توفي، اليوم، الزميل الكاتب د. ناجي سعود الزيد.«الراي» التي آلمها المصاب تتقدم بأحر التعازي إلى عائلة الراحل، سائلين المولى تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
2024.. في جسر جابر منذ 10 ساعات إذا كنت متشائماً فهذا المقهى لا يستقبل أحداً سواك! منذ 23 ساعة
.المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
«الدرعية».. موطن الأمجاد ومنارة الإرث العريق
البلاد – الرياض
تعاقبت الأحداث على شبه الجزيرة العربية، وعاشت أزمانًا من الإهمال والفرقة والانقسام، حتى تأسست الدرعية على يدي الأمير مانع بن ربيعة المريدي عام 850هـ / 1446م، الجد الثاني عشر للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود– رحمه الله– والجد الثالث عشر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والجد الرابع عشر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله.
وكان تأسيس الدرعية بمثابة نقطة تحول سياسية بتطبيقها لنظرية دولة المدينة المهيأة للامتداد مع الأيام، في حين قد كان لدولة المدينة تاريخ عريق في منطقة شبه الجزيرة؛ حيث كانت يثرب في بداية هجرة الرسول محمد- صلى الله عليه وسلم- إليها مثالاً واضحًا لدولة المدينة.
وفي عهد الإمام محمد بن سعود تأسست الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ/1727م وعاصمتها الدرعية، واستمرت حتى عام 1233هـ/1818م، وامتدادًا للدولة السعودية الأولى، وبعد انتهائها، تأسست الدولة السعودية الثانية على يدي الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود من 1240- 1309هـ، ثم بعد انتهائها، تأسست المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز آل سعود– رحمهم الله جميعًا- عام 1319هـ/1902م التي تشهد اليوم تطورات غير مسبوقة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومساندة عضده قائد الرؤية السعودية الطموحة 2030، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظهما الله.
هذا التاريخ عميق الجذور، عريق الأمجاد، استحق أن يستذكر تفاصيله أبناء المملكة العربية السعودية؛ إذ يُعبر عن تاريخ دولتنا العريق والممتد إلى أكثر من 3 قرون؛ فقد حكم الأمير مانع المريدي وأبناؤه وأحفاده الدرعية، التي أصبحت مركزًا حضاريًا، تميزت بموقعها الجغرافي في كونها منطقة مفترق طرق تجارية، ما بين شمال وجنوب الجزيرة العربية، ما أسهمت في تعزيز حركة التجارة فيها، وفي المناطق المجاورة.
وخلال عهد الإمام محمد بن سعود، ومن بعده من الأئمة، أصبحت مدينة الدرعية عاصمة لدولة مترامية الأطراف، ومصدر جذب؛ اقتصاديًا واجتماعيًا وفكريًا وثقافيًا، وتحتضن على ترابها معالم أثرية عريقة؛ مثل: حي غصيبة التاريخي، ومنطقة سمحان، و”حي الطريف”، الذي وُصف بأنه من أكبر الأحياء الطينية في العالم، وتم تسجيله في قائمة التراث الإنساني بمنظمة اليونسكو، ومنطقة البجيري وسوق الدرعية، إضافة إلى أن النظام المالي للدولة وصف بأنه من الأنظمة المتميزة، من حيث الموازنة بين الموارد والمصروفات.