شبكة انباء العراق:
2025-10-29@15:02:30 GMT

سماء غزة ليلة رأس السنة

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

لا بواكي للمفجوعين والمنكوبين واليتامى والأرامل في غزة. فهم يتعرضون منذ السابع من أكتوبر للقصف والتعذيب والترهيب والتجويع والتعطيش والهلاك. تطاردهم الصورايخ في كل مكان من القطاع المحاصر. بينما يقف معظم زعماء العالم موقف المتفرج من عمليات التطهير العرقي المدعومة من وحش الإبادة (بايدن) أباده الله في الدنيا والآخرة ؟.

.
السياسة عاهرة ترقص ليلاً في نوادي النيتو، ثم تتسلل إلى مخادعم تحت جنح الظلام، وحينما يأتي الصباح ترتدي النقاب وتتباكى على أطفال غزة، ثم تخاطب المحتجزين تحت الأنقاض بوجوب الجهاد بالسنن، فقط بالسنن وليس بالأسنة. .
وقف عضو الكنيست بدولة الاحتلال (دافيد أزولاي) في حفل من احتفالات رأس السنة، وطالب المحتفلين بمنع الألعاب النارية واستبدالها بحرق غزة كلها من شمالها إلى جنوبها، بكل من ظل فيها على قيد الحياه، وطالبهم باحياء ذكرى الهولوكوست بطريقة تتماشى مع نزوات عقيدتهم. ثم أوصى الموتورين بوجوب تحويلها إلى متحف مفتوح للراغبين بالشماتة والتشفي، اما من يبقى على قيد الحياة فيرسل إلى المخيمات والمعسكرات (المصرية والأردنية) ليقضي بقية عمره في المنفى. .
شهد العالم كله على منظر الجنود الصهاينة وهم يتفاخرون بشعارات تضمنت (نحن نقتل الأطفال) we murder kids. عبروا فيها عن رغباتهم بقتل المزيد من الأطفال. .
يستمر ذوي الشهداء بمقاومة الاحتلال على الرغم من علمهم بعربدة الذبح والموت قبل حلول العام الجديد. العام الذي سيشهد على نشوة الاحتلال في مواصلة القتل بشراهة يخجل منها طغاة العصور الجاهلية، بينما تنفرد الأبواق الغربية والعربية باتهام الضحايا بالارهاب، وتسعى لتبرير نزعاتهم اللا اخلاقية. لكنها تسجل فشلا ذريعا بعدما اكتشفت الشعوب والأمم ان الولايات المتحدة الأمريكية هي الممول الأول لكل العصابات الارهابية في الكون. وهي التي تنشر البؤس والفقر والموت في كل الأنحاء. ولا علاقة لها بالديمقراطية والحرية والتحرر. .
يحق للناس الاحتفال بأعياد رأس السنة، لكن معاناة البشرية ينبغي ان تأخذ مساحتها من الاهتمام، وينبغي ان لا يقلل زعماء العالم من حقيقة وجود مليون طفل في غزة ينتظرون دورهم تحت مقصلة الإبادة الجماعية. وهذه هي الحقيقة المؤلمة التي لا ينبغي تجاهلها، ولا ينبغي الاستخفاف بها. هذه كارثة وليست مزحة، ولن يرضى عليكم السيد المسيح عليه السلام وأنتم تتفرجون على مذابح الأطفال الأبرياء في ذكرى ميلاده المجيد. .
في بيت لحم قررت الكنائس إلغاء الزينة وإلغاء الاحتفالات، وفي هولندا نشر الناس أحذية الأطفال في شوارع مدينة روتردام ليلة ‏أعياد الميلاد كتذكير بنحو 8000 طفل فلسطيني استشهدوا في غزة حتى الآن منذ بداية الحرب. وفي ألمانيا انشدوا ترنيمة الميلاد بمفردات متضامنة مع شهداء غزة، وفي بروكسل حملت النساء دمى ملفوفة بأكفان للفت الأنظار إلى ما يحدث في غزة. .
ختاماً: تعيش أرض الميعاد أجواء الأحزان والآلام، في ليلة أعياد الميلاد، حيث امتنع المسيحيون عن الاحتفال، ورفضوا مظاهر الفرح، واقتصروا على الطقوس الدينية، تضامناً مع قطاع غزة. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی غزة

