نظم مركز الابتكارات التربوية والتعلم عن بعد بجامعة الإسكندرية، ورشة عمل تدريبية لأعضاء هيئة التدريس في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك تحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوه رئيس الجامعة، وبدعم من الوكالة الجامعية الفرنكوفونية.

استمرت الورشة لمدة 18 يومًا، على مرحلتين، الأولى قدمها أستاذة من جامعة السوربون بفرنسا، والثانية قدمها عميد كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة المنوفية و تناول التدريب المفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى أدوات وتقنيات يمكن استخدامها في التعليم والبحث.

شارك في التدريب أكثر من 100 عضو هيئة تدريس من مختلف الكليات بالجامعة.

تناول التدريب مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك: المفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي، مثل التعلم الآلي والتعلم العميق و تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، مثل الذكاء الاصطناعي الافتراضي والتعلم المعزز و تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث، مثل تحليل البيانات الكبيرة واكتشاف الأنماط.

يشير هذا التدريب إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث و يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم من خلال توفير أدوات وتقنيات جديدة للتعلم، مثل الذكاء الاصطناعي الافتراضي والتعلم المعزز و كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز البحث العلمي من خلال تحليل البيانات الكبيرة واكتشاف الأنماط.

يسعدني أن أرى أن جامعة الإسكندرية تأخذ زمام المبادرة في مجال الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث. من خلال هذا التدريب، يتمكن أعضاء هيئة التدريس من اكتساب المهارات اللازمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة التعليم والبحث في الجامعة.

و ياتي ذلك أيضا تحسين جودة التعليم: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتوفير أدوات وتقنيات جديدة للتعلم، مثل الذكاء الاصطناعي الافتراضي والتعلم المعزز. يمكن أن تساعد هذه الأدوات والتقنيات في جعل التعليم أكثر تفاعلية وذات مغزى، مما يؤدي إلى تحسين نتائج الطلاب و تعزيز البحث العلمي: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الكبيرة واكتشاف الأنماط. يمكن أن تساعد هذه التقنيات في تعزيز البحث العلمي من خلال توفير رؤى جديدة للعالم و زيادة كفاءة أعضاء هيئة التدريس: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة أعضاء هيئة التدريس في المهام الإدارية، مثل تصحيح الواجبات والاختبارات. يمكن أن يساعد هذا في تحرير وقت أعضاء هيئة التدريس للتركيز على التدريس والبحث و جذب الطلاب المتميزين: يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في جعل التعليم أكثر جاذبية للطلاب المتميزين. يمكن أن تساعد أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في توفير تجربة تعليمية أكثر تخصيصًا وذات مغزى.

يعد الذكاء الاصطناعي تقنية واعدة يمكن أن تساعد في تحسين جودة التعليم والبحث. من خلال تدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدام الذكاء الاصطناعي، تضع جامعة الإسكندرية نفسها في طليعة هذا التحول الرقمي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية الذكاء الاصطناعي جامعة الإسكندرية یمکن استخدام الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی تحسین جودة التعلیم أعضاء هیئة التدریس جامعة الإسکندریة التعلیم والبحث یمکن أن تساعد فی التعلیم من خلال

إقرأ أيضاً:

مايكروسوفت.. قصة نجاح من الحوسبة إلى الذكاء الاصطناعي والسحابة

 أبوظبي(وكالات)
تحتفل شركة "مايكروسوفت" في الرابع من أبريل بالذكرى الخمسين لإطلاقها، والتي أسسها عام 1975 صديقا الطفولة بيل جيتس وبول ألن، وباتت إحدى  كبرى شركات التكنولوجيا، لتتوج مسيرة نجاح استمرت لعقود في مجالات عدة بدءاً من الحوسبة الشخصية وصولاً إلى الذكاء الاصطناعي ومروراً بالسحابة.

اقرأ أيضاً..رئيس مايكروسوفت لـ«الاتحاد»: الإمارات رائدة عالمياً في الذكاء الاصطناعي
بيل جيتس، المولود عام 1955 في سياتل، كان في الثالثة عشرة عندما أنشأ أولى برمجياته، وأسّس شركة "مايكروسوفت" قبل عيد ميلاده العشرين، مع صديقه بول ألن.
وأصبح نظامهما التشغيلي "إم إس دوس" الذي أُطلِقَت عليه لاحقا تسمية "ويندوز"، المهيمن عالميا في تسعينات القرن العشرين.
في عام 2000، تنحى بيل غيتس عن منصبه كرئيس تنفيذي لكي يركز على مؤسسته مع زوجته ميليندا، وهي مهندسة سابقة في "مايكروسوفت". وفي عام 2020، ترك مجلس إدارة "مايكروسوفت".

سر الرقم 365

أخبار ذات صلة شاهد.. روبوتات تمشي بثبات وتفتح آفاق التعاون بين والذكاء الاصطناعي والبشر الذكاء الاصطناعي يحوّل الأفكار إلى كلام في الوقت الحقيقي

يبرز الرقم 365 الذي أصبح مرادفا للشركة، ديناميكية ومرونة، إذ أن المنتجات متوفرة في أي مكان على مدار السنة.
في أحدث أرقام فصلية لـ"مايكروسوفت" نُشرت في 29 يناير، ذكرت الشركة أنّ عدد مستخدمي "مايكروسوفت 365" بلغ 86.3 مليون مستخدم بنهاية ديسمبر 2024.
وأُطلقت "مايكروسوفت أوفيس"، وهي مجموعة برامج من ابتكار الشركة تتضمّن "وورد" و"باور بوينت" و"إكسل، في العام 1989، وطُرحت في الأسواق بعد عام.
مع مرور الوقت، أصبح "مايكروسوفت أوفيس" البرنامج الحاسوبي المفضّل عالميا.
 أعادت الشركة إطلاق البرنامج فأسمته "أوفيس 365" (الذي بات معروفا بـ"مايكروسوفت 365") وبات قائما على السحابة، مع هيكلية ترخيص ودفع عن طريق نظام اشتراك عبر الإنترنت.
ويتيح البرنامج الذي طُرح في الأسواق عام 2011، للمستهلكين حرية الاختيار، مما جعل الأشخاص الذين لا يستخدمون نظام تشغيل مايكروسوفت (ويندوز) - كمستخدمي "ماك" الذين يستعملون "ماك أو إس" - يشترون ويشغلون "أوفيس 365".

