بغداد اليوم -  متابعة 

مع استمرار الحرب على قطاع غزة وسقوط آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، عبّرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ومكتب المدعي العام عن قلقهم من أن محكمة العدل الدولية في لاهاي ستتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية في قطاع غزة.

فقد أعرب مكتب المدعي العام الإسرائيلي عن قلقه من احتمال اتهام محكمة العدل الدولية بلاده بارتكاب جرائم إبادة في غزة بطلب من دولة جنوب إفريقيا.

وبدأ الجيش ومكتب المدعي العام بالفعل الاستعداد للتعامل مع الشكوى، فيما يرجح أن تعقد جلسة استماع في وزارة الخارجية اليوم الاثنين، حسب ما نقلت صحيفة "هآريتس" الإسرائيلية.

وكانت محكمة العدل ومقرها لاهاي قالت يوم الجمعة الماضي إن جنوب إفريقيا رفعت دعوى قضائية على إسرائيل تتهمها فيها بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة.

قرار غير ملزم

يذكر أن عدد الشهداء  في قطاع غزة ارتفع منذ بداية الحرب قبل حوالي 3 أشهر إلى أكثر من 21 ألف في حين زاد عدد المصابين إلى 56 ألفا و451 بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

في حين أصبح الوضع الإنساني في القطاع صعباً للغاية وسط شح في المياه الصالحة للشرب وانقطاع الإمدادات الصحية والطعام في ظل الحصار المشدد الذي تفرضه إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي (2023).

وفي حال توجيه محكمة العدل الدولية اتهاماً إلى إسرائيل بارتكاب جرائم حرب أو ضد الإنسانية فإن هذا القرار لا يعد ملزماً لكنه سيوجه ضربة معنوية قوية لإسرائيل خصوصاً أن أصواتاً عدة حول العالم ارتفعت مؤخراً للتنديد بالانتهاكات التي ترتكب بحق سكان القطاع.


المصدر: العربية 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مقررة أممية: “إسرائيل” تعترف ضمنيا بارتكاب جنودها جرائم حرب بغزة

الجديد برس|

قالت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، إن “إسرائيل” اعترفت ضمنيا بارتكاب جنودها جرائم حرب في غزة، عبر نصح الجنود بتجنب نشر صور ومشاهد تشكل أدلة تدينهم في ملاحقات خارجية.

وأشارت ألبانيز إلى أن استمرار هجمات “إسرائيل” على غزة أمر غير مقبول.

ووصفت موقف جيش الاحتلال الإسرائيلي بخصوص حث أفراده على عدم نشر صور ومشاهد بأنه “صادم”، وأضافت: “بدلا من أن تنصح إسرائيل جنودها بعدم ارتكاب جرائم، تقول لهم غطوا وجوهكم أو اطمسوها عند مشاركة مقاطع الفيديو”، بحسب “الأناضول”.

وأكدت ألبانيز أن هذا يعد اعترافا من “إسرائيل” “أنه من الممكن أن يرتكب جنود إسرائيليون جرائم، وهذا أمر غير مقبول”.

وفي 9 يناير الجاري قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن “الجيش الإسرائيلي حث منذ مدة طويلة الأفراد الذين خدموا في غزة على تجنب نشر صور أو مقاطع فيديو من الحرب (على وسائل التواصل الاجتماعي)، إذ يمكن استخدامها دليلا في تحقيقات جرائم الحرب”.

وأضافت الصحيفة: “لكن العديد من الجنود انتهكوا الأوامر العسكرية، ما ساعد المنظمات المؤيدة للفلسطينيين في أوروبا وأماكن أخرى على إنشاء قوائم سوداء (تضم هؤلاء العسكريين)”.

ولفتت ألبانيز إلى أهمية سلطة “القضاء العالمي”، لدى تعليقها على هروب جندي إسرائيلي مؤخرا إلى الأرجنتين بعد أن كان على وشك الاعتقال في البرازيل.

وفي 5 يناير الجاري أمرت محكمة في البرازيل الشرطة بالتحقيق مع جندي إسرائيلي يزور البلاد، للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب في قطاع غزة، ولكن الجندي تمكن من الفرار إلى الأرجنتين ثم عاد إلى إسرائيل.

وذكّرت ألبانيز بأن قضايا مماثلة ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي أثيرت أيضا في ألمانيا ودول أوروبية أخرى.

وقالت: “سلطة القضاء العالمي هي أداة قوية لتحقيق العدالة حين تخفق كل الوسائل الأخرى”.

ويسمح القضاء العالمي للدول أو المنظمات الدولية بمقاضاة شخص متهم بجرائم ضد الإنسانية بصرف النظر عن مكان ارتكاب هذه الجرائم.

مشروع “إسرائيل” الكبرى

وأكدت المقررة الأممية أن “إسرائيل” انتهكت المبادئ الأساسية للقانون الدولي، مثل حظر كل من العدوان والضم القسري للأراضي والتمييز العنصري والتعذيب والإبادة الجماعية.

