إلى متى يستمر عجز دول العالم عن إيقاف #إبادة #الأبرياء في قطاع #غزة

كتب م. علي أبو صعيليك

ما زالت العربدة والإبادة التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية على قطاع غزة مستمرة من خلال الحيوانات البشرية المتمثلة بجيش الاحتلال الصهيوني والمرتزقة من العديد من الدول الذين ثبتت مشاركتهم في الحرب، وتستمر الفيديوهات والصور للمشاهد المؤلمة التي تحدث في قطاع غزة في الانتشار رغماً عن أنف وسائل الإعلام الغربية المسيطر عليها صهيونيا، فهذا جندي صهيوني يخرج بفيديو يفتخر فيه بقتل الأطفال وجندي آخر يهدي ابنته قتله لمئات الأبرياء من خلال قصف مجمع سكني دون مبرر ولا إنذار مسبق وغيرها من الوحشية التي تتم وسط متابعة وصمت مطبق من العالم إلا من تصريحات خجولة هنا وهناك لا ترتقي لأن تؤثر أو تمنع وقف هذا العار الذي لطخ كل البشر الذين يعاصرون هذا الإجرام الذي لم تعد كلمات اللغة العربية تستطيع لوصفه فقد فاق كثيراً مستوى القذارة والوحشية.

لكن ما يثير الاستغراب والإسمئزاز في آن واحد هو أن “العالم الرسمي” تخلى عن الشعب الفلسطيني وتركه وحيداَ في مواجهة آلة القتل التي تحصد يومياً أرواح ما لا يقل عن مئتي فلسطيني غير مشارك في المقاومة الفلسطينية جلهم من الأطفال والنساء حسب الإحصائيات الرسمية، فهل يعتقد “العالم الرسمي” وخصوصاً دول العالم العربي والإسلامي بأن القضاء على المقاومة الفلسطينية سينهي المشكلة في المنطقة؟ ألا يدركوا أن المشروع الصهيوني هو مشروع استعماري لا يمكن أن يتوقف إذا تجاوز المقاومة الفلسطينية وستكون له أهداف تالية؟!

مقالات ذات صلة المسافة صفر 2023/12/31

إن سرطان الصهيونية يتمدد في العالم كله، وكما سيطر بالمطلق على القرار السيادي في الولايات المتحدة وجعل منها الدولة الاستعمارية الأكبر والأقذر في تاريخ البشرية فإنه سيستمر لا محالة في التمدد وقد سيطر فعلاً على صناعة القرار في العديد من الدول الغربية، ودول العالم التي صمتت عما يجري في فلسطين بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص فإنه سيكون فريسة لسرطان الصهيونية يوما ما، ليس بنفس الطريقة التي ينفذها في قطاع غزة ولكنه يتغلغل في المجتمعات من خلال سلسلة مؤسساته المالية والاقتصادية والإعلامية والصحية والغذائية والرياضية وغيرها بحيث أصبح رجال الأعمال الصهاينة مسيطرين فعلاً على العديد من الدول ويستطيعون توجيه الرأي العام فيها نحو انتخاب من يريدون لقيادة العديد من البلدان.

اتضح تماماً أن الكيان الصهيوني يخوض حرباً لا يمكنه فيها تحقيق أهدافه بل إن المقاومة الفلسطينية جعلت منه أضحوكة في العالم وسجلت انتصارات غير تقليدية حيث قدم شباب المقاومة الفلسطينية دروساً في التضحية من أجل الوطن بعكس الجندي الصهيوني، حيث ظهر المقاوم الفلسطيني بأبسط وسائل من التفوق على أحدث أسلحة جيش الاحتلال وفي بعض الحالات قدم حالات إعجازية من التضحية بينما الجندي الصهيوني المجهز تماما عسكريا من عتاد وتدريبات وتغطية جوية ظهر بشكل مهزوز يطلق النار على جدران مدرسه ويرتجف وهو يلقي قنبلة يدوية نحو مدخل نفق فارغ!

الانقسام السياسي في قيادات الكيان المحتل تؤكد أن جيش الاحتلال لا يمتلك القدرة على تحقيق الأهداف التي وضعتها القيادة السياسية ويوما بعد يوم يسقط المزيد من الأسرى الصهاينة قتلى جراء تخبط قرارات جيش الاحتلال وهو ما يؤكد رواية المقاومة الفلسطينية بأن تحرير الأسرى لن يتم إلا من خلال شروط المقاومة.

