أثبت الشاب السعودي محمد المهدي، البالغ من العمر 32 عاماً، أن العزيمة والإصرار ومواجهة التحدي وتخطي العقبات شعار هام لتحقيق الهدف، وهذا ما نجح فيه بإجادته مهنة الحلاقة كأحد أبناء هذا الوطن الراغبين في العمل والاجتهاد.

وأطلق المهدي أول عربة حلاقة متنقلة للرجال والأطفال في الأحساء، مرتبطة برخصة مسجلة على المنشأة "صالون الحلاقة" لتقديم خدمات النشاط عبر العربة المتنقلة، وتكون رخصة المنشأة سارية ولمدة 3 أشهر على الأقل وفق اشتراطات بلدية محددة، وفترة التصريح للخدمة محددة بسنة ميلادية واحدة، يرتبط انتهاؤها بانتهاء الرخصة.

أخبار متعلقة الألعاب النارية تزين سماء المملكة احتفالًا بالعام الجديدأهالي بغداد يتعجّلون بدء احتفالات رأس السنة: "تعبانين نبغى نلعب"بداية العمل "بالمجان"

بدأ المهدي قصة نجاحه من نقطة الصفر، حيث عمل في إحدى الشركات العالمية لمدة 6 سنوات، ثم قرر التحول إلى مهنة الحلاقة، التي كان له معها قصة خاصة، حيث بدأها من أخيه من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان يقوم بعملية الحلاقة له.

وبعد أن أجاد المهدي هذا العمل، قرر أن تكون هذه المهنة مصدر رزق له، وقرر الاتجاه لمهنة الحلاقة وبذات الوقت من نقطة الصفر.

وفي أول مشواره، قام المهدي بعملية الحلاقة لعمال النظافة وبالمجان، ولمدة سنة كاملة، وخلال هذه السنة اكتسب من خلالها التطوير في عمله.

محمد المهدي يمارس عمله في المعربة محمد المهدي يمارس عمله في المعربة var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });

وبعد مرور سنة واجادته للحلاقة، قرر المهدي أن يفتح أول صالون له في بلدة الشعبة، والحمد لله وجد إقبالاً كبيراً من الأهل والأصدقاء والأهالي.

وأوضح المهدي أن فكرة الصالون المتنقل تخدم جميع فئات المجتمع، فبدل ما يأتينا العميل نحن نذهب إليه في مكانه، وهي تخدم جميع فئات المجتمع.

وأضاف: ”هذه الفكرة حديثة على الأحساء، وهي الأولى من نوعها، وتهدف إلى تقديم خدمات الحلاقة بأسلوب جديد ومبتكر، لتلبية المزيد من الخدمات والطلبات لمختلف شرائح المجتمع“.

تقبل الفكرة

وأشار إلى أنه واجه في بداية مشواره الكثير من التحديات والعقبات، ومنها أن المجتمع لم يكن متعود على مشاهدة مواطن سعودي يعمل في مهنة الحلاقة، ولم يكن متقبل الفكرة، لافتًا إلى أن قوة الإرادة والعزيمة أثبت لهم جدارته في ذلك، وأصبح لديهم ثقة به، والحمد لله الناس الآن تبحث عنه بل وتتحدث بكل ما هو إيجابي عنه.محمد المهدي

وبيّن أن عربته المتنقلة مزودة بجميع المعدات اللازمة لتقديم خدمات الحلاقة، حيث يوجد بها مقعد مريح للعميل، بالإضافة إلى جميع أنواع ادوات الحلاقة.

وأوضح أن عربته المتنقلة حققت نجاحاً كبيراً، حيث يتلقى العديد من الطلبات من قبل العملاء في مختلف الفئات.

وقال المهدي: "من هذا المنطلق، أنصح أي شاب أو شابه يرى أن لديه موهبة بأن يعمل عليها ويطورها للوصول إلى تحقيق النجاحات وتحقيق أهدافه. فمن هذه المهنة سوف أكون نفسي، وسأكون لي أسرة، وسأحقق كل ما أتمناه“.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: محمد العويس محمد العويس محمد المهدی

إقرأ أيضاً:

ضمن ملتقى "أهل مصر" للمرأة الحدودية بالعريش.. لقاء حول "العمل التطوعي" وورش فنية وحرفية متنوعة

 

شهد قصر ثقافة العريش، اليوم الثلاثاء، فعاليات متنوعة في إطار الملتقى العشرين للفتاة والمرأة الحدودية، ضمن مشروع "أهل مصر" الذي يقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بمحافظة شمال سيناء، ويستمر حتى 3 مايو المقبل، تحت شعار "يهمنا الإنسان".

ينفذ الملتقى بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وشهدت فعاليات اليوم بمحاضرة توعوية بعنوان "العمل التطوعي وأثره على المجتمع"، للدكتور عبدالكريم الشاعر، الأستاذ بكلية التربية – جامعة العريش، بحضور د. دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر (المرأة)، وأشرف المشرحاني مدير عام فرع ثقافة شمال سيناء.

