موقع النيلين:
2025-02-07@02:07:58 GMT

راشد عبد الرحيم: بل القناص

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT


يعيش الشعب السوداني بين الأمل في تحرك المقاومة المسلحة لتحرير البلاد والتوجس من التحركات الخارجية بتنظيم المفاوضات التي تستهدف تعويق إلتفاف الشعب المسلح حول قواته المسلحة .

اليوم وضع السيد رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش الأمور في نصابها الصحيح .
قدم الرئيس بين يدي العام الجديد ملامح الخروج من الأزمة .


الخطاب تأكيد قوي علي سلامة الأوضاع في البلاد والسيطرة عليها تماما .

إستقرار الأوضاع تؤكده الشروط الجديدة التي أعلنها البرهان للمفاوضات والتي تجاوزت خروج التمرد من المنازل والمرافقة العامة إلي التاكيد علي مطلب واضح هو تعويض المنهوبات والمسروقات والأموال والمؤسسات الحكومية من قبل التمرد .

أشاد الرئيس بدعم الشعب وإسناده للقوات المسلحة ووصم التمرد ومعاونية من القوي السياسية بما يستحقون .

كل مؤسسات الدولة مطالبة اليوم ان تكون في قامة الخطاب وتسارع بأنفاذ ما جاء فيه .
الجيش عليه ان يسعي لسند المقاومة الشعبية وعونها لتنطلق بعتادها وسلاحها في حرب التمرد .

النيابة العامة مطالبة أن تشرع في حصر المعتدين ومعاونيهم من قوي الحرية والتغيير وكل من يتحرك وهو يعادي الدولة وتفتح في مواجهتهم البلاغات وتشرع في المطالبة بالقبض عليهم عبر الشرطة الدولية .

وزارة الخارجية عليها اليوم ان تخاطب الدول التي تستقبل قادة التمرد وقادة الحرية والتغيير وأن تعمد لقطع العلاقات مع كل دولة تخالف مطلب السودان العادل الذي تؤكده القوانين الدولية .
وأن يكون واضحا أن المرفوض ليس هو فقط إستقبال قادة التمرد بل كل القوي التي لا تعترف بالدولة و علي رأسها قحت وقادتها من الخونة المسارعين إلي التجوال بين الدول مساندين للتمرد ومتسلطين علي حق الدولة في رعاية شانها الخارجي .

أطلق القناص الماهر البرهان سهامه في مواضعها وعلي أجهزة الدولة كلها ان تسدد الرمي وان تعمل بقوة .
أجعلوا من شعارنا في العام الجديد ( سودان آمن بلا جنجويد وخونة )

راشد عبد الرحيم

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”

منذ انطلاق الرصاصة الأولى في الخرطوم يوم 15 أبريل 2023، كان واضحاً أن محمد حمدان دقلو (حميدتي) لم يقرأ المشهد العسكري والسياسي جيداً، أو قرأه بعين الوهم لا ببصيرة الواقع وبواطن الحقائق.

 

 

راهن الرجل على انقلاب خاطف وسريع يمكنه من وضع السودان في قبضته، لكنه لم يدرك طبيعة القوة الخفية في الدولة السودانية، تلك الدولة التي تبدو في ظاهرها ضعيفة ومفككة وآيلة للزوال، وذات مؤسسات هشة قابلة للانهيار السريع، لكنها أثبتت مراراً أن لديها عناصر قوة خفية لا تظهر إلا في مواجهة التحديات الكبرى.

 

عناصر القوة الخفية في الدولة السودانية:
• قوة المجتمع في التناصر والتعاضد ومقاومة الظلم والعدوان.
• قوة المؤسسات العسكرية والأمنية في تراكم خبراتها، وعمق تأهيلها المهني ، وروح الثبات والصبر على تحقيق الأهداف، وهي سمات تميز ضباطها وجنودها.
• قوة وجسارة الشباب بمختلف انتماءاتهم السياسية في مواجهة التحديات والمخاطر، سواء في الحروب أو التظاهرات.
• مستوى الوعي السياسي القادر على فضح النوايا الشريرة المغطاة بالشعارات التجميلية.
• العمق التاريخي لنضالات الشعب السوداني، الممتد منذ الممالك المسيحية، مروراً بمملكة الفونج، والثورة المهدية، واللواء الأبيض.ما فعلته قوات حميدتي أنها استفزت مكامن القوة الخفية في الدولة السودانية، فوجدت نفسها في مواجهة مختلف الطيف القبلي والجهوي والثقافي والسياسي والعسكري. ونتيجة لذلك، تشكّل تيار وطني عريض وغير مسبوق، عابر للانتماءات.

