الحرة:
2025-04-26@03:24:54 GMT

إسرائيل وقطاع غزة يدخلان عام 2024 وسط استمرار القتال

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

إسرائيل وقطاع غزة يدخلان عام 2024 وسط استمرار القتال

دخلت إسرائيل وقطاع غزة عام 2024 من دون توقف في القتال، إذ واصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف للأراضي الفلسطينية، فيما أطلقت حركة حماس صواريخ على تل أبيب والجنوب الإسرائيلي.

ودوت صافرات الإنذار في عدة مناطق إسرائيلية، وتمكّن صحفيون في وكالة فرانس برس بتل أبيب، من رؤية صواريخ تعترضها أنظمة الدّفاع الصاروخي الإسرائيلية عند منتصف الليل بالتحديد.

 

وسارع أشخاص كانوا يحتفلون بالعام الجديد في أحد الشوارع إلى الاحتماء، فيما واصل آخرون الاحتفال.

وقال غابرييل زيملمان (26 عاما) خلال احتفاله برأس السنة في تل أبيب: "شعرت بالرعب، كانت أول مرة أرى فيها صواريخ، إنّه أمر مرعب. هذه هي الحياة التي نعيشها، هذا جنوني".

وأعلنت كتائب عزّ الدّين القسّام، الجناح المسلّح لحركة حماس، مسؤوليّتها عن الهجومَين في شريط فيديو نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنّها استخدمت صواريخ "إم 90".

وأكد الجيش الإسرائيلي الهجوم، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.

وكانت الاحتفالات برأس السنة الجديدة أكثر تحفّظا من المعتاد في إسرائيل، حتّى في تلّ أبيب، بعد ما يقرب من 3 أشهر على الهجوم الذي شنّته حماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر، والذي أشعل فتيل الحرب، وفي وقتٍ لا يزال هناك عدد من الرهائن في قطاع غزة.

ومن بين الشباب الذين كانوا موجودين في شوارع تلّ أبيب للاحتفال، قُبيل الهجوم الصاروخي، ران ستال (24 عامًا) الذي توفّي صديقه في مهرجان نوفا الموسيقي في 7 أكتوبر. وقال ستال: "في اللحظة التي أبدأ فيها الرقص، يعود إحساس الحزن والحداد".

غارات إسرائيلية مستمرة

ولم تهدأ الغارات الجوية الإسرائيلية، ولم تتوقف المعارك البرية بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حماس بقطاع غزة، فيما يسود اليأس بين سكان القطاع الفلسطيني المحاصر، الذين يعانون تداعيات الحرب اليومية. 

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، السبت، أن الحرب ستستمر "عدة أشهر"، مجددا تعهده "القضاء على حماس".

وقُتل 48 فلسطينيا على الأقل في قصف ليل السبت الأحد على مدينة غزة، حسبما قالت وزارة الصحّة بالقطاع. وقد عُثر حتى الآن على 18 جثة. 

ولفت محمد بطيحان، وهو من سكان غزة، أن جثث القتلى كانت "منتشرة" في المنطقة التي لجأ إليها، بعد "انفجار" أصاب منطقته. وأوضح شهود أن ضربة أخرى قتلت 20 شخصا كانت تؤويهم جامعة الأقصى في غرب مدينة غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل 12 مسلحا فلسطينيا في عدد من المعارك البرية وفي القصف الجوي والمدفعي، مشيرا إلى أنه "عثر على أنفاق لحماس ومتفجرات مزروعة في روضة أطفال".

وقال أحمد الباز (33 عاما) الذي نزح إلى رفح: "2023 هي أسوأ سنة في حياتي. كانت سنة دمار وخراب. عشنا مأساة لم يعرفها حتى أجدادنا.. نريد فقط أن تنتهي الحرب وأن نبدأ السنة الجديدة في منازلنا مع وقف إطلاق نار".