تناول "الشاعر" في محاضرته مفهوم التطوع باعتباره فعلا نابعا من مبادرة ذاتية دون إكراه، موضحا أن روح المبادرة والمواجهة تمثل إحدى المهارات الأساسية للمتطوع، خاصة في ظل تنوع الثقافات. وشرح أنواع التطوع المختلفة: الوطني، والاجتماعي عبر الجمعيات الأهلية والخيرية، والثقافي في مواجهة السلوكيات السلبية ونشر الوعي بالمشروعات القومية، إضافة إلى التطوع الصحي من خلال المبادرات الصحية وحملات التبرع. واختتم بدعوة الحضور للمشاركة الإيجابية في الأعمال التطوعية، لما لها من دور في تعزيز الانتماء وروح التعاون والمسئولية المجتمعية.

استمرار الورش الفنية والحرفية والتراثية

وتواصلت بالتوازي الورش الفنية والحرفية والتراثية، ففي ورشة "الكتابة الصحفية"، قدم الكاتب الصحفي محمد خضر، مدير تحرير موقع بوابة الوفد الإلكترونية، تدريبا عمليا للمشاركات حول أدوات الصحافة الحرة في الدفاع عن حقوق الإنسان، وكشف الفساد، والتعبير عن قضايا المجتمع. 

كما دربهن على كتابة الخبر الصحفي، أنواع الأخبار، أسئلة الخبر الأساسية، أدوات البحث والتدقيق، والأفعال المساعدة في بناء المحتوى الصحفي.

وفي ورشة "التطريز السيناوي"، استعرضت د. سهام جبريل تصميمات المرأة السيناوية التراثية، وآليات تطويرها لتواكب متطلبات العصر، فيما دربت المدربة شيرين عفيفي الفتيات على فن "المكرمية"، وتعلم غرز العقدة الثلاثية والرباعية لتصميم مفارش ومعلقات فنية.

أما في ورشة "الخيامية"، فقد قام المدرب عماد عاشور بتدريب المشاركات على تقنيات قص وتطريز الأقمشة الملونة على قماش الدك، مستلهما زخارف ورسومات تراثية. كذلك نفذت المدربة ملك عبد الرحيم مجموعة متنوعة من منتجات الإكسسوار، بأشكال وألوان تناسب الذوق العصري.

وشهدت ورشة "المسرح" تدريبا عمليا مع الفنان محمد عبد الوهاب، ركز على تقنيات الوقوف على المسرح وأداء الصوت، من خلال العرض المسرحي "من سطور سيناء"، الذي يتناول قصصا واقعية تسلط الضوء على دور المرأة في المجتمع السيناوي.

وفي ورشة "التصوير الفوتوغرافي"، واصل المدرب طارق الصغير تدريب الفتيات على مهارات استخدام الكاميرات الفوتوغرافية مقابل كاميرا الهاتف المحمول، بينما أطلقت المدربة زينب محمد في ورشة "الفن التشكيلي" تمارين لاستكشاف مواهب الرسم وتحفيز الخيال الفني والإبداعي لدى المشاركات.

ينفذ الملتقى من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، وبإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة د. شعيب خلف، وفرع ثقافة شمال سيناء، ويستضيف نحو 120 فتاة وسيدة من ست محافظات حدودية: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر (حلايب، الشلاتين، أبو رماد)، الوادي الجديد، مطروح، أسوان، إلى جانب فتيات من حي الأسمرات بالقاهرة، وجمعيتي "مصر الخير" و"الخيرية لتأهيل ورعاية الصم وضعاف السمع".

وتتضمن الفعاليات الممتدة حتى 3 مايو المقبل دوائر دعم نفسي، وأمسيات ثقافية حول دور المرأة في الحفاظ على الموروث الثقافي، وزيارات ميدانية إلى أبرز معالم مدينة العريش، منها: الكتيبة 101، محمية وادي الزرانيق، الملاحات، ومعصرة الزيتون.

مشروع أهل مصر 

ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز المشروعات الثقافية الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية، ويُنفذ ضمن البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني وتعزيز الانتماء ودعم الموهوبين وتحقيق العدالة الثقافية بين أطياف المجتمع المصري.
 

مقالات مشابهة

  • المرأة العاملة ضمن مناقشات قصور الثقافة بالغربية للاحتفال بعيد العمال
  • «استشاري الشارقة» يواصل جهوده لتعزيز الخدمات الصحية والاجتماعية
  • رباح المهدي: اب كيعان إنما اباد وسفك دم الإنسان ويريد ان يقطع ويركع السودان
  • قصة مواطن تعلم حياكة البشت قبل تعلم القراءة والكتابة.. فيديو
  • نجل فضل شاكر يعلن إحيائه حفلين في المملكة
  • قبل عيد الأضحى 2025.. دار الإفتاء توضح حكم حلاقة الشعر وتقليم الأظافر
  • ضمن ملتقى "أهل مصر" للمرأة الحدودية بالعريش.. لقاء حول "العمل التطوعي" وورش فنية وحرفية متنوعة
  • الأمير محمد بن سلمان يتبرع بمليار ريال سعودي
  • حملات رقابية وتفتيشية على المنشآت غير الغذائية في الظفرة
  • مركز أبوظبي للغة العربية يطلق أحدث مبادراته «100 قصة من مجتمعنا»