إقرأ أيضاً:

جوني ديب يستعد لعودة هوليودية قوية عبر ترنيمة عيد الميلاد

يبدو أن النجم الأميركي جوني ديب يستعد لعودة قوية إلى دائرة الضوء في هوليود، من خلال أداء دور البطولة في النسخة الجديدة من الفيلم الكلاسيكي الشهير "ترنيمة عيد الميلاد" (A Christmas Carol) المأخوذ عن رواية الكاتب البريطاني تشارلز ديكنز، والذي ستنتجه شركة "باراماونت بيكتشرز" بإخراج تاي ويست.

وبحسب تقارير لمجلتي "فارايتي" و"نيكسوس بوينت نيوز"، فإن النجم البالغ من العمر 62 عاما، يخوض حاليا المفاوضات النهائية لتجسيد شخصية إبنزر سكروج في الفيلم الذي سيحمل عنوان "إبنزر: ترنيمة عيد الميلاد" (Ebenezer: A Christmas Carol)، ليكون بذلك أول ظهور له في إنتاج ضخم منذ فيلم "الوحوش المذهلة: جرائم غريندلوالد" (Fantastic Beasts: The Crimes of Grindelwald) عام 2018.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ورشة صغيرة بلوس أنجلوس تحفظ ذاكرة نجوم السينما في "القوالب القديمة"list 2 of 2أحمد داش.. تجربة تمثيلية تنضج في صمتend of listعودة جوني ديب إلى الأضواء

يُعد هذا المشروع بمثابة عودة سينمائية كبيرة لديب بعد سنوات من التراجع المهني الذي أعقب الاتهامات بالإساءة والعنف الأسري التي وجّهتها إليه زوجته السابقة آمبر هيرد.

تلك الاتهامات التي وردت ضمن مقال لهيرد نُشر في "واشنطن بوست" عام 2018 -دون أن تذكر اسمه صراحة- كانت كفيلة بإطلاق عاصفة إعلامية أدت إلى إقصائه من سلسلتي "قراصنة الكاريبي" (Pirates of the Caribbean) و"الوحوش المذهلة" (Fantastic Beasts)، وتحويله إلى أحد أكثر النجوم إثارة للجدل في هوليود.

تفاقم الجدل لاحقا مع محاكمة التشهير العلنية عام 2022، التي تابعتها وسائل الإعلام حول العالم لحظة بلحظة، وشهدت انقساما واسعا بين الجمهور، لترسم فصلا جديدا في علاقة النجم بالجمهور وصناعة السينما.

ومنذ ذلك الحين، بدأ ديب في إعادة بناء صورته الفنية تدريجيا من خلال مشاريع أصغر وأدوار فنية محدودة، إلى أن جاء هذا العرض من "باراماونت" الذي يُنظر إليه كفرصة لاستعادة مكانته في السينما.

ويست ونسخة جديدة من ديكنز

من جانبه، يقود المخرج الأميركي تاي ويست، الذي صنع لنفسه اسما من خلال ثلاثية الرعب الحديثة "إكس" (X) و"بيرل" (Pearl) و"ماكسين" (MaXXXine)، هذا المشروع الذي لم يُعرف بعد ما إذا كان سيحتفظ بالروح الكلاسيكية الدافئة للرواية أم سيقدم معالجة أكثر قتامة تتماشى مع أسلوبه البصري المعروف.

إعلان

وقالت مصادر مقربة من الإنتاج إن الفيلم لا يزال في مرحلة التطوير الفني، لكن من المرجح أن تمزج نسخته بين الطابع "الديكنزي" التقليدي وعناصر الغموض النفسي التي تميّز أفلام ويست.