 

 

هذا التيار الوطني ضمّ:
• شيوخ ورجال الدين والطرق الصوفية مثل عبد الحي يوسف، شيخ الزين محمد أحمد، شيخ الكباشي، والمكاشفية، والختمية، وقساوسة كنيسة ماري جرجس وغيرهم.
• الفنانات مثل ندى القلعة، إيمان الشريف، ميادة قمر الدين وغيرهن.
• المفكرين من مختلف التيارات، من الإسلاميين مثل أمين حسن عمر، عبد الوهاب الأفندي، التجاني عبد القادر، وحسن مكي، إلى اليساريين والليبراليين مثل البروفيسور عبد الله علي إبراهيم، د. محمد جلال هاشم، د. عشاري أحمد محمود، د. معتصم الأقرع، د. صلاح بندر، والروائي عبد العزيز بركة ساكن وغيرهم.

 

 

• المقاتلين من الحركات المسلحة في دارفور، وقوات “كيكل”، و”برأوون”، و”غاضبون”، و”المستنفرين”، وشباب الأقباط، و”ميارم الفاشر”، و”مرابطات الشمالية ونهر النيل”، والشيخ موسى هلال.

 

 

كل هؤلاء وغيرهم تصدوا لحماية الدولة السودانية والدفاع عن وجودها.

حميدتي، الذي كان بالأمس شريكاً في السلطة، متمتعاً بقوتها ونفوذها، ظن أنه قادر على اختطاف الدولة، لكنه نسي أن القوة وحدها لا تكفي، وأن شرعية البندقية لا تدوم طويلاً. فالرهان على الدعم الخارجي، والتحالفات المصلحية، واستراتيجية “الأرض المحروقة”، لن يحقق له أهدافه، بل سيؤدي إلى عزله وإنهاء وجوده في الفضاء العام.

 

 

 

فشل مشروع انقلاب حميدتي على الدولة السودانية لم يكن مفاجئاً، بل كان حتمياً، لأن أي انقلاب يفتقر إلى عمق سياسي، ورؤية استراتيجية، وحاضنة شعبية، لا يعدو كونه مغامرة متهورة باهظة التكلفة.
منذ اللحظة الأولى، كان واضحاً أن حميدتي يخوض معركة بلا غطاء وطني، وبلا ظهير سياسي يمتلك الخبرة والذكاء، وبلا أفق بعيد. اعتمد على القوة اللحظية العارية، لكنه واجه الحقيقة القاسية: القوة الخفية في المجتمع كانت أكبر من قوته العسكرية.

 

 

 

اليوم، وبعد ما يقارب العامين من الحرب، لم يبقَ لحميدتي سوى أطلال مشروع متهالك، وتحالفات تتآكل، وساحة تتسع لنهاية مأساوية.
فالتاريخ لا يرحم من ظنوا أن البنادق تصنع شرعية، ولا يغفر لمن توهموا أن الدعم الخارجي وحده يمكنهم من حكم الأوطان.

القوة التي هزمت حميدتيضياء الدين بلال

مقالات مشابهة

  • «خبير»: مصر أرسلت 80% من المساعدات التي تصل لقطاع غزة «فيديو»
  • هدية من “أم الإمارات” إلى الشعب الفلسطيني .. وصول سفينة المساعدات الإماراتية السادسة لميناء العريش وصلت اليوم سفينة المساعدات الإماراتية السادسة إلى مدينة العريش المصرية تحمل على متنها هدية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”
  • تفاصيل اجتماع المجلس التنفيذي لمحافظة أسيوط اليوم
  • راشد عبد الرحيم: جرد الحساب
  • القوة الخفية التي هزمت حميدتي ..!
  • القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”
  • القائد العام للقوات المسلحة يصل شرق النيل ويزور مسيد ود أبوصالح
  • البرهان يصل الحصاحيصا ورفاعة بولاية الجزيرة
  • القائد العام يلتقي هيئة القيادة بحضور نائبه ومساعده
  • البرهان يصل منطقة وادي سيدنا العسكرية