محمد وداعة: تقدم تكذب .. وتبيع الاوهام
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
تقدم تكذب .. وتبيع الاوهام
*فى ذكرى الاستقلال*
*تقدم تبيع الاوهام بالحديث (عن استئناف المسار الديمقراطى و تحقيق اهداف ثورة ديسمبر المجيدة )*،
*تقدم ، و ما جاورها لا تدرك ان الشعب السودانى غير مهتم بخطاباتها المخذلة*
*الشعب السودانى منهمك و منشغل بالاستعداد لرد عدوان المليشيا المتمردة*
*الجيش هو الضامن الوحيد لبقاء الدولة السودانية*
*الشعب السودانى ( بفلوله ) يتصدى للعدوان الاستيطانى و الغزو البربرى الذى تقوده المليشيا المتمردة و مرتزقة دول الجوار*
بتاريخ 29ديسمبر 2023م اصدرت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ( تقدم ) بيانآ معنون الى جموع الشعب السودانى العظيم ، جاء فيه ( تابعنا جميعا دعوة منظمة ايقاد لقائدي الجيش و الدعم السريع للاجتماع لبحث سبل وقف الحرب و قد وجدت هذه الدعوة من تقدم كل الدعم والترحيب كونها خطوة مهمة في طريق الحل التفاوضي لانهاء معاناتنا جميعا كشعب سوداني واحد في الداخل و الخارج يعاني الامرين جراء هذه الحرب ، هذه الدعوة وموافقة قائد الجيش على اللقاء لم تجد ترحابا من فلول النظام البائد الذين اشعلوا هذه الحرب ابتداء و يدعون لاستمرارها خوفا من ان يؤدي الحل التفاوضي السلمي الى استئناف المسار الديمقراطي وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة والقضاء على اجندتهم ممثلة في عودة نظام الاستبداد والفساد بقيادة حزب المؤتمر الوطني ، عرقلت عناصر المؤتمر الوطني المتحكمة في خطاب السودان الدبلوماسي بوضع اليد لقاء قائد الجيش بقائد الدعم السريع في الموعد المحدد ، ثم دفعت نحو التصعيد العسكري في اليومين الماضيين علي عدة محاور) ،
الكل يعلم ان هذا محض كذب و افتراء من تقدم ، تابعنا جميعآ اعلان الايقاد عن تعذر قيام اللقاء المحدد له يوم 28 ديسمبر لاسباب فنية ، وجاء ذلك فى خطاب ممهور بتوقيع وزير الخارجية و التعاون الدولى بجمهورية جيبوتى و مؤرخ 27 ديسمبر بالرقم (398/ 2023)، وذكر الخطاب ( بناءآ عليه سيتم تحدييد لقاء آخر فى جيبوتى فى يناير 2024م ) ، وزارة الخارجية السودانية اصدرت بيان جاء فيه ( ان الرئيس البرهان البرهان كان قد ابدى موافقة رسمية لرئاسة الايقاد على عقد اللقاء و كان مستعدآ للمغادرة الى جيبوتى مساء الاربعاء ، و تتأسف حكومة السودان لمماطلة قيادة المليشيا المتمردة وعدم رغبتها فى ايقاف تدمير السودان و شعبه و يتضح ذلك من عدم استجابتهم لحضوراجتماع الغد ) ، و بينما ذهبت تحليلات الى ان الأجيل بسبب تعذر وصول حميدتى ، ذهب البعض الى ان قائد المليشيا كان ينتظر اخبارآ من الميدان ، الا ان الانباء ذكرت ان حميدتى وصل الى يوغندا فى نفس اليوم المحدد للقاء جيبوتى مما يرجح الاحتمال الثانى ، كما استبعدت تحليلات اخرى ان الاسباب الفنية تتعلق بعطلة اعياد الميلاد ،
لذلك فان (تقدم ) تكذب و تحاول تضليل ( الشعب السودانى العظيم ) عندما تتجاهل خطاب وزير خارجية جيبوتى ، و كان عليها ان تسأله عن الاسباب الفنية التى حالت دون عقد اللقاء ، لا سيما ان المليشيا لم تعلق على الانباء التى تناولت تأجيل اللقاء ، تقدم تبيع الاوهام بالحديث (عن استئناف المسار الديمقراطى و تحقيق اهداف ثورة ديسمبر المجيدة ) ، اين سيتم استئناف المسار الديمقراطى ؟ و ما هو الحل السلمى التفاوضى الذى تريدون ؟ و ما موقع (الشعب السودانى العظيم ) من هذا الحل ؟ الشعب الذى نزح و تشرد بعد احتلال بيته و نهب ممتلكاته ، و اغتصبت نساءه ، و قتل و سحل على الهوية ؟ ، ما موقع (الشعب السودانى العظيم ) الذى تهدده المليشيا كل يوم بالزحف الى مدنه و قراه الآمنة و تتوعده بقتل رجاله و اغتصاب نسائه ؟
تقدم ، و ما جاورها لا تدرك ان الشعب السودانى غير مهتم بخطاباتها المخذلة ، و لا يعرف لكم دورآ فى تخفيف معاناته فى نزوحه و فقدان حياته و خدماته ، الشعب السودانى منهمك و منشغل بالاستعداد لرد عدوان المليشيا المتمردة ، استنفر شبابه و طور آلياته و سلاحه فى مقاومة شعبية للدفاع عن نفسه و ماله و ارضه وعرضه ، الشعب السودانى يدرك ان هذه الحرب ليست من اجل المسار الديمقراطى ، ولا علاقة لها بثورة ديسمبر و اهدافها التى تتباكون عليها ، وغيرمهتم بمساركم الديمقراطى ، و لا تعنيه مشاجبكم البالية التى تعلقون عليها فشلكم فى الحفاظ على مقدراته و مكتسباته و القاء اللوم على ( الفلول ) ، الشعب السودانى بما فى ذلك ( الفلول) يتصدون للعدوان الاستيطانى و الغزو البربرى الذى تقوده المليشيا المتمردة و مرتزقة دول الجوار، من اجل الحفاظ على بقاء الدولة السودانية ويقف مساندآ للجيش باعتباره الضامن الوحيد لبقاء الدولة ، الشعب السودانى العظيم انخرط متطوعآ فى المقاومة الشعبية و لن يلتفت الى الوراء ، الشعب السودانى يحترم و يقف مع من يقف معه ، اخسأوا و أخجلوا و ارجعوا الى رشدكم ان كنتم فاعلين ، و لا اظنكم تفعلون ،
محمد وداعة
31 ديسمبر 2023م
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الملیشیا المتمردة
إقرأ أيضاً:
الاستقلال الرياضي .. فوارق بين الفني والسياسي !