وبدورها، قالت أم لؤي أبو خاطر (49 عاما) التي نزحت بسبب القتال إلى مخيّم مؤقت للاجئين في رفح عند أقصى جنوب قطاع غزة: "آمل بأن تنتهي الحرب قريبا. كفانا من هذه الحرب! نحن منهكون تماما. ننزح باستمرار من مكان إلى آخر وسط البرد".

واندلعت الحرب بعدما شنّت حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر، أودى بحياة نحو 1140 شخصًا معظمهم مدنيّون، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند الى بيانات رسمية. 

وردا على ذلك، تعهّدت إسرائيل "القضاء" على الحركة الفلسطينيّة، وتقصف بلا هوادة قطاع غزّة حيث لا يزال هناك 129 شخصًا رهائن من بين حوالي 240 شخصًا اختُطِفوا في 7 أكتوبر من داخل إسرائيل.

وأسفر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يترافق منذ 27 أكتوبر مع عمليات برية، عن مقتل 21822 شخصًا على الأقل، معظمهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية بالقطاع، وهي أعلى حصيلة لأي عملية إسرائيلية حتى الآن.

كما أفادت السلطات بإصابة 56451 شخصا في قطاع غزة منذ بدء الحرب، في وقت أصبح فيه معظم مستشفيات غزة، إمّا خارج الخدمة أو متضررة ومكتظّا.

مساعدات غير كافية

ولا تكفي قوافل المساعدات اليوميّة التي تدخل القطاع لتخفيف معاناة السكّان، وفق الأمم المتحدة، التي أشارت إلى نزوح أكثر من 85 في المئة من سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من الخطر المتزايد لانتشار أمراض مُعدية في القطاع. وأعلنت الأمم المتحدة أن غزة "على بُعد أسابيع" فقط من الدخول في مرحلة مجاعة.

ومع احتدام الحرب، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "المعاناة الإنسانية الرهيبة" و"العقاب الجماعي" للمدنيين الفلسطينيين.

ويُواصل الوسطاء الدوليون جهودهم للتوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار. وتوجه وفد من حركة حماس، التي يصنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وإسرائيل منظمة إرهابية، إلى القاهرة، الجمعة، لنقل "رد الفصائل الفلسطينية" على خطة مصرية، تقضي بالإفراج عن رهائن وتشمل وقفا في الأعمال الحربيّة. 

وقال محمّد الهندي، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وهي جماعة مسلحة تقاتل إلى جانب حماس، في بيان، إن هذا الرد سيُقدم "في الأيام المقبلة".

وردا على سؤال حول المفاوضات، قال نتانياهو، السبت، إن حماس "أعطت مجموعة من الإنذارات التي رفضناها"، مضيفا: "نشهد تحولا معيّنا، (لكن) لا أريد إثارة آمال"، من دون تقديم تفاصيل إضافيّة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی 7 أکتوبر قطاع غزة ة التی

إقرأ أيضاً:

فرصة أخيرة قبل التصعيد الشامل في غزة.. مبادرات تهدئة وضغوط دولية

تشهد الساحة الفلسطينية الإسرائيلية تطورات متسارعة، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية والإقليمية لوقف الحرب المشتعلة في قطاع غزة منذ أشهر، والتي خلّفت آلاف الضحايا وأدت إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وبينما يتجهز الجيش الإسرائيلي لتوسيع عملياته العسكرية، أعلن المجلس الوزاري الأمني في إسرائيل، الأربعاء، عن منح "فرصة أخيرة" للمفاوضات، في ظل جهود دبلوماسية مكثفة تقودها أطراف دولية من أجل التوصل إلى هدنة طويلة الأمد وصفقة تبادل محتجزين.

تفاصيل الموقف الإسرائيلي وفرصة التفاوض الأخيرة

أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن المجلس الوزاري الأمني المصغّر في تل أبيب قرر منح مساحة أخيرة للمفاوضات السياسية قبل اتخاذ قرار بتوسيع نطاق العملية العسكرية داخل قطاع غزة. ويأتي هذا القرار وسط تزايد الضغوط الدولية المطالبة بإيقاف القتال والتوصل إلى تسوية تُنهي النزاع المستمر.

