إلى متى يستمر عجز دول العالم عن إيقاف إبادة الأبرياء في قطاع غزة
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
إلى متى يستمر عجز دول العالم عن إيقاف #إبادة #الأبرياء في قطاع #غزة
كتب م. علي أبو صعيليك
ما زالت العربدة والإبادة التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية على قطاع غزة مستمرة من خلال الحيوانات البشرية المتمثلة بجيش الاحتلال الصهيوني والمرتزقة من العديد من الدول الذين ثبتت مشاركتهم في الحرب، وتستمر الفيديوهات والصور للمشاهد المؤلمة التي تحدث في قطاع غزة في الانتشار رغماً عن أنف وسائل الإعلام الغربية المسيطر عليها صهيونيا، فهذا جندي صهيوني يخرج بفيديو يفتخر فيه بقتل الأطفال وجندي آخر يهدي ابنته قتله لمئات الأبرياء من خلال قصف مجمع سكني دون مبرر ولا إنذار مسبق وغيرها من الوحشية التي تتم وسط متابعة وصمت مطبق من العالم إلا من تصريحات خجولة هنا وهناك لا ترتقي لأن تؤثر أو تمنع وقف هذا العار الذي لطخ كل البشر الذين يعاصرون هذا الإجرام الذي لم تعد كلمات اللغة العربية تستطيع لوصفه فقد فاق كثيراً مستوى القذارة والوحشية.
لكن ما يثير الاستغراب والإسمئزاز في آن واحد هو أن “العالم الرسمي” تخلى عن الشعب الفلسطيني وتركه وحيداَ في مواجهة آلة القتل التي تحصد يومياً أرواح ما لا يقل عن مئتي فلسطيني غير مشارك في المقاومة الفلسطينية جلهم من الأطفال والنساء حسب الإحصائيات الرسمية، فهل يعتقد “العالم الرسمي” وخصوصاً دول العالم العربي والإسلامي بأن القضاء على المقاومة الفلسطينية سينهي المشكلة في المنطقة؟ ألا يدركوا أن المشروع الصهيوني هو مشروع استعماري لا يمكن أن يتوقف إذا تجاوز المقاومة الفلسطينية وستكون له أهداف تالية؟!
مقالات ذات صلةإن سرطان الصهيونية يتمدد في العالم كله، وكما سيطر بالمطلق على القرار السيادي في الولايات المتحدة وجعل منها الدولة الاستعمارية الأكبر والأقذر في تاريخ البشرية فإنه سيستمر لا محالة في التمدد وقد سيطر فعلاً على صناعة القرار في العديد من الدول الغربية، ودول العالم التي صمتت عما يجري في فلسطين بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص فإنه سيكون فريسة لسرطان الصهيونية يوما ما، ليس بنفس الطريقة التي ينفذها في قطاع غزة ولكنه يتغلغل في المجتمعات من خلال سلسلة مؤسساته المالية والاقتصادية والإعلامية والصحية والغذائية والرياضية وغيرها بحيث أصبح رجال الأعمال الصهاينة مسيطرين فعلاً على العديد من الدول ويستطيعون توجيه الرأي العام فيها نحو انتخاب من يريدون لقيادة العديد من البلدان.
اتضح تماماً أن الكيان الصهيوني يخوض حرباً لا يمكنه فيها تحقيق أهدافه بل إن المقاومة الفلسطينية جعلت منه أضحوكة في العالم وسجلت انتصارات غير تقليدية حيث قدم شباب المقاومة الفلسطينية دروساً في التضحية من أجل الوطن بعكس الجندي الصهيوني، حيث ظهر المقاوم الفلسطيني بأبسط وسائل من التفوق على أحدث أسلحة جيش الاحتلال وفي بعض الحالات قدم حالات إعجازية من التضحية بينما الجندي الصهيوني المجهز تماما عسكريا من عتاد وتدريبات وتغطية جوية ظهر بشكل مهزوز يطلق النار على جدران مدرسه ويرتجف وهو يلقي قنبلة يدوية نحو مدخل نفق فارغ!
الانقسام السياسي في قيادات الكيان المحتل تؤكد أن جيش الاحتلال لا يمتلك القدرة على تحقيق الأهداف التي وضعتها القيادة السياسية ويوما بعد يوم يسقط المزيد من الأسرى الصهاينة قتلى جراء تخبط قرارات جيش الاحتلال وهو ما يؤكد رواية المقاومة الفلسطينية بأن تحرير الأسرى لن يتم إلا من خلال شروط المقاومة.
لقد فشل الكيان الصهيوني وأمريكا في كل شيء وسقطوا في مستنقع صمود غزة، سقطوا عسكريا وسياسياً وأخلاقياً، وإيقاف الحرب ليس فقط من أجل الأبرياء في غزة بل هو ضرورة إستراتيجية للولايات المتحدة ليس من أجل حفظ ماء وجهها التي ثبت أنها لا تمتلكه بل لأن نهاية جيش الاحتلال على يد المقاومة الفلسطينية وهو أمر غير مستبعد سيؤدي إلى نهاية المشروع الصهيوني في المنطقة لأن توابع انكسار جيش الاحتلال كبيرة جدا وتستحق مسمى “طوفان الأقصى”.
