كتب ألان سركيس في" نداء الوطن":   لا يمكن تناول عام 2023 بلا إضاءة على أهم قضية كانت مسك ختامه. فالسنة التي افتتحت بفراغات في مواقع أساسية في الجيش انتهت بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، لكن ما بين هذه التواريخ حكايات ونكايات كادت تطيح المؤسسة الوحيدة "الواقفة ع إجريها". لا يمكن اختصار سنة 2023 في المؤسسة العسكرية بالتمديد لقائد الجيش.

  إستحقاقات كثيرة وأخطار مرّت على البلاد، وبعضها كاد يطيح الاستقرار الأمني الهشّ. ولا يمكن إغفال حادثة استشهاد الشابين من آل طوق في القرنة السوداء وما تبعها. ولا يمكن نسيان حادثة كوع الكحالة التي كادت تتوسّع، إضافةً إلى حوادث متنقلة تعامل معها الجيش بحكمة وحزم. والأهم عند قائد الجيش كان تأمين صمود العسكر وتدبير الأمور اللوجستية. وما صعّب مهمة عون هو الكباش مع رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل الذي تُرجم قطيعة بين عون ووزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم.   إنتهى عام 2022 على وقع محاولة سليم تكبيل عمل قائد الجيش ومضايقته لأهداف سلطوية ورئاسية، فكانت رخص السلاح "السلاح الأول" في يد وزير الدفاع، لكن قيادة الجيش تجاوزتها بتدبيرٍ التفّ على قرار الوزير.   لا يمكن تناول مسألة قيادة الجيش من الناحية العسكرية والتقنية فقط، فمنذ الرئاسة الأولى لجمهورية ما بعد الاستقلال ولقيادة الجيش شقّ رئاسي وسياسي، وهذا الأمر عرفه "التيار الوطني الحرّ" جيداً، فاشتدّت الحرب بينه وبين جوزف عون.  كان عام 2023 صعباً على المؤسسة العسكرية، وهذا لا يعني أنّ عام 2024 أسهل، فالتحدّيات كثيرة، وهيبة الدولة على المحكّ وفرط مؤسسات الدولة مستمرّ وجبهة الجنوب مشتعلة والخوف من تمدّد الحرب مستمرّ، لذلك يبقى الرهان على انتخاب رئيس لتأمين استمرارية الجيش وبقية المؤسسات.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لا یمکن

إقرأ أيضاً:

الجيش الألماني يستعد لأكبر مناورات عسكرية منذ الحرب الباردة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت صحيفة "بيلد" أن الجيش الألماني سينظم في سبتمبر القادم مناورات عسكرية ضخمة بمشاركة قوات من حلف "الناتو"، لتدريب سيناريو افتراضي حول "هجوم روسي محتمل" على أوروبا الغربية.

ووفقا للصحيفة، فإن المناورات التي تحمل اسم "ريد ستورم برافو" ستبدأ في 25 سبتمبر، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث ستتحول مدينة هامبورغ إلى مركز عسكري رئيسي. وسيشارك في هذه التدريبات ما يصل إلى 800 ألف جندي.

وأوضحت "بيلد" أن الهدف الرئيسي للمناورات هو اختبار قدرة "الناتو" على نقل القوات بسرعة إلى دول البلطيق وبولندا، مع التركيز على الدور الاستراتيجي لميناء هامبورغ في هذه العملية.

وتشمل التدريبات خططا لحركة القوات داخل المدينة، وتقديم الإسعافات الطبية الطارئة، وإجلاء الجرحى، واستخدام المروحيات فوق سماء هامبورغ، بالإضافة إلى تنفيذ سيناريوهات تدريبية تفاعلية.

يأتي ذلك بعد تصريحات لوزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الذي دعا إلى الاستعداد لحرب محتملة مع روسيا بحلول عام 2029.

ومن جانبه، نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة سابقة مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون أي نوايا روسية لمهاجمة دول "الناتو"، ووصف هذه الادعاءات بأنها "خدعة" تستخدمها الحكومات الغربية لصرف الانتباه عن مشاكلها الداخلية.

وأعرب الكرملين مرارا عن قلقه من التوسع العسكري "للناتو" بالقرب من الحدود الروسية، مؤكدا أن موسكو ليست تهديدا لأي طرف ولكنها ستتصرف بحزم لحماية مصالحها الأمنية.

مقالات مشابهة

  • تحذير إسرائيلي: الجيش يواصل تدهوره الخطير وتحقيقاته بـكارثة أكتوبر لا تقدم حلولا
  • كيف يمكن استخراج بدل فاقد لشهادة الجيش والتكاليف المطلوبة
  • مقاطعة الإعلام الحربي كأداة مقاومة ضد آلة الدعاية العسكرية
  • لماذا لن يحكم الجيش من جديد؟
  • الجيش الألماني يستعد لأكبر مناورات عسكرية منذ الحرب الباردة
  • تأجيل محاكمة 37 متهما في خلية التجمع بـ 17 مايو
  • الحرب على غزة وتجديد الإمبريالية
  • مسؤولون أمريكيون: العملية العسكرية ضد الحوثيين تستمر 6 أشهر وتكلفة الضربات تجاوزت المليار دولار
  • وسط نزوح جماعي للمدنيين … تواصل المواجهات العسكرية بين الجيش و الدعم السريع بجنوب كردفان
  • الجيش السوداني وولادة المليشيات: رحمٌ لا يكفّ عن الإنجاب