لقد فشل الكيان الصهيوني وأمريكا في كل شيء وسقطوا في مستنقع صمود غزة، سقطوا عسكريا وسياسياً وأخلاقياً، وإيقاف الحرب ليس فقط من أجل الأبرياء في غزة بل هو ضرورة إستراتيجية للولايات المتحدة ليس من أجل حفظ ماء وجهها التي ثبت أنها لا تمتلكه بل لأن نهاية جيش الاحتلال على يد المقاومة الفلسطينية وهو أمر غير مستبعد سيؤدي إلى نهاية المشروع الصهيوني في المنطقة لأن توابع انكسار جيش الاحتلال كبيرة جدا وتستحق مسمى “طوفان الأقصى”.

يرى “دانيال هاغاري” المتحدث باسم جيش الاحتلال إن اختطاف المقاومة الفلسطينية لجنود الاحتلال مخالف للقوانين الدولية، هذا التصريح الذي يظهر درجة عجز جيش الاحتلال عن تحرير الأسرى بالقوة العسكرية، أيضا يتسم بالسخافة فالكيان المحتل هو الأكثر تجاهلاً لقرارات مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأبرزها قرارات رقم 194و 242 و 452 و 608 وغيرها الكثير من القرارات، وقد بدا شكل المتحدث باسم جيش الاحتلال كما عديم الشرف الذي يتحدث عن الفضيلة والشرف!

كاتب أردني
aliabusaleek@gmail.com

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: إبادة الأبرياء غزة المقاومة الفلسطینیة جیش الاحتلال العدید من قطاع غزة فی قطاع من خلال

إقرأ أيضاً:

3 إصابات في قصف إسرائيلي شرق مدينة رفح الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصيب، 3 فلسطينيين بينهم سيدة بجروح متفاوتة، اليوم /الجمعة/، إثر قصف دبابات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح ووسطها جنوب قطاع غزة. 

وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم /الجمعة/ - أن مواطنين أصيبا في قصف دبابات الاحتلال وسط رفح، فيما أصيب مواطنة جراء سقوط قذائف مدفعية في شارع عائد البشيتي بحي الجنينة شرقا.

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خروقاتها لوقف إطلاق النار في اليوم الـ54 في مختلف مناطق قطاع غزة، ما خلف عددًا من الشهداء والجرحى.

وخلال الـ24 ساعة الماضية، استشهد الطفل سراج كريم نصير، وأصيبت والدته إصابة حرجة بعد استهدافهم من قبل طيران الاحتلال المسير داخل مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة.

كما استشهد الطفل أمجد حازم عابد (ثلاث سنوات) بعد إطلاق النار عليه من قبل الطيران المسير في حي الشجاعية شرق غزة، ليلتحق بوالده الذي ارتقى بداية الحرب.

وصباح اليوم الجمعة، جدد جيش الاحتلال إطلاق النار المكثف في أحياء رفح الجنوبية وشرقي خان يونس.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48،525 شهيدا و111،955 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وتواصل إسرائيل إغلاق معبر كرم أبو سالم لليوم الـ13 على التوالي، وسط تدهور الأوضاع المعيشية نتيجة الإغلاق.
 

مقالات مشابهة

  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • حماس تستنكر قرار حجب قناة الأقصى
  • 3 إصابات في قصف إسرائيلي شرق مدينة رفح الفلسطينية
  • “الخارجية الفلسطينية” ترحّب بالتقرير الأممي بارتكاب الاحتلال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بالتقرير الأممي حول جرائم العدو الصهيوني
  • اللواء أحمد العوضي: الأحداث الحالية بغزة هى الأصعب على مدار تاريخ الصراع العربى الإسرائيلي
  • تحقيق أممي: الكيان الصهيوني ارتكب أعمال إبادة في غزة عبر تدمير قطاع الصحة الإنجابية
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات الاحتلال
  • العدو الصهيوني يواصل اغلاق المعابر لليوم 12 على التوالي
  • أستاذ علوم سياسية: حماس مستمرة في امتلاك السلاح لاعتقادها بأن الاحتلال سيخل بالاتفاقيات