) واستقبال أي جهة معادية للدولة لا تعترف بالحكومة القائمة يعتبر عداء صريحاً للدولة، ويحق لها أن تتخذ من الإجراءات ما يحفظ سيادتها وأمنها”.

والأحد، التقى حميدتي رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي في عاصمة بلاده، بعد لقائه الأربعاء، الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، والخميس رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بينما ينتظر أن يجمعه لقاء غدا الاثنين بأديس أبابا مع رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية في السودان، عبد الله حمدوك لبحث “سبل وقف الحرب عبر المسار التفاوضي”.

وحتى الساعة 19:20 (ت.غ)، لم يصدر عن “الدعم السريع” تعليق على خطاب البرهان.

ويأتي خطاب البرهان بعد إعلان جيبوتي استضافتها اجتماعا الأسبوع المقبل بينه وحميدتي، بعد تأجيل لقاء كان مزمعا بينهما في 28 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، لبحث وقف إطلاق النار في السودان.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يواصل تقدمه في الخرطوم.. والدعم السريع تقرّ بالخسائر

حقق الجيش السوداني تقدماً ملحوظاً، اليوم السبت، نحو المناطق الشرقية من محلية بحري في العاصمة الخرطوم، بعد استعادة مواقع مهمة من قوات الدعم السريع، وبسط السيطرة عليها.

كما شن الجيش السوداني، هجوما على دفاعات قوات الدعم السريع المتقدمة في مدن عدة بولاية الجزيرة.

وهاجمت طائرات الجيش السوداني الحربية فجر اليوم مواقع لقوات الدعم السريع في مدينتي رفاعة وأربجي بولاية الجزيرة، والواقعتين على بعد نحو 20 كيلومترا شمال مدينة ود مدني.

وصحب الغارات الجوية تقدم للجيش السوداني والقوات المساندة له بهدف السيطرة والتقدم شمالا في مناطق شرقي ولاية الجزيرة.

وتشهد ولاية الجزيرة معارك عنيفة منذ أمس الجمعة، وقال مصادر “إن الجيش تقدم إلى تخوم مدينة رفاعة، مشيرا إلى إمكانية دخوله المدينة خلال الساعات المقبلة”.

وتزامن هذا التحرك مع وصول رئيس هيئة الأركان بالجيش محمد عثمان الحسين من مقر قيادة الجيش بالخرطوم إلى مدينة أم درمان ولقائه بمساعد القائد العام للجيش عضو مجلس السيادة ياسر العطا بعد أيام من فك الحصار عن القيادة العامة للجيش.

في المقابل، أقر قائد قوّات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، بوقوع خسائر في الخرطوم، وتراجع قواته في بعض المواقع، إلا أنه توعد بـ”طرد” الجيش من العاصمة.

دعا دقلو قواته إلى “عدم التفكير في أن عناصر الجيش دخلوا القيادة أو معسكر سلاح الإشارة أو الجيلي ومدني” في جنوب الخرطوم، مقرّا للمرّة الأولى بطريقة غير مباشرة بالانتكاسات.

أتت تلك التصريحات بعدما استعاد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان الأحد الماضي مقرّ القيادة العامة في الخرطوم التي استولت عليها الدعم السريع منذ أغسطس 2023

وقبل ذلك، فك الجيش الحصار عن مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم، وهي الأكبر من نوعها في البلد.

كما استعاد أيضا ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.

علما أنه في بداية الحرب التي تفجرت في أبريل 2023، سيطرت قوّات الدعم السريع على جزء كبير من الخرطوم متقدّمة نحو الجنوب واستولت على ولاية الجزيرة.

فيما أدّى النزاع إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، فيما الملايين على حافة المجاعة.

مقالات مشابهة

  • حزب الأمة القومي: نطالب قوات الدعم السريع بوقف هذه الهجمات
  • الجيش السوداني يواصل تقدمه في ولاية الجزيرة والدعم السريع يرد بالمسيرات
  • شاهد بالفيديو.. استقبال تاريخي وغير مسبوق من المواطنين لقائد الجيش “البرهان” لحظة نزوله من “مروحية” بإحدى القرى
  • البرهان يفاجئ المواطنين في شمال كردفان والنيل الأبيض بعد إنتشار الجيش “فيديو”
  • السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق شعبي في أم درمان
  • “أطباء السودان”: 61 قتيلا في قصف مدفعي للدعم السريع على سوق صابرين بمدينة أم درمان
  • يبدو أن قائد مليشيا الدعم السريع لن يفيق من غيبوبته إلا عند تسليمه حيا أو ميتا للشعب السوداني
  • الجيش السوداني يواصل تقدمه في الخرطوم.. والدعم السريع تقرّ بالخسائر
  • بالفيديو.. عانق “البرهان” وبكى بشدة.. قصة عميد بالجيش أُصيبت يده في بداية الحرب داخل القيادة وكُسرت ولم يتوفر له العلاج اللازم فجُبر كسرها ملتوياً مما تسبب في تعطيلها وظل صامداً وصابراً
  • «حميدتي» يتوعد «البرهان» وعلي كرتي