وحذرت من أن مشروع “إسرائيل الكبرى” شديد الخطورة، مشيرة إلى أن الدول العربية وغيرها من الدول في المنطقة لا بد وأن تشعر بالقلق الشديد لأن قادة إسرائيل وشرائح من المجتمع الإسرائيلي يتحدثون عن “إسرائيل الكبرى”.

وأضافت: “أين ستتوقف هذه الغطرسة؟ ستتوقف عندما يرسم المجتمع الدولي خطّا ويقول: كفى”.

ولفتت إلى أن “إسرائيل” تجاوزت القانون بتجاوزها للحدود المشروعة للقانون الدولي.

وأردفت: “اختبرت “إسرائيل” حدود النظام الدولي ورأت أن هذه الحدود أصبحت أكثر تراخيا وأن أعضاء المجتمع الدولي سمحوا بذلك”.

وتابعت: “الإفلات من العقاب يولد الإفلات من العقاب، وهذا مرض معدي جدا”.

الإبادة الجماعية بغزة

وشددت ألبانيز على أن الخسائر بين صفوف المدنيين الفلسطينيين في غزة مستمرة في الارتفاع وأن المجتمع الدولي أخفق في اتخاذ موقف حاسم ضد هذه الإبادة الجماعية.

وقالت: “لا يوجد منطق فيما يحدث في غزة. لا يمكن أن يكون هناك مبرر لقصف المدنيين أو استهداف مخيمات اللاجئين”.

وأضافت: “الأدلة والصور والشهادات التي ظهرت ترسم صورة مظلمة جدا”.

وأكدت أن الفلسطينيين المدنيين يمزقهم القصف العنيف من الجيش الإسرائيلي، وتستهدفهم القناصة والمسيرات الإسرائيلية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

تأييد قادة الغرب لـ “إسرائيل”

وانتقدت ألبانيز موقف قادة الغرب المؤيد لـ “إسرائيل” في مواجهة الإبادة الجماعية في غزة.

وقالت: “ما ينقصنا هو التعاطف والإنسانية، لا سيما من قادة الغرب الذين يتحدثون عن حقوق الإنسان والقيم العالمية كل يوم”.

وأضافت: “هؤلاء القادة لا يرون الفلسطينيين أناسا. التصريحات التي سمعتها من السياسيين الأمريكيين والألمان تبدو وكأنها لا تنتمي إلى القرن الحادي والعشرين”.

وأردفت: “هذه التصريحات تتعارض مع كل ما بنيناه على مدى 80 عاما بعد الحرب العالمية الثانية والهولوكوست التي تركت أثرا عميقا في وعي الشعوب الغربية”.

ووصفت موقف الولايات المتحدة ضد المحكمة الجنائية الدولية وتهديداتها بفرض عقوبات بأنه “خطير ومخز”.

وشددت على أن هذا يعكس غطرسة القيادة السياسية الأمريكية، وأنهم لا يرون بقية العالم على قدم المساواة معهم بما في ذلك أقرب حلفائهم الغربيين، على قدم المساواة.

وفي 10 يناير الجاري، أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يدعو إلى فرض عقوبات على مسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت بوقت سابق مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين.

مذكرة اعتقال الجنائية الدولية

وأدانت ألبانيز تصريحات دول أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية بأنها لن تنفذ مذكرة الاعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وفي 21 نوفمبر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت “بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة”.

وقالت ألبانيز: “أدلت دول مثل بولندا والمجر وفرنسا بتصريحات مماثلة. وقالت بولندا إنها ستسمح لنتنياهو بزيارة أوشفيتز (معسكر اعتقال نازي) وهذا أمر مخز”.

 

وأضافت: “إن هذا لا يضر بالفلسطينيين فقط، بل يخلق أيضا شعورا دائما بالامتياز للإسرائيليين، وهو ما سيؤذي الإسرائيليين على المدى الطويل. العديد منهم يشاركون في إبادة جماعية، وهناك جريمة إبادة جماعية تُرتكب (بغزة)”.

مقالات مشابهة

  • الشرع يلتقي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية
  • المدعي العام للجنائية الدولية يلتقي أحمد الشرع في دمشق
  • مقررة أممية: “إسرائيل” تعترف ضمنيا بارتكاب جنودها جرائم حرب بغزة
  • مدعي الجنائية الدولية: إسرائيل لم تحقق بجدية في جرائم الحرب بغزة
  • مقررة أممية: إسرائيل تعترف بارتكاب جنودها جرائم حرب بغزة
  • العفو الدولية: الاتفاق خطوة متأخرة لا تكفي لإصلاح حياة الفلسطينيين
  • ماذا حققت دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟
  • كيف تعمل محكمة العدل الدولية بعد استقالة سلام؟
  • حرب غزة: شهداء بارتكاب إسرائيل مجازر مع قُرب التوصل لوقف إطلاق النار
  • خلال استقباله نائب رئيس الجنائية الدولية.. رئيس تونس يشيد بمواقف المحكمة إزاء جرائم إسرائيل في غزة