وبحسب ما أوردته الهيئة، فإن أطرافاً دولية، أبرزها الولايات المتحدة، تضغط حالياً على حركة "حماس" لقبول مقترح جديد قدّمه الوسيط الأميركي، ويتضمن ترتيبات لتهدئة طويلة الأمد تترافق مع إطلاق سراح المحتجزين لدى الجانبين.


في السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة عن أحدث ما قدمه الوسطاء المصريون والقطريون في مساعيهم لإبرام اتفاق شامل. وتتضمن الصيغة الجديدة اقتراح هدنة تمتد من 5 إلى 7 سنوات، يتم خلالها إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إلى جانب إنهاء رسمي للحرب، يتبعه انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

حماس تبدي استعداداً لتسليم إدارة غزة

في تطور لافت، صرّح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، مطّلع على مسار المفاوضات، لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بأن حركة حماس أعربت عن استعدادها لتسليم إدارة القطاع لـ"أي كيان فلسطيني يتم الاتفاق عليه وطنياً وإقليمياً".

وأوضح أن هذا الكيان قد يكون السلطة الوطنية الفلسطينية القائمة في الضفة الغربية، أو هيئة إدارية فلسطينية جديدة تُنشأ لهذا الغرض، ما قد يُمهّد لمرحلة جديدة في إدارة القطاع، بعيداً عن الفصائل المسلحة.

وكان آخر اتفاق لوقف إطلاق النار قد انهار قبل أكثر من شهر، عندما استأنفت إسرائيل هجماتها العسكرية على غزة بتاريخ 18 مارس الماضي، ما أدى إلى تجدد القتال وسقوط مزيد من الضحايا، وسط عجز دولي عن إعادة تثبيت الهدنة.

ترامب يتحدث عن "تقدم كبير" ويضع شروطاً لدور حماس

في المقابل، شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، على أن الولايات المتحدة حققت "تقدماً كبيراً" في الملف الغزاوي، مشيراً إلى أن الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر "ما كان ليحدث لو كنت رئيساً حينها".

وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين في المكتب البيضاوي، قال ترامب: "أحرزنا تقدماً كبيراً في ملف غزة".

وعندما سُئل عمّا إذا كانت واشنطن ستسمح لحماس بالاضطلاع بأي دور في إدارة غزة بعد الحرب، أجاب بحزم: "لن نسمح لحماس بفعل ذلك، وسنرى ما سيحدث في غزة".

ويبدو أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير الصراع المستمر في غزة، ففي الوقت الذي تقترب فيه إسرائيل من تصعيد عسكري شامل، تعمل أطراف دولية على تمرير مبادرات سياسية قد تفضي إلى إنهاء الحرب، وسط مؤشرات على مرونة فلسطينية في ملف إدارة القطاع، ومواقف أمريكية داعمة للحل المشروط، غير أن نجاح هذه المساعي لا يزال مرهوناً بقدرة الوسطاء على إقناع الأطراف بتقديم تنازلات جوهرية، في لحظة توتر إقليمي حرج.

مقالات مشابهة

  • كيف تبدو خريطة إسرائيل لـاليوم التالي في غزة؟
  • رئيس الموساد الإسرائيلي يتوجه إلى الدوحة لبحث وقف الحرب في غزة
  • طبيب نرويجي عائد من غزة: يجب الضغط على إسرائيل لوقف الحرب
  • 4 بدائل “قاتمة” تنتظر إسرائيل في غزة
  • 4 بدائل قاتمة تنتظر إسرائيل في غزة
  • الفاشر بين الحرب والمأساة.. تصاعد القتال وتفاقم الأزمة الإنسانية
  • فرصة أخيرة قبل التصعيد الشامل في غزة.. مبادرات تهدئة وضغوط دولية
  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
  • محلل فلسطيني: الاحتلال لن توافق على استمرار حماس في السلطة بقطاع غزة
  • بـ"قرار الفرصة الأخيرة".. إسرائيل تحدد موقفها من مفاوضات غزة