قالت وزارة الخارجية الصينية، الإثنين، إن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، تبادل التهاني مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، بمناسبة مرور 45 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ووفقا لبيان الوزارة، قال شي في رسالته إن البلدين "تجاوزا العواصف وتحركا للأمام بشكل عام، مما عزز رفاهية شعبيهما وساهم في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في العالم".

ووصف شي إقامة علاقات بين الصين والولايات المتحدة بأنه "حدث كبير" في تاريخ العلاقات الثنائية وفي العلاقات الدولية.

واتسمت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بالفتور، لكن مسؤولي إدارة بايدن زاروا بكين واجتمعوا مع نظرائهم لإعادة بناء الاتصالات والثقة في الأشهر التي سبقت قمة مهمة بين الرئيسين في سان فرانسيسكو، في نوفمبر الماضي، والتي اعتبرت فرصة لتهدئة التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.

بعد قمة طال انتظارها.. بايدن يصف الرئيس الصيني بـ"الديكتاتور" قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، إنه لم يغير وجهة نظره بأن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، "ديكتاتور في الواقع"، وهو تصريح من المرجح أن يلقى صدى في بكين بعد قمة مباشرة بين الزعيمين إثر أشهر من التحضيرات.

وقال شي إن القمة حددت اتجاه العلاقات بين البلدين في ظل رؤية موجهة نحو المستقبل.

وأضاف: "أنا على استعداد للعمل مع الرئيس بايدن لمواصلة توجيه وإدارة العلاقات الصينية الأميركية لصالح الصين والولايات المتحدة والشعبين وتعزيز قضية السلام والتنمية في العالم".

"الديكتاتور" الصيني.. وزير الخارجية الأميركي يفسّر رد فعله من تصريحات بايدن بعدما وصف الرئيس الأميركي، جو بايدن، نظيره الصيني، شي جين بينغ، بأنه "ديكتاتور"، في منتصف نوفمبر الماضي، انتشر مقطع مصور لرد فعل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، فيما بدا وكأنه يعبر عن استيائه من هذه التصريحات.

وعلى صعيد منفصل، قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن شي تبادل أيضا التهاني بالعام الجديد مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، وأعلن كلاهما أن عام 2024 سيكون "عام الصداقة" للبلدين، من خلال إطلاق سلسلة من الأنشطة لهذا الغرض.

وفي ليلة رأس السنة الجديدة، تبادل الرئيس الصيني التهاني أيضا بالعام الجديد مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

ويصادف هذا العام ذكرى مرور 75 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وروسيا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الرئیس الصینی

إقرأ أيضاً:

الإمارات والولايات المتحدة..شراكة استراتيجية تعزز التنمية والاستثمار

تستند الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية إلى أكثر من 5 عقود من التنسيق والتعاون في مختلف المجالات، بما يعزز التنمية والازدهار في كلا البلدين.

وتأتي الزيارة الرسمية التي يقوم بها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، إلى الولايات المتحدة الأمريكية في إطار مواصلة نهج تعزيز جسور التواصل والحوار بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.
وتعد الإمارات من أبرز شركاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة والعالم، إذ يلتزم البلدان بالتعاون والسعي المستمر لتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي، وتحقيق الازدهار الاقتصادي، ومواجهة التحديات في مختلف أرجاء العالم.
ونجح البلدان في وضع أسس متينة لتعاون طويل الأمد في المجال الاقتصادي، وإقامة شراكات مبتكرة في مجالات جديدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والأمن الغذائي، والطاقة النظيفة، واستكشاف الفضاء، وغيرها من المجالات ذات الأولوية في العلوم والتعليم والثقافة.

تعزيز الاستثمارات

ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية واستثمارية متميزة، إذ يقترب حجم التجارة الثنائية بينهما (غير النفطية) إلى مبلغ 40 مليار دولار، فيما ارتفع حجم تجارة السلع بنسبة 9.47%، ليصل إلى 34.43 مليار دولار (126.46 مليار درهم)، خلال عام 2024، وفقاً لأحدث بيانات صادرة عن وزارة التجارة الأمريكية، مقارنة مع 31.45 مليار دولار (115.51 مليار درهم) في 2023.
وبلغت استثمارات الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 3.7 مليار دولار بين عامي 2018 و2023، بينما بلغت استثمارات الولايات المتحدة الأمريكية في الإمارات حوالي 9.5 مليار دولار خلال المدّة ذاتها.
ويعمل البلدان على تعزيز الاستثمارات المتبادلة في مجال الطاقة، إذ تمتلك الإمارات استثمارات مهمة في سوق الطاقة الأمريكي بأكثر من 70 مليار دولار حتى الآن من خلال أدنوك ومصدر وXRG.
وتشمل القطاعات الرئيسية لاستثمارات الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية، الطاقة المتجددة، والاتصالات، والطاقة، والعقارات، والخدمات البرمجية، إضافة إلى تكنولوجيا المعلومات.
وشهد العام الماضي، توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة والاستثمار بين البلدين، في المجال التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، ففي أبريل(نيسان) 2024 أعلنت كل من G42، الشركة القابضة الرائدة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بدولة الإمارات، ومايكروسوفت عن استثمار إستراتيجي قدره 1.5 مليار دولار من مايكروسوفت في G42.
وفي يونيو(حزيران) 2024، وقعت شركة World Wide Technology، وهي شركة تكامل تكنولوجي رائدة مقرها الولايات المتحدة الأمريكية، اتفاقية إستراتيجية مع NXT Global، لإنشاء وتطوير أول مركز تكامل للذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر في الإمارات.

