بدء العام الجديد وسط تداعيات خطيرة لأحداث غزة.. دعوات لمنع الحرب وانتخاب رئيس
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
طوى لبنان السنة 2023 واستقبل السنة 2024 بتداعيات خطيرة لحرب غزة في الجنوب، ولكن الأمر لم يقف هناك إذ سجل اليوم الأخير من السنة الراحلة اشتعال انقسام بين الداعين الى الاحتفال بليلة رأس السنة في ساحات وسط بيروت وبين الرافضين لهذه الاحتفالات بحجة التعاطف والتضامن مع الفلسطينيين في غزة . وضع الانقسام الواسع الذي ضجت به وسائل التواصل الاجتماعي القوى الأمنية أمام تحدّ إضافي خشية حصول احتكاكات وصدامات فزادت حالة الاستنفار لتمرير الليلة بحد أقصى من ضبط الأمور ومنع تفلتها.
وكتبت" النهار": في الجوانب الأخرى للازمات المتراكمة فان حلول السنة الجديدة يثير تساؤلات كبيرة عما اذا كان زمن السنة الجديدة سيحمل جديدا فعليا ام ان لبنان سيبقى يرزح تحت وابل المشكلات والتعقيدات التي رافقت السنة الآفلة ؟ هل سيبقى اللبنانيون اهل انتظار للمجهول ام تراهم يعاودون الانتفاض على جلاديهم الداخليين والخارجيين ؟ الى متى سيبقى اللبنانيون ينتظرون ويحتملون سنة وراء السنة ؟ هل يحتملون بعد سنة عقيمة مشؤومة ؟ تلك عينة محدودة من تساؤلات أساسية تطرح مع رأس السنة بمعزل عن الظاهرة السطحية لئلا نقول اكثر التي تلقي بالكثير من اللبنانيين امام "ظاهرة" التبصير والتنجيم وكانّهم صاروا اهل القدر المكتوب بلا أي مرد لما كتب لهم وعليهم…
إذاً، طاردت الانقسامات اللبنانيين حتى في رأس السنة حيث سجلت جولة لموكب من السيارات في شارع بدارو داعيًا الناس عبر مكبّرات الصوت إلى التجمّع في وسط بيروت، لرفض الاحتفال بمناسبة رأس السنة تضامنًا مع قطاع غزة. وبالتزامن، صدرت بيانات باسم اهالي كسروان ترحب بالتظاهرة ليلة رأس السنة في منطقتهم. وفي المقابل، حذر أهالي و أصحاب مصالح منطقة الضبية من أي تظاهرة في منطقتهم، من أي طرف كان، لأنها سوف تجابه من قبلهم و لن يسمحوا ان تكون ممتلكاتهم مستباحة للحرق او للتكسير ، لهذا وتحسباً من أي إشكال طالبوا الدولة اللبنانية أن تأخذ كل الإحتياطات اللازمة لمنع هذا التحرك.كما أصدر أهالي بعض المناطق بيانات استنكار رفضًا لهذه الدعوات، مؤكدين أنهم لن يسمحوا في أن تكون ممتلكاتهم مستباحة للحرق أو للتكسير.
وكتبت" نداء الوطن": في اليوم الأخير من العام 2023، لم تهدأ جبهة الجنوب، حيث واصل "حزب الله" استهداف المواقع الإسرائيلية، وكثّف الجيش الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي على القرى الحدودية، متّهماً الحزب بأنّه "حوّل مناطق جنوب لبنان إلى ساحة حرب كما فعلت حماس بغزة". من جهته، أكّد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، ان إسرائيل "ليست في موقع أن تفرض خياراتها" في ما يتعلق بوجود "الحزب" في الجنوب على الحدود مع إسرائيل. اضاف: "نحن اتخذنا قرارنا بأن نكون في حالة حرب ومواجهة على جبهة الجنوب في مواجهة إسرائيل، لكن بما ينسجم مع متطلّبات المعركة، وحين تتمادى إسرائيل سيكون الردّ عليها أقوى".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تعليق مهم للجامعة العربية بشأن حرب جنوب لبنان
قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن وقف الحرب في جنوب لبنان هو أولوية لسكان الجنوب الذين فقدوا ممتلكات وأبناء، لافتا إلى أن الشغور الرئاسي في لبنن يعطل العمل بالدولة، والبعض وصفه بالمشكلة الأم.
حرب لبنانوأشار زكي، خلال لقاء خاص عبر فضائية "الحدث الإخبارية"، إلى أن استمرار الشغور الرئاسي بالشكل الذي رأبناه على مدار عام ونصف أصبح يهدد كيان الدولة والمؤسسات، وثقة المواطن في الدولة ومؤسساتها، مؤكدا أن هذا الأمر يشغل فكر الجامعة العربية التي هى فالأساس انعكاس للإرادة العربية الشاملة.
حماس: غزة لن تكون إلا لأبنائها.. ونسعى لتحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني حركة حماس: الأداة الأسياسية لنتناهو هي الحرب.. ولا يريدها محدودةوأوضح أن المسألة ليست مسألة مبادرات أو مؤتمرات، وإنما الأمر هو إرادة سياسية، ولا بد أن يتوافق اللبنانيون على حلول، بحيث يكون هناك قدر من التنازل للآخر، منوها بأن حرب جنوب لبنان قيل من أكثر من طرف بأنه مرتبط بحرب غزة والتي إذا توقفت ستتوقف الحرب في الجنوب.