يرى “دانيال هاغاري” المتحدث باسم جيش الاحتلال إن اختطاف المقاومة الفلسطينية لجنود الاحتلال مخالف للقوانين الدولية، هذا التصريح الذي يظهر درجة عجز جيش الاحتلال عن تحرير الأسرى بالقوة العسكرية، أيضا يتسم بالسخافة فالكيان المحتل هو الأكثر تجاهلاً لقرارات مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأبرزها قرارات رقم 194و 242 و 452 و 608 وغيرها الكثير من القرارات، وقد بدا شكل المتحدث باسم جيش الاحتلال كما عديم الشرف الذي يتحدث عن الفضيلة والشرف!
كاتب أردني
aliabusaleek@gmail.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: إبادة الأبرياء غزة المقاومة الفلسطینیة جیش الاحتلال العدید من قطاع غزة فی قطاع من خلال
إقرأ أيضاً:
صحيفة: الأمور تتّجه نحو التوصّل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة
قالت مصادر مصرية لصحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم الخميس، 17 إبريل 2025، إن الأمور تتّجه نحو «التوصّل إلى اتفاق تهدئة» في قطاع غزة .
وأضافت الصحيفة، أنه فيما يُرتقب أن تقدّم حركة " حماس " ردّها على المقترح الإسرائيلي، عبر الوسيطَين المصري والقطري، تؤكد القاهرة أن المقترح بصيغته الأخيرة "غير قابل للتنفيذ، ولا يوفّر الحدّ الأدنى من الضمانات".
ووفق المصادر، فإن الدبلوماسية المصرية تعمل على «بلورة مقاربة بديلة لردم الهوة بين ما تطلبه المقاومة من جهة، وتل أبيب من جهة أخرى، سواء ما يتعلّق بمسألة تسليم سلاح المقاومة، أو أعداد الأسرى الذين سيُفرج عنهم».
ومن شأن المقاربة المصرية، تضيف المصادر، أن «تتيح تمديد التهدئة، مقابل توسيع نطاق الإفراج عن عدد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، ودخول مساعدات إنسانية بكميات كبيرة، وتوفير احتياجات طارئة للقطاع المحاصر، على أن يُنفّذ المطلب الإسرائيلي تسليم المحتجزين من دون مراسم احتفالية من قِبل المقاومة».
ومع ذلك، لا تخفي القاهرة قلقها المتزايد من «المماطلة الإسرائيلية وإطالة أمد التفاوض، من دون مبرّر»، كما تبدي اعتراضاً واضحاً على تمسّك الاحتلال بإعادة التموضع داخل قطاع غزة، ولا سيما على طول الشريط الحدودي ومحور صلاح الدين، في مشهد يُنذر بتحويل الوجود العسكري إلى أمر واقع، حتى خلال فترات التهدئة.
اقرأ أيضا/ بالفيديو: "جثامين مُتفحمة".. 23 شهيدا إثر 3 مجازر ارتكبها الاحتلال الليلة في قطاع غـزة
وبحسب التقديرات المصرية، فإن ما يُخطّط له رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو ، «يتجاوز مجرّد البقاء في القطاع، نحو تأسيس بنية أمنية تتيح التغلغل السريع، والإبقاء على آلية ضغط مباشر على سكان غزة، في إطار إستراتيجية متدرّجة ترمي إلى فرض التهجير مع مرور الوقت، بعد إنهاك الفلسطينيين اقتصادياً وإنسانياً».
ووفقاً للمصادر، حذّرت القاهرة، في اليومين الماضيين، من لجوء إسرائيل إلى استهداف متعمّد لمواقع يُعتقد بوجود محتجزين إسرائيليين فيها، في «محاولة مكشوفة للتخلّص من العبء الذي يشكّله بقاء هؤلاء أحياء، وإزاحة الضغوط الداخلية والدولية عن كاهل حكومة نتنياهو».
وتضيف المصادر أن «هذه الرسائل تم إيصالها إلى الجانب الأميركي بشكل مباشر، مع الإشارة إلى أن لدى تل أبيب معلومات دقيقة عن مواقع عدد من الأسرى، وأن المقاومة لن تسمح بعودة المحتجزين أحياء ما لم يكن ذلك ضمن صفقة شاملة تتضمّن التهدئة».
وبينما تتقاطع رغبة «حماس» في الوصول إلى اتفاق دائم، مع المساعي المصرية، تواصل الحكومة الإسرائيلية العمل خارج هذا الإطار، ما يدفع القاهرة إلى ترقّب ما يمكن أن تفضي إليه الضغوط الأميركية التي وعدت واشنطن بـ«تفعيلها قريباً»، وفقاً للمصادر. وممّا تخشاه مصر، «استمرار الحصار والتجويع الجماعي المفروضَيْن على سكان القطاع، في ظلّ الرفض الإسرائيلي حتى لعمليات الإسقاط الجوي للمساعدات».
إذ تلفت المصادر إلى أن «تل أبيب قد تلجأ، خلال الأيام المقبلة، إلى تشديد الحصار أكثر، ليس فقط كوسيلة ضغط، بل كأداة استخبارية تسعى من خلالها إلى استفزاز السكان، ودفعهم إلى الكشف عن مواقع المقاومة، عبر تفجير غضب شعبي ممنهج». وفق صحيفة الأخبار
المصدر : الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين نتنياهو يوعز باستمرار الدفع بخطوات الإفراج عن الأسرى حماس تدعو لاعتبار الخميس يوما عالميا للتضامن مع الأسرى مصر تتطلع لمشاركة الاتحاد الأوروبي في مؤتمر إعمار غزة الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الخميس 5 شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على غزة اليوم صحيفة: حماس تنفي عقد لقاءات تتعلق بمفاوضات وقف العدوان وتبادل الأسرى الاحتلال يهدم منزلا في قرية شوفة جنوب شرق طولكرم عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025