شمسان بوست / متابعات:
في وداع عام 2023، تبدو أمنيات اليمنيين لعام 2024 المقبل بسيطة. ويأمل كثيرون بتوقّف الحرب المستمرة في اليمن منذ عام 2014، وأن ينعموا بالخير، وأن تتحسّن أوضاعهم المعيشية. كذلك يأملون بتوقّف الحرب على الفلسطينيين في قطاع غزة، وأن تتحرّر فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي.
وهكذا تأتي أمنيات اليمنيين متشابهة على الصعيد العام، حتى إنّها لا تختلف عن تلك التي عبّروا عنها لعام 2023، ولا سيّما أنّ الظروف في البلاد ما زالت على حالها، في حين يُسجَّل بالتأكيد اختلاف على صعيد الأمنيات الشخصية الخاصة.
ويؤكد خبيب المجيدي، ناشط من مدينة تعز وسط اليمن، لـ”العربي الجديد”، أنّ “أمنيات اليمنيين لعام 2024 هي نفسها التي كانت لعام 2023. هم يأملون أن ينعموا بحياة سعيدة وهانئة وخالية من الحروب والأزمات، وأن يعيشوا في أمن وأمان واستقرار مثل بقية شعوب العالم”.
ويضيف المجيدي أنّ “الوضع في اليمن استثنائي، لذلك فإنّ أمنياتنا هي نفسها كما الأعوام السابقة. وهي بسيطة جداً بقدر بساطة اليمنيين، وتتمحور حول معاناتهم والأوضاع التي يعيشونها منذ أكثر من تسعة أعوام”.
في سياق متصل، تقول الطالبة مرام لـ”العربي الجديد”: “أتمنى أن تتحقّق أحلامي في عام 2024، وأن أكون إنسانة مؤثّرة في المجتمع عموماً”. وتضيف: “أتمنى كذلك أن تنتهي الحرب في اليمن، ونعيش بسلام، ويتحسّن وضع البلاد والعباد، وتتوحّد العملة الوطنية، وتنخفض الأسعار”.
كذلك تأمل مرام أن “يتحرّر الشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي، وأن تلتفت شعوب العالم وحكامه إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، وأن يساندوهم بالمعونات والأسلحة حتى يشعروا بأنّ ثمّة من يقف إلى جانبهم”.
من جهتها، تتمنى رفيدة أحمد، التي تخرّجت حديثاً في الجامعة، أن تلتحق في عام 2024 بسوق العمل، وتحصل على وظيفة في بلد يكثر فيه العاطلون عن العمل وخرّيجو الجامعات الذين لم يوفَّقوا بفرص شغل، الأمر الذي يرفع معدّلات البطالة إلى مستويات قياسية.
وتقول رفيدة لـ”العربي الجديد” إنّ “عام 2023 لم يكن بالنسبة إلي عاماً سيّئاً، وقد حقّقت إنجازات عديدة فيه”، متمنية أن “تتحقّق كلّ أحلامي في عام 2024، بما فيها تلك التي لم تتحقق في عام 2023، وهي الالتحاق بمعهد للموسيقى”. تضيف: “وأتمنى أن يعمّ السلام أرجاء اليمن، وتتوقّف المواجهات في مدينة تعز، وينسى الناس واقعهم المأساوي وهمومهم التي عاشوها خلال السنوات الماضية”.
أمّا الشاب حمزة الخالد فيتمنّى على الصعيد الشخصي “دراسة اللغة الإنكليزية والنجاح في امتحان التقييم الخاص بها، بالإضافة إلى الحصول على منحة لمتابعة دراسة الماجستير في الإعلام الرياضي خارج اليمن”.
ويتابع حمزة لـ”العربي الجديد”: “أتمنى كذلك أن يتحسّن وضع اليمن واليمنيين وتتكلّل مساعي إحلال السلام بالنجاح، وتعود الأمور إلى سابق عهدها”. ويلفت إلى أنّ “الوضع في اليمن مأساوي بسبب الحرب الداخلية، كما أنّ الوضع مؤلم في قطاع غزة بفعل الحرب الإسرائيلية عليه والخذلان العربي لفلسطينيي القطاع وكذلك خذلانهم من قبل المنظمات الحقوقية”.
وفي إطار أمنيات اليمنيين، تقول الطالبة الجامعية ابتهال صادق: “آمل أن تتحقّق أحلامي وأصبح مصوّرة تلفزيونية ومصمّمة غرافيكس. كذلك آمل برفع الحصار المطبق على تعز وعودة الأمور إلى طبيعتها”. وبدورها تحكي ابتهال لـ”العربي الجديد” عن “تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، وأن يكون الوضع أفضل والمستقبل أجمل بالنسبة إلى اليمنيين والفلسطينيين”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: لـ العربی الجدید فی الیمن عام 2024 فی عام عام 2023
إقرأ أيضاً:
تقرير حقوقي: مقتل 69 طفلا و38 امرأة على يد الحوثيين في اليمن خلال 2024
وثق ائتلاف حقوقي ارتكاب جماعة الحوثي أكثر من 7,885 انتهاكًا بحق المدنيين في اليمن خلال الفترة من يناير 2024 إلى مارس 2025.
وقال الائتلاف الوطني للنساء المستقلات، في تقرير حديث إن الانتهاكات تنوعت بين القتل، والإعدامات، والاعتقالات التعسفية، والإخفاء القسري، والملاحقات الأمنية، والمداهمات غير القانونية، التي استهدفت المعارضين والصحفيين والنشطاء الحقوقيين.
وحسب التقرير فإن الفرق الحقوقية وثقت جرائم مروّعة بحق الفئات الأضعف، شملت: مقتل 69 طفلًا و38 امرأة، وإصابة 138 طفلًا و42 امرأة، واختطاف 16 طفلًا و32 امرأة، وتجنيد الأطفال قسرًا واستخدامهم كدروع بشرية، وحرمان ملايين اليمنيين من الغذاء والمساعدات الإنسانية
وتصدرت تعز وفق التقرير قائمة الانتهاكات بـ 941 حالة، تلتها أمانة العاصمة بـ 878 انتهاكًا، والحديدة بـ 839، وصنعاء بـ 830، والبيضاء بـ 805، وإب بـ 609 حالة انتهاك.
وحمّل الائتلاف الوطني للنساء المستقلات جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ودعا الائتلاف المجتمع الدولي إلى الضغط على مليشيا الحوثي للإفراج عن المعتقلين والمختطفين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وفقًا للقانون الدولي، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2216 ووقف الإمدادات الإيرانية من الأسلحة، وتوفير الإغاثة العاجلة للنازحين والمتضررين.
وأكد أن الصمت الدولي يشجع المليشيا على ارتكاب المزيد من الجرائم، مما يفاقم معاناة الضحايا ويقوض جهود تحقيق العدالة.