بلغ متصفح مايكروسوفت "إنترنت إكسبلورر" الذي أُطلق عام 1995، ذروة هيمنته على حصة السوق في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما كان المتصفح المفضل لما يصل إلى 95% من المستخدمين في العالم، بحسب موقع "ويب سايدر ستوري" المتخصص في تحليلات الويب.
لكن المتصفح عانى من مشاكل مرتبطة بالسلامة، حتى أن مجلة "بي سي وورلد" وصفت النسخة 6 بأنها "البرنامج الأقل أمانا في العالم".
تراجعت حصة "انترنت إكسبلورر" في السوق تدريجيا مع تحوّل المستخدمين بشكل متزايد إلى متصفحات أخرى مثل "جوجل كروم" و"فايرفوكس".
في العام 2022، أوقفت "مايكروسوفت" أخيرا "إنترنت إكسبلورر" مستبدلة اياه بـ"مايكروسوفت إيدج" الذي تبلغ حصته في السوق 5,3%، بتأخر كبير عن "كروم" (66,3%) و"سفاري" (18%)، بحسب بيانات "ستاتكاونتر" لشهر شباط/فبراير 2025.

مع أنّ السنوات الخمسين الأولى من عمر "مايكروسوفت" شهدت نجاحات باهرة، إلا أنها سجلت أيضا عددا لا بأس به من الإخفاقات.
ومن أبرزها جهاز "كين" الذي دخلت "مايكروسوفت" من خلاله عالم الشبكات الاجتماعية على الهواتف المحمولة.
استغرق تطويره عامين ثم أُطلق في السوق الأميركية عام 2010 عبر شركة "فيرايزون"، ولكن بعد نحو ثلاثة أشهر فقط، سحبته الشركة من الأسواق بسبب مبيعاته الضعيفة.
وانضم إلى منتجات أخرى أُجهضت وباتت منسية مثل "زون" Zune، مشغل الموسيقى المحمول الذي أطاح به جهاز "آي بود"، و"بورتريت" Portrait، وهو إصدار مبكر فاشل من "سكايب".

 كان "ويندوز"، نظام التشغيل الرائد من "مايكروسوفت"، يعمل على 70.5% من أجهزة الكمبيوتر المكتبية في العالم في فبراير 2025، متقدّما بفارق كبير على نظام "او اس اكس" لـ"ماك" من "آبل" (15,8 %)، بحسب "ستات كاونتر".
 تمتلك "مايكروسوفت" واحدة من أكبر القيم السوقية في العالم، إذ تبلغ نحو 2900 مليار دولار في نهاية مارس.

الذكاء الاصطناعي يُضاف إلى قصة نجاحات "مايكروسوفت"
من المؤكد أن الذكاء الاصطناعي سيُضاف إلى قصة نجاحات "مايكروسوفت" المقبلة.
استثمرت "مايكروسوفت" مبالغ ضخمة في هذا المجال، وهي واحدة من أوائل شركات التكنولوجيا العملاقة التي أقدمت على ذلك، وخصصت 80 مليار دولار للذكاء الاصطناعي بين يوليو 2024 ويوليو 2025.
وإحدى شراكاتها الرئيسية في هذا المجال هي مع "اوبن ايه آي"، مبتكرة برنامج "تشات جي بي تي".
وقد أذهل إطلاق برنامج "ديب سيك" الصيني عام 2025، والذي ابتُكر بتكلفة زهيدة مقارنة بتكلفة أنظمة "اوبن ايه آي"، شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة.
ومن المجالات الأخرى التي شهدت نموا مهما، خدمة الحوسبة السحابية "أزور" التابعة لـ"مايكروسوفت" والتي تبلغ حصتها السوقية 21%، وتأتي في المرتبة الثانية بعد "أمازون ويب سيرفيسس" (30%)، بحسب مجموعة "سينرجي ريسيرتش جروب".

مقالات مشابهة

  • تفوق التنين الصيني في السباق العالمي للذكاء الاصطناعي بعد "ديب سيك"
  • 3 وظائف فقط ستنجو من سيطرة الذكاء الاصطناعي
  • مايكروسوفت.. قصة نجاح من الحوسبة إلى الذكاء الاصطناعي والسحابة
  • 17 أبريل.. كلية التمريض بجامعة قناة السويس تنظم مؤتمرها الطلابي الـ11 حول دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز نظام رعاية صحية مستدام
  • الذكاء الاصطناعي واغتيال الخيال
  • التعليم العالي: غلق كيانين وهميين بالإسكندرية وتكثيف جهود مكافحة الكيانات الوهمية
  • جامعة الإسكندرية تنظم حفل استقبال عيد الفطر المبارك بالمنتدى البحرى فاروس
  • الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!
  • تمريض قناة السويس تنظم مؤتمرها الطلابي الحادي عشر حول دور الذكاء الاصطناعي
  • تحالف استراتيجي بين القطاع الخاص والأكاديمي لتوطين صناعة الذكاء الاصطناعي