مجال الذكاء الاصطناعي

وأعلنت مجموعة "جي 42" ومايكروسوفت في فبراير(شباط) الماضي عن إطلاق "مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول"، المركز الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويهدف إلى تعزيز معايير الذكاء الاصطناعي المسؤول وترسيخ أفضل الممارسات في منطقة الشرق الأوسط والجنوب العالمي.
وشهد سبتمبر (أيلول)2024، الإعلان عن إطار للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، إذ أكد الجانبان عزمهما على التعاون في العديد من المجالات أهمها: تعزيز الذكاء الاصطناعي الآمن والموثوق، ودعم البحث والتطوير الأخلاقيين له، وبناء أطر تنظيمية لتعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى توسيع وتعميق التعاون في مجال حماية الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وتطوير المواهب في هذا المجال، إلى جانب دعم الطاقة النظيفة لمتطلبات أنظمة الذكاء الاصطناعي وتعزيز الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة في البلدان النامية.
وأدى إطلاق دولة الإمارات لمسبار الأمل في عام 2021، إلى تعزيز التعاون العلمي في مجال استكشاف الفضاء بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، الذي ظهر جليا من خلال مهمة الإمارات الجديدة إلى حزام الكويكبات بالتعاون مع جامعة كولورادو بولدر.

تعاون مثمر

وفي السياق ذاته، تؤدي الإمارات دوراً رئيساً في مشروع NASA,s Lunar Gateway، إذ ستطور وحدة مخصصة لإقفال الهواء الخاصة بالطاقم والعلماء، كما سترسل أول رائد فضاء إماراتي إلى مدار القمر، وذلك وفقاً لمبادرة تم الإعلان عنها في يونيو الماضي، ومن المقرر إطلاق الوحدة التي تعد ضرورية لأمان الرواد وعمليات المهمة بحلول عام 2030.
ويعد العمل المناخي، أحد أهم أوجه التعاون المثمر بين البلدين، ويبرز ذلك من خلال الشراكة من أجل تسريع الطاقة النظيفة PACE، التي تهدف إلى تعبئة 100 مليار دولار لإنتاج 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035.
وتشارك الإمارات في قيادة مبادرة AIM for Climate مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تشمل أكثر من 50 دولة و500 شريك، لتعزيز الزراعة المستدامة، إضافة إلى ذلك استثمرت شركة مصدر في 11 مشروعاً للطاقة النظيفة في الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك مشروع الطاقة الشمسية والبطاريات Big Beau بالقرب من لوس انجلوس.

مقالات مشابهة

  • بحثا تعزيز الشراكة الاستراتيجية : الرئيس الأميركي ترمب يجري محادثات مع مستشار الأمن الوطني الإماراتي
  • الإفتاء تهنئ شيخ الأزهر بمناسبة مرور 15 عامًا على توليه منصبه
  • طارق شكري: افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون حدثًا عالميًا فريدًا
  • نقل تحيات رئيس الدولة إلى الرئيس الأميركي.. طحنون بن زايد يلتقي دونالد ترامب ويبحثان آفاق الشراكة الاستراتيجية
  • “تمثال الحرية” يثير جدلا بين فرنسا والولايات المتحدة
  • مدبولي: استعدادات أمنية ولوجستية على أعلى مستوى بافتتاح المتحف المصري الكبير.. نواب: الحدث الأهم عالميًا.. ونقلة نوعية لدعم الصناعات الوطنية
  • ترامب: زيارة مرتقبة للرئيس الصيني إلى واشنطن لتعزيز العلاقات الثنائية
  • ترامب: الرئيس الصيني سيزور الولايات المتحدة قريباً
  • الحكام يواصلون تقبل التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك
  • الإمارات والولايات المتحدة..شراكة استراتيجية تعزز التنمية والاستثمار