بقلم : حسين الذكر ..
تعد القوانين واحد من ابتلاءاتنا الرياضة في ظل مؤسسات وجدت نفسها حبيسة عقلية معينة او تحت سيطرة خاصة .. ومع مطالبات الجماهير وندوات النخب وضغط وسائل الاعلام تحركت النخب ومعها الكثير من الضغط الإعلامي والفهم الصحفي لغرض تصحيح المسار الذي اغتال بعض ان لم يكن اغلب المؤسسات الرياضية التي وجدت نفسها ضحية لتراكم ملفات لم يبق لها قدرة النهوض الذاتي ولا الإصلاح الجذري في ظل واقع عراقي عصي ومعقد التغيير .
وفقا لذلك اتجهت بوصلة النوايا نحو تغيير القوانين او تحديثها بما يمكن له ان يضع تعاريف اكثر قدرة على لجم الطارئين ودفع عجلة الإصلاح قدر الإمكان على سكة المسار الصحيح .. لكن حتى هذه المحاولات عجزت عن ادراك الأهداف المطلوبة .. مما أدى وبذات الأدوات والأسباب – تعطيل بعض مشاريع القوانين او جعل تشريعها قاصر عن أداء الدور والهدف الأساس الذي سنت من اجله ..
على سبيل المثال قانون وزارة الشباب والرياضة الذي خرج للنور قبل اكثر من عشرة سنوات لم نر له اثر واضح في تغير المسار وتصحيح الأوضاع بسبب لي ذراع الوزارة والحد من صلاحياتها .. سيما في بعض الأندية والاتحادات التي تحولت الى ممالك عصية التغيير والتطوير ..
ثم صدر قانون الاتحادات الذي اعطى جزء مهم من الاستقلالية لعمل الاتحادات فنيا .. لكن الامور لم توقف الانهيار السريع ولم تستطع اغلب الاتحادات من تطوير واقعها وتحسين حالها وانتشال رياضييها برغم التهويل والتبجح في حرية واستقلالية الصلاحيات التي على ما يبدو فهمت خطا من قبل البعض وراح يتحدث علانية عن عدم وجود أي مؤسسة لمراقبته وتقييمه ومحاسبته .. اذ ان البعض لا يستسيغ الا رقابة مالية تعني من وجهة نظر ضيقة -وصولات حساب – كافية لجعلها تتماشى مع الرقابة وتعليماتها ..
بعض الاتحادات والأندية يتحدثون عن حرية واستقلالية مغلوطة الفهم .. فان المؤسسات الاهلية المدعومة باموال الشعب وتصرف لها المليارات سنويا .. يجعلها مسؤولة امام الجهات المختصة كاللجنة الاولمبية في رياضة الإنجاز ووزارة الشباب والرياضة بفلسفة الدولة .. ذلك ينسف فكرة او نظرية الاستقلال التام التي يتخبى خلفها البعض بل ويهدد من خلالها الدولة بالشكوى في المنظمات الدولية ..
قطعا هنا الحرية والاستقلالية مرهونة بالجانب الفني والا فان فلسفة الدولة تحد الكثير من التصرفات الكيفية والارتجالية والعشوائية .. فاهداف المؤسسات الرياضية يجب ان ترسم وتنطلق من رحم فلسفة الدولة لتحقيق مصالح عامة .. لا كما معمول به لتحقيق مصالح خاصة على حساب عام . والا ستكون الحكومة مسؤولة عن هدر المال العام بل الاتهام بالتقصير في أداء واجباتها .
فعلى سبيل المثال .. من يحدد الهيكلية الإدارية والصرفيات المالية والمشاركات الخارجية والنشاطات الداخلية للمؤسسات الاهلية التي ولدت من رحم المجتمع مما حق لها الحصول على دعم الحكومة .. هنا تكمن فلسفة واجبات الأولمبية والوزارة القطاعية للتدخل المباشر وتنظيم عمل المؤسسات وفقا لتلك الفلسفة .. اما الأمور الفنية فهي من اختصاص المعنيين واهل الخبرة في المؤسسات لتطوير الجانب الفني وترشيق صرف المال العام وتنمية مدخولاتها وتصحيح مسارها وتعديل خطها البياني خلال مدة قصيرة محددة .. والا فلا حرية لاحد فوق مصالح الوطن العليا وعلى حسابه .
حسين الذكر