وتأمل "باراماونت" أن يُعرض الفيلم في نوفمبر/تشرين الثاني من العام المقبل، في موسم أعياد الميلاد، مستهدفا شباك التذاكر العالمي كواحد من أبرز أعمال 2026.

رايزبورو إلى جانب ديب

ستشارك في البطولة الممثلة البريطانية أندريا رايزبورو التي عُرفت بأدوارها المركبة ومواقفها الجريئة، وكانت قد أثارت جدلا واسعا في موسم الجوائز عام 2023 بعد ترشحها لجائزة الأوسكار عن فيلمها "إلى ليزلي" (To Leslie).

فقد وُجهت إلى حملتها الترويجية حينها اتهامات بمخالفة قواعد الأكاديمية بعد حملة دعم غير مسبوقة من مشاهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة إلى فتح تحقيق رسمي خلص إلى أن الحملة استخدمت "أساليب تثير القلق"، لكنها لم تُلغِ الترشيح في النهاية.

ويبدو أن جمع ممثلين مثيرين للجدل -ديب ورايزبورو- في عمل واحد سيجعل الفيلم محط اهتمام إعلامي مزدوج حتى قبل بدء تصويره.

قراءة جديدة لـ"ترنيمة عيد الميلاد"

لم تُكشف بعد تفاصيل كثيرة حول رؤية تاي ويست الفنية، غير أن اختيار مخرج مختص في الرعب لعمل مستوحى من واحدة من أكثر قصص الأدب البريطاني روحانية ودفئا يوحي بوجود نبرة سوداوية جديدة.

وربما يسعى ويست إلى إبراز الجانب النفسي المظلم لشخصية سكروج قبل تحوّله، في معالجة أكثر عمقا لموضوعات الذنب والتكفير والخلاص.

رواية ديكنز الأصلية، التي نُشرت عام 1843، عُدّت مرارا من أكثر القصص اقتباسا في السينما والمسرح والتلفزيون، حيث أعيد إنتاجها بأكثر من 30 نسخة مختلفة، ما بين الدرامي والرسومي والموسيقي، إلا أن النسخة الجديدة مع جوني ديب قد تكون الأكثر جرأة وغرابة حتى الآن.

خطوة جديدة نحو مصالحة الجمهور

بالنسبة إلى جوني ديب، فإن أداء شخصية إبنزر سكروج -العجوز المتجهم الذي يكتشف معنى الغفران بعد مواجهة أشباح ماضيه- يحمل رمزية خاصة.

فالدور يتيح له تجسيد رحلة التحول الداخلي والندم والتطهر التي قد تعكس بطريقة ما تجربته الشخصية خارج الشاشة.

وبهذا المشروع، يأمل ديب أن يخطو خطوة جديدة نحو مصالحة الجمهور والنقاد واستعادة مكانته كنجم من الصف الأول بعد سنوات من الغياب عن الإنتاجات الكبرى، في وقت تبدو فيه هوليود أكثر استعدادا لمنحه فرصة ثانية.

مقالات مشابهة

  • الوطني الفلسطيني: غزة تواجه ليلة طويلة من القصف والدمار وعودة النزوح المتكرر
  • بعد ليلة دامية .. جيش الاحتلال يعلن استئناف وقف إطلاق النار فى غزة
  • ليلة دامية في غزة.. ارتقاء 90 شهيدًا في غارات إسرائيلية مكثفة
  • عودة "دكتور هو" إلى الشاشة في حلقة عيد الميلاد 2026
  • أطول كسوف كلي للشمس يزين سماء الأقصر في حدث فلكي نادر.. متى يحدث؟
  • ليلة ماما لبنى بنقابة الصحفيين
  • لماذا ينبغي غسل سيارتك بانتظام في فصل الشتاء؟
  • ليلة لم تنمها اللبيني | شاهد على جريمة أطفال فيصل: “رأينا الصدمة والانهيار على وجه والدهم”
  • جوني ديب يستعد لعودة هوليودية قوية عبر ترنيمة عيد الميلاد
  • خطوات تحديث شهادة الميلاد عبر منصة أبشر