بريطانيا مستعدة للتحرك ضد الحوثيين وحاملة طائرات أميركية تغادر المنطقة
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أعلنت بريطانيا الأحد أنها مستعدة "لتحرك مباشر" لوقف هجمات جماعة أنصار الله (الحوثيين) على الملاحة والسفن التجارية في البحر الأحمر، وذلك بعد إعلان الجماعة مقتل 10 من عناصرها في قصف أميركي لـ3 زوارق تابعة لها بالمنطقة.
وكان مصدران ملاحيان في ميناء الحديدة اليمني قالا إن قصف مروحيا أميركيا استهدف الزوارق الثلاثة بعد أن هاجمت سفينة حاويات تجارية لشركة ميرسك الدانماركية جنوبي البحر الأحمر.
ويأتي الموقف البريطاني بعد أن قررت واشنطن -وفق تقارير إعلامية أميركية- سحب مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد" من شرقي البحر المتوسط "خلال الأيام المقبلة".
وكانت حاملة الطائرات قد أرسلت للمنطقة إثر اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأميركية عن اثنين من المسؤولين الأميركيين قولهما إن مجموعة حاملة الطائرات الحربية، التي تتشكل من بوارج ومدمرات ومقاتلات حربية، سوف تعود إلى ميناء فيرجينيا بالولايات المتحدة كما كان مقررا، حتى يمكن تجهيزها من أجل انتشار مستقبلي.
وذكر أحد المسؤولين أن الولايات المتحدة تبقي على قدراتها العسكرية في المنطقة، وستظل قادرة على نشر طرادات ومدمرات إضافية في الشرق الأوسط.
تحرك مباشروقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس -في مقال كتبه لصحيفة التلغراف- إن بلاده "مستعدة للتحرك المباشر" ضد جماعة الحوثي.
وذكر شابس أن المدمرة "إتش إم إس دايامند" التابعة للبحرية البريطانية دمرت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، طائرة مسيرة يشتبه أنها كانت تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأوضح أن بريطانيا أرسلت المدمرة إلى البحر الأحمر لدعم الجهود الدولية لحماية السفن التجارية والملاحة البحرية.
وقال إن الوضع في البحر الأحمر خطير للغاية ويؤثر على الجميع في المملكة المتحدة رغم بعدهم آلاف الأميال، مشيرا إلى أن بعض شركات الشحن التجارية اضطرت للتخلي عن استخدام هذا المسار لنقل البضائع حول العالم جراء هجمات الحوثيين.
وأشار إلى أن تكاليف التأمين للشحن الدولي زادت 10 مرات منذ بداية ديسمبر/كانون الأول الجاري، وأن هجمات الحوثيين زادت بنسبة 500% في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني إلى ديسمبر/كانون الأول، وعرضت حياة البحارة للخطر.
وشدد أن هجمات الحوثيين أدت إلى زعزعة استقرار المنطقة، وأن استمرار "العدوان" في البحر الأحمر يحمل في طياته خطر التصعيد الذي قد يؤدي إلى صراع على مستوى المنطقة.
وقال "إذا لم نحم البحر الأحمر، فذلك يعني أننا نشجع أولئك الذين يريدون تهديد مناطق أخرى، بما في ذلك بحر جنوب الصين وشبه جزيرة القرم".
وأضاف "نحن على استعداد للتحرك المباشر، ولن نتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات لردع التهديدات التي تتعرض لها حرية الملاحة في البحر الأحمر".
قوة بحريةيشار إلى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن كان قد أعلن في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري تشكيل قوة عمل بحرية باسم "حارس الازدهار" تضم 10 دول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر.
وأعلن الحوثيون في إطار موقفهم التضامني مع أهل غزة ضد العدوان الإسرائيلي أنهم سيستهدفون بالصواريخ والمسيّرات كل سفن الشحن التجارية التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر کانون الأول
إقرأ أيضاً:
جماعة الحوثيين مستعدة لدخول حرب طويلة مع إسرائيل (شاهد)
أكد مراسل «القاهرة الإخبارية» من عدن، أنه لم يصدر الحوثيين حتى الآن أي بيانات رسمية بشأن إطلاق الصواريخ فرط صوتيه تجاه تل أبيب والأراضي المحتلة وإصابة أهداف بها، مشددًا على أن هناك معلومات تشير إلى أنهم أطلقوا هذه الصاروخ الفرط صوتي وأن لديها المزيد من الصواريخ وعلى استعداد للدخول في حرب طويلة مع إسرائيل.
إسرائيل تطلب من أمريكا توجيه ضربة مشتركة ضد الحوثيين في اليمن الأمم المتحدة: تصاعد الصراع بين الحوثيين وإسرائيل سيزيد معاناة اليمنيين تصعيد بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وجماعة الحوثيينوشدد خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد رضا، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أنه خلال الأسابيع الماضية كان هناك تصعيد واضح بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وجماعة الحوثيين، بشكل خاص بعد الأحداث في سوريا وبعد الأحداث في لبنان، موضحًا أن جماعة الحوثي أدرت أنها الهدف القادم للكيان الإسرائيلي وهي تستبق الأحداث وتقوم بإطلاق المزيد من الصواريخ والطائرات المسيرة.
إطلاق الصواريخ على إسرائيلوأشار إلى أنه لم يكن هذا الصاروخ الذي أطلقة الحوثيين الليلة الماضية هو الصاروخ الوحيد، موضحًا أن هناك استعداد للحوثيين للقيام بمزيد من العمليات وإطلاق الصواريخ على إسرائيل ردًا على الغارات التي شنها طيران الاحتلال على محافظتي صنعاء والحديدة.
اليمن على أجندة الاستهدافات الإسرائيلية.. وتيرة التصعيد تتزايديذكر أن الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، علق على التطورات في البحر الأحمر وتزايد الهجمات المتبادلة بين إسرائيل والحوثيين، مشددًا على أنه يتوقع التصعيد الإسرائيلي في اليمن خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن إسرائيل لن تكف عن فتح جبهات جديدة للصراع، ولن تتورع عن استهداف المزيد من المناطق في الشرق الأوسط.
وشدد «السعيد»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ عمليات التصعيد في اليمن عبر توجيه ضربات لقواعد الحوثيين ولمطار صنعاء الدولي، مشددًا على أنه تم استهداف وقصف مطار صنعاء رغم أنه مطار مدني، مؤكدًا أنه يعتقد أن وتيرة التصعيد الإسرائيلي باليمن ستتزايد في الفترة المقبلة، منوهًا بأن اليمن على أجندة الاستهدافات الإسرائيلية والتصعيد في البحر الأحمر أضر بحركة الملاحة الدولية وتسبب في خسائر كبيرة لشركات الشحن وخطوط الملاحة الدولية.
وأوضح أن التصعيد الإسرائيلي في اليمن والتصعيد في البحر الأحمر يمثل ضرر بالسلم والاستقرار الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الأساسي والرئيسي في زعزعة الاستقرار في المنطقة، متابعًا: «عدم استقرار المنطقة هو بسبب استمرار إسرائيل في منهجها الدموي والإجرامي القائم على عمليات إبادة جماعية وعدم محاسبة إسرائيل أو عدم وجود قواعد حاكمة وأدوات فاعلة لتحجيم السلوك الإسرائيلي».